أكد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على التحذيرات الغربية لطهران من فتح جبهة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واستخدام نفوذها مع الجماعات الأخرى في الشرق الأوسط؛ لمنع التصعيد بشأن الصراع في غزة.

وأشار تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أنه لم يتضح من القراءات التي قدمها أي من الوزيرين، ما إذا كان كليفرلي قد أوضح أي عواقب على إيران، إذا اعتبرت أنها تؤجج حربًا أوسع نطاقًا، أو إذا كان قد قدم أي معلومات استخباراتية لإظهار أن الغرب يعرف عمق تورط إيران.

ورفض وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، رسالة كليفرلي، من خلال تكرار الجملة القديمة بأن إيران لا تسيطر على الجماعات المسلحة في فلسطين أو لبنان أو العراق أو سوريا أو اليمن، المعروفة أيضًا باسم "محور المقاومة"، بحسب تقرير الصحيفة البريطانية.

وزير الخارجية الإيرانية، لفتت إلى أنه تم حث كليفرلي على تبني نهج واقعي تجاه الصراع والاعتراف بأن "قوات المقاومة تقاتل احتلالًا من قبل حكومة إسرائيلية، التي ترتكب جرائم حرب ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية وتتصرف دون أي تناسب".

وقال "عبداللهيان" -بحسب ما نقله تقرير "الجارديان" - إن "القانون الدولي يمنح شعب دولة محتلة حق مشروع في الدفاع عن نفسه".

وأشار الوزير الإيراني، إلى أن المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 9000 مدني فلسطيني حتى الآن، في عمل انتقامي وإبادة جماعية أعلنها النظام الصهيوني صراحة، غير مقبولة بأي مقياس"، لافتًا إلى أن "الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الأمريكية لتل أبيب، هو المسؤول عن تصعيد الحرب في المنطقة".

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية تحذر إدارة ترامب من كارثة وشيكة في غزة

قال موقع أكسيوس الأمريكي ، اليوم الأربعاء 8 يناير 2025 ، إن عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية حذروا فريق إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب من إمكانية حدوث "كارثة إنسانية وشيكة" في غزة ، في حالة دخل قانون إسرائيلي جديد يحظر التواصل مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) حيز التنفيذ نهاية الشهر الجاري.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه "لا توجد خطة احتياطية جادة لتوفير الإمدادات والخدمات الإنسانية للفلسطينيين".

وذكر مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أنهم بدأوا في تقديم إحاطة عن دور "الأونروا"، مشيرين إلى رغبتهم بأن تكون الإدارة الجديدة على "دراية بالأزمة الوشيكة".

وخلال ولاية ترامب الأولى، أوقفت إدارته المساعدات الأميركية المقدمة لـ"الأونروا"، لكن إدارة بايدن عادت بعد ذلك واستأنفتها، كما دعمت ميزانيتها بمئات الملايين من الدولارات.

وأقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في نهاية أكتوبر الماضي، قانوناً بحظر عمل وكالة "الأونروا" في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، على أن يدخل حيز التنفيذ في غضون 90 يوماً.

ووافق أعضاء "الكنيست" حينها على تشريعين، الأول يمنع "الأونروا" من ممارسة "أي نشاط" أو تقديم أي خدمة داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، بينما الثاني يقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذه الوكالة الأممية، إذ يمنع أي مسؤول حكومي إسرائيلي من التواصل معها، ويحرم جميع العاملين في الوكالة من امتيازاتهم الدبلوماسية وحصانتهم.

ومن شأن هذا القرار أن يهدد عمل الوكالة الأممية في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية مزرية مع شح المساعدات.

أثار الحظر تنديدات دولية وتساؤلات بشأن شرعية القانون الإسرائيلي، إذ اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حينها، أن الحظر من شأنه أن ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التأسيسي واتفاقية الأمم المتحدة المعتمدة في عام 1946.

وسيدخل القانون الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد أيام قليلة من تنصيب ترمب المقرر في 20 يناير الجاري، فيما تواجه الإدارة الأميركية الجديدة أزمات عالمية متصاعدة.

ومرر الكونجرس الأميركي في مارس الماضي، قانوناً يحظر على الولايات المتحدة تمويل "الأونروا" حتى عام 2025 على الأقل.

وعبَّر مسؤولون في الأمم المتحدة، عن قلقهم من أن دخول القانون حيز التنفيذ، لن يمكّن موظفي "الأونروا" من التنقل بين غزة وإسرائيل، كما لن تتمكن الوكالة من مواصلة تنسيق ترتيبات عدم الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي.

وأشار "أكسيوس" إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيعامل منشآت الوكالة كجزء من الأمم المتحدة، والتي لا يمكن استهدافها من قِبَل القوات الإسرائيلية، وذلك بموجب القانون الدولي.

واعتبر مسؤولو الأمم المتحدة، أن هذا من شأنه أن يعرّض قدرة "الأونروا" على مواصلة العمل في غزة للخطر، وسط مخاوف من انهيار النظام الاجتماعي في القطاع.

وأطلع مسؤولون في الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، جويل رايبورن وهو مسؤول في فريق ترامب الانتقالي على وضْع "الأونروا"، معبّرين عن "قلقهم العميق" بشأن آثار القوانين الجديدة على الوضع الإنساني في غزة.

ومن المتوقع أن يتم تعيين المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا رايبورن، مساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترمب المقبلة.

وقال مسؤول أميركي: "أردنا أن يعرفوا ما سيحدث بعد 10 أيام من توليهم سدة الحكم. اعتقدنا أن هذا هو الشيء المسؤول الذي يجب القيام به. إنها كارثة قادمة".

ولفت مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، إلى أن جوتيريش رفض خلال الشهرين الماضيين إجراء مباحثات مع إسرائيل من أجل أن تتولى وكالات بديلة تابعة الأمم المتحدة بعض مهام "الأونروا"، وفق "أكسيوس".

وبحسب الموقع الأميركي، أجرت الحكومة الإسرائيلية عدة مشاورات حول قضية "الأونروا"، لكن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال، إنه "لم يتخذ أي قرار بشأن ما يجب القيام به في غزة بعد دخول القوانين حيز التنفيذ".

فيما يرى مسؤول أميركي أن "الجانبين في انتظار حل سحري، ويعتقدان أنه إذا لم يفعلا شيئاً، فإن المشكلة سوف تحل من تلقاء نفسها، ولكن هذا لن يحدث".

من جهته، قال المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، الأربعاء، إن تنفيذ الحظر الذي فرضته إسرائيل على عمل الوكالة سيكون "كارثياً"، معتبراً أن "مصير ومستقبل أكثر من 650 ألف طفل في غزة، المحرومين من المدرسة للسنة الثانية على التوالي، على المحك".

وأضاف مفوض "الأونروا" أن "وكالات الأمم المتحدة الأخرى أقرَّت بأنه ليس بإمكانها سد هذا الفراغ أو التقديم المباشر لخدمات التعليم والرعاية الصحية".

وحمَّل لازاريني، إسرائيل مسؤولية توفير المساعدات والخدمات للسكان في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، في غياب "الأونروا" أو المؤسسات الفلسطينية الرسمية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية السعودية تعلق على نشر إسرائيل خرائط مزعومة تشمل أراض عربية غارات على اليمن وواشنطن تعلن مهاجمة أهداف للحوثيين وزير عماني يعلق على مقترح إرسال قوات دولية إلى غزة الأكثر قراءة قرار بوقف كافة أعمال قناة الجزيرة في فلسطين – الفصائل تعقب غالانت يعلن استقالته من الكنيست مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مستمرة .. ولكن !! سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 2 يناير عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. اندلاع مواجهات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال قرب الخليل
  • أين إيران من انتخاب جوزاف عون رئيساً؟ تقريرٌ يجيب
  • حامد فارس: هجوم الاحتلال على اليمن محاولة لقطع الذراع الأخيرة لـ إيران
  • تقرير: تغير المناخ غذى الكوارث الطبيعية التي تسببت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار العام الماضي
  • منى فاروق تحذر متابعيها من الحسابات المزيفة التي تحمل اسمها
  • خامنئي: أمريكا فشلت في إيران والمقاومة حية وستصبح أكثر قوة
  • تقرير أمريكي: إيران تعيد حساباتها في العراق مع عودة ترامب
  • الخارجية الأميركية تحذر إدارة ترامب من كارثة وشيكة في غزة
  • وزير الخارجية: علاقاتنا مع إيران جيدة جداً وزيارة السوداني حققت نتائج إيجابية
  • تقرير استقصائي لـرويترز: إيران تسوّق نفطها لشرق آسيا بـهوية عراقية