الولايات المتحدة – توصلت دراسة جديدة إلى أن “مرض حرب الخليج” (GWI)، يقلل بشكل كبير من قدرة خلايا الدم البيضاء على إنتاج الطاقة، ويخلق فرقا كيميائيا حيويا يمكن قياسه لدى المصابين بالمرض.

ويعرف مرض حرب الخليج (أو متلازمة حرب الخليج) بأنه مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية ظهرت على الجنود المشاركين في حرب الخليج الثانية وتشمل أمراض الجهاز المناعي وتشوهات خلقية لأطفال الجنود.

ويقول جويل ماير، أستاذ علم الجينوم البيئي في كلية نيكولاس للبيئة بجامعة ديوك، والذي قاد الدراسة الجديدة: “تاريخيا، تم تشخيص مرض حرب الخليج بناء على الأعراض التي أبلغ عنها المحاربون القدامى، مثل التعب الناجم عن ممارسة الرياضة، أو عسر الهضم، أو الدوخة، أو الأرق، أو مشاكل في الذاكرة. ولم تكن هناك قياسات كيميائية حيوية أو جزيئية موضوعية يمكن للأطباء استخدامها لتشخيصه”.

وتوفر الدراسة الجديدة قياسات يمكن الوصول إليها في عينات الدم، والتي، على الرغم من أنها غير كافية لتكون بمثابة اختبار تشخيصي مستقل، إلا أنها يمكن أن تكون مفيدة للمساعدة في تحسين علاج المحاربين القدامى الذين يعانون من متلازمة حرب الخليج من خلال إعطاء الأطباء طريقة جديدة لتقييم ما إذا كان العلاج الموصوف لهم يساعد أم لا.

وأضاف ماير: “إن معرفة أن هذا نقص في الطاقة يمكن أن يساعدنا في التركيز على طرق أكثر فعالية لتخفيف الأعراض. ستظهر اختبارات الدم، التي تتكرر على مدار فترة العلاج، ما إذا كانت خلايا الدم البيضاء للمحارب القديم تستجيب للعلاج وتنتج المزيد من الطاقة”.

قام فريق البحث من جامعة ديوك، ومركز دراسات الأمراض والإصابات المرتبطة بالحرب التابع لوزارة شؤون المحاربين القدامى، وكلية الطب في نيوجيرسي، بنشر الورقة البحثية لنتائج الدراسة الجديدة في مجلة PLOS ONE.

وتكشف النتائج أن مرض حرب الخليج يمنع إنتاج الطاقة في خلايا الدم البيضاء عن طريق إضعاف عمل الميتوكوندريا في الخلايا، وهي الهياكل الموجودة داخل الخلية التي تستخرج الطاقة من الطعام وتحولها إلى الطاقة الكيميائية اللازمة لتغذية النمو والحركة والعمليات الجسدية والوظائف الأخرى.

وأشار ماير إلى أن “فكرة التحقيق في الدور الذي قد تلعبه الميتوكوندريا في مرض حرب الخليج جاءت من مايك فالفو، أحد المؤلفين المشاركين لي من شؤون المحاربين القدامى وكلية الطب في نيوجيرسي، والذي لاحظ أن الكثير من أعراض مرض حرب الخليج كانت مشابهة لتلك المرتبطة بأمراض الميتوكوندريا. لذلك، قمنا بتحليل التنفس الخلوي للميتوكوندريا (أو المتقدرات) والتحمض خارج الخلية (مؤشر قياس معدل الأيض الخلوي)، وكلاهما موكل إليه توليد الطاقة، في خلايا الدم البيضاء لـ 114 من قدامى المحاربين في حرب الخليج، تم تشخيص 80 منهم بمتلازمة حرب الخليج. وبحثنا أيضا عن أدلة على تلف الحمض النووي للميتوكوندريا وتلف الحمض النووي النووي”.

ولم تكشف التحليلات عن أي دليل على تلف الحمض النووي، لكنها أظهرت مستويات أقل بكثير من التحمض خارج الخلية واستهلاك الأكسجين في خلايا الدم البيضاء لدى المحاربين القدامى الذين يعانون من مرض حرب الخليج، وهي دلائل على أن الميتوكوندريا لديهم كانت تولد طاقة أقل.

وأظهرت اختبارات الدم اللاحقة التي أجريت على نحو ثلث المحاربين القدامى المشاركين في الدراسة أن بعض هذه المستويات يمكن أن تختلف مع مرور الوقت، ولكن النمط العام ظل قائما: خلايا المحاربين القدامى الذين يعانون من مرض حرب الخليج أنتجت طاقة أقل.

وما يزال سبب مرض حرب الخليج مجهولا. ولتحديد ما إذا كانت العوامل البيئية قد تلعب دورا، لجأ ماير وزملاؤه إلى الدراسات الاستقصائية التي أجراها المحاربون القدامى حول الأعراض التي أبلغوا عنها ذاتيا وذكرياتهم المكتوبة عن انتشارها.

وقال ماير: “لقد وجدنا أن المحاربين القدامى الذين تذكروا تعرضهم للمبيدات الحشرية وبروميد البيريدوستيغمين، وهو دواء استخدم خلال حرب الخليج كعلاج مسبق لحماية القوات من الآثار الضارة لغازات الأعصاب، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة خرب الخليج. والسؤال المثير للاهتمام الآن هو كيف استمرت هذه التأثيرات لفترة طويلة بعد التعرض”.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: خلایا الدم البیضاء فی خلایا الدم

إقرأ أيضاً:

حيلة منزلية ذكية تخفض فاتورة الكهرباء إلى النصف..  لا تكلفك شيئًا

صورة تعبيرية (مواقع)

في ظل الارتفاع المتزايد في فواتير الكهرباء، يبحث الكثير من الناس عن حلول ذكية وفعالة لتقليل الاستهلاك دون التأثير على نمط حياتهم.

المفاجأة جاءت من خبراء طاقة كشفوا عن حيلة بسيطة للغاية يمكن تنفيذها فورًا داخل أي منزل، تقلل استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 50% دون إنفاق ريال واحد.

اقرأ أيضاً تحفظ طعامك وتسرق حياتك: مادة خطيرة وراء 365 ألف وفاة في عام واحد 30 أبريل، 2025 قفزات مفاجئة لأسعار الذهب في صنعاء وعدن اليوم الأربعاء 30 أبريل، 2025

 

ما هي هذه الحيلة؟:

الحيلة تتمثل في ضبط استخدام الأجهزة الكهربائية وفقًا لأوقات الذروة والراحة، حيث ينصح الخبراء بتشغيل الغسالة، السخان، المكيف، وأي جهاز عالي الاستهلاك خلال أوقات انخفاض الضغط على الشبكة، والتي تكون عادة في ساعات الفجر أو منتصف النهار.

كما تبيّن أن استخدام المقابس متعددة المفاتيح (المشتركات)، وإطفاء المفتاح عند عدم الاستخدام، يمنع سحب الكهرباء الخفي الذي تستهلكه بعض الأجهزة حتى وهي مغلقة، مثل أجهزة التلفاز والشواحن.

 

الإضاءة لها دور خفي:

استخدام الإضاءة الطبيعية نهارًا، وفتح الستائر بالكامل لتقليل الحاجة للإنارة، إضافة إلى تنظيف المصابيح باستمرار لزيادة كفاءتها، هي من العوامل التي تُحدث فرقًا ملحوظًا في الاستهلاك الشهري.

 

تجارب مذهلة من الواقع:

عدة أسر أفادت بأنها وفرت ما بين 30% إلى 55% من قيمة فاتورة الكهرباء بمجرد اعتماد هذه الأساليب السهلة، دون الحاجة لشراء أي أجهزة أو تركيب أنظمة بديلة.

 

تنبيه مهم:

رغم أن الحيلة لا تحتاج إلى تكاليف، إلا أن الالتزام بها بانتظام هو مفتاح النجاح، خاصة مع تكرار الاستخدام العشوائي للأجهزة طوال اليوم.

مقالات مشابهة

  • طقس ربيعي غير مستقر.. كتل هوائية أوروبية تخفض درجات الحرارة في مصر
  • هل العوامل النفسية سبب القولون العصبي؟
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس شركة “غولف ساند” البريطانية إعادة تفعيل ‏استثمار قطاع النفط في سوريا
  • حيلة منزلية ذكية تخفض فاتورة الكهرباء إلى النصف..  لا تكلفك شيئًا
  • شركة فابكو تحتفل بمرور خمسين عاماً على تأسيسها وتكرّم موظفيها القدامى
  • حسام المندوه لـ "الفجر": توفير حافلات لنقل الجمهور يعكس وعي المجلس بأهمية تواجد المحاربين في مباريات الزمالك
  • تجديد حبس متهم 45 يوما لتشكيله خلايا إرهابية إلكترونية تحرض على كراهية مؤسسات الدولة
  • صحة عيون الشباب في خطر!.. فما العمل؟
  • تقرير أميركي: إيطاليا تراهن على ليبيا لتعزيز حضورها الجيوسياسي عبر خطة “ماتي”
  • أستاذ قانون دولي: قرارات “العدل الدولية” لا يمكن تجاهلها