كشفت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطقم الطبية والمسعفين وسيارات الإسعاف ومقرات ومحطات الإسعاف والمستشفيات والتعقيدات الكارثية التي تمر بها مرفق الصحة بقطاع غزة والتي تضرر عددها منها من جراء القصف المباشر كما حدث في مستشفى المعمداني الأمر الذي تسبب في مقتل واستشهاد 472 مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء وإصابة المئات.

قصف الجرحى أثناء استعدادهم للنقل إلى معبر رفح

وتابعت الهيئة الدولية «حشد»، في بيان صادر عنها اليوم، أنه يستمر تهديد المستشفيات بالإخلاء وعبر القصف الهمجي والمتواصل في محيطها ما خلف أضرار بالغة في المستشفيات وخاصة مستشفى القدس والشفاء والإندونيسي في شمال غزة واليوم تم استهداف بوابة مستشفى الشفاء وقصف قافلة إجلاء الجرحى التي كانت تهم بنقلهم إلى معبر رفح للعلاج في جمهورية مصر العربية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 23 مواطن واصابة 63 آخرين فيما تم استهداف مداخل مستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي ما خلف عدد من الإصابات وترويع المرضى والجرحى والنازحين في داخل المستشفيات.

وأكدت «حشد»، أنه سبق وتم استهداف المستشفى التركي الوحيد الذي يقدم خدمات العلاج لقرابة 10 آلاف مريض بالسرطان الأمر الذي أدى لتدمير الطابق الثالث واشتعال النيران في المستشفى واجبر الطاقم الطبي علي إجلاء من فيه لينضم الي 14 مستشفى و52 مركز رعاية أولية خرجوا عن الخدمة جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومند بدء العدوان فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي عقوبات جماعية انتقامية تمثلت في قطع الكهرباء والمياه ومنعت دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء ومولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف والانقاذ والدفاع المدني، كما منعت ولاتزال تعيق مرور ارساليات الدواء والمستهلكات الطبية، جراء استمرار سلطات الاحتلال بعملياتها العسكرية بحق المدنيين لليوم التاسع والعشرين على التوالي.

استخدام أسلحة محرمة دوليًا في العدوان على غزة

وأشارت إلى أن هذه العمليات تزامنت مع تشديد الإغلاق والقيود لمعابر ومنافذ قطاع غزة مع العالم الخارجي والسماح لعدد محدود من الجرحى المرور من معبر رفح بعد حصولهم علي الموافقات الأمنية من دولة الاحتلال الإسرائيلي وأدى الإفراط في استخدام القوة المفرطة ومختلف أنواع الأسلحة بما فيها أسلحة محرمة دولياً قرابة 25 ألف طن من المتفجرات ما أدى إلى ارتكاب مجازر جماعية بحق العائلات الفلسطينية وساهم في ارتفاع عدد الشهداء الذي وصل إلي قرابة 10 آلاف شهيد 40% منهم اطفال و30% نساء وكبار في السن، وإصابة قرابة 24 ألف مواطن بجراح مختلفة نصفها تقريبا جراح خطيرة تسبب في بتر وإعاقات وتتطلب تدخل جراحي وعناية مستمرة.

وتابعت إلى أنه حتى تاريخ كتابة الرسالة، فقد أسفرت العملية العسكرية التي تنفذها سلطات الاحتلال الحربي الاسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، عن استشهاد 153من الأطقم الطبية والمسعفين و21 من أطقم الدفاع المدني وإصابة 461 آخرين وخروج 14 مستشفي عن الخدمة و52 مركز رعاية صحية أولية، فضلا عن أضرار لحقت بالمستشفيات والمؤسسات الصحية، التي باتت في حالة انهيار وهناك خشية حقيقة من قصفها في ضوء التهديدات الإسرائيلية وخاصة في شمال غزة لاستكمال حلقات جريمة الإبادة الجماعية ومنع وإعاقة تقديم خدماتها للمصابين والمرضى، عدا عن استمرار النقص الحاد في موارد الطاقة والوقود، والعلاجات والمستهلكات الطبية.

«حشد» تناشد المنظمات الدولية لحماية الأطقم الطبية والمستشفيات

وناشدت الهيئة الدولية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والمقرر الحاص المعني بالحق في الصحة البدنية والعقلية، والمقرر الخاص المعني بالأطفال، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الصحة العالمية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان الدولي إلى بذل المزيد من الجهود عبر قيامكم بإجراءات محددة، من أجل إنهاء وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت بحماية حق الأطقم الطبية والمسعفين وسيارات الإسعاف والانقاذ والمستشفيات وبما يوقف الأزمة الصحية بقطاع غزة ومعالجة أثارها المتفاقمة، بما في ذلك الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق كل ما يتصل بمرفق الصحة، وفتح المعابر أمام حركة تنقل الجرحى وضمان مرور الوقود والدواء والمستهلكات الطبية لضمان استمرار قدرة المستشفيات وطاقمها من القيام بدورها، إلى جانب تعزيز جهود فضح هذه الانتهاكات الفظيعة ومحاسبة المسئولين عنها، انسجاماً مع اتفاقيات جنيف والأعراف المستقرة التي تؤكد على أن حماية البنى التحتية الطبية وطواقم المعالجين أمر واجب في كل الظروف.

وناشدت المنظمات الدولية سرعة التحرك، قائلة: «الآن، فغداً قد يكون متأخراً جداً، وختاماً دعونا نتصور ما المصير الذي سينتظر مريض أو جريح يحتاج لرعاية صحية غير متوفرة؟، أو حالت العمليات العسكرية الإسرائيلية واستهداف المستشفيات دون وصوله لها، إنه مشهد إنساني قاسي مجرد التفكير بهذه الأسئلة، وعليه نتطلع ومعنا الاطقم الطبية والمدنيين والضحايا، لجهدكم الفوري والفاعل عملاً بولايتكم القانونية والأخلاقية لوقف العدوان وحماية المدنيين والمنشآت المدنية الصحية».

اقرأ أيضاً«حشد» تطالب المنظمات الدولية والإقليمية بالتحرك العاجل لوقف العدوان على قطاع غزة

«حشد» تدعو إلى تشكيل تحالف إنساني دولي لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بوقف العدوان على غزة

وزارة التعاون الدولي تتابع جهود حشد أدوات التمويل المبتكر لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي الشرق الأوسط العائلات الفلسطينية الهيئة الدولية حشد جرائم الاحتلال الإسرائيلي حشد حقوق الإنسان عملية السلام في الشرق الأوسط غزة قطاع غزة قطع الكهرباء مستشفى الشفاء م ستشفى القدس الاحتلال الإسرائیلی الأطقم الطبیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مهنيو الصيد بالجنوب يناشدون رئيس الحكومة لإنقاذ القطاع من لوبي يتبجح بعلاقته بالوزير صديقي

زنقة 20 | الرباط

تسير الأوضاع في قطاع الصيد البحري إلى المزيد من التصعيد، في ظل التوترات بين الصيد التقليدي وأعالي البحار، وسط دعوات لتدخل رئيس الحكومة، لضمان التوازن بين مختلف الفاعلين في القطاع واستدامة الثروة السمكية.

ويشهد قطاع الصيد البحري في الأقاليم الجنوبية، يشهد، في الآونة الأخيرة، توترات حادة بين الأطراف المعنية، وسط اتهامات بشأن سياسات استغلال الثروة السمكية، ودسائس لوبي الضغط الذي يستهدف قطاع الصيد التقليدي،حسبما نقلت يومية الصباح في عددها الأخير.

واشار ذات المصدر، إلى أن مهنيي قطاع الصيد التقليدي بالداخلة قد عبروا عن استيائهم مما وصفوه بمحاولات «الإبادة» التي يتعرضون لها من قبل بعض الأطراف المرتبطة بقطاع الصيد في أعالي البحار، بعد مرور 20 عاما على تطبيق مخطط تهيئة مصائد الأخطبوط، المنحاز بشكل كبير لفائدة سفن الصيد في أعالي البحار على حساب الصيد التقليدي، الذي يعاني منذ ذلك الحين من تأثيرات سلبية متزايدة.

وقال نفس المصدر ان مسؤولا باكادير قد نجح في بناء شبكة من العلاقات القوية مع شخصيات سياسية نافذة، بما في ذلك وزير الصيد البحري وبرلمانيون ومستشارون، وهو ما يستغله لتحقيق مصالح الصيد في أعالي البحار على حساب الصيد التقليدي في منطقة الداخلة، ما يؤدي إلى تدمير القطاع وفتح المجال أمام الهيمنة على الأسواق.

واوضح المصدر نفسه «إن ما يثير الاستغراب، هو استغلال «البحوث العلمية» أداة للضغط من أجل فرض «الراحة البيولوجية» على بعض أنواع الأسماك مثل «الكلمار» و»السيبيا»، ما يعتبره المهنيون وسيلة غير مبررة تهدف إلى تقليص نشاط الصيد التقليدي، الذي يُعرف بأنه أكثر استدامة وصديق للبيئة».

ورغم هذه التحركات، يؤكد ممثلو الصيد التقليدي في الداخلة أن لديهم من يحميهم ويدافع عنهم، سواء من الجهات الرسمية أو الفاعلين في القطاع كما يشددون على أن التدهور الذي تشهده الثروة السمكية في البلاد يعود إلى «السياسات الخاطئة» التي اتبعتها وزارة الصيد البحري، ويطالبون بضرورة وضع حد لهذه السياسات حفاظا على استدامة الموارد البحرية.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة: لاستعداد المستشفيات في بيروت لاستقبال مرضى مستشفيات الضاحية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس
  • مطالبة الأمة مغادرة مربع الصمت.. "حماس" تدين الاستهداف الإسرائيلي للبنان
  • تقرير: توتر بين إسرائيل ومصر.. ومن مصلحة واشنطن التدخل
  • مناوي: يجب على المجتمع الدولي التدخل الفوري ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية
  • مهنيو الصيد بالجنوب يناشدون رئيس الحكومة لإنقاذ القطاع من لوبي يتبجح بعلاقته بالوزير صديقي
  • وسائل إعلام تكشف عن اسم وشخصية قيادي حزب الله الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي
  • مدير العناية الطبية بالصحة اللبنانية: بعض المستشفيات في البلدات الحدودية توقفت عن العمل
  • آليات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز داخل مستشفيات جنين.. تفاصيل
  • «القاهرة الإخبارية»: آليات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز داخل مستشفيات جنين