«حشد» تدعو إلى التدخل الفوري لإنقاذ مستشفيات قطاع غزة من الاستهداف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
كشفت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطقم الطبية والمسعفين وسيارات الإسعاف ومقرات ومحطات الإسعاف والمستشفيات والتعقيدات الكارثية التي تمر بها مرفق الصحة بقطاع غزة والتي تضرر عددها منها من جراء القصف المباشر كما حدث في مستشفى المعمداني الأمر الذي تسبب في مقتل واستشهاد 472 مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء وإصابة المئات.
وتابعت الهيئة الدولية «حشد»، في بيان صادر عنها اليوم، أنه يستمر تهديد المستشفيات بالإخلاء وعبر القصف الهمجي والمتواصل في محيطها ما خلف أضرار بالغة في المستشفيات وخاصة مستشفى القدس والشفاء والإندونيسي في شمال غزة واليوم تم استهداف بوابة مستشفى الشفاء وقصف قافلة إجلاء الجرحى التي كانت تهم بنقلهم إلى معبر رفح للعلاج في جمهورية مصر العربية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 23 مواطن واصابة 63 آخرين فيما تم استهداف مداخل مستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي ما خلف عدد من الإصابات وترويع المرضى والجرحى والنازحين في داخل المستشفيات.
وأكدت «حشد»، أنه سبق وتم استهداف المستشفى التركي الوحيد الذي يقدم خدمات العلاج لقرابة 10 آلاف مريض بالسرطان الأمر الذي أدى لتدمير الطابق الثالث واشتعال النيران في المستشفى واجبر الطاقم الطبي علي إجلاء من فيه لينضم الي 14 مستشفى و52 مركز رعاية أولية خرجوا عن الخدمة جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومند بدء العدوان فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي عقوبات جماعية انتقامية تمثلت في قطع الكهرباء والمياه ومنعت دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء ومولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف والانقاذ والدفاع المدني، كما منعت ولاتزال تعيق مرور ارساليات الدواء والمستهلكات الطبية، جراء استمرار سلطات الاحتلال بعملياتها العسكرية بحق المدنيين لليوم التاسع والعشرين على التوالي.
استخدام أسلحة محرمة دوليًا في العدوان على غزةوأشارت إلى أن هذه العمليات تزامنت مع تشديد الإغلاق والقيود لمعابر ومنافذ قطاع غزة مع العالم الخارجي والسماح لعدد محدود من الجرحى المرور من معبر رفح بعد حصولهم علي الموافقات الأمنية من دولة الاحتلال الإسرائيلي وأدى الإفراط في استخدام القوة المفرطة ومختلف أنواع الأسلحة بما فيها أسلحة محرمة دولياً قرابة 25 ألف طن من المتفجرات ما أدى إلى ارتكاب مجازر جماعية بحق العائلات الفلسطينية وساهم في ارتفاع عدد الشهداء الذي وصل إلي قرابة 10 آلاف شهيد 40% منهم اطفال و30% نساء وكبار في السن، وإصابة قرابة 24 ألف مواطن بجراح مختلفة نصفها تقريبا جراح خطيرة تسبب في بتر وإعاقات وتتطلب تدخل جراحي وعناية مستمرة.
وتابعت إلى أنه حتى تاريخ كتابة الرسالة، فقد أسفرت العملية العسكرية التي تنفذها سلطات الاحتلال الحربي الاسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، عن استشهاد 153من الأطقم الطبية والمسعفين و21 من أطقم الدفاع المدني وإصابة 461 آخرين وخروج 14 مستشفي عن الخدمة و52 مركز رعاية صحية أولية، فضلا عن أضرار لحقت بالمستشفيات والمؤسسات الصحية، التي باتت في حالة انهيار وهناك خشية حقيقة من قصفها في ضوء التهديدات الإسرائيلية وخاصة في شمال غزة لاستكمال حلقات جريمة الإبادة الجماعية ومنع وإعاقة تقديم خدماتها للمصابين والمرضى، عدا عن استمرار النقص الحاد في موارد الطاقة والوقود، والعلاجات والمستهلكات الطبية.
«حشد» تناشد المنظمات الدولية لحماية الأطقم الطبية والمستشفياتوناشدت الهيئة الدولية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والمقرر الحاص المعني بالحق في الصحة البدنية والعقلية، والمقرر الخاص المعني بالأطفال، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الصحة العالمية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان الدولي إلى بذل المزيد من الجهود عبر قيامكم بإجراءات محددة، من أجل إنهاء وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت بحماية حق الأطقم الطبية والمسعفين وسيارات الإسعاف والانقاذ والمستشفيات وبما يوقف الأزمة الصحية بقطاع غزة ومعالجة أثارها المتفاقمة، بما في ذلك الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق كل ما يتصل بمرفق الصحة، وفتح المعابر أمام حركة تنقل الجرحى وضمان مرور الوقود والدواء والمستهلكات الطبية لضمان استمرار قدرة المستشفيات وطاقمها من القيام بدورها، إلى جانب تعزيز جهود فضح هذه الانتهاكات الفظيعة ومحاسبة المسئولين عنها، انسجاماً مع اتفاقيات جنيف والأعراف المستقرة التي تؤكد على أن حماية البنى التحتية الطبية وطواقم المعالجين أمر واجب في كل الظروف.
وناشدت المنظمات الدولية سرعة التحرك، قائلة: «الآن، فغداً قد يكون متأخراً جداً، وختاماً دعونا نتصور ما المصير الذي سينتظر مريض أو جريح يحتاج لرعاية صحية غير متوفرة؟، أو حالت العمليات العسكرية الإسرائيلية واستهداف المستشفيات دون وصوله لها، إنه مشهد إنساني قاسي مجرد التفكير بهذه الأسئلة، وعليه نتطلع ومعنا الاطقم الطبية والمدنيين والضحايا، لجهدكم الفوري والفاعل عملاً بولايتكم القانونية والأخلاقية لوقف العدوان وحماية المدنيين والمنشآت المدنية الصحية».
اقرأ أيضاً«حشد» تطالب المنظمات الدولية والإقليمية بالتحرك العاجل لوقف العدوان على قطاع غزة
«حشد» تدعو إلى تشكيل تحالف إنساني دولي لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بوقف العدوان على غزة
وزارة التعاون الدولي تتابع جهود حشد أدوات التمويل المبتكر لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي الشرق الأوسط العائلات الفلسطينية الهيئة الدولية حشد جرائم الاحتلال الإسرائيلي حشد حقوق الإنسان عملية السلام في الشرق الأوسط غزة قطاع غزة قطع الكهرباء مستشفى الشفاء م ستشفى القدس الاحتلال الإسرائیلی الأطقم الطبیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استهداف متواصل للطواقم الطبية.. 49 يومًا على حرب الإبادة والتجويع شمالي القطاع
غزة - متابعة صفا منذ 49 يومًا، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع لشمالي قطاع غزة. ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى عمليات القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مخيم جباليا شمالي القطاع. وفي السياق، نسف جيش الاحتلال مبانٍ في جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي القطاع. واستهدفت مسيرات إسرائيلية مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا. ويواصل الاحتلال استهداف المستشفيات شمالي القطاع، إذ ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر"، فجر اليوم، قنابل على المشفى، ما أدى لإصابة ستة من الطاقم الطبي، بينها حالات خطيرة. وأدى الاستهداف أيضًا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيس بالمستشفى، وثقب خزانات المياه لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، مما ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى. وقال مصدر طبي في المستشفى لوكالة "صفا" إن طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" أطلقت النار وألقت قنابل بشكل مباشر على المستشفى. وأوضح أن إطلاق الرصاص وإلقاء القنابل استهدف الطاقم الطبي، وأصاب بعضهم بجروح بينهم الحكيم عبد المنعم الشرافي الذي أصيب بجروح حرجة. وأضاف أن طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار بشكل مباشر علي مولد الكهرباء ومحطة الأكسجين، ما أدى إلى إعطابها وسط مخاوف جدّية من وفاة المرضى في العناية المركزة والعمليات. وذكر أن المسيرات الإسرائيلية تحاصر الطاقم الطبي داخل المستشفى، ولا يستطيع أي منهم الخروج أو استكشاف ما يجري في محيط المستشفى. بدوره، ناشد مدير المستشفى حسام أبو صفية العالم لإنقاذ شمال قطاع غزة قبل فوات الأوان. من جهتها، أدانت وزارة الصحة بغزة هذا العمل الاجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان وجددت مناشدتها للمؤسسات الدولية والانسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية. وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على شمالي القطاع منذ الخامس من تشرين الاول/أكتوبر الماضي أكثر من 2000 شهيد، و6 آلاف مصاب، بالإضافة إلى اعتقال 1000،فضلًا عن عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض. ولليوم الـ31 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. ويعاني آلاف المواطنين شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات، بالإضافة إلى منع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من ممارسة عملها في انتشال الشهداء وإنقاذ حياة الجرحى. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.