“إيكونوميست” البريطانية تكشف المدة التي ستستغرقها الحرب في غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
يواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني منذ قرابة شهر مستخدما كافة انواع الاسلحة ومستهدفا المرافق الخدمية والانسانية وكافة اشكال الحياة.
وقالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن حرب إسرائيل في غزة هي الصراع الأكثر دموية بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عام 1948، مشيرة إلى أن الجنرالات الإسرائيليين يعتقدون أنها ستتواصل لأشهر أو ربما عام.
وأوضحت أن هذه الحرب تقترب من نهاية شهرها الأول، وأن القوات الإسرائيلية ضربت منذ أن بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 11 ألف هدف في غزة، وهو ما يتجاوز بكثير وتيرة الحروب السابقة.
الحجم الكبير للضحايا والدمار الهائل
وأوردت المجلة حصيلة بأرقام الضحايا في غزة التي تجاوزت 8800 قتيل يوم نشر التقرير، والدمار الهائل الذي لحق بالقطاع، وحركة النزوح الداخلي الواسعة، مضيفة أن جزءا كبيرا من السياج الحدودي الإسرائيلي الهائل مع غزة قد اختفى، حيث اخترقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” السياج في 29 موقعا منفصلا خلال هجومها، وفككت إسرائيل المزيد منه لتسهيل دخول كتائبها المدرعة. وقالت إن حماس لا تريد خوض قتال مباشر مع القوات الإسرائيلية وبدلا من ذلك ستسعى إلى مضايقتها بحرب العصابات، مشيرة إلى أن المصادر العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن أمامها فرصة قصيرة للعمل بتشكيلات كبيرة داخل غزة من أجل تدمير الأنفاق ومراكز القيادة لتعطيل حرية حركة حماس وتقسيم مقاتليها.
مدة الحرب
ونسبت المجلة إلى جنرالات إسرائيليين توقعهم أن تجبرهم الضغوط الدولية في الأسابيع المقبلة على العودة إلى منطقة محدودة أكثر داخل غزة لتتحول الحرب إلى غارات ضد أهداف محدودة، ونقلت عنهم أنهم يتوقعون أن تستغرق الحرب أشهرا وربما عاما.
ولفتت الانتباه إلى أنه مع اتساع نطاق القتال، يتسع الخلل الوظيفي في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن أغلبية من الإسرائيليين يلقون اللوم على نتنياهو في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم “حماس”.
وتابعت المجلة أن الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية أثرت على عملية صنع القرار العسكري وهو ما يفسر سبب بقاء القوات الإسرائيلية في مناطق انطلاق بالقرب من قطاع غزة لمدة أسبوعين حتى صدور الأمر بالتوغل، كما نقلت عن أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين قوله إن جيشهم تلقى ضربة موجعة.
المصدر : إيكونوميست”
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: غزة فلسطين فلسطين المحتلة فی غزة
إقرأ أيضاً:
“شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
المناطق_واس
يُعدّ جبل أحد أبرز المعالم الطبيعية التي تحتضن المدينة المنورة من الجهة الشمالية، ويقع على بعد 3 كلم شمال المسجد النبوي، ويحوي معالم تاريخية، وأثرية، وكتابات ونقوشًا إسلامية مبكّرة، وتفاصيل بيئية فريدة يتميّز بها هذا المعلم، تحظى باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة للحفاظ عليها من الاندثار.
وتجولت عدسة “واس” في معالم جبل أحد التي تتضمن ما يعرف بـ “المهاريس” أو “الجِرار” التي تحتضنها العديد من الشِعاب في سفح الجبل، وهو عبارة عن تضاريس صخرية تكوّنت بشكل طبيعي ضمن معالم الجبل، تشبه التجويفات الصخرية، وتتجمع فيها مياه الأمطار وتمدّ النباتات بالمياه لفترات طويلة من السنة.
أخبار قد تهمك “هدية” توزّع أكثر من مليوني وجبة إفطار صائم في مكة المكرمة والمدينة المنورة 7 مارس 2025 - 5:53 مساءً مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم مسجد خيف الحزامي بالمدينة المنورة لتطويره 6 مارس 2025 - 4:02 مساءًوأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي, أن “المهاريس” أو شعب الجِرار” تمثل جزءًا من المعالم التاريخية والأثرية التي يحويها جبل أحد، وتشكّلت على سفح الجبل منذ القدم وكانت معلومة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وارتبطت بسيرته العطرة، وأحداث معركة أحد الكبرى في السنة الثالثة بعد الهجرة، مبينًا أن شعب الجرار وجبل أحد في عمومه يضم الكثير من النباتات، وأشكال الحياة الفطرية والبيئية، لذلك حظيت هذه المعالم الجغرافية والبيئية والتاريخية والنقوش والكتابات باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة في المملكة، ومن بينها هيئة التراث، وهيئة تطوير المدينة المنورة للمحافظة على بيئة جبل أحد ومكوناتها الطبيعية.
وأوضح أن “شِعب الجِرار” في جبل أحد تضم العديد من النقوش والكتابات الإسلامية المبكّرة، كما يحوي جبل أحد العديد من الشعاب التي تتوزّع بين سفوحه في تشكيلات فريدة تمتزج بطبيعة الجبل، وتحوي الكثير من التجويفات الصخرية الطبيعية، بأحجام مختلفة، تحتفظ بكميات من مياه الأمطار التي تنساب من قمم الجبل، وتكوّن حلقة متصلة من التضاريس والمكونات الطبيعية، التي تتصل بوادي قناة حيث تصبّ فيه الأمطار بعد هطولها.
ويشاهد الزائر لمنطقة أحد التاريخية، العديد من النباتات الجبلية التي تكثر في سفح الجبل، فيما تشكّل “المهاريس” أو ما يعرف بالجِرار، مصدرًا لسقيا تلك النباتات بالماء، وتنساب مياه الأمطار بين الصخور، وتمتزج بالتربة في سفح الجبل، لتعطي تلك النباتات وجذوعها ما تحتاجه من المياه لفترات طويلة من السنة.
وتشهد المنطقة التاريخية الممتدة من الجهتين الغربية والجنوبية لجبل أحد مشروعات لتأهيل المواقع والمعالم التاريخية للحفاظ على طبيعتها، بما في ذلك تمهيد الطرق المحاذية للجبل من جهة الشعاب، ومسجد الفسح، وربطها بالتجمعات العمرانية ومنطقة الشهداء التاريخية في الجهة الجنوبية للجبل.