من بتول كشواني..

الشارقة في 4 نوفمبر/ وام / يشكل معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الـ42 منصة مثالية للعديد من المشاركين من الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام لإبراز جهودهم والتعريف بإنجازاتهم وطرح أحدث مبارداتهم.

ومن تلك الجهات مجمع الشارقة للغة العربية حيث تحدث الدكتور امحمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشّارقة في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام” حول أهمية مشاركة المجمع في هذا المحفل الثقافي العالمي لتسليط الضوء على أبرز إنجازات المجمع والمتمثل في المعجم التاريخي للغة العربية الذي يؤرخ للغة العربية وجميع ألفاظها ويلخص تراث الأمة العربية.

وقال إن إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية حلم راود العرب من أكثر من 80 عاما وبفضل من الله عز وجل ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تمكنا في المجمع وبالتنسيق مع 13 مجمع لغة عربية تحت راية اتحاد المجامع اللغوية العربية من إنجاز حتى الآن 15 حرفا بإجمالي 67 مجلدا كل مجلد يحتوي على 750 صفحة لافتا إلى وجود عدة عوامل ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز منها التكنولوجيا الحديثة والذكاء الإصطناعي والدعم المادي الكبير من جانب صاحب السمو حاكم الشارقة.

من جانبه قال العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة لـ"وام" إن الأكاديمية تحرص على المشاركة في معرض الشارقة للكتاب بصفة سنوية نظرا لأهميته على المستوى العربي والعالمي حيث تعرض الأكاديمية هذا العام 136 إصدارا منها 36 إصدارا جديدا من الإنتاج الفكري والمؤلفات القانونية والبحوث العلمية كما ستنظم الأكاديمية على مدى أيام المعرض عددا من الندوات الفكرية والمحاضرات يقدمها أساتذة في الأكاديمية وعدد من الضباط حول المواضيع الشرطية والإرشادية والتثقيفية لتوعية الجمهور الزائر بمهام الشرطة وتفعيل الشراكة بين الجانبين وصولا لتحقيق الأمن الشامل.

وأكدت مجد الشحي مدير عام جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسح أهمية دور معرض الشارقة الدولي للكتاب في التعريف بالجمعية وأهدافها خاصة وأنها أول جمعية ذات نفع عام من نوعها على مستوى الوطن العربي لافتة إلى أن الجمعية تسعى من هذه المشاركة أيضا إلى استقطاب الناشرين والمؤلفين لتوقيع عقود تفويض الجمعية لتمثلهم أمام المستخدمين الراغبين بنسخ كتبهم وفي حال بيع الجمعية لترخيص حقوق النشر لكتبهم على المستفيدين من المكتبات والجامعات من هنا يجني الناشر والمؤلف مردوده المادي.

وأشارت إلى أن عدد المنتسبين للجمعية وصل حتى الآن إلى 53 عضوا وتمتلك الجمعية 1490 كتابا إماراتيا لافتة إلى توقيعهم اتفاقيات في هذا الشأن مع عدد من الدول - الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيرلندا والبرازيل وماليزيا - وستشهد الفترة القادمة بيع الجمعية أول ترخيص في دولة الإمارات لعدد من الجامعات بالدولة.

وقالت العنود علي مدير المشاريع في جمعية الناشرين الإماراتيين إن الجمعية التي تضم 305 أعضاء تسعى من خلال مشاركتها إلى تعريف الجمهور الزائر من القراء ومحبي الكلمة الى التعريف بالمشروع الأبرز للجمعية وهو "منصة" الذي يضم 7 آلاف كتاب و400 عنوان تمثل 36 ناشرا إماراتيا مشيرة إلى أن الجمعية ستعقد خلال المعرض عددا من الجلسات الحوارية ومن أهمها جلسة بين الناشرين الإماراتيين والناشرين من كوريا بإعتبارها ضيف شرف المعرض حيث ستتناول الجلسة أدب الطفل و اليافعين.

وألقى عبدالله الحواس مطور برامج ثقافية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” الضوء على أهداف المشاركة الأولى للمركز في معرض الشارقة الدولي للكتاب وهو التعريف بمبادرات المركز التي تدعم وتحفز أفراد المجتمع على القراءة والمبادرات المتعلقة بالعلوم والابتكار والابداع إلى جانب التعريف بمكتبة المركز التي تعد من أكبر المكتبات العامة في المملكة العربية السعودية وتحتوي على 326 ألف كتاب ما بين اللغتين العربية والإنجليزية كما يضم المركز أول متحف للطفل على مستوى المملكة إضافة إلى البرنامج النوعي “إثراء للقراءة” الموجهة لطلاب وطالبات العالم العربي للتعريف بأهم مبادرات وخدمات المركز ومكتبته الإلكترونية.

عبد الناصر منعم/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولی للکتاب للغة العربیة

إقرأ أيضاً:

الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية تقدّم الدعم الفني والاستشاري للإيسيسكو

بدعوة من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) شارك وفد رفيع المستوي من الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في الاجتماع التشاوري الثالث للمنظّمة عن موضوع "تعزيز التمويل المستدام : استكشاف آليات تمويل مبتكرة للنمو الاستراتيجي"، وضمّ الوفد كل من الأستاذ الدكتور أشرف العربي – الأمين العام للجمعية ورئيس معهد التخطيط القومي، والأستاذ الدكتور خالد واصف الوزني- نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وأستاذ الاقتصاد والسياسات العامة بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والأستاذة الدكتورة  هالة أبو علي – عضو الجمعية ورئيس قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. ويركّز هذا التعاون على الاستفادة من خبرات وإمكانيات الجانبين للتوصّل إلى آليات تمويل مبتكرة ومستدامة لدعم المشاريع التنموية في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وتوثيق هذا التعاون من خلال مذكرة تفاهم بين الطرفين.

 وقد عُقد الاجتماع التشاوري واجتماع المجلس التنفيذي بالعاصمة التونسية وذلك خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 25 و26 فبراير 2025، وبالتعاون مع وزارة التربية ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بالجمهورية التونسية.

قدّم ممثّلو الجمعية إسهامات علمية متخصصة حول آليات التمويل المبتكر، حيث قدّم الأمين العام الأستاذ الدكتورأشرف العربي عرضًا بعنوان "تعزيز التمويل المستدام: استكشاف آليات تمويل مبتكرة للنمو الاستراتيجي"، تناول فيه أهمية التمويل المُبتكر في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مسلطًا الضوء على أبرز التحدّيات التي تواجه التمويل وسُبل التعاون بين الحكومات، والمنظّمات الدولية، والقطاعين العام، والخاص.

ومن خلال جلسة نقاشية خاصة، تم استعراض خمس استراتيجيات من ممثّلي الجمعية لتعزيز التمويل المبتكر، شملت التمويل الجماعي، وصناديق الوقف، والاستثمار المؤثر، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والسندات الخضراء. وفي هذا السياق، قدّم الأستاذ الدكتور أشرف العربي عرضًا تفصيليًا حول "صناديق الوقف"، موضحًا آليات عملها، وتجارب دولية وإقليمية، والتحدّيات المرتبطة بها، ودورها في النمو الاقتصادي، وفوائدها، ومزاياها، وكيفية مواءمتها، وكيفية تعزيز استخدامها لتمويل مشاريع التنمية في دول الإيسيسكو.

كما قدّم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ الدكتور خالد واصف الوزني، عرضًا حول "الشراكات بين القطاعين العام والخاص"، تناول خلاله أهمية هذا النموذج في تمويل المشاريع التنموية، وآلياته، والفئات المستهدفة، ومدى إمكانية تطبيقه في الدول الإسلامية. وقدمت الأستاذة الدكتورة هالة أبو علي عضو الجمعية عرضًا حول "صناديق الاستثمار المؤثر"، موضحةً دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، والتحدّيات التي تواجه هذا النوع من الصناديق.

 كما شارك ضمن وفد الجمعية الأستاذ الدكتور عادل بن يوسف، أستاذ جامعي ومنسق بحث الماجستير في العلوم المالية والإكتوارية بمعهد الدراسات التجارية المتقدّمة بسوسة، في تقديم عرض حول "السندات الخضراء"، حيث استعرض أسباب إصدارها، والتحدّيات المرتبطة بها، وأمثلة من تجارب عالمية وإقليمية. وكذلك شارك الأستاذ الدكتور/ جمال بوخاتم، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بكلية العلوم الاقتصادية والإدارة بجامعة تونس المنار، في تقديم عرض حول "التمويل الجماعي" كأحد الأدوات الفعّالة لدعم المشاريع الناشئة، موضحًا إمكانيات تطوير هذا النموذج ليتناسب مع احتياجات الدول الأعضاء في الإيسيسكو.

تلا ذلك مناقشة المشاركين الاستراتيجيات الخمسة لتعزيز التمويل، والمتمثّلة في التمويل الجماعي، وصناديق الوقف، وصندوق الاستثمار المؤثر، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والسندات الخضراء. وذلك بهدف طرح ومعالجة أفكار ومبادرات مبتكرة، لعرضها على لجنة التحكيم، والتي ستعمل بدورها على تبني الأفكار الأفضل وتطويرها، وتوظيفها ضمن استراتيجية الإيسيسكو للابتكار.


 

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للكتاب» تجمع فنانين إماراتيين ومغاربة ليعيدوا تخيّل الأندلس
  • الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية تقدّم الدعم الفني والاستشاري للإيسيسكو
  • رئيس جامعة سوهاج يكرّم 65 منتسبا شاركوا بمؤلفاتهم بمعرض القاهرة للكتاب
  • اتحاد الناشرين يفتح فتح باب الاشتراك لـ معرض فيصل الرمضاني للكتاب
  • جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن القوائم القصيرة للدورة الـ 19
  • المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير
  • فتح باب التسجيل لجائزة مجمع الملك سلمان للغة العربية
  • عدد جديد من «الشارقة الثقافية»
  • فبراير الشارقة.. فصول من الإبداع ترسخ هُوية الإمارة الثقافية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعلن فتح باب التسجيل في جائزته السنوية العالمية بدورتها الرابعة