«جهاد» و«فاتن» حكاية ارتباط عابرة للحدود.. الحب يصنع المعجزات
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
صدفة جمعت بين «جهاد» الذي جاء من غزة لشراء ملابس تساعده في تجارته، و«فاتن» المصرية، داخل أحد محلات الملابس بمنطقة العتبة، لتمنعه الصراعات عن زواجه منها، ليعود ويفوز بها حتى اعتبر مصر موطنه الثاني ليستقر فيه، فلم يمهله القدر بالنعيم حتى احترق قلبه على أسرته في غزة.
قصة حب فلسطيني ومصرية«الحب ينصع المعجزت»، مقولة يؤمن بها الثنائي اللذين التقيا صدفة، حيث كان «جهاد البدرساوي» يشتري بعضا من الملابس والتقى صدفة بـ«فاتن درويش» ويحكي عن اللقاء: «كنت بشتري ملابس في 2011 من مصر علشان أبيعها في غزة، وشوفت فاتن فحبيتها من النظرة الأولى، وقتها أخدت رقم تليفونها وسافرت على غزة، وكلمت والدها طلبت إيديها».
الأحداث في غزة ومصر منعت الزوج الثلاثيني من لقاء زوجته لمدة 4 سنوات، لكن قصة حبهما كان عنوانها الصمود والصبر، ليقررا الزواج بعد توثيق العقد في مصر على الطريقة الفلسطينية بحضور الأهل، ليستقرا في مصر بسبب ما يجري في فلسطين بعدما، ليثمر زواجهما عن طفلين «محمد وأميرة».
ثقافات مشتركة بين المصريين والفلسطينيين«كنا مبسوطين لحد أيام فاتت»، مرارة الفقد لم يعد يتحملها «جهاد» الذي يتابع رفقة زوجته أحداث غزة: «كنا عايشين كويسين لكن فجأة الحرب قامت وبقى أهلي مهددين فبقينا عايشين في رعب، وخاصة بعد استيقاظنا على خبر استشهاد 18 فردا من أسرة والدي، وقتها انهارت وكأني طفل، لكن بحاول أتماسك علشان ولادي اللي ملهمش ذنب يعيشوا في بيئة نفسية مش صحية».
دعم كبير يتلقاه الشاب الفلسطيني من المصريين في البيت والشارع ومكان العمل: «الناس كلها بتدعمني، لكن المصاب كبير، الواحد بيحاول يتماسك أمام المشاهد الدموية، وزوجتي بتدعمني في كل حاجة، وإحنا بقينا قاعدين أمام الشاشات عشان أتابع الأحداث، وكمان بحاول اتواصل مع أهلي لكن الاتصال مقطوع منذ أيام».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً: