قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية، السبت، إن إسرائيل تتعمد استهداف مقومات الحياة في قطاع غزة بما يشكل "جرائم إبادة يندى لها جبين الإنسانية".

وأدان بيان مشترك صدر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان ومؤسسة الحق، تعمد إسرائيل "استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف ومراكز الإيواء وتدمير ممنهج لما تبقى من مقومات الحياة في قطاع غزة".

وقال البيان إن هذا الاستهداف "يندرج في إطار جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في غزة وسط عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للعدوان أو حتى التخفيف من آثاره".

وحسب البيان "تابعت المؤسسات الحقوقية اتجاه القوات الإسرائيلية إلى قصف واستهداف المستشفيات ومولدات الكهرباء ما يفاقم الأعباء الكبيرة الملقاة عليها".

وأضاف "يأتي استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف امتداداً لنهج إسرائيلي منذ بداية العدوان، إذ قتل 136 كادراً صحياً وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، واستهداف  أكثر من 100  مؤسسة صحية، وإخراج 16 مستشفى من أصل 35 مستشفى".

وعبرت المؤسسات الحقوقية عن قلق خاص لتركيز القصف الإسرائيلي على قصف مشاريع الطاقة الشمسية، ومولدات الكهرباء المغذية للمؤسسات أو المنازل لا سيما في مدينة غزة.

واعتبرت المؤسسات أن إسرائيل "تستهدف قتل الآلاف من المدنيين سواء بالقصف أو انعدام مقومات الحياة من غذاء ومياه وصحة، ودفع من يتبقى للنزوح القسري".

وأعادت مؤسسات حقوق الإنسان التأكيد أن المستشفيات وسيارات الإسعاف تتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن "جرائم الإبادة الجماعية الجارية وعمليات التطهير العرقي يتطلب تدخلاً فورياً لجهة قرار فوري بوقف إطلاق النار، ومنع أي محاولة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين".

وارتفعت، السبت، حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 9488 في هجمات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مقومات الحیاة

إقرأ أيضاً:

آكشن إيد: المواطنون في غزة يواجهون صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة

قالت مؤسسة "آكشن إيد" الدولية"، إن المواطنين في قطاع غزة يواجهون صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة، إذ يقتات العديد منهم على أقل من رغيف خبز واحد يوميًا، بسبب نقص الغذاء الحاد الذي أجبر المخابز والمطابخ المجتمعية (التكايا) على الإغلاق.

وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم السبت، أن العديد من الأسر تعتمد على المطابخ المجتمعية كأمل وحيد للحصول على وجبة واحدة في اليوم، إلا أن بعض هذه المطابخ اضطرت الآن إلى إغلاق أبوابها، ما ترك الناس بلا أي مصدر يلجأون إليه في ظل محدودية المساعدات إلى غزة نتيجة القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل خيالي.

وأشارت المؤسسة، إلى أنه لا تعمل في غزة سوى أربعة مخابز يديرها برنامج الأغذية العالمي، كما أن الطلب كبير للغاية جعل الناس يضطرون للبدء في الاصطفاف منذ الساعة الثالثة صباحًا أمام المخابز وشاحنات الطحين في محاولة لتأمين حصتهم.

ولفتت إلى أن سعر كيس الطحين الذي يزن 25 كغم يصل إلى نحو 1000 شيقل في دير البلح، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في شمال غزة.

وتابعت: تم قطع الإمدادات الغذائية لنحو 75,000 مواطن تقريبا بشكل كامل لأكثر من 70 يومًا في شمال قطاع غزة، كما أن الأطباء والمرضى في مستشفى العودة في شمال غزة يعيشون على وجبة واحدة فقط يوميا.

وشددت المؤسسة، على أن الجوع وسوء التغذية في شمال غزة يتزايدان بسرعة، وأن عتبة المجاعة قد تم تجاوزها بالفعل، ورغم ذلك، لم تصل المساعدات إلا بشكل محدود للغاية إلى المنطقة.

وأكدت، أنه مع استمرار الاحتلال في قصف قطاع غزة بأكمله، أصبح مجرد الخروج للبحث عن طعام لأفراد العائلة يعني المخاطرة بحياة الأفراد، ففي في الأول من الشهر الجاري، استشهد 13 مواطنا وأُصيب 30 آخرون في غارة جوية شنها الاحتلال بينما كان مواطنون ينتظرون استلام طرود غذائية.

وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في المؤسسة، ريهام جعفري "مع استمرار استخدام التجويع كسلاح حرب في غزة، يصبح من الصعب أكثر فأكثر على الناس الحصول على ما يكفي من الطعام لإبقائهم على قيد الحياة. شركاؤنا والعاملون في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لتأمين طرود غذائية ووجبات ساخنة حيثما أمكن، ولكن مع الإمدادات المحدودة للغاية التي يُسمح بدخولها، أُجبرت حتى المطابخ المجتمعية على إغلاق أبوابها".

وأضافت: مع عدم وجود مكان آمن في غزة، يواجه الناس خيارا مأساويا: إما الموت جوعا، أو المخاطرة بالتعرض للقتل، أو الإصابة أثناء انتظارهم في طوابير الطعام، لا يمكن للعالم أن يواصل المشاهدة بصمت بينما يذبل سكان غزة، إن وقف إطلاق النار الدائم هو السبيل الوحيد لضمان وصول المساعدات بأمان إلى أكثر من مليوني شخص محتاج ومنع حدوث مجاعة واسعة النطاق.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل
  • ردّا على حصارهم البحري للاحتلال.. هكذا تحرّض إسرائيل على استهداف الحوثيين
  • وزير الإعلام السوري لـعربي21: سنعزز الحريات ونعيد هيكلة مؤسسات النظام
  • آكشن إيد: المواطنون في غزة يواجهون صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة
  • منظمة حقوقية تدعو إلى موقف دولي حازم إزاء العدوان الإسرائيلي على المنشآت الحيوية في اليمن
  • منظمة حقوقية: 2024 عام مميت في السودان وسط غياب تام للردع الدولي
  • سقوط جرحي في إسرائيل مع استهداف تل أبيب بصاروخ من اليمن
  • الميليشيات الحوثية تعلن استهداف مواقع جنوب إسرائيل 
  • موسكو تتصدر مدن العالم في توفر الخدمات وجودة الحياة
  • منظمة حقوقية تكشف : الكيان الصهيوني يخفي استشهاد عدد كبير من الأسرى في سجونه