«الدعم السريع» تعلن السيطرة على مقر الجيش بالجنينة- غرب دارفور
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
سيطرة قوات الدعم السريع على مقر قيادة الجيش في الجنينة بغرب دارفور، جاءت بعد حصار واشتباكات خلال الأيام الماضية.
الخرطوم: التغيير
اعلنت قوات الدعم السريع، السيطرة على مقر قيادة الفرقة 15 الجنينة بولاية غرب دارفور- غربي السودان، بعد أيام من إعلانها احتلال الفرقة 16 نيالا بجنوب دارفور والفرقة 21 زالنجي في وسط دارفور.
ويخوض الجيش والدعم السريع معارك شرسة بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، منذ منتصف ابريل الماضي، ووسعت المليشيا التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة السابق محمد حمدان دقلو «حميدتي» مؤخراً من عملياتها في إقليم دارفور وولايات كردفان، بالتزامن مع بدء مفاوضات الطرفين بمنبر جدة في السعودية بعد توقف لأكثر من أربعة أشهر.
ونشر إعلام الدعم السريع مقطع فيديو على منصاتها المختلفة، يظهر قواتهم وهي تغني وتحتفل بإطلاق الذخيرة في الهواء أمام بوابة الفرقة 15 زالنجي.
وظهر في الفيديو عدد من الجنود وهم يتحدثون عن “تحرير الفرقة 15 مشاة من الكيزان والفلول”، وغنم دبابات الجيش وعتاده.
الدعم السريع في زالنجيوكانت تقارير إخبارية تحدثت عن تعرض الفرقة 15 مشاة- زالنجي إلى قصف عنيف من مدفعية الدعم السريع خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد حصارها طوال الأشهر الماضية.
ونقل موقع الحدث، عن مصادر قولها إن إمداد الأسلحة والذخائر ودعم الفرقة 15 بمزيد من الجنود توقف منذ بداية الصراع في أبريل بسبب الحصار المفروض عليها وبُعدها عن مركز الجيش في الخرطوم، إضافة إلى الهجوم المستمر على مقرات الجيش الأخرى في الإقليم.
وتجيئ السيطرة على مقر الجيش في الجنينة بعد أيام من إعلان الدعم السريع، السيطرة على الفرقة 16 مشاة بنيالا حاضرة جنوب دارفور، بعد محاصرتها لأكثر من 6 أشهر بجانب الفرقة 21 زالنجي في وسط دارفور.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت، أن قائد ثاني القوات عبد الرحيم حمدان دقلو قاد معارك زالنجي بنفسه، على رأس القوات التي وصلت المنطقة.
وبعد احتلا الفرقة 15 زالنجي أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على ثلاث مدن رئيسية من جملة خمس في إقليم دارفور.
الوسومالجنينة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر حرب 15 ابريل دارفور زالنجي نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجنينة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر حرب 15 ابريل دارفور زالنجي نيالا قوات الدعم السریع السیطرة على على مقر
إقرأ أيضاً:
غياب حميدتي يثير تساؤلات.. هل تنتقل المعارك إلى دارفور؟
على وقع التقدم الملحوظ الذي حققه الجيش السوداني خلال الأسابيع القليلة الماضية، لاسيما في العاصمة الخرطوم، بدأ انسحاب المئات من مقاتلي الدعم السريع نحو دارفور.
التغيير ــ وكالات
فيما توقع عدد من المحللين أن ينتقل القتال إلى دارفور إذا استمر تراجع قوات الدعم السريع في العاصمة، ما يزيد من خطر وقوع المزيد من أعمال العنف التي تستهدف السكان في تلك المنطقة.
من جهته، رأى كاميرون هدسون، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، والذي بات يعمل الآن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: “أن خطوط إمداد قوات الدعم السريع أضحت ضعيفة بعد عامين من الحرب”. وقال” إنهم يعانون من عمليات فرار من الخدمة، فيما أصبح الجيش للمرة الأولى بكامل قوته”، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
بالتزامن مع تقدم الجيش، بدا لافتا لبعض المراقبين عدم ظهور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بـ”حميدتي”، علنًا منذ أشهر، ما أثار تكهنات حول مكان وجوده.
لاسيما أن غيابه أدى إلى إحباط معنويات مقاتليه الذين انسحب المئات منهم من العاصمة باتجاه منازلهم في دارفور، وفقاً لمسؤولين ونشطاء سودانيين.
في حين يتولى قيادة الدعم السريع، نائب حميدتي وشقيقه الأكبر عبد الرحيم حمدان دقلو.
وفي السياق، قال مقاتل سابق بالدعم السريع يعيش حالياً في المنفى بأوغندا لصحيفة: “يشعر معظم مقاتلي قوات الدعم السريع أن حميدتي تخلى عنهم”.
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش، أمس السبت، أنه استعاد “منطقة أبوقوتة ومناطق بشرق النيل وكافوري”.
بينما اعتبر متحدث باسم الدعم السريع، أن التقارير عن انتصارات الجيش مبالغ فيها. وأضاف أن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم.
مكاسب كبيرةوكان الجيش حقق مؤخرا مكاسب كبيرة، وتقدم من أجل السيطرة على القصر الجمهوري، ما عكس مسار الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وأكثر من 12 مليون نازح منذ اندلاعها في نيسان/أبريل 2023.
ففي يناير الماضي، استعاد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وسط البلاد، قبل أن يتقدم في العاصمة الخرطوم.
ثم سيطر قبل أكثر من أسبوعين على مقر القيادة العامة في الخرطوم التي استولى عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023.
وقبلها، فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلاد.
علما أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوات الدعم على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.
الوسومالخرب حميدتي دارفور غياب