إنجلترا – طرحت خبيرة مختصة تساؤلا هاما حول أسباب تباطؤ الوقت في حالات الاقتراب من الموت، في محاولة لاستكشاف كيفية معالجة أدمغتنا للوقت.

وتضمنت محاولات روث أوغدن، أستاذة علم نفس الزمن في جامعة ليفربول John Moores، للإجابة على كل الاستفسارات، وضع الأشخاص في مواقف متطرفة لاستكشاف كيفية تأثر تجربتهم بالوقت.

وقد تعرض بعض المشاركين في تجاربها لصدمات كهربائية للحث على الألم، بينما اجتاز آخرون جسورا متداعية يبلغ ارتفاعها 100 متر (وإن كان ذلك في الواقع الافتراضي)، حتى أن بعضهم قضى 12 شهرا في عزلة في القارة القطبية الجنوبية.

ووجدت أوغدن أن مرونة الوقت هي جزء متأصل من الطريقة التي نعالج بها الوقت. فنحن لسنا كالساعات التي تسجل الثواني والدقائق بدقة تامة. وبدلا من ذلك، يبدو أن دماغنا مبرمج على إدراك الوقت بطريقة تستجيب للعالم من حولنا.

وترتبط الطريقة التي يعالج بها دماغنا الوقت ارتباطا وثيقا بالطريقة التي يعالج بها المشاعر، لأن بعض مناطق الدماغ المشاركة في تنظيم الإثارة العاطفية والفسيولوجية تشارك أيضا في معالجة الوقت.

وأثناء الانفعال الشديد، يحاول التنشيط الذي يحدثه الدماغ الحفاظ على الاستقرار، ما يغير قدرته على معالجة الوقت.

لذا، عندما نختبر الخوف أو الفرح أو القلق أو الحزن، تتفاعل المعالجة العاطفية ومعالجة الوقت. وينتج عن ذلك الإحساس بمرور الوقت بشكل أسرع أو أبطأ.

وتكون التغيرات في تجربتنا للوقت أكثر عمقا خلال فترات الانفعال الشديد. ففي تجارب الاقتراب من الموت، يتباطأ الوقت إلى حد التوقف. ولا نعرف لماذا تشوه أدمغتنا المعلومات الحسية أثناء الصدمة.

ويقول أحد الاحتمالات إن التشوهات الزمنية هي تدخل تطوري للبقاء. وقد يكون تصورنا للوقت أساسيا في استجابتنا للقتال والطيران. وفي أوقات الأزمات، من غير المرجح أن تكون الاستجابات غير المحسوبة هي الأفضل. ويبدو أن التباطؤ يساعد على النجاح.

واستذكرت أوغدن أيام الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا، ومدى التقلبات الزمنية التي لوحظت حينها. فلم يعد لدينا خيار حول كيف ومتى نقضي وقتنا. ودُمج وقت المنزل ووقت العمل فجأة في زمن واحد، ما أدى إلى زيادة الاهتمام بالوقت الفعلي.

والآن، يبدو الناس أقل رغبة في “إضاعة الوقت” في التنقل، ويولون قيمة أكبر للوظائف التي تتسم بالمرونة فيما يتعلق بمكان وزمان العمل.

ولسوء الحظ، أحد الجوانب السلبية لوجود وعي أكبر بالوقت هو إدراك أكبر لمدى محدوديته.

وتساءلت أوغدن عما إذا كنا قادرين على تسخير قدرة الدماغ على تشويه الوقت وإعادة توظيفه بطريقة أو بأخرى حتى نتمكن من التحكم في كيفية تجربتنا له.

وعلى الرغم من أننا قد نكون بعيدين كل البعد عن التحكم بالوقت، إلا أن البحث المستمر يعلمنا مدى قيمة الوقت.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أمين حائل يستعرض الإنجازات الميدانية والجهود في معالجة التشوه البصري بالمنطقة

المناطق_واس

استعرض أمين منطقة حائل المهندس سلطان بن حامد الزايدي، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمعالجة التشوه البصري، بحضور عدد من قيادات المنطقة من الجهات الحكومية والخدمية الإنجازات الميدانية والجهود التي تحققت بالتعاون بين أمانة حائل والجهات الحكومية المعنية.

واطلع الاجتماع على المشاريع المنجزة في تحسين الأرصفة والطرقات، وتطوير الإضاءة العامة، وإزالة المخلفات العشوائية، ومعالجة وضع اللوحات الإعلانية غير النظامية، وتأهيل الحدائق والمسطحات الخضراء، إضافة إلى جهود صيانة المرافق العامة وتعزيز الرقابة الميدانية لضمان بيئة نظيفة وجاذبة للسكان والزوار، ومناقشة التحديات التي تواجه الجهات المشاركة وفرق العمل الميدانية، وسبل تطوير آليات التنفيذ بما يسهم في تسريع وتيرة معالجة عناصر التشوه البصري، وسبل تعزيز آليات التنفيذ بالتنسيق مع الجهات الخدمية لضمان تحقيق مستهدفات تحسين المشهد الحضري بأعلى كفاءة وجودة؛ لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز المشهد الحضري المستدام ورفع جودة الحياة.

أخبار قد تهمك حرس الحدود بمنطقة عسير يقبض على (5) مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم (100) كيلوجرام من نبات القات المخدر 5 مارس 2025 - 8:33 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة يسلّم 25 طنًا من التمور هدية المملكة لجمهورية اليونان 4 مارس 2025 - 8:09 مساءً

كما ناقش الاجتماع الخطط المستقبلية التي ستُنفذ التي تشمل تطوير البنية التحتية الحضرية، وتعزيز المساحات الخضراء، وتحسين جودة الطرق والمرافق العامة، إضافة إلى تنفيذ مشاريع تستهدف الحد من التلوث البصري والضوضائي بالتعاون مع القطاعات البيئية والبلدية والخدمية، وتسريع وتيرة العمل من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات في الرصد والمتابعة، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الذكية لرصد المخالفات، وإعداد تقارير دقيقة تساعد على تسهيل اتخاذ القرارات التصحيحية، مما يعكس التزام المنطقة بالتحول الرقمي في تطوير الخدمات الحضرية.

من جانب آخر، استعرض أمين منطقة حائل خلال تقييم أداء البلديات أهم المؤشرات والنتائج المحققة في هذا المجال، وناقش التحديات التي تواجه البلديات، وإستراتيجيات تطوير الأداء ، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق المزيد من النجاحات، وتعزيز التعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة، مؤكدًا أهمية الاستمرار في متابعة مؤشرات الأداء وتطوير الخطط اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة، في تقديم أفضل الخدمات وتحسين جودة الحياة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • دوري روشن.. الاتحاد ينجو من فخ القادسية بالوقت القاتل
  • شركة أبل تطرح 3 أجهز جديدة في 2025.. تعرف عليهم
  • لجنة النفط النيابية: العراق لا يمتلك بدائل للغاز الإيراني بالوقت الراهن
  • الخارجية الفلسطينية: عباس قدّم بالقاهرة مبادرة بشأن معالجة الأوضاع بغزة
  • مياه لبنان الجنوبي تعلن انجاز صيانة محطات الصرف الصحي
  • أمين حائل يستعرض الإنجازات الميدانية والجهود في معالجة التشوه البصري بالمنطقة
  • طبيبة تكشف عن المدة التي ينبغي أن ترتدي فيها مثبت الأسنان بعد التقويم
  • إليك 5 أدوات في حياتنا تحكمها قوانين فيزياء الكم
  • نشرة المرأة والمنوعات : أسباب الصداع في رمضان.. ماذا يحدث عند ارتداء الجوارب أثناء النوم
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية عكست عمق الإحساس المصري بالقضية