هل يتأثر الاقتصاد المصري بمقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أثار طلب الاتحاد العام للغرف التجارية بعدم الانسياق وراء دعوات المقاطعة لشركات مصرية تحمل علامة تجارية أجنبية، معللة بذلك أنه يضر بالاقتصاد المصري، العديد من التساؤولات وهي هل بالفعل حملات المقاطعة تضر بالاقتصاد المصري أم أنها تشجع على دعم المنتجات المحلية؟.
وانقسمت الأراء حول مقاطعة المنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني، إلى مؤيد ومعارض، حيث يرى المؤيدين لحملة المقاطعة أنها تدعم الاقتصاد المصري والمنتجات المحلية، بينما يرى المعارضون أن الحملة غير فاعلة لأن تلك الشركات لها فروع في كافة الدول في العالم وبالتالي مقاطعة دولة أو أخرى لا يؤثر بشكل واضح على أرباح الشركة.
وفي السياق قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أنه من منطلق الولاء للمصلحة الوطنية والقومية ودعم الاقتصاد المصري والقضية الفلسطينية يجب على جميع المواطنين مقاطعة كافة المنتجات المستوردة والاعتماد على البدائل المحلية.
وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، هناك بعض المنتجات التي يتم انتاجها محليًا ولكن تتبع علامة تجارية عالمية، وتبقى هنا المشكلة لآن تلك المنشأت أو المصانع تكون كافة عمالتها مصرية بالإضافة إلى ضرائب تدفع للحكومة وفي حالة مقاطعة منتجات تلك الشركات وأغلقت فإن مئات الآلاف من العاملين لن يجدوا فرص عمل مما يزيد من معدلات البطالة، مشيرًا إلى أن كافة الدول في الفترة الحالية تتنافس على جذب أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأكد الخبير الاقتصادي، على ضرورة أن يكون لدى المواطن المصري قدر من الوعي والثقافة عن المنتجات التي يتم مقاطعتها ومعرفة ما ينفع الاقتصاد المصري وما يضره، مؤكدًا على أن المقاطعة الحالية تخدم الاقتصاد المصري والمستثمر المحلي وتساهم في زيادة معدل النمو الاقتصادي وتراجع معدلات التضخم وإلحاق الشركات المحلية بالشركات الكبرى العالمية الداعمة للكيان الصهيوني.
وعن إمكانية استغلال اصحاب الشركات المحلية للمقاطعة ورفع أسعار المنتجات، أكد الإدريسي أن الدولة عليها دور كبير في تلك المسألة، مشيرًا إلى دور الأجهزة الرقابية في هذا الملف يجب أن يكون ملموس وواضح.
وطالب الإدريسي الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بإصدار بيان توضح به أصول الشركات هل مصرية أم لا حتى يستطيع الجميع معرفة الشركات التي يتم مقاطعتها، مشيرًا إلى أن فوجئ بوجود منتج مثل "شاي العروسة" والذي تنتجه شركة مصرية منذ عقود، ويجد الآن ضمن حملات المقاطعة، مؤكدًا أن السبب في ذلك عدم وعي وثقافة لدى الكثير من المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أنه دعت الحركات الشعبية العربية والإسلامية لمقاطعة منتجات الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي على غزة، ولاقت تلك الدعوات صدى واسعًا بين جميع الفئات المثقف والجاهل، الذي يرى أن الهدف من تلك المقاطعة هو الضغط على الشركات من أجل تغيير سياستها التي تدعم إسرائيل وإظهار التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقتصاد المصرى حملات المقاطعة الكيان الصهيوني مقاطعة المنتجات الأجنبية غزة الاقتصاد المصری
إقرأ أيضاً:
برلماني: استئناف إسرائيل الحرب على غزة تعطيل للجهود الدولية الداعمة للإعمار
أدان النائب اللواء طارق نصير امين عام حزب حماه الوطن ووكيل اول لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس الشيوخ ونائب رئيس البرلمان العربى بأشد العبارات ما قام به الكيان الصهيوني المحتل من استئناف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة يمثل
هروباً من استحقاقات تثبيت وقف إطلاق النار وتعطيلاً للجهود الدولية الداعمة لخطة إعادة الإعمار محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال اللواء طارق نصير في بيان له ان اختراق إسرائيل لبنود الهدنة واعتدائها امس على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل والذي اسفر عن قتل واصابة أكثر من 250
شهيداً وعشرات المفقودين ومئات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
يؤكد للعالم أجمع ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد افشال كل المساعي السياسية للوصول إلى السلام وان سعية لاستمرار الحرب من أجل مكاسب سياسية على حساب قتل الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد اللواء طارق نصير على أن إسرائيل أدركت نجاح مسار اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى وكان علي وشك
تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بالتزامن مع تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة مرة أخرى بعد إقرارها من الإدارة الأمريكية التي طلبت تعديل في بعض بنودها ولكن الغارات المتعمدة التي شنها امس الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة كشفت عن وجهه القبيح الباحث عن الإبادة الجماعية بعد فشلة في إيجاد أية ذرائع لاستئناف الحرب على الفلسطينيين.
واستنكر اللواء طارق نصير الصمت الدولي العاجز عن اتخاذ
اي إجراءا ضد الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني واختراقة لبنود وقف إطلاق النار
مؤكدا أن هذا الصمت يعتبر تواطئو ضمنيا مع الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ويكرّس سياسة الإفلات من العقاب مما يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات الجسيمة والمخالفة لكل الأعراف و القوانين الدولية.
وحذر اللواء طارق نصير من أن استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة ستكون لة تداعيات خطيرة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
الضغط على الاحتلال الإسرائيليوطالب وكيل دفاع الشيوخ المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإلالتزام ببنود الاتفاقيات الي اقرها مؤخرا ورفع الحصار الجائر عن غزة وفتح المجال أمام جهود حقيقية لتحقيق سلام عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية.
وحيا اللواء طارق نصير صمود الشعب الشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وطالبه بعدم التخلي عن ارضة تحت أي ظروف وان كل
المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني واختراقة لكل القوانين الدولية هي محاولات فاشلة بعد تأكيدة من اقتراب المساعي المصرية في تنفيذ خطة إعمار غزة مرة أخرى.