إيران تحذر بريطانيا: المقاومة تُقاتل الاحتلال في فلسطين
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أكد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على التحذيرات الغربية لطهران من فتح جبهة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واستخدام نفوذها مع الجماعات الأخرى في الشرق الأوسط؛ لمنع التصعيد بشأن الصراع في غزة.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أنه لم يتضح من القراءات التي قدمها أي من الوزيرين، ما إذا كان كليفرلي قد أوضح أي عواقب على إيران، إذا اعتبرت أنها تؤجج حربًا أوسع نطاقًا، أو إذا كان قد قدم أي معلومات استخباراتية لإظهار أن الغرب يعرف عمق تورط إيران.
ورفض وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، رسالة كليفرلي، من خلال تكرار الجملة القديمة بأن إيران لا تسيطر على الجماعات المسلحة في فلسطين أو لبنان أو العراق أو سوريا أو اليمن، المعروفة أيضًا باسم "محور المقاومة"، بحسب تقرير الصحيفة البريطانية.
وزير الخارجية الإيرانية، لفتت إلى أنه تم حث كليفرلي على تبني نهج واقعي تجاه الصراع والاعتراف بأن "قوات المقاومة تقاتل احتلالًا من قبل حكومة إسرائيلية، التي ترتكب جرائم حرب ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية وتتصرف دون أي تناسب".
وقال "عبداللهيان" -بحسب ما نقله تقرير "الجارديان" - إن "القانون الدولي يمنح شعب دولة محتلة حق مشروع في الدفاع عن نفسه".
وأشار الوزير الإيراني، إلى أن المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 9000 مدني فلسطيني حتى الآن، في عمل انتقامي وإبادة جماعية أعلنها النظام الصهيوني صراحة، غير مقبولة بأي مقياس"، لافتًا إلى أن "الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الأمريكية لتل أبيب، هو المسؤول عن تصعيد الحرب في المنطقة".
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
فيّاض: نرفض وندين السياسات المشبوهة التي ترضخ لإملاءات الخارج
شيّع "حزب الله" وجماهير المقاومة وبلدة القنطرة الجنوبية ثلّة من شهداء المقاومة الإسلامية، بمسيرة حاشدة وبمشاركة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، لفيف من العلماء، شخصيّات وفاعّليّات إلى جانب عائلة الشّهيد وعوائل شهداء، وحشود لبّت نداء الوفاء لدماء الشهداء.
وألقى النائب فياض كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، وأكد أنّ "بقاء العدو الصهيوني في أيّ شبر من أرض لبنان يعتبر احتلالاً وتمادياً في العدوان، وأنّ هذا الأمر يرتب مسؤوليات على كل اللبنانيين، ويعطيهم الحق والواجب لاستنفاد كل الوسائل المتاحة والضرورية لتحرير أرضهم" .
وقال: "إننا أمام تجربة يجب أن تُقرأ جيداً لاستخلاص العبر منها، فقد التزم لبنان بما تنص عليه ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار ١٧٠١ التزاماً كاملاً" ، مشيراً إلى أنّ "العدو بالمقابل أمعن بتحويل المنطقة الحدودية إلى أرض محروقة غير صالحة للحياة، وراح يماطل في انسحابه، واستمر بغاراته الجوية على أهداف مدنية في المناطق اللبنانية بعيداً عن منطقة جنوبي الليطاني، ثم أعلن أنّه يعتزم البقاء في خمس تلال حدودية" .
أضاف فياض: "كل هذا جرى في ظل تواطؤ أميركي وعجز دولي، وعدم فاعلية اللجنة الدولية التي تشرف على تنفيذ الإجراءات، في وقت تبدو الدولة لا حول لها ولا قوة سوى إصدار المواقف الخجولة وإجراء الاتصالات التي لا تصل إلى النتائج المرجوَّة" .
وتابع: "إنّ هذا الواقع يدفع شعبنا إلى قناعة راسخة لا بديل عنها، أن لا بديل عن التضحيات مهما غلت في الدفاع عن الأرض وتحريرها من رجس الاحتلال" .
واردف: "إن شعبنا يريد من حكومته أن تقف إلى جانبه وأن تنصت إلى شكواه وأن تتحسس وتتفهم آلامه ومعاناته، وهو لا يزال ينتشل جثامين شهدائه من تحت الأنقاض، وهو لا يزال ينتظر أن يرى خطوات ملموسة في إطلاق عملية إعادة بناء البيوت والقرى المهدمة كي يعود هؤلاء إليها" .
وشدّد على أنّ "ما حصل في استهداف المتظاهرين سلمياً مرفوض ومدان، مهما تكن ذرائعه" ، لافتاً إلى أنّ "هذا الموقف لا يعالج بهذه الطريقة في لحظة وطنية حرجة تستدعي التضامن الوطني واحتضان الأهل الذين عانوا ويلات الحرب ودفعوا أثماناً باهظة" .
وقال: "أعلن من موقع الشراكة وحقنا في الشراكة، ومن موقع أن الدولة دولتنا جميعاً، وهي ليست ملك رئيس أو زعيم أو مسؤول، أنّنا نرفض وندين السياسات المشبوهة التي ترضخ لإملاءات الخارج وترهن القرار السيادي اللبناني له".
وختم فياض: "بكل بساطة ووضوح، إن ما نتطلع إليه، هو أن تكون أرضنا محررة، وأن يعود المواطنون إلى بيوتهم، وأن تكون السلطة عادلة ومتوازنة، وأن يكون الوطن مستقلاً ومُعافى على صورة بنيه ومكوناته كافة وتطلعاتهم وآمالهم" .