لن تقطع العلاقات.. تركيا تعلن استدعاء سفيرها في إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أعلنت تركيا، السبت، استدعاء سفيرها في إسرائيل للتشاور على خلفية رفض إسرائيل الموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنها بصدد استدعاء السفير شاكر أوزكان تورونلار "في ضوء المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين ورفض إسرائيل وقف إطلاق النار".
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن في وقت سابق، السبت، أنه سيقطع اتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على خليفة ما ترتكبه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
ونقلت وسائل إعلامية تركية عن إردوغان قوله إن "نتانياهو لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه".
وجاء استدعاء السفير وقبله تعليقات إردوغان بعد أسبوع من إعلان إسرائيل "إعادة تقييم" العلاقات مع أنقرة بعد تصريحات أدلى بها الرئيس التركي تضمّنت انتقادات حادة للحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد سحبت في وقت سابق كلّ دبلوماسييها من تركيا ودول أخرى في المنطقة كإجراء أمني.
ويعيش سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة في وضع إنساني كارثي تحت القصف العنيف الذي تنفذه إسرائيل متوعدة "بالقضاء" على حركة حماس بعد الهجمات التي نفذتها وأوقعت قرابة 1400 قتيل داخل أراضي الدولة العبرية غالبيتهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجمات بحسب إسرائيل.
وتجاوزت حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 9488 قتيلًا بينهم 3900 طفل و2509 نساء، بحسب حصيلة جديدة صدرت عن السلطات الصحية في غزة السبت.
لن تقطع العلاقاتوأكّد إردوغان السبت أن تركيا لن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، موضحا "قطع العلاقات بشكل تامّ غير ممكن، خصوصا في الدبلوماسية الدولية".
ولفت إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية ابراهيم كالين يشرف على الجهود التركية لمحاولة التوسّط لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
قال إردوغان "إبراهيم كالين يتحدث مع الجانب الإسرائيلي. طبعًا، يتفاوض أيضًا مع فلسطين وحماس".
وحمّل الرئيس التركي نتانياهو المسؤولية الأساسية عن أعمال العنف في غزّة وقال إنه "فقد دعم مواطنيه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: نتانياهو محاصر بين "الوعد الوهمي" والالتزام أمام ترامب
رأت صحيفة "معاريف" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يواجه خياراً بين الوعد الوهمي لبتسلئيل سموتريتش، بأن القتال في قطاع غزة سيتم استئنافه بعد 42 يوماً وإطلاق سراح 33 من الرهائن، وبين إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استكمال الاتفاق، وإطلاق سراح جميع الرهائن الـ94، وإنهاء الحرب.
وقالت معاريف، في تحليل أعده الجنرال الإسرائيلي، إسحاق بريك، إن الوعد الوهمي الذي قطعه، نتانياهو لسموتريتش، يظهر أن بقاءه كرئيس للوزراء أهم له من إطلاق سراح الرهائن وأمن البلاد، وأنه لو لم يتدخل ترامب ويفرض نفسه على نتانياهو، لما تم التوقيع على الاتفاق مع حماس، ولكانت الحرب "العبثية" استمرت في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الحرب كانت ستكلف إسرائيل مئات القتلى، وتقتل جميع الرهائن لدى حماس، وكانت ستؤدي بإسرائيل إلى كارثة رهيبة وتدهور شديد للغاية، وطريق مسدود، مستطردة: "تدهور وضعنا غير المستقر في الاقتصاد، وفي العلاقات الدولية، وفي استنزاف الجيش حتى لم يعد لديه القوة للقتال، وأصبح المجتمع على شفير حرب أهلية".
وترى معاريف أنه لو كان ترامب قادراً على التدخل قبل 8 أشهر، ولولا تمسك نتانياهو بالسلطة الأهم بالنسبة له، لكان أكثر من 130 إسرائيلياً وعشرات الرهائن قد أفلتوا من الموت، ولتوقفت تلك الحرب.
أكسيوس: الوسطاء يبحثون "حكم غزة" بعد حماسhttps://t.co/tP1sYlJyuL
— 24.ae (@20fourMedia) January 22, 2025
تآكل الجيش الإسرائيلي
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي، الذي تآكل في السنوات الـ20 الماضية، يقاتل منذ عام و4 أشهر في قطاع غزة، ولم يقتصر الأمر على الفشل في إسقاط حماس فحسب، بل إن العكس هو الصحيح، حيث إن حماس مستمرة، وتسيطر على مدينة الأنفاق تحت الأرض، كما عوضت قتلاها بالآلاف من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، ويبلغ عددهم ما يقرب من 25 ألفاً، بحسب أعدادهم قبل الحرب.
حماس لا تزال موجودة
وأشارت إلى أن حماس هي صاحبة السيادة في قطاع غزة، وتواصل تخزين الطعام والماء والوقود والمعدات وكل ما تحتاجه لمواصلة القتال في مستودعاتها تحت الأرض، حتى الأسلحة والذخائر تتلقاها بواسطة التهريب عبر الحدود، موضحة أنه لو استمرت الحرب، لن يتمكن الجيش الإسرائيلي من هزيمة حماس، لأن الجيش تقلص عدده السنوات الماضية، وأصبح غير قادر على البقاء في الأماكن التي احتلها، كما أنه غير قادر على تدمير مئات الكيلومترات من أنفاق حماس بسبب نقص الكوادر، وغياب الوسائل المناسبة لتفجير الأنفاق، لذلك، تحول الجيش إلى أسلوب القتال في الغارات، وقاتل مراراً وتكراراً في الأماكن التي غزاها بالفعل.
وأوضحت الصحيفة، أنه بعد عملية الاحتلال، يترك الجيش المكان ويعود، لأنه لا توجد قوات فائضة لتحل محل الوحدات المقاتلة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي فقد أكثر من 400 جندي وسقط له آلاف الجرحى.
واقع صعب
وبحسب الصحيفة، فإنه لو قرر نتانياهو فعلاً العودة إلى الحرب في قطاع غزة خلال أسابيع قليلة، كما وعد سموتريتش، فإن الواقع الذي سيواجهه الجيش الإسرائيلي هو نفسه الذي كان قائماً قبل عام و4 أشهر من بدء العملية في قطاع غزة، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي، الذي لم يتمكن من إسقاط حماس غير قادر اليوم على العودة إلى القتال في غزة على نطاق كامل، أو حتى جزئي، لأنه منهك، وليس لديه مقاتلون يمكن إسناد المهمة إليهم، لأن هؤلاء هم نفس المقاتلين النظاميين وجنود الاحتياط الذين قاتلوا لعدة أشهر طوال الحرب، والكثير منهم لم يعودوا مستعدين لذلك.
خطوة شريرة
وأكدت أن التحرك للعودة إلى القتال هو فشل متوقع سيؤدي إلى مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من سكان غزة غير المشاركين الذين سيصابون ويقتلون، موضحة أن مثل هذه الخطوة "الشريرة" يمكن أن تؤدي إلى نبذ إسرائيل بالكامل من دول ستعتبر ذلك إبادة جماعية. وعلاوة على ذلك، قد تخسر إسرائيل علاقتها القوية مع الولايات المتحدة، إذا قرر نتانياهو التصرف بشكل مخالف لموقف ترامب.
ماذا وراء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين؟https://t.co/N3ZF4IMJdz
— 24.ae (@20fourMedia) January 22, 2025
تأهيل الجيش الإسرائيلي
وحتى تتمكن إسرائيل من مواجهة التحديات الأمنية "الصعبة" في المستقبل القريب والبعيد، أوصت الصحيفة بضرورة إعادة تأهيل الجيش الإسرائيلي وزيادة القوات البرية، وشراء الأسلحة التي لم يشترها الجيش، لأن الأولوية كانت لسلاح الجو فقط، كما يجب على الدولة تقسيم الميزانية بشكل يصل الجيش فيه إلى قدرة دفاعية على جميع حدود إسرائيل، ويكون قادراً على الهجوم بقوة، وبنبغي أن يتم ذلك بدعم ومساعدة من الولايات المتحدة، لأن إسرائيل وحدها بمواردها المحدودة عاجزة عن التعامل مع هذه المهمة.