كيف يؤثر الإحساس بالوقت على حياتنا؟.. عالمة نفس تجيب
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – متابعات
طرحت خبيرة مختصة تساؤلا هاما حول أسباب تباطؤ الوقت في حالات الاقتراب من الموت، في محاولة لاستكشاف كيفية معالجة أدمغتنا للوقت.
وتضمنت محاولات روث أوغدن، أستاذة علم نفس الزمن في جامعة ليفربول John Moores، للإجابة على كل الاستفسارات، وضع الأشخاص في مواقف متطرفة لاستكشاف كيفية تأثر تجربتهم بالوقت.
وقد تعرض بعض المشاركين في تجاربها لصدمات كهربائية للحث على الألم، بينما اجتاز آخرون جسورا متداعية يبلغ ارتفاعها 100 متر (وإن كان ذلك في الواقع الافتراضي)، حتى أن بعضهم قضى 12 شهرا في عزلة في القارة القطبية الجنوبية.
ووجدت أوغدن أن مرونة الوقت هي جزء متأصل من الطريقة التي نعالج بها الوقت. فنحن لسنا كالساعات التي تسجل الثواني والدقائق بدقة تامة. وبدلا من ذلك، يبدو أن دماغنا مبرمج على إدراك الوقت بطريقة تستجيب للعالم من حولنا.
وترتبط الطريقة التي يعالج بها دماغنا الوقت ارتباطا وثيقا بالطريقة التي يعالج بها المشاعر، لأن بعض مناطق الدماغ المشاركة في تنظيم الإثارة العاطفية والفسيولوجية تشارك أيضا في معالجة الوقت.
وأثناء الانفعال الشديد، يحاول التنشيط الذي يحدثه الدماغ الحفاظ على الاستقرار، ما يغير قدرته على معالجة الوقت.
لذا، عندما نختبر الخوف أو الفرح أو القلق أو الحزن، تتفاعل المعالجة العاطفية ومعالجة الوقت.. وينتج عن ذلك الإحساس بمرور الوقت بشكل أسرع أو أبطأ.
وتكون التغيرات في تجربتنا للوقت أكثر عمقا خلال فترات الانفعال الشديد. ففي تجارب الاقتراب من الموت، يتباطأ الوقت إلى حد التوقف. ولا نعرف لماذا تشوه أدمغتنا المعلومات الحسية أثناء الصدمة.
ويقول أحد الاحتمالات إن التشوهات الزمنية هي تدخل تطوري للبقاء. وقد يكون تصورنا للوقت أساسيا في استجابتنا للقتال والطيران. وفي أوقات الأزمات، من غير المرجح أن تكون الاستجابات غير المحسوبة هي الأفضل. ويبدو أن التباطؤ يساعد على النجاح.
واستذكرت أوغدن أيام الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا، ومدى التقلبات الزمنية التي لوحظت حينها. فلم يعد لدينا خيار حول كيف ومتى نقضي وقتنا. ودُمج وقت المنزل ووقت العمل فجأة في زمن واحد، ما أدى إلى زيادة الاهتمام بالوقت الفعلي.
والآن، يبدو الناس أقل رغبة في “إضاعة الوقت” في التنقل، ويولون قيمة أكبر للوظائف التي تتسم بالمرونة فيما يتعلق بمكان وزمان العمل.
ولسوء الحظ، أحد الجوانب السلبية لوجود وعي أكبر بالوقت هو إدراك أكبر لمدى محدوديته.
وتساءلت أوغدن عما إذا كنا قادرين على تسخير قدرة الدماغ على تشويه الوقت وإعادة توظيفه بطريقة أو بأخرى حتى نتمكن من التحكم في كيفية تجربتنا له.
وعلى الرغم من أننا قد نكون بعيدين كل البعد عن التحكم بالوقت، إلا أن البحث المستمر يعلمنا مدى قيمة الوقت.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
بعد سنوات من الاعتماد على الآبار.. إنشاء أول محطة مياه شرب معالجة بالمنطقة الصناعية في المنيا
أعلنت محافظة المنيا بدء تنفيذ مشروع إنشاء أول محطة مياه شرب معالجة بالمنطقة الصناعية بالمطاهرة، بعد سنوات من الاعتماد على مياه الآبار كمصدر رئيسي لخدمة المصانع ومساكن العاملين بالمنطقة.
تم الانتهاء من أعمال الرفع الجغرافي لموقع مأخذ المياه من نهر النيل، إلى جانب الانتهاء من الدراسات الهندسية اللازمة، فيما يتم حاليا طرح وترسية المشروع الذي يُعد نقلة نوعية للمنيا.
ومن المقرر أن تبلغ الطاقة الإنتاجية المحطة 20 ألف متر مكعب يومياً، مع خطة مستقبلية للتوسع بإضافة 40 ألف متر مكعب يومياً لاحقًا، بهدف توفير مصدر مياه نيلية نظيفة وآمنة يدعم احتياجات التصنيع والتنمية السكنية بالمنطقة.
وأكد الدكتور محمد أبو زيد، نائب محافظ المنيا، أن المشروع يأتي في إطار خطة رفع كفاءة المنطقة الصناعية بالمطاهرة، مشيراً إلى أن الاتفاق على توفير التمويل اللازم يتم من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، لاستكمال باقي أعمال البنية التحتية من رصف طرق وشبكات مرافق ضمن الخطة الاستثمارية للعام المالي 2025/2026، والتي تبدأ في يوليو القادم.
وأضاف نائب المحافظ أن تأمين مصدر مياه من نهر النيل مباشرة للمصانع يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مما ينعكس ايجابياً على جودة المنتجات الصناعية وزيادة تنافسيتها.
وأشار نائب المحافظ إلى أن إنشاء المحطة يأتي في إطار جهود الدولة لدعم المناطق الصناعية بمختلف المحافظات، عبر توفير البنية الأساسية المطلوبة لنجاح المشروعات الصناعية، وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة للمستثمرين لإنتاج صناعي عالي الجودة، بما يزيد معدلات النمو الاقتصادي والناتج المحلي الإجمالي للدولة.