الأونروا: العدوان الصهيوني على غزة يُمثّل عقوبة جماعية ترقى إلى جريمة حرب
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
الثورة نت/
وصفت المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، غريتا غونارسدوتّير، الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية بأنّه “لا يطاق”.. مؤكّدةً أنّ “العدوان الصهيوني يُمثّل عقوبة جماعية ترقى إلى جريمة حرب”.
وقالت غونارسدوتّير في بيان لها الليلة: إنّ “الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحيّة، انهارت، كما أنّ الوقود والدواء والغذاء والماء جميعها تنفد”.
وشدّدت على أنّ “حرمان مجتمع بأكمله من المواد الأساسية للبقاء في قيد الحياة يُعدّ عقوبةً جماعية، وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني”.
ولفتت غونارسدوتّير إلى أنّ “شوارع غزة طافت بالمياه المعدومة، والتي من شأنها التسبب، قريباً جدّاً، بمخاطر صحّية جسيمة”، كما أنّ قطع “الاتصالات عن القطاع مراراً يضاعف الهلع والاضطراب في صفوف المدنيين”.
وأضافت، في السياق: إنّ “ضحايا الأونروا في الأسابيع القليلة الماضية كانت الأعلى منذ نشأة الأمم المتحدة”.. مشيرةً إلى فقدان 72 من الزملاء في أقلَّ من شهر، وهو أكبر عدد يُقتل من موظفي الإغاثة في أي نزاع في مثل هذا الوقت القصير من تاريخ الأمم المتحدة”.
الجدير ذكره أنه جرى استهداف نازحين في مدرسة تابعة لوكالة “الأونروا” بقنابل الفوسفور وقذائف المدفعية في مخيم الشاطئ في مدينة غزة، قبل يومين.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت وكالة “الأونروا” أنّ 50 من مباني الوكالة وأصولها في قطاع غزة تأثّرت منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر، وبعضها أصيب بصورة مباشرة.
وقالت إن أربع مدارس تُستخدم ملاجئ في قطاع غزة تعرّضت لأضرار خلال الساعات الـ 24 الماضية، الأمر الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 23 شخصاً.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من تحول غزة إلى «مقبرة جماعية»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذر جوناثان فاولر مدير الاتصالات في «الأونروا» من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكداً أن شبح المجاعة يخيم على القطاع وسط استمرار إغلاق إسرائيل المعابر والعمليات العسكرية.
وقال فاولر، في تصريحات صحفية أمس، إن المواد الغذائية في القطاع قد نفدت نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل، متهماً تل أبيب باستخدام الغذاء كسلاح في «حرب إبادة» مستمرة منذ 19 شهراً.
ووصف المشهد في غزة بأنه «أشبه بأهوال يوم القيامة»، مؤكداً أنه يفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، وأن القطاع يمر بأسوأ مرحلة إنسانية منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.
وأوضح فاولر أن «منع دخول المساعدات الغذائية لأكثر من 50 يوماً تسبب في تجويع السكان، معتبراً أن المجاعة الحالية قرار سياسي إسرائيلي بالكامل».
وأكد أن «إدخال المساعدات ممكن إذا فُتح المجال، لكن إسرائيل تفرض حصاراً خانقاً يمنع وصول أي شيء، في ظل تجاهل المجتمع الدولي للدعوات المتكررة بفك الحصار».
ووصف فاولر الحصار المفروض وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه «فضيحة حقيقية»، مطالباً بتحرك عاجل لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
ومن جانبه، قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لـ«الأونروا»، إن الأوضاع الحالية في قطاع غزة لم يسبق أن وصلت إلى هذا المستوى.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، حيث يواجه السكان أزمة غذاء ومياه ودواء غير مسبوقة.
وفي السياق، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، من تحول قطاع غزة إلى «مقبرة جماعية» للفلسطينيين ولمن يحاول تقديم المساعدة لهم.
وقالت رئيسة شؤون الطوارئ في المنظمة كلير نيكوليه في تصريح صحفي، إن قرار محكمة العدل الدولية في الشروع بإجراءات استشارية بشأن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة سيستغرق وقتاً.
وأضافت نيكوليه أن «سكان غزة لا يملكون هذا الترف في انتظار أي مسار قانوني لإنهاء سياسة الخنق المتعمد من إسرائيل لدخول المساعدات والغذاء والدواء إلى غزة». وذكرت أن من «شأن هذا التأخير الحكم على مزيد من الفلسطينيين بالموت في وقت كان يمكن إنقاذهم فيما يشاهد العالم بلا مبالاة من دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه الوحشية العشوائية والمروعة».
ولفتت إلى أن الوضع في غزة «كارثي» على جميع المستويات، مشيرةً إلى الحظر الكامل الذي فرضته السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية منذ الثاني من مارس ما يخلف عواقب مميتة على المدنيين في غزة.
وأوضحت أن «هذا الأمر يقوض قدرتنا كعاملين إنسانيين وطبيين على الاستجابة بشكل فعال أو مجد»، مؤكدةً أن «السلطات الإسرائيلية لا تستخدم المساعدات كأداة للتفاوض فحسب بل تستعملها كسلاح حرب ووسيلة عقاب جماعي لأكثر من مليوني شخص يعيشون في القطاع».
وشددت مسؤولة المنظمة على أن فرق «أطباء بلا حدود» تشهد على نقص الإمدادات الطبية والغذائية مطالبة الدول بممارسة ضغط أكبر على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات على نطاق واسع إلى القطاع لتجنب مزيد من المعاناة والوفيات.