أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن العالم يشهد تطورات هائلة في مجال التكنولوجيا والمعلومات، مما يفرض تحديات جديدة على نظام التعليم في مصر وجميع أنحاء العالم، موضحًا أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة حتمية، وهذا التحول يهدف إلى إعداد الأجيال الجديدة لمواكبة التطورات المستقبلية والتكنولوجيا المتقدمة، وتلبية متطلبات سوق العمل المستقبلية.

تعرف على شروط التقدم لجائزة جامعة عين شمس التقديرية آخر موعد لغلق باب الالتماسات لطلاب الدراسات العليا بحقوق عين شمس التطور التكنولوجي بالقطاع التعليمي

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن القطاع التعليمي في مصر يشهد تطورًا مهمًا نحو التحول الرقمي وتحديث المناهج والبرامج الدراسية، وارتبط هذا التحول بتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل متزايد.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن هناك جهوداً كبيرة مبذولة في مصر نحو تحقيق هذا التحول في التعليم العالي، حيث تشمل هذه الجهود توفير بنية تحتية تكنولوجية على مستوى الجامعات المصرية، وتطوير المنصات الرقمية التي تثري تجربة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتحسين نظم التقييم والامتحانات.

مجالات الذكاء الاصطناعي

وشدد "شحاتة"، علي ضرورة أن يكون الفعل الرقمي واقعًا ملموسًا داخل الجامعات المصرية، حيث تمكن التكنولوجيا تحفيز الطلاب على التعلم، مشيرًا إلى أنه أن التوجه نحو توسيع بكليات وأقسام الذكاء الاصطناعي وتقديم برامج جديدة متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والنانوتكنولوجي يعكس فهمًا عميقًا لأهمية هذا المجال في التطور الحالي والمستقبل، فعلى مر العقود، تطورت التكنولوجيا بشكل سريع، وأصبح الذكاء الاصطناعي واحدًا من أهم مكونات هذا التقدم، حيث يسعى التعليم العالي إلى تأهيل الخريجين وإعدادهم لمواكبة احتياجات سوق العمل الحديث، بما يضمن دمجهم بسهولة في البيئة العملية.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هذه الخطوات تأتي تماشيًا مع رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتقليل معدلات البطالة، ويعتبر التحول الرقمي والتطور التكنولوجي مفتاحًا لهذه الجهود، حيث يسهم في توفير فرص عمل جديدة وفتح أبواباً للتوظيف.

تحسين جودة التعليم

وقال الخبير التربوي، إن بالنظر إلى أن المستقبل مليء بالتحديات والفرص، يجب أن يكون التعليم الرقمي عنصرًا أساسيًا في إعداد الأجيال الجديدة لمواكبة هذا المستقبل المتغير بسرعة، وللوصول إلى هذا الهدف، يتعين على القطاع التعليمي أن يكون على اتصال دائم بالتطورات التكنولوجية وأن يكون مستعدًا لتكييف مناهجه وأساليب تدريسه وأساليب تقييمه.

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن تطبيق التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يمثلان تحديًا وفرصة في الوقت نفسه، ومصر تسعى بقوة للاستفادة من هذه الفرصة لتحسين جودة التعليم وتمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم المهنية.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن أهمية هذا التحديث المستمر تكمن في التأكيد على أن الجامعات في مصر قادرة على مواكبة التغيرات المحلية والإقليمية والدولية في أسواق العمل المستقبلية، موضحًا أن التكنولوجيا والتطورات الاقتصادية والاجتماعية تشكل تحديات مستمرة للجامعات وفرصًا لتقديم تعليم عالي الجودة، وبفضل تطوير برامجها الدراسية، تمكن الجامعات في مصر من توفير بيئة تعليمية تتسم بالتنوع والتميز، مما يعزز من تنافسيتها ويزيد من جاذبيتها للطلاب المحليين والدوليين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التكنولوجيا التحول الرقمي التطور التكنولوجي الذكاء الاصطناعي تحسين جودة التعليم الذکاء الاصطناعی أن یکون فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

السياحة.. فكر إبداعي ومصدر دخل واعد

 

راشد بن حميد الراشدي

بعد زيارتي لعدد من المدن بأسبانيا وخاصة الأندلسية منها، رأيت العجب العجاب من تسخير الأماكن التاريخية والمقومات البيئية والبنية الأساسية المتكاملة في تعزيز الجذب السياحي لتلك الأماكن، بعد أن بلغ عدد زوارها الملايين في العام الواحد، مع دخل سنوي ثابت شكل أكثر من نصف موارد الدولة، فإنه يمكن القول إنَّ السياحة صناعة كبيرة تبدأ بفكرة وتنتهي بعطاء لا ينضب يتخللها فن إبراز مقومات الأوطان مع البذل والعطاء المادي لتحصد تلك الأوطان ملايين الدولارات والفرص الوظيفية، وتكون هي ذلك النبع الذي لا ينبض للأوطان وأهم مصدر لدخل الفرد والوطن.

دول عديدة تعد اليوم رائدة في السياحة، بفضل تسخير طاقاتها ومواردها وبنيتها الأساسية في خدمة السائح والتسهيلات التي تقدمها تلك الدول وأماكنها السياحية والترفيهية الرائجة طوال العام .

سلطنة عُمان وبمقوماتها السياحية الكثيرة والمتعددة وحضاراتها الممتدة لآلاف السنين تعتبر كنزًا من كنوز السياحة العالمية، بفضل ما تزخر به من مقومات وتنوع جغرافي وطبيعة بكر جاذبة وشعب ودود مضياف، ومقارنة بما رأيته وتعرفت عليه من خلال تجوالي في عدد من دول العالم السياحية؛ فإنَّ عُمان غنية بإرثها القديم وحاراتها وقلاعها وحصونها ومقوماتها وطبيعتها المتنوعة من جبال وسهول وبحار وشواطئ ورمال وعيون؛ حيث تتميز ولاياتها الجميلة الحالمة بذلك التنوع مع وجود البنية الأساسية المتكاملة والخدمات التي يحتاج إليها السائح.

آلاف الريالات يُنفقها الزائر في جولاته يجب أن يكون لعُمان نصيب منها، عبر تشجيع السياحة وصناعة الأفكار الإبداعية وتكاتف الحكومة مع المواطن والمستثمر، وبذل الغالي والنفيس من أجل ذلك، مع سن القوانين التي تسهل نجاح السياحة في عُمان مع وجود الفعاليات المصاحبة والمرافق العامة في كل الأماكن والمواقع السياحية.

ما يحصل اليوم هو محاولات خجولة واجتهادات ذاتية- وفق الله البعض لنجاحها- كما حدث في ولاية نزوى من خلال جهود الأهالي، وتميُّز الفكرة والإبداع في تسخير الأماكن التراثية إلى مناطق جذب سياحي، بينما لم تستطع ولايات أخرى إبراز عناصر الجذب السياحي ومقوماتها الطبيعية لظروف التمويل وضعف الفكرة والاهتمام.

السياحة كنز المال القادم في العالم، ويجب على الجهات المعنية دعم هذا القطاع الحيوي خاصة مع وجود كوادر وطنية مهيئة تحمل أفكارا إبداعية وتتحدث بلغات العالم وتدير المؤسسات والشركات المبدعة في هذا المجال.

إنني أوجه رسالة مهمة وهادفة لكل جهات الاختصاص ورواد الأعمال والمواطنين للاهتمام بهذا القطاع الحيوي، والبدء من الآن في تشجيع المبادرات الشابة نحو ريادة الأعمال في مثل هذه المجالات من المشاريع، والتي يجب أن تكون مدعومة بعوامل تساعد على توفير دخل ثابت للشباب العُماني وخلق فرص عمل، ومن هذه العوامل: تسهيل قوانين السياحة وتذليلها أمام المواطن، وتقليص الإجراءات البيروقراطية في المعاملات وخفض الرسوم المرتبطة بالأنشطة السياحية، مع ترميم الحارات والقلاع والحصون والأسوار وإيجاد مسارات جميلة بداخلها مع توفير المرافق الضرورية، علاوة على الاهتمام بوجود المرافق العامة في جميع الأماكن السياحية التي يرتادها السائح، وإنشاء الساحات والمنتزهات والحدائق المتنوعة التي تدعم السياحة، والاهتمام بالنزل السياحية والاستراحات والفنادق وتشجيع المستثمر والمواطن على إنشائها في مختلف الولايات. بجانب إقامة الفعاليات المصاحبة بصورة دورية مع وجود مرافق مناسبة من مقاهٍ ومطاعم. أضف إلى ذلك التسويق الجيد والمستمر للأماكن السياحية محليًا وعالميًا.

هناك بعض الدول التي حققت النجاح من لا شيء، بينما سلطنة عُمان تملك كل إمكانيات وأدوات ومقومات السياحة العالمية وبنية سياحية جيدة من مطارات وطرق وفنادق ومنتجعات ونزل، إلى جانب الأمن والأمان والاستقرار، وهي كلها عوامل تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية رائدة، وهو ما يتماشى مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040".

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها عروس السياحة العربية والعالمية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «مسحوق الكربون» ابتكار علمي جديد قد يغير مستقبل البشرية.. خبير يوضح
  • خبير اقتصادي: التحول من الدعم العيني إلى النقدي يضمن كفاءة الإنفاق وتقليل الهدر
  • سباق عمالقة التكنولوجيا.. «أبل» تتقدم على «مايكروسوفت وإنفيديا» بفضل الذكاء الاصطناعي
  • خبير اقتصادي: مصر قطعت شوطا كبيرا في التحول نحو الدعم النقدي «فيديو»
  • هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
  • السياحة.. فكر إبداعي ومصدر دخل واعد
  • مخاوف من أخطاء الذكاء الاصطناعى فى التعامل مع النصوص القرآنية
  • تحذيرات من تحريف القرآن الكريم في أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة بماسنجر
  • مستشار وزير التعليم العالي: التعليم الفني هو مستقبل مصر
  • معلومات الوزراء يصدر مستقبل مراكز الفكر في عصر الذكاء الاصطناعي