الجزيرة:
2024-10-06@09:52:07 GMT

تحيا فلسطين.. أغنية سويدية أشعلت تضامن الغرب مع غزة

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

تحيا فلسطين.. أغنية سويدية أشعلت تضامن الغرب مع غزة

من أجواء السويد الباردة، أشعلت أغنية "تحيا فلسطين" بكلماتها الرنانة والحماسية نفوس الغربيين ووحدت تضامنهم في مسيرات حاشدة جابت شوارع لندن، وستوكهولم، ونيويورك خلال الأيام الماضية، رفضا للحرب الإسرائيلية الدائرة منذ نحو شهر على قطاع غزة.

تلك الأغنية الرافضة للاحتلال والداعمة لحرية الفلسطينيين وحقهم في الأرض والتي نسجت بكلمات سويدية، كانت إحدى الأغنيات التي قدمها الشاعر الفلسطيني ابن مدينة الناصرة جورج توتاري قبل 45 عاما، بعدما غادر إلى السويد إبان نكسة عام 1967.

وكانت الأغنية واحدة من أعمال فرقة "كوفية" الموسيقية التي أسسها توتاري لتعريف الغرب بالقضية الفلسطينية وأصولها، وعملت على نفقاتها الخاصة لسنوات.

في السويد المحتجون على حرب إسرائيل على غزة يرددون منذ ليالي هذه الأغنية (leve palestina) التي ألفتها فرقة فلسطينية كانت تعيش في السويد. ألفوها بالعربية وباللغه السويدية والمغنية التي تنشدها سويدية الاغنية تم حظرها مرات عدة لكنها مازالت حية pic.twitter.com/sYtzkMyiUk

— حقائق مذهلة (@facts444) November 2, 2023

توتاري الحامل لقضية وطنه وشعبه عند تأسيس فرقته عام 1972، جذب زملاء له من الجامعة من السويديين اليساريين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وصديقا له من مدينة القدس.

واليوم وبعد مرور أكثر من 4 عقود على إنتاج هذه الأغنية، تخطّت "تحيا فلسطين" بالسويدية حدود الزمان والمكان، وأصبحت حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأحد أبرز المقاطع الموسيقية التي يتم إرفاقها بالمحتوى الداعم لفلسطين على منصتي "تيك توك" و"إنستغرام".

وحظي أحد مقاطع تلك الأغنية على منصة "تيك توك" بنحو مليوني مشاهدة خلال أسبوع واحد فقط، وأُرفق هذا المقطع بترجمة عربية للأغنية الأصلية.

كما وصفت بعض وسائل الإعلام والمنصات، الأغنية بأنها بمثابة "أيقونة" الاحتجاجات الغربية الداعمة لفلسطين، و"نشيدا أمميا" جديدا ضد الصهيونية.

أغنية "مثيرة للجدل"

توتاري الذي ولد عام 1946، ونعم بالحرية في فلسطين قبل النكبة بعامين، ومن ثم إحباط نكسة عام 1967، قال في تصريحات عدة، إنه غنى بالسويدية لإيصال حقيقة القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في هذه الأرض إلى جمهور "لم يكن يعرف شيئا عن الفلسطينيين وسفارات عربية لم تعمل لصالح القضية الفلسطينية".

وأشار إلى أن حرصه على تعريف العالم بهوية وحقيقة الشعب الفلسطيني، ظهر في كلمات أغنية "تحيا فلسطين" التي جاء فيها: "نحن شعب زرعنا الأرض.. وحصدنا القمح.. وقطفنا الليمون.. وعصرنا الزيتون ..كل العالم يعرف أرضنا".

وخرجت أغنية "تحيا فلسطين" في ألبوم غنائي يحمل اسم "أرض وطني" (Earth of My Homeland) عام 1978، وهو الألبوم الثاني لفرقة "كوفية" التي أنتجت إجمالا 4 ألبومات  غنائية فقط، كان آخرها عام 1988 الذي صدر بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993).

ومنذ ذلك الوقت، أصبحت "تحيا فلسطين" نشيدا يطلقه الشبان في السويد تحديدا، تعبيرا عن تأييدهم للقضية الفلسطينية، إلى أن تحولت ذات مرة إلى أغنية معاداة للسامية، وهي التهمة التي سرعان ما تصدى لها مدافعون عن حقوق العمال ومبادئ الاشتراكية في السويد، وتوتاري نفسه.

وأثارت "تحيا فلسطين" جدلا في السويد، عندما غناها متظاهرون من شباب الحزب الاشتراكي السويدي في يوم العمال العالمي عام 2019.

واتهمت الأغنية بمعادة السامية، لكونها تتضمن عبارة "لتسقط الصهيونية" لدرجة أن البرلمان السويدي عقد جلسة لمناقشة مضمون الأغنية، والتأكد من عدم تطرف الحزب وشبابه.

وفي ذلك الوقت، نفى توتاري أن تكون أغنيته معاداة للسامية، إضافة إلى أنه شدد على أن الأغنية تدعو إلى حث العالم على "التخلص من نظام فرض السيطرة على الآخرين بقوة السلاح"، مشيرا إلى أنه من خلال كلمات أغنيته أراد إيصال رسالة للعالم بأن "للفلسطيني الحق في وطنه. إذا كان اليهود يعيشون هناك أيضا، يمكننا العيش معا بمساواة، ليس كما هو الحال الآن".

نضال بلا جعجعة

وبالنظر في مسيرة توتاري، نجد أنه أراد "نضالا بلا جعجعة" كما وصف في أحد مقابلاته المصورة، وأنه أراد ثورة ضد الاحتلال من خلال الموسيقى.

وكتب توتاري أكثر من 50 أغنية سويدية وعربية، عن مسقط رأسه الناصرة، وعن رام الله، ودير ياسين. كما جسد في أغنياته مشاعر الزوجة التي انضم زوجها للجماعات المسلحة في أغنية "مدفعية ودبابات" أو قتل ابنها بفعل ممارسات قوات الاحتلال.

ونقل أيضا كلمات اللاجئة أم علي، التي كانت تعيش في حالة أقرب للمجاعة في المخيمات الأردنية بعد نكبة 1948، وشجع عبر كلماته إلى مواجهة الإمبرياليين والصهاينة.

وبكلمات نابعة من جرح فلسطيني غائر، كتب أغانٍ في ذكرى مجزرة كفر قاسم (1956)، وتل الزعتر (1976)، وكتب أيضا عن الحجارة والجبال والوديان، في اشتياق واضح للأرض والوطن.

ورغم توقف الفرقة عن إنتاج ألبومات غنائية جديدة منذ 35 عاما، فإن توتاري لا يزال يكشف عن حنينه لوطنه وأمله في التحرير من خلال كلمات يدونها يوميا في رسائل يتداولها بين أصدقائه، فهي بالنسبة له قضية "عشق".

ويحرص أيضا بين الفترة والأخرى على إقامة بعض الحفلات المستقلة الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي ينظمها أعضاء فرقة "كوفية" على نفقاتهم الخاصة، ويكون ريعها موجها لدعم الشعب الفلسطيني والمؤسسات المعنية بإغاثة الفلسطينيين بينها "الهلال الأحمر الفلسطيني".

وأكد توتاري في كافة حوارته الصحفية والمصورة على أن كل ما يحتاجه هو "احترام وتقدير" أعضاء فرقة "كوفية" الذين وصفهم بأنهم "يناضلون معنا بصمت".

ولا يزال توتاري يحاول خدمة قضيته من خلال الموسيقى، بضمه عددا من الموسيقيين المحترفين الشباب إلى أعضاء "كوفية" المؤسسين، بيد أن تسجيل مزيد من الأغنيات وطرحها يحتاجان دعما ماديا لم يتمكن بعد من توفيره.

وبجانب الفن، يكرس الفنان الفلسطيني وقته لأحفاده والإشراف على مطعم عربي، كان افتتحه في السويد ويتولى أحد أبنائه إدارته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تحیا فلسطین فی السوید من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

تضامن عربي واسع مع لبنان والجامعة العربية تحذر من مخاطر حرب إقليمية

أكدت جامعة الدول العربية، تضامنها مع لبنان، وحذرت  من مخاطر حرب إقليمية.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، إن الجامعة سبق أن حذرت، على مدار الشهور الماضية من مخاطر الحرب الإقليمية، التي لن يكون أي طرفٍ بمنأى عن تبعاتها.

 وأضاف أنه رغم التحذيرات نقترب اليوم بشدة من اندلاع هذه الحرب بسبب غطرسة وتهور قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يصرون على إشعال الحرائق في المنطقة، متحصنين بعجزٍ عالمي عن ردع سلوكهم الإجرامي.

وأكد السفير حسام زكي أن الاعتداءات على لبنان وأهله تزرع بذور صراعات ممتدة، وكراهية متزايدة، مشيراً إلى أنه كان هناك سبيل دبلوماسي يمكن أن يُحقق أهداف جميع الأطراف ويجلب الهدوء للجبهة اللبنانية - الإسرائيلية وفق القرار 1701، لكن الاحتلال اختار سبيل الدم والقتل.

وحمل مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية، السفير علي حسن الحلبي، إسرائيل مسؤولية انزلاق الأوضاع في المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه، داعياً المجتمع الدولي للضغط على تل أبيب لوقف عدوانها المتواصل على لبنان والوقف الفوري لإطلاق النار تمهيداً لإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ولا سيما القرار 1701.

ودعا الحلبي مجلس الأمن إلى الاطلاع بمسؤوليته لوضع حد نهائي لاعتداءات إسرائيل البرية والبحري والجوية على السيادة اللبنانية.

وقال مندوب العراق لدى الجامعة العربية، قحطان الجنابي، في كلمته، إن مساعدة لبنان في الكارثة الإنسانية الحالية تبقى أولوية، لا سيما مع ما تسبب به العدوان الإسرائيلي من قتل وتشريد دفع أهل لبنان لظروف معيشية قاسية، معرباً عن تضامن بلاده مع بيروت واستعدادها لتقديم المساعدات عبر إقامة جسر جوي.

مقالات مشابهة

  • احتجاج صادم أمام "البيت الأبيض".. مصور صحفي يُشعل النار في ذراعه تضامنًا مع أطفال غزة
  • كيف أشعلت غزة أكبر حركة احتجاج في بريطانيا خلال التاريخ الحديث؟
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • طرح الأغنية الدعائية لفيلم «عنها» استعدادا لعرضه منتصف الشهر بالسينمات
  • تضامن عربي واسع مع لبنان والجامعة العربية تحذر من مخاطر حرب إقليمية
  • "أوقفوا الإبادة".. وسم يتصدر مواقع التواصل تضامنًا مع غزة ولبنان
  • مقررة أممية تطالب الجامعات بـ مراجعة السياسات القمعية التي تستهدف التضامن مع فلسطين
  • بهاء سلطان يطرح الأغنية الدعائية لـ فيلم الهوى سلطان
  • الموسيقات العسكرية تشكل كلمة «تحيا مصر» و«6 أكتوبر» أمام الرئيس السيسي
  • تضامنًا مع عمّال فلسطين.. استجابة واسعة للإضراب العالمي في السابع من أكتوبر