نتنياهو فـي بؤرة التسديد فـي صراعاته الداخلية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
لا يبتعد بنيامين نتنياهو في فاشيَّته وتطرُّفه عن سلوك الوزير (إيتمار بن جفير) ومجموعات ما يُسمَّى «تدفيع الثمن»، وهي المجموعات الَّتي تستهدف منذ سنوات قرى أرياف الضفَّة الغربيَّة، من قطع الشجار، واعتداءات دائمة على أرزاق المواطنين الفلسطينيِّين وممتلكاتهم، وحتَّى إطلاق النَّار عَلَيْهم. لذلك لَمْ تكُنْ عمليَّات استهداف المَدنيِّين الفلسطينيِّين في القصف الجوِّي الَّذي طال كُلَّ بقعة على أرض قِطاع غزَّة بعد السَّابع من أكتوبر 2023، نتيجة «أخطاء جانبيَّة» بحسب التبريرات الأميركيَّة، بل كان وما زال «استهدافًا منهجيًّا ومدروسًا» لتدفيع المَدنيِّين الفلسطينيِّين وعموم المُجتمع الفلسطيني الثَّمن الباهظ؛ باعتباره من الوجهة «الإسرائيليَّة» حاضنة لمختلف فصائل العمل الفلسطيني، مهما كان شكْل المقاومة تقوم بها، حتَّى لو كانت بالمظاهرات ورمي الحجارة على دَوْريَّات جيش الاحتلال.
علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حزب اللیکود
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق: يجب تغيير حكومة نتنياهو بأسرع وقت
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، أنه يجب تغيير حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أقرب وقت ممكن، مشددًا على أن قرار نتنياهو الأخير بإقالة المحققين ودعمه لرجاله المقربين ، الذين يُشتبه في تورطهم في قضايا خيانة، يقرب إسرائيل من مرحلة الحسم.
وقال يعالون في تصريحاته: "نحن أمام مفترق طرق حاسم، وعلينا أن نقرر بين دولة يهودية ديمقراطية أو دولة دكتاتورية دينية عنصرية فاشية، متخلفة وفاسدة".
وأشار إلى أن تصرفات الحكومة الحالية تهدد استقرار إسرائيل السياسي والاجتماعي.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن عزمه إقالة رئيس جهاز (الشاباك) رونين بار، مما أثار انقسامًا حادًا داخل إسرائيل بين مؤيد ومعارض.
واستقطب هذا القرار نقاشات حادة بين السياسيين، إذ اعتبره البعض خطوة ضرورية لتغيير الواقع الأمني، في حين رأى فيه آخرون إعلان حرب على إسرائيل بالكامل ومحاولة لتكريس السلطة بيد نتنياهو.
وواجه القرار معارضة شديدة، حيث اعتبر وصف الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت إقالة بار بأنها محاولة لتهديد استقرار المؤسسات الأمنية في إسرائيل، وأشار إلى أن نتنياهو يجب أن يتحمل مسؤولية فشل عمليات السابع من أكتوبر 2023.
كما أضاف بينيت أن نتنياهو كان يجب أن يستقيل بعد تلك الكارثة الأمنية، وأن إقالة بار لن تحل مشاكل إسرائيل الأمنية.
بدوره، اعتبر يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيون"، أن إقالة بار تمثل خطوة تصعيدية خطيرة، قائلاً: "نتنياهو أعلن الحرب على دولة إسرائيل".