قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن التعليم يمثل عماد تطور أي مجتمع، ومع تزايد الابتكارات التكنولوجية، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، أصبح لدينا فرصة لتحسين جودة التعليم وكفاءة العمليات التعليمية، حيث تدرك الجامعات المصرية أهمية الذهاب نحو التحول الرقمي باستخدام التقنيات الذكية، والذكاء الاصطناعي لأنه يلعب دورًا أساسيًا في تلك العملية.

لتحسين الأداء والتقييم.. خبراء يكشفون كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي في تطوير أعضاء هيئة التدريس.. ويؤكدون: الجامعات المصرية تتجه نحو مستقبل تعليمي متطور تعرف على شروط التقدم لجائزة جامعة عين شمس التقديرية

وأكد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه في ظل تطور التكنولوجيا وثورات الصناعة الرابعة والخامسة، أصبحت التكنولوجيا ليست مجرد رفاهية في عالم التعليم، بل أصبحت ضرورة حتمية لمواكبة التقدم والتطور، مشيرًا إلى أنه يجب إعادة النظر في نظم التعليم الحالية، ووظائف المستقبل، ومواصفات الخريجين لضمان توافقها مع احتياجات سوق العمل الحديث.

تطوير الهيئة التدريسية باستخدام الذكاء الاصطناعي

وأضاف الخبير التربوي، أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يشكلان جزءاً لا يتجزأ من هذا التغيير، ومن الضروري تطوير محتوى تعليمي رقمي يلبي تطلعات العصر. 

وأوضح أن أن التحول الرقمي يعني أيضًا تطوير أعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه مساعدة أعضاء هيئة التدريس في تحسين كفاءتهم في تدريس المواد وتحليل تقييمات الطلاب بشكل أكثر دقة، هذا يسهم في تحسين نوعية التعليم وتجربة الطلاب.

الاختبارات الإلكترونية والتحول الرقمي

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تصحيح الاختبارات وتحليل النتائج بسرعة كبيرة، بدلاً من الاعتماد على تصحيح يدوي يستغرق وقتًا طويلاً، ويمكن للأنظمة الذكية تصحيح الاختبارات تلقائيًا وتوفير تقارير دقيقة حول أداء الطلاب، وهذا يمكن أن يقدم رؤى مفيدة لأعضاء هيئة التدريس والمدرسين في تحسين عمليات التعليم.

وذكر الدكتور محمد فتح الله، أن الذكاء الاصطناعي يعد ثورة في عمليات الاختبار والتقييم في التعليم، ويمكنه تسهيل إعداد الاختبارات، ومراقبة أداء الطلاب، وتصحيح الاختبارات بدقة، وتحليل النتائج بشكل فوري، ويجب على المؤسسات التعليمية استغلال هذه التقنيات لتحسين جودة التعليم وزيادة فعالية الاختبارات.

الذكاء الاصطناعي

ونوه الخبير التربوي، إلى أن الذكاء الاصطناعي، يمكن تعريفه بأنه مجموعة من الأنظمة والبرمجيات التي تهدف إلى محاكاة القدرات البشرية على فهم وتحليل البيانات، واتخاذ القرارات، وحتى التفكير الإبداعي، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي ذاتي القرار (التعلم الآلي) أو يعتمد على تعليمه من قبل البشر.

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أنه على الرغم من كل الفوائد المذكورة، هناك تحديات أمام الذكاء الاصطناعي في التعليم، منها الاعتماد المفرط على التكنولوجيا على حساب الجوانب البشرية والتفاعل الاجتماعي في التعليم، لذا يجب أن يكون الاستخدام ذكيا ومتوازنا.

وفي الختام، أشار الخبير التربوي إلى أن هذه الخطوات تعد ضرورية لمواكبة الانفجار المعرفي الحالي، وتجهيز الطلاب لسوق العمل المستقبلية، ويجب على المؤسسات التعليمية تبني هذه التقنيات لتحسين جودة التعليم وتحسين تجربة الطلاب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تحسين جودة التعليم التقنيات الذكية التحول الرقمي أن الذکاء الاصطناعی الخبیر التربوی هیئة التدریس إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يرعى المسنين في الصين

أعلنت الصين أنها ستكثف استخدام الذكاء الاصطناعي في العناية بالمسنين والرعاية الاجتماعية، وسط تنامي معدلات الشيخوخة في البلاد وانكماش القوى العاملة.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية الصيني، لو تشي يوان خلال مؤتمر صحفي «سنعمل على تسريع تطوير وتطبيق التقنيات والمنتجات الجديدة مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الاجتماعية ورعاية المسنين وخدمات ذوي الإعاقة».

وقال: لو تزامنا مع استضافة بكين الدورة البرلمانية السنوية الرئيسية التي تجمع آلاف المندوبين، فإن هذه الخطوة تهدف إلى جعل مثل هذه الخدمات «أكثر ملاءمة مع سهولة أكبر في الوصول وطابع أكثر توحيدا».

وقد انخفض عدد سكان الصين للعام الثالث على التوالي في 2024، ما ينذر بمشاكل خطيرة للاقتصاد وأنظمة الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية، مع تزايد عدد كبار السن وانخفاض حاد في المواليد.

ويبلغ عدد الصينيين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما أكثر من 310 ملايين نسمة، من إجمالي عدد السكان الذي يتجاوز 1.4 مليار نسمة.

ولمواجهة انكماش القوى العاملة، تسعى الحكومة إلى جعل التقنيات الجديدة محركا لنموها الاقتصادي في المستقبل.

ويُعدّ إصدار نموذج الذكاء الاصطناعي من شركة «ديب سيك» الصينية في يناير مثالا بارزا على ذلك، إذ سارعت الحكومات المحلية مذاك إلى تجهيز خدماتها به.

وتفوّق النموذج منخفض التكلفة على الكثير من منافسيه الغربيين، على الرغم من القيود الأمريكية على الشركات الصينية التي تنتج الرقائق الأكثر تقدما.

في فبراير، استقبل الرئيس شي جين بينغ بعضا من أبرز الأسماء في القطاع الخاص، بينهم خصوصا عدد من رؤساء شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، داعيا إياهم إلى «إظهار مواهبهم».

وحضر اللقاء مؤسس شركة «ديب سيك»، ليانغ وينفينغ، إلى جانب ممثلين آخرين من شركات كبيرة مثل «تنسنت» و«هواوي» و«شاومي».

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يناقش مع إيلون ماسك أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير الأنظمة الحكومية
  • طحنون بن زايد وإيلون ماسك يناقشان بواشنطن أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير الأنظمة الحكومية
  • "تعليم القاهرة" توجه برصد الاختبارات الشهرية لضمان تقييم عادل لمستوى الطلاب
  • التعليم العالي توضح قرار الاستضافة في الجامعات الأخرى
  • خبيرة أسرية: لا يمكن إعادة الاختبارات الشهرية والتقييمات الأسبوعية إلا في هذه الحالة
  • الذكاء الاصطناعي يرعى المسنين في الصين
  • وزير التعليم يشهد إطلاق مبادرة لتعزيز قدرات المجتمع في الذكاء الاصطناعي
  • صندوق تطوير التعليم يُكرم أيمن عاشور لدعمه مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين
  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل