تحيا فلسطين.. أغنية سويدية أشعلت تضامن الغرب مع غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
من أجواء السويد الباردة، أشعلت أغنية "تحيا فلسطين" بكلماتها الرنانة والحماسية نفوس الغربيين ووحدت تضامنهم في مسيرات حاشدة جابت شوارع لندن، وستوكهولم، ونيويورك خلال الأيام الماضية، رفضا للحرب الإسرائيلية الدائرة منذ نحو شهر على قطاع غزة.
تلك الأغنية الرافضة للاحتلال والداعمة لحرية الفلسطينيين وحقهم في الأرض والتي نسجت بكلمات سويدية، كانت إحدى الأغنيات التي قدمها الشاعر الفلسطيني ابن مدينة الناصرة جورج توتاري قبل 45 عاما، بعدما غادر إلى السويد إبان نكسة عام 1967.
وكانت الأغنية واحدة من أعمال فرقة "كوفية" الموسيقية التي أسسها توتاري لتعريف الغرب بالقضية الفلسطينية وأصولها، وعملت على نفقاتها الخاصة لسنوات.
في السويد المحتجون على حرب إسرائيل على غزة يرددون منذ ليالي هذه الأغنية (leve palestina) التي ألفتها فرقة فلسطينية كانت تعيش في السويد. ألفوها بالعربية وباللغه السويدية والمغنية التي تنشدها سويدية الاغنية تم حظرها مرات عدة لكنها مازالت حية pic.twitter.com/sYtzkMyiUk
— حقائق مذهلة (@facts444) November 2, 2023
توتاري الحامل لقضية وطنه وشعبه عند تأسيس فرقته عام 1972، جذب زملاء له من الجامعة من السويديين اليساريين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وصديقا له من مدينة القدس.
واليوم وبعد مرور أكثر من 4 عقود على إنتاج هذه الأغنية، تخطّت "تحيا فلسطين" بالسويدية حدود الزمان والمكان، وأصبحت حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأحد أبرز المقاطع الموسيقية التي يتم إرفاقها بالمحتوى الداعم لفلسطين على منصتي "تيك توك" و"إنستغرام".
وحظي أحد مقاطع تلك الأغنية على منصة "تيك توك" بنحو مليوني مشاهدة خلال أسبوع واحد فقط، وأُرفق هذا المقطع بترجمة عربية للأغنية الأصلية.
كما وصفت بعض وسائل الإعلام والمنصات، الأغنية بأنها بمثابة "أيقونة" الاحتجاجات الغربية الداعمة لفلسطين، و"نشيدا أمميا" جديدا ضد الصهيونية.
أغنية "مثيرة للجدل"توتاري الذي ولد عام 1946، ونعم بالحرية في فلسطين قبل النكبة بعامين، ومن ثم إحباط نكسة عام 1967، قال في تصريحات عدة، إنه غنى بالسويدية لإيصال حقيقة القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في هذه الأرض إلى جمهور "لم يكن يعرف شيئا عن الفلسطينيين وسفارات عربية لم تعمل لصالح القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن حرصه على تعريف العالم بهوية وحقيقة الشعب الفلسطيني، ظهر في كلمات أغنية "تحيا فلسطين" التي جاء فيها: "نحن شعب زرعنا الأرض.. وحصدنا القمح.. وقطفنا الليمون.. وعصرنا الزيتون ..كل العالم يعرف أرضنا".
وخرجت أغنية "تحيا فلسطين" في ألبوم غنائي يحمل اسم "أرض وطني" (Earth of My Homeland) عام 1978، وهو الألبوم الثاني لفرقة "كوفية" التي أنتجت إجمالا 4 ألبومات غنائية فقط، كان آخرها عام 1988 الذي صدر بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993).
ومنذ ذلك الوقت، أصبحت "تحيا فلسطين" نشيدا يطلقه الشبان في السويد تحديدا، تعبيرا عن تأييدهم للقضية الفلسطينية، إلى أن تحولت ذات مرة إلى أغنية معاداة للسامية، وهي التهمة التي سرعان ما تصدى لها مدافعون عن حقوق العمال ومبادئ الاشتراكية في السويد، وتوتاري نفسه.
وأثارت "تحيا فلسطين" جدلا في السويد، عندما غناها متظاهرون من شباب الحزب الاشتراكي السويدي في يوم العمال العالمي عام 2019.
واتهمت الأغنية بمعادة السامية، لكونها تتضمن عبارة "لتسقط الصهيونية" لدرجة أن البرلمان السويدي عقد جلسة لمناقشة مضمون الأغنية، والتأكد من عدم تطرف الحزب وشبابه.
وفي ذلك الوقت، نفى توتاري أن تكون أغنيته معاداة للسامية، إضافة إلى أنه شدد على أن الأغنية تدعو إلى حث العالم على "التخلص من نظام فرض السيطرة على الآخرين بقوة السلاح"، مشيرا إلى أنه من خلال كلمات أغنيته أراد إيصال رسالة للعالم بأن "للفلسطيني الحق في وطنه. إذا كان اليهود يعيشون هناك أيضا، يمكننا العيش معا بمساواة، ليس كما هو الحال الآن".
نضال بلا جعجعةوبالنظر في مسيرة توتاري، نجد أنه أراد "نضالا بلا جعجعة" كما وصف في أحد مقابلاته المصورة، وأنه أراد ثورة ضد الاحتلال من خلال الموسيقى.
وكتب توتاري أكثر من 50 أغنية سويدية وعربية، عن مسقط رأسه الناصرة، وعن رام الله، ودير ياسين. كما جسد في أغنياته مشاعر الزوجة التي انضم زوجها للجماعات المسلحة في أغنية "مدفعية ودبابات" أو قتل ابنها بفعل ممارسات قوات الاحتلال.
ونقل أيضا كلمات اللاجئة أم علي، التي كانت تعيش في حالة أقرب للمجاعة في المخيمات الأردنية بعد نكبة 1948، وشجع عبر كلماته إلى مواجهة الإمبرياليين والصهاينة.
وبكلمات نابعة من جرح فلسطيني غائر، كتب أغانٍ في ذكرى مجزرة كفر قاسم (1956)، وتل الزعتر (1976)، وكتب أيضا عن الحجارة والجبال والوديان، في اشتياق واضح للأرض والوطن.
ورغم توقف الفرقة عن إنتاج ألبومات غنائية جديدة منذ 35 عاما، فإن توتاري لا يزال يكشف عن حنينه لوطنه وأمله في التحرير من خلال كلمات يدونها يوميا في رسائل يتداولها بين أصدقائه، فهي بالنسبة له قضية "عشق".
ويحرص أيضا بين الفترة والأخرى على إقامة بعض الحفلات المستقلة الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي ينظمها أعضاء فرقة "كوفية" على نفقاتهم الخاصة، ويكون ريعها موجها لدعم الشعب الفلسطيني والمؤسسات المعنية بإغاثة الفلسطينيين بينها "الهلال الأحمر الفلسطيني".
وأكد توتاري في كافة حوارته الصحفية والمصورة على أن كل ما يحتاجه هو "احترام وتقدير" أعضاء فرقة "كوفية" الذين وصفهم بأنهم "يناضلون معنا بصمت".
ولا يزال توتاري يحاول خدمة قضيته من خلال الموسيقى، بضمه عددا من الموسيقيين المحترفين الشباب إلى أعضاء "كوفية" المؤسسين، بيد أن تسجيل مزيد من الأغنيات وطرحها يحتاجان دعما ماديا لم يتمكن بعد من توفيره.
وبجانب الفن، يكرس الفنان الفلسطيني وقته لأحفاده والإشراف على مطعم عربي، كان افتتحه في السويد ويتولى أحد أبنائه إدارته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تحیا فلسطین فی السوید من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
«حب حياتي».. طرح الأغنية الدعائية الثانية لفيلم الهوى سلطان | فيديو
أطلقت الشركة المنتجة لفيلم «الهوى سلطان» الأغنية الدعائية الثانية له التي تحمل اسم «حب حياتي» عبر منصات الرقمية خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققه العمل بتجاوز إيراداته حاجز الـ 80 مليون جنيها.
وفي هذا السياق، أعلنت الشركة المنتجة عن طرح الأغنية الدعائية لفيلم «الهوى سلطان» عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام»، قائلة: «حب حياتي من فيلم الهوى سلطان، الأن علي جميع المنصات».
وأغنية «حب حياتي» لـ بهاء سلطان، من كلمات منة عدلي القيعي، ألحان عزيز الشافعي، توزيع توما.
وتتضمن كلمات أغنية «حب حياتي» الآتي: «ماحدش شاف حب حياتي؟، هو اتاخر ولا دا عادي؟، هو انا شفاف للدرجادي، ولا في ايه، اجيله من هنا دا يقوم ماشي، حد شافه هنا لا مجاشي، ايه يا شريك العمر ازيك، لو مش جي ابعت حاجة زيك، أو لو ناوي تتاخر عندك، اجيلك فين؟، اجيله من هنا دا يقوم ماشي، حد شافه هنا لا مجاشي، محدش شاف العوض ال؟، هيجى ويعمل عندي اللالي».
أبطال فيلم الهوى سلطانفيلم الهوى سلطان، يضم في بطولته مجموعة من نجوم الفن المصري، أبرزهم: منة شلبي، أحمد داود، أحمد خالد صالح، سوسن بدر، وجيهان الشماشرجي، والفيلم من تأليف وإخراج هبة يسري، وإنتاج شركة سي سينما لـ أحمد فهمي وهاني نجيب.
أحداث فيلم الهوى سلطانوتدور أحداث فيلم الهوى سلطان، في إطار رومانسي اجتماعي لايت، حول شاب وشابة تربطهما علاقة صداقة قوية منذ الطفولة، وكيف أنها تتحول بسبب الهوى إلى علاقة حب، حيث تجسد منة شلبي، شخصية فتاة تدعى «سارة»، وتعمل في مصلحة حكومية، بينما يجسد أحمد داود شخصية تدعى «علي»، وهو شاب محب للحياة والحب بشكل عام.
اقرأ أيضاًهشام ماجد يوجه رسالة لأبطال فيلم الهوى سلطان بعد تحقيقه هذا الرقم «صورة»
الأغنية الدعائية لـ فيلم الهوى سلطان تتخطى حاجز المليون مشاهدة
قبل العرض الخاص.. تفاصيل فيلم الهوى سلطان لـ منة شلبي وأحمد داود (صور)