أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

كان رواد سينما "روكسي" بمدينة طنجة، مساء اليوم الجمعة، على موعد مع عرض للفيلم الوثائقي القصير ''الصحراء...حبيبتي''، لصاحبته المخرجة "لطيفة أحرار"، عمل يندرج في  إطار المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بالمهرجان الوطني للفيلم طنجة.

وارتباطا بالموضوع، أوضح الناقد السينمائي "فؤاد زويريق"، أن فيلم "الصحراء.

. حبيبتي"، هو ثاني جزء من ثلاثية "أحرار" حول الصحراء، مشيرا إلى أنه عمل بعيد كل البعد عن "الصحراء" كقضية سياسية ساخنة.

في ذات السياق، نشر "زويريق" تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، جاء فيها: "العمل ليس فيلما وثائقيا تحريضيا، يستولي على مشاعرك و يحرضك على المبادرة والفعل من أجلها، كما أنه ليس فيلما وثائقيا تحليليا يتعمق في حيثياتها، يحلل أبعادها ويجعلك تتبنى عقيدتها وتؤمن بسياستها، كما أنه أيضا ليس فيلما تقريريا ولا روبورتاجا…"، مشيرا إلى أن: "الفيلم أبسط من هذا بكثير، هو فيلم وثائقي (لايت) تختلط فيه النوستالجيا برمال الصحراء، حيث تقوم فيه المخرجة باستدعاء روح والدها الجندي المقاتل الذي حارب البوليساريو إبان الحرب".

وأشار الناقد السينمائي المغربي إلى أن: "الفيلم يحمل بين طياته الكثير من العواطف ويكتب بعدسته رؤية ابنة تحب أباها وتفتخر به كبطل، تشاركنا علاقتها هذه، تبوح لنا بأسرارها معه"، موضحا أن هذه الأسرار لم تتجاوز كسوته العسكرية، قبل أن يؤكد أن: "لطيفة أحرار لم تحتفِ بأبيها فقط، فمن خلاله وقفت على معاناة سيدة أخرى هي زوجة جندي، كان يحارب في الصحراء، بينما هي كانت تحارب في الداخل من أجل أبنائها، كما وقفت على شهادات جنود سابقين عاشوا كوالدها الحرب بكل تفاصيلها".

في هذا الصدد، قال "زويريق": "إجمالا لم تهتم المخرجة بالمتعة البصرية بقدر ما كان هاجسها تفريغ ما في جعبتها من بوح عاطفي، ذرفته دموعا على الرمال"، وتابع قائلا: "لطيفة  لم تتخلص من سلطة المسرح، التي رافقتها إلى السينما"، مشيرا إلى أنه: "بين شهادة وأخرى، نقف على فواصل مشبعة بمشاهد ممسرحة سينوغرافيا، إن صح التعبير".

 وأشار الناقد السينمائي المغربي إلى أن: "تأثيث الفضاء فنيا وكأنه خشبة بملابس وأحذية عسكرية، واكسسوارات كان يستخدمها الأب الجندي في الصحراء، بالإضافة الى مؤثرات موسيقية وإضاءة خاصة وكأنك أمام عرض مسرحي، أعطى للمَشاهد بعدا رمزيا متناسقا مع دلالات الفيلم بخطابه العاطفي والرومانسي والوطني.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

المخرج عبد الرحمن المانع.. إبداع قطري في مهرجان أثينا السينمائي

عبد الرحمن المانع مخرج سينمائي قطري مبدع، برز اسمه في عالم السينما بعد اختياره ضمن أفضل 3 مخرجين مع مرتبة الشرف في مهرجان أثينا السينمائي.

لدى المانع رؤية فنية فريدة، وتتضمن أعماله رسائل اجتماعية ملهمة، ويعد فيلمه "الالتزام فعل وليس كلمة" أحد أبرز أعماله، الذي نال استحسان النقاد والجمهور على حد سواء.

ففي لقاء مع الجزيرة نت، ناقش المانع الرؤية والتحديات التي واجهها حتى ظهور فيلمه الأخير للنور، الذي أبدع من خلاله في طرح قصة مؤثرة عن التغييرات الإيجابية في الحياة اليومية.

حدّثنا عن فكرة الفيلم وقصة التكريم؟

فيلم "الالتزام فعل وليس كلمة" يتناول قصة مؤثرة تستند إلى دراسة دقيقة من اللجنة الطبية العالمية حول أهمية الالتزام بتغييرات إيجابية في الحياة اليومية. والقصة تتحدث عن الشخصية الرئيسية "حمد" الذي ترك عادة مضرة للصحة وقرر مساعدة صديقة "خليل" وأخذه إلى الطريق الصواب، وتتمحور القصة حول فكرة العوامل النفسية للتخلص من العادات.

وبالنسبة لقصة التكريم، فقد تم اختيار الفيلم في مهرجان أثينا السينمائي، الذي يقام مرة كل سنة، واحدا من أفضل ثلاثة أفلام متميزة من بين 49 مشروعا، ولكل مشروع مخرج خاص، من أصل 400 مشروع، حيث يبدأ الاختيار بلجنة تحكيم تقوم شهريا باختيار أفضل ثلاثة منتجين للأفلام، وأفضل ثلاثة ممثلين، وأفضل ثلاثة مخرجين. وبعد هذه التصفيات تم اختياري بين أفضل ثلاثة مخرجين مع مرتبة الشرف، وقد سعدت جدا بتكريمي بهذه الجائزة، وأطمح إلى إنجازات أكثر لرفع علم قطر دائما.

عبد الرحمن المانع ينصح المهتمين بصناعة الأفلام بالاستمرار في تعلّم المهارات الفنية والإدارية (مواقع التواصل الاجتماعي) ما المصادر التي ألهمتك في رحلتك الفنية؟

استمديت إلهامي من التحديات الشخصية التي واجهتها في واقعي، ومن تأثير السينما الإيجابي على تغيير السلوك والصحة العامة، وإلهامي الرئيسي لمسيرتي المهنية بأكملها بشكل عام هو رؤية 2030 "قطر تستحق الأفضل من أبنائها" من سمو أمير قطر، لتعزيز الهوية الوطنية والثقافية من خلال الفن والإنتاج السينمائي.

كيف ترى دور السينما في تعزيز الثقافة والهوية القطرية والعربية؟

تلعب السينما دورا حيويا في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية، حيث تعكس قضايا المجتمع، وتُسلّط الضوء على التراث الثقافي والقيم الإنسانية المشتركة. وكذلك تعمل الأفلام على تعزيز التفاهم والتقارب الثقافي بين الثقافات المختلفة، وتسهم في بناء جسور الحوار والتعاون الدولي، وتوفر فرصة كبيرة لخلق الوعي ولمس مشاعر الناس، وهي أسلوب قوي من أساليب التواصل.

ما أبرز التحديات التي واجهتها أثناء إخراج فيلم "الالتزام فعل وليس كلمة"؟

التحديات شملت الحاجة إلى تنسيق دقيق للإنتاج، بالإضافة إلى ضمان التوازن بين الرسالة الفنية والتكنولوجية للفيلم، وكان العمل بروح الفريق القوي وتحقيق التفاهم العميق مع الطاقم جزءا أساسيا من نجاح الفيلم.

هل لديك نصائح للشباب الذين يرغبون في دخول مجال صناعة الأفلام؟

أنصح الشباب المهتمين بصناعة الأفلام بالاستمرار في تعلّم المهارات الفنية والإدارية، وبناء شبكات علاقات متينة، ويجب عليهم أيضا الاستعداد لمواجهة التحديات بإبداع ومرونة، والاستفادة من كل تجربة لتعزيز مسيرتهم، وكلما قام المنتج ببناء فريق أفضل، سيحصل على نتائج أفضل، فصناعة الأفلام هي جهد جماعي.

ما المشروع السينمائي المُفضل الذي قمت بتنفيذه حتى الآن؟

اللهم لك الحمد، عملت على الكثير من الأفلام والمشاريع، لكن "الالتزام فعل وليس كلمة" هو المشروع المفضل بالنسبة لي حتى الآن، نظرا للتأثير الإيجابي الذي أطمع أن يحققه، والمسار الفني المميز الذي ساهم في تعزيز الفهم والوعي الصحي بين الجمهور.

مقالات مشابهة

  • المخرج عبد الرحمن المانع.. إبداع قطري في مهرجان أثينا السينمائي
  • 5 أفلام إماراتية تنافس في صالات العرض
  • رئيس جهة الداخلة يدعو البوليساريو إلى إطلاق سراح سكان المخيمات
  • كيت وينسلت تفوز بجائزة «الإنجاز مدى الحياة» بمهرجان ميونيخ السينمائي
  • محافظ الغربية الجديد: توفير حياة كريمة للمواطنين عى رأس أولوياتي
  • كيت وينسلت تتسلم تكريمها في مهرجان ميونخ السينمائي
  • «عمودي الفقري».. من هو «الجندي المجهول» في حياة الوزيرة رانيا المشاط؟
  • أحمد فهمي يحقق 17 مليون بفيلم عصابة الماكس.. يحتل المركز الثالث بدور العرض
  • من مدير أمن القاهرة لمحافظ الغربية.. محطات في حياة اللواء أشرف الجندي؟
  • استقبال حافل لفيلم سوفتكس بمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي.. صور