مسألة حياة أو موت.. عضو بالكنيست يطالب باستقالة حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
طالب عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي عوفر كسيف برحيل حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرا أن هذا "مسألة حياة أو موت"، قبل أن يتهمها بالإصرار على مواصلة "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
ونقل موقع "سكاي نيوز عربية"، عن كسيف القول: "هذه الحكومة الدموية تحاول الميل بدولة إسرائيل نحو نظام ديكتاتوري فاشٍ بشكل كامل، ولا تعنيها حياة أي شخص، حتى الأسرى الموجودين في غزة".
ويعد كسيف من النواب المعارضين بشدة للحكومة التي تتكون حاليا من أحزاب من اليمين المتشدد، حتى قبل اندلاع المعارك بينها وبين حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وبعد 10 أيام من بدء هذه المعارك، أصدرت اللجنة الأخلاقية في الكنيست قرارا بإبعاده لمدة 45 يوما ووقف راتبه لـ14 يوما، على خلفية تصريحات صحفية انتقد فيها الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
قاررن كسيف حينها سياسة الحكومة الحالية بالنازية، بعد أن أسفرت هجماتها على غزة والضفة عن قتل وإصابة الآلاف.
وشكلت إسرائيل حكومة حرب بعد أن شنت الفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" على المستوطنات الإسرائيلية، وردّت عليها تل أبيب بعملية "السيوف الحديدية"؛ ما جعلها تشدد الرقابة على وسائل الإعلام وتصريحات النواب والمسؤولين.
اقرأ أيضاً
نصف الإسرائيليين لا يثقون في إدارة نتنياهو للحرب.. والأغلبية تطالبه بالاستقالة
وفي وقت سابق، أظهر استطلاع رأي جديد، أن نصف الإسرائيليين لا يثقون في إدارة نتنياهو، للحرب ضد غزة، في وقت طالب 76% منهم، باستقالة فورا أو بعد انتهاء الحرب مباشرة.
ووفق الاستطلاع، الذي أجرته القناة الـ"13 العبرية"، ونشرته السبت، فإن 44% من المستطلع آرائهم، يعتقدون أن نتنياهو هو المسؤول عن فشل الأحداث في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومن ثم إدارة الحرب بعد ذلك.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وقتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وتسبب القصف المتواصل منذ 29 يوما في استشهاد 9227 فلسطينيا، منهم 3826 طفلا و2405 سيدات، وأصاب 23516.
كما استشهد 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.
اقرأ أيضاً
مؤرخ إسرائيلي: الغرب يدعم نتنياهو بارتكاب إبادة جماعية في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو حكومة نتنياهو إسرائيل الحرب في غزة غزة إبادة
إقرأ أيضاً:
بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت
دعا مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى تنفيذ قرار محكمة الجنائيات الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيره السابق للدفاع يوآف غالانت، واعتبر أن مخاوف إسرائيل عولجت بالكامل ولا يوجد مبرر لعدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وتحدث بوريل اليوم الثلاثاء على هامش اجتماع مجموعة السبع قرب روما، وأوضح أن الدول الأوروبية ستلتزم بواجباتها تجاه الجنائية الدولية ويجب تنفيذ قرار المحكمة بحق نتنياهو وغالانت.
وأضاف "لا يمكن القبول بالجنائية الدولية عندما تكون ضد بوتين، ومعارضتها عندما تكون ضد نتنياهو".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وبخصوص الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار في لبنان، قال بوريل "لا عذر" لإسرائيل لرفض الاتفاق، لأنه يوفر كل الضمانات الأمنية اللازمة لها وعالج مخاوفها بالكامل، وأضاف "نأمل أن توافق حكومة نتنياهو على الاتفاق.. لا أعذار ولا مطالب إضافية بعد الآن".
وأشار إلى أن 100 ألف منزل دمرت في لبنان، ويجب ممارسة الضغط على إسرائيل لقبول مقترح وقف إطلاق النار.
وتزامن حديث بوريل مع تصريحات متتالية من مصادر مختلفة أكدت قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، رغم التحفظات التي عبر عنها عدد من الوزراء في حكومة نتنياهو.
من جانب آخر، اعتبر بوريل أن الوضع في غزة أسوأ مما هو في لبنان مع استمرار معاناة 250 ألف شخص في شمال القطاع ضحية سلاح التجويع الذي فرض عليهم.
وقال إن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى غزة، والأمم المتحدة غير قادرة على تقديم الدعم، وتساءل "لماذا لا نذهب إلى مجلس الأمن لطرح موضوع المساعدات الإنسانية إلى غزة؟".
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.