قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن هناك علامات استفهام كبيرة حول تقاعس دولة فلسطين عن القيام بواجباتها بإحالة ملف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية إلى محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية والعقاب عليها لعام 1948.

وبينت المنظمة أن دولة فلسطين مصادقة على الاتفاقية المذكوره منذ عام 2014 وكذلك إسرائيل وبذلك يكون شرط اللجوء الشكلي إلى المحكمة متوافر ناهيك عن الادلة الجرمية المتراكمه التي تؤكد أن إسرائيل ترتكب جهارا نهارا جريمة الإبادة الجماعية بدعم من دول استعمارية غربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.



وأضافت المنظمة أن دولة فلسطين إن لم تقم بخطوات جادة وسريعة لحماية الشعب الفلسطيني وبذل كل الجهود لوقف جرائم إسرائيل فإن أحدًا لن يتحرك، فبالأمس وخلال زيارة بلينكن إلى إسرائيل طلب وبكل وقاحه من نتنياهو تقليل عدد الضحايا المدنيين وكأن قتل أكثر من عشرة آلاف انسان عدد قليل في نظره هذا اضافه إلى آلاف الجرحى والمشردين وتدمير المرافق الصحية والخدمية.

وأكدت المنظمة أن الصلف الغربي أمام مشهد المحرقه في قطاع غزة وأشلاء الاطفال والنساء التي فتكت بها القنابل الأمريكية لا بد من كسره فلم يعد يحتمل سماع تصريحات أمريكية وبريطانية تستهتر بحياة الفلسطيني وتعلي حياة الإسرائيلي وأمنه تحت بند كاذب وهو "الدفاع عن النفس".

وأشارت المنظمة إلى أن موقف الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة ليس غريبا فهذه الدول ارتكبت ابشع الجرائم في التاريخ الحديث والقديم ناهيك أن هذه الدول هي من تسهر على رعاية وحماية ودعم قوة الاحتلال منذ نشأتها.

وأضاف البيان: "إن ما يدعو إلى الشجب والاستنكار هو موقف 52 دولة عربية وإسلامية وفي مقدمتها فلسطين والأردن ومصر فهذه الأنظمة من الواضح أنها وراء الابواب المغلقه راغبة في سحق الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وليس أدل على ذلك قمع السلطة الفلسطينية لاي حراك في الضفة الغربية مساند لسكان قطاع غزة وتخاذلها عن القيام بما يلزم من إجراءات على المستوى الدولي لردع إسرائيل، أما مصر فهي تخنق قطاع غزة وترفض فتح معبر رفح دون إذن ورقابة من الاحتلال والأردن يسمح بتدفق الاسلحة الاميركية عبر أراضيه إلى إسرائيل".

وتابع البيان: "إن لم تحرك ضمائر رؤساء هذه الدول مشاهد المجازر والمحارق وعشرات الآلاف الهائمون على وجوههم بسبب تدمير منازلهم وقصف المشافي وسيارات الإسعاف والمدارس وانعدام مياه الشرب والكهرباء فما الذي سيحركهم ليقوموا بما يلزم لإنقاذ ما تبقى من قطاع غزة؟".

وأكدت المنظمة أن "كافة الدول المناهضة لسياسات الولايات المتحدة وجرائم إسرائيل التي تم الطلب منها إلى اللجوء مرة أخرى إلى الجمعية العامة بجلستها الطارئة العاشرة بمشروع قرار قوي ينص على استخدام القوة المسلحة في وقف اطلاق النار كان جوابها يجب ان تبادر الدول العربية والإسلامية في ذلك وفي مقدمتها دولة فلسطين".

وأضاف البيان: "كذلك الحال في الرد على طلب إحالة ملف الإبادة الجماعية إلى محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية التي تسمح لاي دوله طرف إحالة جريمة الإبادة الجماعية إلى محكمة العدل ادولية، كان السؤال من العديد من الردود "لماذا لا تقدم دولة فلسطين على هذه الخطوة ونحن ندعمها ونقدم لها كافة أنواع المساعدة".

وناشدت المنظمة في ختام بيانها الرأي العام التدخل لإنهاء الحرب في غزة، وقال البيان: "لقد دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الثامن والعشرون والمظاهرات المليونية تجوب الشوارع في مشارق الأرض ومغاربها طالبة وقف الإبادة الجماعية، أما آن لهذه الأصوات أن تجد آذانا صاغية لدى كافة الدول التي تمتلك إمكانيات ليقولوا لأمريكا وإسرائيل كفى؟!".

ولليوم الـ29 على التوالي، يشن طيران الجيش الإسرائيلي ومدفعيته، سلسلة غارات عنيفة وقصفا متواصلا على معظم أنحاء قطاع غزة، قتل فيها 9227 فلسطينيا، منهم 3826 طفلا و2405 سيدات، وأصاب 23516، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطين غزة الحرب فلسطين غزة مواقف حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة دولة فلسطین المنظمة أن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

22 منظمة حقوقية تطالب بحماية أطفال اليمن من العنف والتجنيد

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

طالبت 22  منظمة حقوقية، باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن وضمان مستقبلهم، مؤكدة أنهم يعانون من العنف والتجنيد والعنف الجنسي والحرمان من المساعدات.

وأوضحت المنظمات في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف العشرين من نوفمبر، أن آلاف الأطفال سقطوا ضحايا خلال عقد من الحرب، إضافة إلى انتهاكات جسيمة ارتكبت بحقهم.

وشدد البيان على ضرورة إنشاء آليات للمساءلة الدولية؛ وتنفيذ خطة شاملة لإعادة تسجيل الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، داعيا الحوثيين إلى وقف حملتهم التضليلية ضد اللقاحات وتسهيل الوصول دون عوائق إلى الخدمات الأساسية للأطفال.

وجاء في البيان: “يجب على أطراف الصراع وخاصة جماعة الحوثي وقف جميع الانتهاكات ضد الأطفال على الفور، بما في ذلك القتل والتشويه، والتجنيد، والعنف الجنسي، والاختطاف، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية”.

وطالبت المنظمات بالامتناع عن الهجمات على المنشآت الطبية والتعليمية واستخدامها لأغراض عسكرية.

وحثت أطراف الصراع والأمم المتحدة والمجتمع الدولي على إعطاء الأولوية لحماية الأطفال في محادثات السلام المستقبلية، لضمان العدالة والمساءلة، وإشراك منظمات المجتمع المدني المحلية وضحايا الانتهاكات في تلك المحادثات.

وشدد المنظمات على وجوب الحد من تفشي الإفلات من العقاب، وأوصت المجتمع الدولي بأن لا يسمح بتسييس الملف الحقوقي في اليمن، “وعليه أن يتحرك من أجل إنشاء فريق دولي للتحقيق وجمع الأدلة ومراقبة جميع انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، لضمان المساءلة”.

ودعت المنظمات الحكومة اليمنية والأمم المتحدة إلى وضع خطة شاملة، تضمن عودة جميع الأطفال غير الملتحقين حالياً إلى المدارس، بمن في ذلك المهمشون والمعرضون للخطر، وإعطاء الأولوية لحماية وإعادة تأهيل المدارس.

كما طالبت المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته، لمواجهة أزمة تقليص المساعدات الغذائية التي ستضر بملايين الأطفال اليمنيين وعائلاتهم.

ووفقًا  لأبحاث أجراها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان فقد تم تسجيل (283) حالة انتهاك جسيم ضد الأطفال، خلال الفترة من فبراير/ شباط 2023 إلى سبتمبر/ أيلول 2024، شملت الانتهاكات: التجنيد (85) حالة، والقتل والتشويه (75) حالة، والهجمات على المدارس والمستشفيات (45) حالة، والخطف (24) حالة، والعنف الجنسي (14) حالة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية (7) حالات.

هذه الأرقام لا تعكس الواقع الحقيقي، فإنه وفقاً لتقرير الأمين العام للأطفال والنزاع المسلح، تحققت الأمم المتحدة من (809) انتهاك جسيم بحق (666) طفلاً، خلال العام 2023 وحده. وتحدثت اليونيسف أنه خلال تسع سنوات فقط قُتل أو أُصيب أكثر من 11,500 طفل لأسباب مرتبطة بالنزاع، بما في ذلك مقتل 3,900 طفل وإصابة 7,600 .

 

مقالات مشابهة

  • لليوم الواحد والخمسين… الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة
  • 325 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وبوريل يدعو لمواجهة جرائم ” إسرائيل”
  • 22 منظمة حقوقية تطالب بحماية أطفال اليمن من العنف والتجنيد
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • دعوة للجنائية الدولية لطلب مساعدة الإنتربول للقبض على نتنياهو وغالانت
  • هيام عباس: السينما أداة قوية للتعبير عن الهوية والتراث والفن يُحافظ على الذاكرة الجماعية
  • الرئيس الكولومبي: إسرائيل تمارس حرب إبـادة في غزة لمنع قيام وطن للفلسـطينيين
  • الفرق بين المحكمتين "الجنائية والعدل" الدوليتين.. خبير قانوني: الإبادة الجماعية القصد منها تدمير جماعة وطنية أو إثنية
  • نتنياهو والجنائية الدولية.. من يملك سلطة الاعتقال وما العوائق أمام تحقيق ذلك؟
  • حزب "المصريين": أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت توثيق لجرائم الإبادة الجماعية في غزة