مندوبية الحليمي تُسجل ارتفاع نسبة البطالة.. جدري لـأخبارنا: الاقتصاد المغربي يمر من أزمات
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
سجلت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الجمعة 3 نونبر الجاري، ارتفاع معدل البطالة خلال الربع الثالث من السنة الحالية (2023).
وفي هذا الصدد؛ أفادت "مندوبية الحليمي" أن نسبة البطالة ارتفعت من 11.4 في المائة خلال السنة الماضية (2022) إلى 13.5 في المائة خلال هذا العام (2023).
كما أوضحت المندوبية السامية للتخطيط أن الاقتصاد الوطني عرف، ما بين الفصل الثالث (الربع) من سنة 2022 والفصل نفسه من سنة 2023، فقدان 297 ألف منصب شغل.
وفي التفاصيل؛ أورد المصدر نفسه أن الاقتصاد الوطني فقدَ 29 ألف منصب بالوسط الحضري، فضلا عن 269 ألفا في الوسط القروي"، مضيفا أن عدد العاطلين بلغ مليونا و625 ألف شخص خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وعن الفئة العمرية المعنية بهذه الأرقام؛ أوضحت "مندوبية الحليمي" أن معدل البطالة بقي مرتفعا بين الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 عاما، مسجلا بذلك 38.2 في المئة، ثم 19.8 بالمئة في صفوف النساء، وكذا الحاصلين على شهادة بنسبة 19.8 في المئة كذلك.
محمد جدري، خبير ومحلل اقتصادي، أقرّ أن "الاقتصاد الوطني يمر من مجموعة أزمات منذ 4 سنوات، بدءا من أزمة جائحة "كوفيد-19"، التي فقدنا بسببها مناصب شغل تقدر بمئات الآلاف".
كما صرّح جدري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، "أننا نعيش موجة تضخمية منذ أبريل 2021"، مستحضرا أيضا "مواسم الجفاف التي لم يعرفها المغرب منذ 30 سنة (قرابة 3 عقود من الزمن)".
وزاد المحلل نفسه أن "كل هذا أثّر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني"، لافتا إلى أن "المغرب ينهج سياسة نقدية متشددة؛ إذ رفع من سعر الفائدة الرئيسي من 1.5 إلى 3 في المائة".
الخبير عينه كشف أن "هذا الوضع جعل الولوج إلى التمويلات البنكية من لدن المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة مكلفا"، شارحا أن "هذا ما أفضى إلى مواصلة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة، بسبب كساد عدد من الأنشطة وركود مجموعة من السلع".
"إن مجموعة من المقاولات تؤجل استثماراتها إلى وقت لاحق، تكون فيه تكلفة التمويل الإنتاج مقدور عليها ومناسبة"، يقول جدري قبل أن يضيف أن "كل هذه العوامل ساهمت، بشكل أو بآخر، في ارتفاع نسبة البطالة خلال الآونة الأخيرة".
وفي المحصلة؛ يأمل المحلل الاقتصادي المذكور أن "يعزز الدعم الاجتماعي المباشر من القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة، حتى يكونوا قادرين على شراء واقتناء عدد من السلع والخدمات؛ وهنا يمكن للمقاولات أن تشتغل، ثم حينها سيكون هناك طلب على اليد العاملة. وبالتالي، التقليل من نسبة البطالة".
هذا ولم يفوت الخبير ذاته الفرصة دون أن يقول، في ختام تصريحه، إن "قطاع البناء سينتعش مع بداية السنة المقبلة. كما أن أملنا، كذلك، أن نشهد موسما فلاحيا جيدا خلال ما تبقى من السنة الحالية والعام المقبل، بفضل التساقطات المطرية التي نتمنى أن تكون بالكميات الكافية، حتى يتسنى لنا تحقيق موسم فلاحي جيد"..
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الاقتصاد الوطنی نسبة البطالة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع تكلفة احتفالات رأس السنة 63% في تركيا
أنقرة (زمان التركية) – ارتفعت أسعار السلال المعدة لاحتفالات رأس السنة في تركيا إلى 63.2 بالمئة، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.
ووفقًا لبيانات اتحاد نقابات المستهلكين،ارتفع سعر سلة رأس السنة الجديدة التي بيعت مقابل 2,573 ليرة تركية في ديسمبر 2023 إلى 4,201 ليرة تركية هذا العام.
وهذا يدل على أن التكلفة الإجمالية لسلة رأس السنة الجديدة زادت بنسبة 63.2% مقارنة بالعام الماضي.
ونظرًا لارتفاع تكلفة المعيشة، يفضل العديد من المواطنين الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة في المنزل، ولكن الاحتفال في المنزل يخلق أيضًا تكلفة كبيرة.
وبحسب البيانات، ارتفعت أسعار منتجات مثل الشوكولاتة والشاي والبسكويت والمشروبات والمياه بشكل ملحوظ.
وارتفع سعر الشوكولاتة بنسبة 107.7 في المائة، مما يجعلها واحدة من المنتجات التي شهدت أعلى زيادة في الأسعار. وارتفعت أسعار المياه المعدنية بنسبة 98.4 في المائة، والقهوة التركية بنسبة 68.1 في المائة.
ولوحظت زيادات مماثلة في أسعار المنتجات الأخرى؛ حيث ارتفع الشاي بنسبة 53.4 في المائة، والمشروبات الغازية بنسبة 48.5 في المائة، والبندق بنسبة 46.5 في المائة، والبسكويت بنسبة 44.9 في المائة.
وتقدم العديد من الأسواق والمتاجر سلالاً في فئات مختلفة للعام الجديد. على سبيل المثال، ارتفع سعر سلة البوتيك التي كانت تباع بـ 595 ليرة تركية العام الماضي بنسبة 100 في المائة هذا العام إلى 1,195 ليرة تركية.
وارتفعت السلال المميزة إلى 1,395 ليرة تركية والسلال الأنيقة إلى 2,995 ليرة تركية، وتباع سلة رأس السنة الجديدة في سلسلة أسواق كبيرة أخرى بسعر 1,299 ليرة تركية، وتم تحديد سعر أرخص سلة بـ 598.95 ليرة تركية.
وبالتالي، يحتاج المواطنون الذين يرغبون في الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة في المنزل إلى تخطيط ميزانيتهم بعناية، مع أخذ هذه الزيادات المرتفعة في الأسعار بعين الاعتبار، وتشكل الزيادات في أسعار سلة العام الجديد عبئا خطيرا، خاصة على المواد الغذائية الأساسية.
Tags: تركيا_ التضخمأنقرةالسنة الجديدةالعام الجديد