أخبار ليبيا 24 – متابعات

طرحت خبيرة مختصة تساؤلا هاما حول أسباب تباطؤ الوقت في حالات الاقتراب من الموت، في محاولة لاستكشاف كيفية معالجة أدمغتنا للوقت.

وتضمنت محاولات روث أوغدن، أستاذة علم نفس الزمن في جامعة ليفربول John Moores، للإجابة على كل الاستفسارات، وضع الأشخاص في مواقف متطرفة لاستكشاف كيفية تأثر تجربتهم بالوقت.

وقد تعرض بعض المشاركين في تجاربها لصدمات كهربائية للحث على الألم، بينما اجتاز آخرون جسورا متداعية يبلغ ارتفاعها 100 متر (وإن كان ذلك في الواقع الافتراضي)، حتى أن بعضهم قضى 12 شهرا في عزلة في القارة القطبية الجنوبية.

ووجدت أوغدن أن مرونة الوقت هي جزء متأصل من الطريقة التي نعالج بها الوقت. فنحن لسنا كالساعات التي تسجل الثواني والدقائق بدقة تامة. وبدلا من ذلك، يبدو أن دماغنا مبرمج على إدراك الوقت بطريقة تستجيب للعالم من حولنا.

وترتبط الطريقة التي يعالج بها دماغنا الوقت ارتباطا وثيقا بالطريقة التي يعالج بها المشاعر، لأن بعض مناطق الدماغ المشاركة في تنظيم الإثارة العاطفية والفسيولوجية تشارك أيضا في معالجة الوقت.

وأثناء الانفعال الشديد، يحاول التنشيط الذي يحدثه الدماغ الحفاظ على الاستقرار، ما يغير قدرته على معالجة الوقت.

لذا، عندما نختبر الخوف أو الفرح أو القلق أو الحزن، تتفاعل المعالجة العاطفية ومعالجة الوقت.. وينتج عن ذلك الإحساس بمرور الوقت بشكل أسرع أو أبطأ.

وتكون التغيرات في تجربتنا للوقت أكثر عمقا خلال فترات الانفعال الشديد. ففي تجارب الاقتراب من الموت، يتباطأ الوقت إلى حد التوقف. ولا نعرف لماذا تشوه أدمغتنا المعلومات الحسية أثناء الصدمة.

ويقول أحد الاحتمالات إن التشوهات الزمنية هي تدخل تطوري للبقاء. وقد يكون تصورنا للوقت أساسيا في استجابتنا للقتال والطيران. وفي أوقات الأزمات، من غير المرجح أن تكون الاستجابات غير المحسوبة هي الأفضل. ويبدو أن التباطؤ يساعد على النجاح.

واستذكرت أوغدن أيام الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا، ومدى التقلبات الزمنية التي لوحظت حينها. فلم يعد لدينا خيار حول كيف ومتى نقضي وقتنا. ودُمج وقت المنزل ووقت العمل فجأة في زمن واحد، ما أدى إلى زيادة الاهتمام بالوقت الفعلي.

والآن، يبدو الناس أقل رغبة في “إضاعة الوقت” في التنقل، ويولون قيمة أكبر للوظائف التي تتسم بالمرونة فيما يتعلق بمكان وزمان العمل.

ولسوء الحظ، أحد الجوانب السلبية لوجود وعي أكبر بالوقت هو إدراك أكبر لمدى محدوديته.

وتساءلت أوغدن عما إذا كنا قادرين على تسخير قدرة الدماغ على تشويه الوقت وإعادة توظيفه بطريقة أو بأخرى حتى نتمكن من التحكم في كيفية تجربتنا له.

وعلى الرغم من أننا قد نكون بعيدين كل البعد عن التحكم بالوقت، إلا أن البحث المستمر يعلمنا مدى قيمة الوقت.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

حكم أخذ مال بغير حق من المعاشات.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (كانت والدتي رحمها الله تحصل على معاش ثابت بعد إحالتها إلى التقاعد، وكانت تحصل عليه من البنك عن طريق ماكينة الصراف الآلي بواسطة البطاقة الممغنطة، وعندما توفيت قمت بإخطار هيئة التأمين والمعاشات وذلك بإرسال صورة من شهادة الوفاة إلى الهيئة، وبعد ذلك بفترة اكتشفت أن مبلغ المعاش ما زال يصرف ويوضع في حساب والدتي في البنك، فقمت بسحب المبلغ الموجود. فهل من حقي أخذ هذه النقود مع العلم بأني أمر بضائقة مالية وفي أمسِّ الحاجة إلى هذا المال؟ وما حكم المبالغ التي حصلت عليها من قبل وقمت بالتصرف فيها؟

تستحق عن 12 شهر.. منحة مالية للابنة حال قطع المعاش موعد فتح باب المعاش المبكر لمواليد الثمانينات | تفاصيل

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إنه ما دمت لا تستحق شيئًا من معاش أمك فلا يجوز لك أن تأخذه حتى ولو كنت تمر بضائقة مالية، وعليك بحساب ما أخذته من ذلك بغير وجه حق وتصرفت فيه والقيام برده إلى المعاشات إن أمكن، وإلا فضعه في مصالح الفقراء والمساكين.

سداد الأخت ديون والدها

كما ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول (ما حكم سداد الأخت ديون والدها من معاشها منه؟ فقد أخذ والدي شبْكة ابنته -أختي- وباعها لحسابه، والآن أنا أصرف معاش والدي بعد وفاته، ويطالبني إخوتي وأخواتي بسداد ثمن الشبْكة لأختي من المعاش، فهل يحق لهم ذلك؟

وقالت دار الإفتاء إنه إذا كان الحال كما ورد بالسؤال وأن والد السائلة كان قد باع شبْكة ابنته، فلا يحق لإخوة السائلة وأخواتها مطالبتها بشيء من ذلك حتى وإن كانت تصرف معاش أبيها؛ لأن ما أخذه الأب من ابنته: إن كان دَينًا عليه فلا يكون المعاش محلًّا لسداده؛ لأنه ليس ترِكة حتى نقول بخصم الديون منها قبل توزيعها، وإن كانت الشبكة هبة من البنت لأبيها فلا حق لأحد في المطالبة بسداد ثمنها؛ لأن الهبة تلزم بقبضها من قبل الموهوب له، ثم إن موت أحد طرفي الهبة مانع من موانع الرجوع فيها شرعًا.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي يرصد هل يؤثر فوز ترامب على الاقتصاد العالمي
  • الوحش: فوز ترامب يؤثر سلباً في الاقتصاد الليبي
  • عبدالعزيز الدوسري: بقاء جيرارد مع الاتفاق مضيعة للوقت .. فيديو
  • ما هو الهروب إلى العالم الرقمي وكيف يؤثر على العلاقات؟
  • عالمة فلك ألمانية تتوقع: 3 أبراج على موعد مع «سيارة الأحلام» في 2025
  • هل يؤثر فوز ترامب على حرب أوكرانيا؟.. المجر تدعو إلى استراتيجية جديدة
  • حكم أخذ مال بغير حق من المعاشات.. دار الإفتاء تجيب
  • نتانياهو وإقالة غالانت.. هل يؤثر القرار على الناخب العربي في الرئاسيات الأميركية؟
  • فراغ الكون هو الذي يعطي حياتنا المعنى
  • مسلسل أيام حياتنا يعود في موسمه الـ61 باحتفالية خاصة مع الجمهور