بساتين الزيتون في إيطاليا تواجه تحدياً كبيراً.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أشجار الزيتون تخوض صراعا من أجل الحياة بسبب التغيرات المناخية
كان يُفترض أن تكون الأشجار المزروعة في أرض المزارع، آلان ريسولو، في وسط إيطاليا مليئة بالزيتون خلال هذه الفترة من السنة، لكنّ الأحوال الجوية القاسية التي تُعزى إلى التغير المناخي قد دمّرت محصوله. ففي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال ريسولو: "لقد انخفض الإنتاج بنسبة 80 بالمئة".
تشتهر هذه المنطقة منذ العصر الروماني ببساتين الزيتون، وتضم أشجاراً يقال إن عمرها مئات، بل آلاف السنين. لكن أنماط الطقس المتغيرة تشكل تحدياً هائلاً لهذه الزراعة.
مختارات خسائر تغير المناخ حول العالم ترتفع إلى 16 مليون دولار في الساعة الزيتون.. مذاقٌ مميزٌ وفوائد ذهبية.. فما هي؟ هل تغيرات المناخ مسؤولة فعلا عن تراجع الخصوبة ؟هناك من يتساءل إن كان للتغيرات المناخية تأثير على خصوبة النساء والرجال. متخصصون يرون أن هناك عوامل مختلفة قد تؤدي إلى ذلك، لكن السياسة قد دخلت على خط الرغبة في الانجاب بين شابات في ألمانيا، بحسب دراسة.
وقال ريسولو: "منذ سنوات، تعاني أرضنا حقاً من تغير المناخ "، مشيرا إلى هطول أمطار غزيرة في مقابل "فترات طويلة من الحرارة تستمر حتى الخريف".
ولم يؤثر انخفاض الإنتاج على منطقة سابينا في شمال روما فحسب، بل على معظم المناطق الوسطى والشمالية من إيطاليا، ثاني أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم بعد إسبانيا. فيُقدَّر الإنتاج الوطني هذا العام بـ290 ألف طن، بتراجع من 315 ألف طن في عام 2022، وهو أدنى مستوى في السنوات الأربع الماضية، بحسب جمعية كولديريتي الزراعية.
وأكد المهندس الزراعي، ستيفانو سيفيكا، المسؤول عن مراقبة الجودة في أحد المعاصر الرئيسية للزيتون، ضعف المحصول هذا العام. وقال "للأسف تغير المناخ هذا العام يعني أنه في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار، هطلت أمطار غزيرة جرفت حبوب اللقاح"، ما أعاق الإخصاب وتنمية الزيتون.
إيطاليا تعلن الطوارئ بسبب أسوأ موجة جفاف تشهدها منذ سبعين عاماخطة لتوفير المياه
في مواجهة فصول الصيف الحارة بشكل متزايد والفترات الطويلة من انحباس المطر، تدعو الرابطة الوطنية لمنتجي زيت الزيتون "أونابرول" إلى خطة وطنية للمساعدة في توفير المياه. وتدعم منظمة سيفيكا هذه الفكرة على المستوى المحلي، وتحث على إنشاء أحواض لجمع المياه في الشتاء والتي يمكن إعادة استخدامها بعد ذلك عند حدوث الجفاف.
يذكر أن إيطاليا تمتلك 150 مليون شجرة زيتون، تمثل حجم مبيعات سنوي يبلغ ثلاثة مليارات يورو (3,21 مليار دولار) وتدعم 400 ألف شركة، بحسب كولديريتي.
وعلى الرغم من الأداء الضعيف في الوسط والشمال، تم إنقاذ الإنتاج الإيطالي هذا العام من خلال المناطق الجنوبية، في كل من بوليا - التي تنتج نصف الزيت الإيطالي - وكالابريا. كما استفاد المزارعون من ارتفاع أسعار زيت الزيتون في السوق العالمية، بعدما تأثر أيضاً من هذا الوضع الإنتاج في إسبانيا، التي تُنتج عادة نصف الإمدادات العالمية.
وانخفض الإنتاج في إسبانيا بنسبة 34 في المئة مقارنة بمتوسط السنوات الأربع الماضية، بحسب أرقام كولديريتي الصادرة في سبتمبر/ أيلول، بسبب الجفاف الذي طال أمده. لكن ارتفاع الأسعار يحمل أخباراً سيئة للمستهلكين، بما في ذلك في إيطاليا، التي تستهلك 15 بالمئة من زيت الزيتون المنتج في جميع أنحاء العالم.
ر.ض/ ع.ج (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: زيت الزيتون إيطاليا الزراعة الجفاف هطول الأمطار زيت الزيتون إيطاليا الزراعة الجفاف هطول الأمطار هذا العام
إقرأ أيضاً:
الطاقة الشمسية.. الشمالية: المساحات التي تضررت بسبب إستهداف المليشيا للكهرباء غير كبيرة
أطلق مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية الشمالية المهندس عثمان أحمد عثمان عددا من البشريات لمزارعي الولاية الذين تضرروا خلال الموسم الشتوي بسبب إستهداف مليشيا الدعم السريع للتيار الكهربائي وتأثير ذلك على الإمداد المائي، وذلك بخطط حكومية جادة لدعمهم وتمكينهم من تجاوز التحديات.وقال المهندس عثمان مدير عام الإنتاج بالولاية إن الدولة ستدعمهم بالطاقة الشمسية عبر برامج التمويل الأصغر أو المحفظة الزراعية، إضافة لتوفير عملية مدخلات الإنتاج والوقوف معهم حتى تمكينهم وحماية الموسم الصيفي باتخاذ إجراءات اكثر صرامة لحماية الأمن العام وحماية المنشآت ومكتسبات المواطنين.وأكد عثمان في تصريح لـ (سونا) أن المساحات التي تضررت بسبب إستهداف المليشيا للكهرباء غير كبيرة وأن الضرر مرتكز في منطقة واحدة، مشيرا إلى أن وزارته تعمل بإطمئنان لإنجاح الموسم الصيفي.واصاف أن المساحات التي لم تزرع في الموسم الشتوي سيتم زراعتها في الموسم الصيفي، مبيناََ أن الخطة تستهدف زراعة 470 ألف فدانا، خاصة وأن الولاية بها أكثر من 2 مليون فدانا صالحة للزراعة .وبشر الوزير المنتجين والمزارعين بأن هنالك دراسات لترعتي سد مروي خاصة الترعة الغربية التي يمكن أن تدخل (4) مليون فدانا بصورة سريعة مع أخذ جميع المشاريع لتروى من البحر أو المياه الجوفية.وقال إن عددا من الجهات وضعت الدراسات والتكلفة أصبحت معروفة، لافتاََ إلى أنه سيكون مشروع الولاية في القريب العاجل الذي يعمل على مضاعفة المساحات الزراعية والإنتاجية بالولاية الشمالية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب