محاضرة عن وقاية الغابات من الحرائق بجامعة سيدة اللويزة بلبنان
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
نظمت كليَّة العلوم الطبيعيَّة والتطبيقيَّة في جامعة سيّدة اللويزة – ذوق مصبح الكاثوليكية في لبنان، مؤتمرًا بِعنوان "النّهُج الابتكاريَّة في إدارة الغَابات للوقاية من الحَرائق"، في قاعة بيار أبو خاطر في لبنان .
جاء ذلك المؤتمر بهدف إدارة ووقاية حَرائق الغابات في لُبنَان، وتَسليط الضوء على أهَمِية الجُهود المُشتركة في الحفاظ على البيئة والمَوارد الطبيعيَّة.
استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم كان لرئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري كَلِمة قال فيها: "عام 2015، أصدر البابا فرنسيس وثيقة رَسولية باسم " لَوْدَاتو سِي" (Laudato Si')، وهي كتابة بابوية تتناول قضايا البيئة والاستدامة، فدعا البابا فرنسيس يومَها إلى التحرك لِحماية البيئة والحِفاظ على كوكب الأرض متحدثًا عن التحديات التي تواجه البيئة مثل تغيرالمناخ، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، واستدامة التنمية".
وأضاف الأب الرئيس:" أنَّ البيئة ليست مُجَرد مَسألة بيئية، بل هي قضية اجتماعيَّة وأخلاقيَّة تعزز الوعي بأهميَّة الاهتمام بالبيئة والتنميَّة المستدامة كونها تمثل نسيجًا مترابطًا من الحَياة والمُجتمع".
كما أكّد الأب الخوري أنَّه" لا نَستطيع أنْ نَعيش في جَمال بيئة دون احترامها، فَعلينا أنْ نتخذ إجراءات مُكثفة لِضمان للأجيال القادمة بيئة نَظيفة، فالاحترام والمُحَافظة على البيئة ليسوا مُجَرد واجب بيئي بلْ هُما أيضًا واجبات إنسانيَّة وأخلاقيَّة تجاه كوكب الأرض وجَميع كائناته لأنْ تدمير البيئة يمتد إلى مجالات الصحة والاقتصاد والعدالة الاجتماعيَّة".
في كلمَة لوزير البيئة اللبناني الدكتور ناصر ياسين، أشار إلى أنَّ " الوزارة عَملتْ على تخفيض معدل المَساحات المَحروقة منذ 3 سنوات أكثر من 88 بالمئة، على الرغم من الظُروف الإداريَّة والماليَّة والسياسيَّة التي يَمر بِها البلد".
وأضاف:" توجد استراتجيات وتدابير عدة يمكن اتخاذها للوقاية من الحَرائق والتصدي لها، ويعتمد نجاحها عبر الفهم الجيد للبيئة والبيئات المحليَّة والمعلومات كالتخطيط والإعداد والتوعيَّة والتثقيف كنشر الوعي بخطر الحرائق وكيفية التصرف في حالة نشوبها، والتخطيط للطوارئ بوضع خطط للتعامل مع الحرائق وتوجيه الفرق لمكان الحادث بسرعة، والاستفادة من التكنولوجيا والتعاون مع الجهات المحليَّة والإقليميَّة والوطنيَّة والمنظمات غير الحكوميَّة لتحقيق جهود مشتركة للوقاية من الحرائق والتصدي لها".
ثم خَتم الوزير ياسين قائلاً: " إنَّ ما يَحْدث حاليًا في الجنوب اللبناني والتعديات المُستمرة من الكيان الصهيوني يتَطلّب من الجَميع الوعي والتضمان الوطني لحِماية أهلنا في الجنوب".
في هذا السياق أشار الدكتور روجيه نكد، عميد كليَّة العلوم الطبيعية والتطبيقيَّة بالإنابة في جامعة سيّدة اللويزة، أنَّه مع تهديد نشوب النزاع والحرائق المتكررة التي تجتاح الغابات الجنوبيَّة، نؤكد على أن الكليَّة وجامعة سيّدة اللويزة ملتزمتان بقوة بالعمل من أجل لبنان أفضل".
وأكمل: " إنَّ حرائق الغابات ليست مجرد أزمات بيئية بل تَحديات اجتماعيَّة تتطلب اهتمامنا الفوري وحلاً مبتكرًا".
كما سأل الدكتور نكد: " كيف يمكننا إدارة وتخفيف المَخاطر المرتبطة بحرائق الغابات بفعالية؟ فالجواب هو أنَّه من خلال الرؤية المشتركة والعزيمة، نمهّد الطريق نحو مستقبل مستدام وقائم على الصمود".
لينهي الدكتور روجيه نكد شاكراً اللجنة الأكاديميَّة في قسم العلوم، واللجنة المنظمة المختصة، وكل من بذل جهدًا كبيرًا لضمان نجاح هذا المؤتمر".
في الختام قَدم الأب الرئيس، بإسمه وبإسم جامعة سيّدة اللويزة لمعالي الوزير ياسين هديَّة تذكاريَّة عبارة عن كتاب بعنوان "لبنان الكبير".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
المجلس القومي للمرأة يفتتح وحدة المرأة الآمنة بجامعة حلوان
افتتح المجلس القومي للمرأة وحدة المرأة الآمنة بمستشفى بدر الجامعى التابعة لجامعة حلوان وذلك بحضور الدكتورة سلمى دوارة عضوة المجلس ومقررة لجنة الصحة، والدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان، و الدكتورة رشا الرفاعي عميدة كلية الطب جامعة حلوان، و إيف ساسنراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، و ايفينيا سيديريس القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة مروة غانم مديرة وحدة المرأة الآمنة.
هذا وقد أكدت الدكتورة سلمى دوارة في كلمتها على أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود مشتركة بين العديد من الجهات، والتي تدل على مدى اهتمامنا بقضايا المرأة وحقوقها، حيث تعيش المرأة المصرية فى الوقت الحالى أزهي عصورها في ظل قيادة سياسية تحترمها و تقدرها و تعمل على تمكينها فى كل جوانب الحياة ايمانا منها بأهمية دور المرأة في المجتمع.
كما أكدت عضوة المجلس على أن العنف ضد المرأة هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، ويشكل عائقًا كبيرًا أمام التنمية المستدامة، وهذه الوحدة تأتي لتؤكد على التزامنا بتوفير بيئة آمنة وداعمة للسيدات والفتيات ضحايا العنف، وتمكينهن من استعادة حياتهن ، حيث تتمثل أهمية الوحدة فى تفعيل دور القطاع الطبى في مناهضة العنف ضد المرأة من خلال دعم ومساندة المرأة التى تتعرض للعنف في الحصول على الخدمة الطبية وعلى العلاج الآمن والمساندة والدعم الطبي اللازم.
كما تعمل هذه الوحدة على تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات، بما في ذلك الرعاية الطبية والنفسية و التوثيق الدقيق والاحالة للحصول على الدعم القانوني والاجتماعي، علاوة على رفع الوعي بأشكال العنف المختلفة وكيفية الوقاية منها.
وتقدمت الدكتورة سلمى دوارة بالشكر الى الدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان، و الدكتورة رشا الرفاعي عميدة كلية الطب جامعة حلوان، وجميع الأطباء والممرضات. كما توجهت بالشكر لصندوق الامم المتحدة للسكان و الوكالة الامريكية للتنمية الدولية على تعاونهم المستمر مع المجلس القومى للمرأة في توفير الموارد اللازمة و بناء قدرات مقدمى الخدمة لانشاء هذه الوحدات فى المستشفيات الجامعية و مراكز الرعاية الأساسية التابعة لوزارة الصحة و السكان حيث تم انشاء و تفعيل 20 وحدة للمرأة الامنة فى 20 كلية للطب فى مختلف محافظات مصر ، منهم 5 عيادات جديدة جارى إفتتاحها ، نبدأها اليوم بافتتاح عيادة المرأة الامنة بكلية الطب – جامعة حلوان .
وعبرت عن تمنياتها بالتوفيق و النجاح لقيادات الجامعة و كلية الطب فى ادارة الوحدة ، وأكدت التزام المجلس بتقديم كل الدعم اللازم لتفعيل الوحدة للوصول للسيدات المستهدفات و احالتهن إلى جهات داعمة عبر مسار الإحالة الوطنى لتخفيف المعاناة عنهن.
إن المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع شركاؤه المحليين والدوليين ، يعمل بجهود مكثفة على توفير خدمات متسقة متكاملة للسيدات ضحايا العنف ، مع حث القيادات المجتمعية وأعضاء المجتمعات على رفض كافة أشكال الممارسات الضارة ، مع توفير بيئة أمنة شاملة للجميع بالجامعات واماكن العمل وفى الحياة العامة، مضيفة أن هذه الوحدة تعد استكمال للجهود المبذولة فى تقديم الرعاية الشاملة لضحايا العنف..
واختتمت الدكتورة سلمى دوارة كلمتها قائلة:"أدعوكم جميعًا إلى التكاتف والتعاون من أجل بناء مجتمع خالٍ من العنف، تسوده المساواة والعدالة".
ومن الجدير بالذكر أنه بافتتاح وحدة جامعة حلوان، يصل عدد وحدات المرأة الآمنة إلى 48 وحدة: 20 وحدة في مستشفيات جامعية مختلفة في مصر، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، و28 وحدة تابعة لوزارة الصحة على مستوى الرعاية الصحية الأولية.
هذا وتقدم الوحدات الرعاية الطبية والنفسية الشاملة، بما في ذلك الفحص ووسائل تنظيم الأسرة الطارئة، فضلاً عن الدعم القانوني والاجتماعي والإحالة المباشرة للنساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف لمكتب الشكاوى باستخدام مسار الإحالة الوطني في مصر.