طالبان وقمعها المتزايد ضد تعليم الفتيات
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
هل ينجح النشطاء الأفغان المدافعين عن حقوق تعليم الفتيات في الضغط على طالبان لإعادة السماح بتعليم النساء؟
قبل أيام أطلقت حركة طالبان سراح مطيع الله ويسا، الناشط البارز المناصر لتعليم الفتيات، بعد سبعة أشهر من اعتقاله فيما مازال الغموض يكتنف سبب احتجازه خاصة مع عدم تمكنه من الحديث إلى وسائل الإعلام. وفي مقابلة مع DW، قال شقيق مطيع الله إن طالبان "قامت بمداهمة منزل العائلة في مارس/آذار بالتزامن مع اعتقال مطيع الله أثناء مغادرته أحد المساجد في كابول.
هل أشاح العالم بوجهه عن أفغانستان؟ قبل عام، سيطرت طالبان على زمام الأمور، البلاد التي مزقتها الحروب. فماذا تغير فيها منذ استيلاء طالبان على السلطة؟ وما هي التحديات خاصة في ظل تضاؤل الاهتمام الدولي بأزمات أفغانستان؟
بعد حظر عمل النساء فيها.. منظمات غير حكومية تعلق نشاطها في أفغانستانعلقت ثلاث منظمات أجنبية غير حكومية عملها في أفغانستان بعد قرار طالبان حظر عمل النساء فيها، فيما وجهت وزيرة الخارجية الألمانية انتقاداً لاذعاً لقرار طالبان الذي "يحطم مبادئ الإنسانية"، وفق تصريح لها.
الجدير بالذكر أنه عقب استيلاء طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان في أغسطس / آب عام 2021، شرعت الحركة الأصولية المتشددة في القضاء على أي مظهر من مظاهر مشاركة النساء والفتيات في الحياة العامة خاصة العمل والتعليم. وقررت طالبان العام الماضي منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات وهو ما جعل أفغانستان واحدة من أكثر دول العالم من حيث فرض قيود على تعليم الفتيات والنساء. ولاحقا، زعمت طالبان أنها ستعيد فتح المدارسوالجامعات أمام الفتيات على أساس إعداد فصول منفصلة بين الجنسين.
"التحريض ضدنا"
وكان مطيع الله ويسا قد أسس عام 2009 منظمة تشجع الفتيات على التعليم خاصة في المناطق المحرومة والنائية والريفية والمحافظة في البلاد، حيث قال إن العديد من الأفغان والافغانيات ممن يعيشون في هذه المناطق لم يحصلوا على أي فرصة للتعليم. وقبل عودة طالبان إلى الحكم مجددا، كان القائمون على المنظمة يعقدون اجتماعات مع شيوخ القبائل ويساعدون السلطات على فتح المزيد من المدارس فضلا عن توزيع الكتب الدراسية وإنشاء مكتبات متنقلة في جميع أنحاء أفغانستان.
افغانيات يتظاهرن ضد منع المرأة من التعليم الجامعي، هل تستجيب طالبان للضغوط من أجل السماح بتعليم النساء؟
وعقب القبض عليه، دشن أنصار حكومة طالبان حملات على منصات التواصل الاجتماعي لاتهام الناشط الحقوقي بارتكاب سلوك "يتعارض مع القيم الإسلامية والاخلاقية،" على حد زعمهم.
وساقت الحملات ضده أدلة على هذه الاتهامات ضد مطيع الله ويسا لم تتجاوز نشر صور له وهو يأكل الرمان مع فتيات أثناء مهرجان الرمان التقليدي الذي يُقام في أواخر الخريف بمقاطعة قندهار، مسقط رأسه.
وشارك مطيع الله وأعضاء منظمته في المهرجان في كابول مع متطوعين من الذكور والإناث على حد سواء، فيما قال الناشط إنه "جرى نشر كل هذه الصور على صفحاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم قاموا بأخذها للتحريض ضدنا".
"لا تغيير في مواقف طالبان"
يشار إلى أن طالبان أقدمت على اعتقال عشرات النشطاء والأكاديميين والصحافيين فيما أكدت يذر بار، المديرة المساعدة لحقوق المرأة في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن استهداف طالبان للنساء والفتيات "مازال مستمرا".
وفي مقابلة مع DW، أضافت أن " طالبان تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان. وبسبب أن اهتمام العالم بات منصبا على مناطق آخرى، فإن الحركة تشعر بحرية كبيرة في المضي قدما في ارتكاب المزيد والمذيد منها". وقالت إن إطلاق سراح مطيع الله ويسا وقبله الصحافي الأفغاني الفرنسي مرتضى بهبودي، "لا يجب أن يُنظر إليهما باعتبارهما إشارة تحمل في طياتها أي مؤشر على حدوث تغيير في مواقف طالبان".
خداي نور نصار – كابول / م. ع
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حقوق المرأة أفغانستان كابول حركة طالبان الأفغانية تعليم الفتيات حقوق المرأة أفغانستان كابول حركة طالبان الأفغانية تعليم الفتيات فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
رئيسة قطاع المرأة بـ “تقدم”: ديسمبر “ثورة نساء” لبناء السلام وتحقيق العدالة
الورشة لا تهدف فقط إلى صياغة رؤية لإنهاء الحرب، بل تسعى أيضًا إلى بث روح إيجابية وطاقة تدفع نحو إرادة جماعية تتجلى في السلوك العام للمجتمع، وفقاً لرئيسة القطاع.
متابعات – تاق برس
انعقدت اليوم الجمعة بالعاصمة الكينية نيروبي الجلسة الافتتاحية لورشة عمل نظّمها قطاع المرأة بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، تحت عنوان “تفعيل دور المرأة في إنهاء الحرب وبناء السلام”.
ومن المقرر أن تستمر الورشة خلال الفترة من 20 – 22 ديسمبر 2024 بمشاركة واسعة من عضوات القطاع.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقت رئيسة قطاع المرأة، هادية حسب الله، كلمة أكدت فيها على دور النساء المحوري في تعزيز قيم التسامح والسلام، قائلة: “إن واجبنا في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد هو إعلاء قيم السلام والتسامح”.
وأضافت أن الورشة لا تهدف فقط إلى صياغة رؤية لإنهاء الحرب، بل تسعى أيضًا إلى بث روح إيجابية وطاقة تدفع نحو إرادة جماعية تتجلى في السلوك العام للمجتمع.
وأشارت حسب الله إلى أهمية استلهام قيم ثورة ديسمبر، التي أُطلق عليها “ثورة النساء”، في مسيرة بناء السلام وتحقيق العدالة، مشددة على أن النساء كن وما زلن في طليعة النضال من أجل وطن يسوده الأمن والاستقرار.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدمثورة ديسمبر 2018هادية حسب الله