قال تحليل لموقع انترسبت إن امتداد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى اليمن، سيخلق تعقيدات جيوسياسية على قوات العمليات الخاصة الأمريكية المتمركزة في اليمن، ويدفع باتجاه تعميق التدخل الأمريكي في الصراع.

 

واعتبر التحليل الذي كتبته كين كليبنشتاين وهي مراسل استقصائي مقيم في واشنطن ويركز على الأمن القومي استخدام الصواريخ الباليستية التي أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه إسرائيل تصعيدًا كبيرًا يهدد بإشعال حرب إقليمية مع تمركز القوات الأمريكية في مكان قريب من اليمن.

 

ونقل الموقع عن تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة كوينسي قولها إن أفضل استراتيجية لتجنب الانجرار إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط هي عدم وجود قوات أمريكية بلا داع في المنطقة، وإعادة أولئك الموجودين هناك الآن إلى أمريكا، وأن تواجد الجنود الأمريكيين لا يجعل أمريكا أكثر أمنا، بل إنه يعرض أمريكا أكثر لخطر حرب أخرى في الشرق الأوسط.

 

وأشار إلى أن حجم العمليات الخاصة الأمريكية داخل اليمن قد زاد بشكل كبير منذ كانت الولايات المتحدة في حالة حرب منذ عام 2000 مستشهدا بتصريح البيت الأبيض في يونيو الماضي أن الولايات المتحدة تحتفظ بقوات "قتالية" في اليمن، ويتم نشر أفراد عسكريين أمريكيين في اليمن للقيام بعمليات ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم داعش.

 

وتضيف الكاتبة إن المحللي يحذرون من اعتبار الضربة الحوثية جزءًا من حملة إيرانية أوسع دون أي دليل، وطالب بول بيلار المحلل في مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون بالحذر بشأن تفسير الهجوم الصاروخي للحوثيين كجزء من استراتيجية كبرى لـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران.

 

ووصف بارسي من معهد كوينسي القوات الأمريكية أنها بمثابة البط الذي يوفر للحوثيين أو الميليشيات العراقية المزيد من الأهداف، مضيفا بالقول" "وحتى المشرعون الذين لا يريدون المزيد من الحرب في الشرق الأوسط سيضطرون إلى الضغط من أجل القيام بعمل عسكري إذا تعرضت هذه القوات للهجوم".

 

ويكشف التحليل أن العمليات الأمريكية في اليمن يجري مراقبتها من قبل قيادة العمليات الخاصة المركزية إلى الأمام - اليمن، والتي يتم اختصارها عادة باسم SFY - وهو عنصر متقدم من قيادة العمليات الخاصة ومقرها تامبا في ولاية فلوريدا، وتشرف على حملة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، من باكستان إلى مصر.

 

وتشير كاتبة التحليل إلى أن وزارة الدفاع لم تعترف رسميًا مطلقًا بمهمة القوات الموجودة في اليمن، لكنها قالت إن وجودها الفعلي يتبين من من استخلاص أدلة على وجودها وأهدافها من مراجع متفرقة، إضافة لمقتل ضابط عسكري فيها.

 

وينقل انترسبت عن ضابط عسكري كبير خدم في القوات الموجودة باليمن، وطلب عدم الكشف عن هويته لكونه غير مخول بالتحدث علنًا، أن إدارة ترامب في بدايتها أشرفت على خطط لتدريب قوة قبلية يمنية قوامها 300 شخص، من أجل شن هجمات، وحرب غير تقليدية طويلة المدى وعمليات مكافحة الإرهاب.

 

ويواصل الموقع سرد الأدلة على التواجد الأمريكي في اليمن، بقوله أن جنديا سابقا في قوات مكافحة الإرهاب المتواجدة في اليمن، وهو النقيب روبرت أ. نيوسون قال في مقابلة سابقة إن القوات الأمريكية قامت بتدريب وتقديم المشورة للشركاء اليمنيين، وبصورة أكثر غموضًا، وأنهم كانوا ينفذون أنشطتهم من داخل السفارة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن غزة إسرائيل العدوان الإسرائيلي القوات الأمریکیة العملیات الخاصة فی الشرق الأوسط فی الیمن

إقرأ أيضاً:

لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟.

فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!


الحلقة الرابعة عشر ..مقتل الصحفي البريطاني “ديفيد هولدن”

في ليلة باردة من شهر نوفمبر عام 1977، عُثر على جثة الصحفي البريطاني الشهير ديفيد هولدن، رئيس مكتب الشرق الأوسط لجريدة الصنداي تايمز البريطانية، مقتولًا بالقرب من مطار القاهرة الدولي.

رصاصة واحدة اخترقت رأسه من الخلف، لتنهي حياته في ظروف غامضة.

كان هولدن معروفًا بتقاريره الجريئة وتحقيقاته العميقة في شؤون الشرق الأوسط، وهو ما أثار تكهنات عديدة حول دوافع اغتياله.

هل كان ضحية لتصفية سياسية بسبب أسرار توصل إليها؟ أم أن مقتله جاء نتيجة لانخراطه في علاقات استخباراتية مشبوهة؟

ورغم فتح تحقيقات موسعة في القضية، لم يتم التوصل إلى أي خيط يقود إلى القاتل، وبقيت القضية لغزًا دون حل.

48 عامًا مرت على الحادث، ولا تزال هوية الجاني مجهولة، ليظل سر الجريمة غارقًا في ظلال الغموض، وتُقيد قضية جديدة ضد مجهول.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط
  • تقرير أمريكي: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • نيويورك تايمز: امتلاك الحوثيين مكونات خلايا وقود الهيدروجين سيمنحهم قفزة تكنولوجية متقدمة (ترجمة خاصة)
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • أمريكا والإرهاب في الشرق الأوسط.. اليمن نموذج لمقاومة الهيمنة والفوضى
  • نائب قائد العمليات المشتركة يزور قيادة القوات المشتركة في السعودية