مركز أبوظبي للغة العربية يعلن أسماء الفائزين بالدورة الثانية من جائزة كنز الجيل
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أبوظبي في 4 نوفمبر/ وام / أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن أسماء الفائزين بالدورة الثانية من جائزة "كنز الجيل" التي تهدف إلى تكريم المبدعين والأعمال الفنية المتميزة التي تُعنى بالشعر النبطي وتُسهم في إثراء هذا الموروث العربي الأصيل.
وشهدت دورة عام 2023 من الجائزة تنوّعاً كبيراً وثراءً في المشاركات، حيث تلقت 264 ترشيحاً في فروعها الستة من 27 دولة، من بينها 17 دولة عربية و10 دول أخرى.
وضمت قائمة الفائزين بالدورة الثانية للجائزة مجموعة بارزة من الفنانين والكُتاب والشعراء عن فروع الجائزة، والتي عكست أعمالهم حجم التميز في فن الشعر النبطي بالمنطقة العربية، وتجذر قيمه في نفوس المبدعين، حيث نال عن فرع "الفنون" الفنان منتصر فتحي من الأردن عن لوحته الفنية التي حملت عنوان "فيها زهت الأنوار"، والتي جمع فيها بين الخط والحروفية والتجريد في مسلك إبداعي، وزادت المعالجة اللونية جمال هذه اللوحة وتفردها، وجعلتها في حالة هرمونية ما بين طرح التصميم والحرف والكتلة اللونية، حيث حملت اللوحة رؤية جمالية أكدت هدف الجائزة وحملت معنى عنوان الجائزة.
وفاز عن فرع "الدراسات والبحوث" الدكتور عبد الله مانع غليس من الكويت، عن كتابه "المرجع الوافي في الأوزان والقوافي للشعر الفصيح والنبطي"، الصادر عن دار العصماء عام 2023 وتميزت هذه الدراسة بالجدة والرصانة، وقدمت إضافة للمكتبة العربية من خلال كتاب يتسم بالمنهجية العلمية الواضحة والدقيقة، وبمقاربة منهجية بين أوزان الشعر الفصيح والشعر النبطي، ليُشكل مرجعاً هاماً للدراسين والباحثين في أوزان الشعر النبطي والفصيح.
وحصد جائزة فرع "الإصدارات الشعرية" الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي من الإمارات عن ديوانه "عشق يتجدّد" الصادر عن دار ملهمون عام 2022 وتميز الإصدار الشعري بلغته الأصيلة والمعبرة وتنوع محتواه وأغراضه، حيث قدم رؤية جديدة ومميزة للقصيدة النبطية كما حافظ على أصالة القصيدة النبطية بكل مميزاتها وتفردها، وبدا واضحا فيها كثافة الصور الشعرية وغنى المعجم اللغوي الأصيل ويشكل الديوان تجربة مهمة من حيث الموضوعات التي تطرق لها وفرادة اللغة الشعرية.
أما فرع "المجاراة الشعرية" فحظي بها الشاعر والإعلامي علي عسيري المشهور بـ"علي السبعان" من المملكة العربية السعودية، عن قصيدته "قدوة الشعّار" وتميز النص بالتماسك والأسلوب المحكم في الصياغة وجزالة المفردات وأثرى الشاعر نصه بالشاعرية الكبيرة والمعاني المكثفة، وقدّم مجاراةً متميزةً ومتماهية العناصر مع نص المجاراة مع الحفاظ على تسلسل الأفكار وعمق المعاني وجوهر الفكرة الأصيلة، ومسافة متوازية بين الأصالة والمعاصرة، وعمق الفكرة وسهولة المفردات، مما ميز النص وجعله متفرداً عن غيره من نصوص المجاراة.
وحصد الشاعر سيف السعدي من الإمارات لقب "الشخصية الإبداعية"، حيث يُعد من أبرز الشعراء على الساحة الخليجية، وتمتاز قصائده بعمق المعنى وتركيزه على المفردة المحلية وصوره الشعرية المتفردة وقدم خلال ثلاثين عاماً العديد من البرامج الشعرية المميزة، وشارك كعضو في لجنة تحكيم مسابقة “راعي القصيد” على تلفزيون سما دبي، كما أشرف على صفحة “الشعر الشعبي” بجريدة البيان.
ومنذ تأسيسها من قبل الشاعر الراحل حمد خليفة بو شهاب في بدايات الثمانينيات من القرن الماضي ترأس السعدي مجلة “جواهر للشعر الشعبي” وصدر له ديوان “ميثاق”. وقال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي " الجائزة تستلهم حضورها وثقلها الفكري والمعنوي من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الشعرية، وبعد بصيرته وحكمته في ميدان الكتابة والإبداع الشعري، كما أنها تسهم في دعم جهود إمارة أبوظبي في إبراز هذا النوع من الأدب الذي يعتبر لسان المجتمع والناقل لتطلعاته وقضاياه، والمرآة الحقيقية لحاضر ومستقبل الدولة، كذلك تُترجم الجائزة الأهداف الاستراتيجية للدائرة لحفظ الإرث الثقافي والتاريخي الإماراتي والاحتفاء بإنجازاته ومبدعيه".
من جانبه قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية " حرص المركز ومنذ تأسيسه على دعم مختلف الجهود الرامية للارتقاء باللغة العربية وآدابها، والشعر يمثّل ركيزة أساسية وعنصراً حيوياً في التراث الأدبي العربي نظراً لما يمتلكه من خصوصية وقدرة على إيصال الأفكار والرسائل والقضايا وربط الحاضر بالماضي بإيقاعات تدلّ على مقاصد جوهره، وجزالة تعابيره التي جعلت منه أحد المكونات الأصيلة للثقافة العربية".
وأضاف سعادته “ تحمل جائزة كنز الجيل قيمة استثنائية مستمدة من شعرية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان طيّب الله ثراه، القائد الذي قدم أجمل القصائد النبطية التي تخلّدت في أذهان وذاكرة جميع أفراد المجتمع المحلي والخليجي، واليوم نُكرّم نخبة جديدة من أعلام الشعر النبطي الذين يمهّدون الطريق بأعمالهم ومشاريعهم الجديدة للارتقاء بمكانة وحضور هذا النوع من الأدب وترسيخه في أذهان الأجيال الجديدة، بالإضافة إلى تكريم الباحثين والفنانين التشكيلين والمترجمين".
وأكد سعادة الدكتور علي سعيد الكعبي، رئيس اللجنة العليا للجائزة أن "كنز الجيل" خطوة ضرورية لاثراء الواقع الثقافي والأدبي العربي بنماذج شعرية جديدة، ومبتكرة تخدم التعريف بفنون وآداب هذا النوع من الشعر وتقدّم للقرّاء والمكتبة العربية مشاريع بحثية نوعية تسلّط الضوء على جمالياته وخصوصيته.
وأضاف سعادته " تميّزت الأعمال الفائزة بالدروة الثانية من الجائزة بخصوصية وفرادة واستطاعت أن تظهر الإبداع في ميدان الشعر النبطي، ويمكن القول إنها نماذج تبشّر بالمزيد من المشاريع التي من شأنها أن تحدث علامة فارقة في مسيرة تطوّر الشعر النبطي وديمومته".
ويُقام حفل تكريم الفائزين بتاريخ 22 نوفمبر في مكتبة زايد المركزية بمدينة العين وذلك ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2023 والذي يُنظمه مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من 19 حتى 25 نوفمبر الحالي وسيتم تكريم الفائز بلقب الشخصية الإبداعية ومنحه رصيعة ذهبية تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة 500 ألف درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على رصيعة ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة 200 ألف درهم.
عبد الناصر منعم/ ريم الهاجريالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مرکز أبوظبی للغة العربیة الشعر النبطی کنز الجیل
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية حمدان بن زايد.. الدورة الثانية من «جوائز أبوظبي البحرية» (نسخة المراسي) تكرّم المرافق البحريّة الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا
تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وبحضور الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، رئيس لجنة الإمارات للكايت سيرف والتجديف والتزحلق على الماء، وبالتعاون مع مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، أعلنت «أبوظبي البحرية» التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، عن الفائزين بجوائز أبوظبي البحرية لعام 2024 (نسخة المراسي) خلال حفلٍ أُقيم في 23 نوفمبر 2024 خلال معرض أبوظبي الدولي للقوارب.
مُنِحَت الجوائز للمراسي الفائزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا عن إنجازاتها الاستثنائية ومبادراتها النوعية ونهجها القيادي المتميِّز، وتوزَّعت الجوائز على ستِّ فئاتٍ رئيسية.
في «جائزة التميز في تجربة المتعاملين»، حاز دي-مارين جوجيك في تركيا، الجائزة الذهبية، وكانت الجائزة الفضية من نصيب مرسى خور دبي في دولة الإمارات، في حين حصل نادي جدة لليخوت في المملكة العربية السعودية على الجائزة البرونزية.
وفي «جائزة التميز في بيئة العمل»، تُوِّج مرسى نخلة جميرا في دولة الإمارات بالجائزة الذهبية، وفاز ياس مارينا ومراسي الدار في دولة الإمارات بالجائزة الفضية والجائزة البرونزية على التوالي.
وحاز دبي هاربر في دولة الإمارات على الجائزة الذهبية في فئة «جائزة التميز في الصحة والسلامة»، وحصل مرسى نخلة جميرا ومارينا قصر الإمارات في دولة الإمارات على الجائزة الفضية والجائزة البرونزية على التوالي ضمن هذه الفئة.
وحصد ياس مارينا في دولة الإمارات الجائزة الذهبية في فئة «جائزة التميز في الابتكار»، وكانت الجائزة الفضية من نصيب دبي هاربر في دولة الإمارات والجائزة البرونزية من نصيب مرسى جزيرة اللؤلؤة في قطر.
وفي «جائزة التميز في الاستدامة»، حصل دي-مارين ديديم في تركيا على الجائزة الذهبية، فيما حصل مرسى جزيرة اللؤلؤة في قطر ومرسى أيلة في الأردن على الجائزة الفضية والجائزة البرونزية على التوالي.
ضمن فئة «المرسى المتميز»، حصلت دي-مارين تورغوتريس في تركيا على الجائزة الذهبية، وهي الجائزة الأهم في الحدث، بينما فازت دي-مارين جوجيك ودي-مارين ديديم في تركيا بالجائزة الفضية والجائزة البرونزية.
وفي تقديرٍ خاص قائم على ترشيح الجمهور، مُنِحَتْ الجائزة الذهبية لفئة «المرسى الأكثر شعبية»، إلى مرسى أيلة في الأردن، وكانت الجائزة الفضية من نصيب مرسى جزيرة اللؤلؤة في قطر والجائزة البرونزية من نصيب أبوظبي مارين في دولة الإمارات.
وعكست الجوائز تميُّز المراسي الفائزة بقدراتٍ تشغيليةٍ وخدميَّةٍ رائدةٍ على مستوى القطاع، وسلَّطت الضوء على مكانتها كنماذج يُحتذى بها، ودورها في إرساء معايير جديدة للتميُّز على امتداد المنطقة.
وشهدت نسخة «جوائز أبوظبي البحرية» لهذا العام إقبالاً كبيراً على المشاركة، حيث استقبلت 120 طلب مشاركة من مراسٍ عديدة في ثمان دول، ما يعادل ثلاثة أضعاف مشاركات دورة العام 2023.
ويعكس اتساع نطاق الإقبال على المشاركة في الجائزة تزايد أهميتها على مستوى القطاع البحري إقليمياً.
وقال د. سيف الناصري، وكيل دائرة البلديات والنقل: «جوائز أبوظبي البحرية (نسخة المراسي) تمثِّل جزءاً من التزامنا الراسخ بتطوير القطاع البحري، وتعزيز معايير التميُّز في المراسي على مستوى إمارة أبوظبي والمنطقة كاملة. حيث تُعَدُّ هذه الجوائز خطوة مهمة نحو تقدير ودعم الإنجازات النوعية التي تسهم في رفع جودة الخدمات البحرية، وتطبيق أفضل الممارسات في مجالات الصحة والسلامة والاستدامة والابتكار، ما يعزِّز مكانة أبوظبي مركزاً بحرياً عالمياً رائداً».
وقال الكابتن سيف المهيري، الرئيس التنفيذي لأبوظبي البحرية، والرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة موانئ أبوظبي: «نهدف من خلال (جوائز أبوظبي البحرية) إلى تحفيز التقدُّم والتطوُّر، وتمكين المراسي الإقليمية ودعمها، ووضع معايير جديدة للتميُّز في القطاع البحري على امتداد المنطقة. وتجسِّد جوائز أبوظبي البحرية الأهداف الرامية إلى إرساء دعائم قطاع بحري أكثر تقدُّماً ومرونة، ودعم الابتكار وترسيخ الممارسات المستدامة. ونتوجَّه بأطيب التهاني لجميع الفائزين، ونُعرب عن امتناننا للمشاركين الذين أسهموا في إنجاح هذه الدورة. ونتطلَّع إلى نسخةٍ جديدةٍ من (جوائز أبوظبي البحرية) العام المقبل».
وتتولى أبوظبي البحرية، تحت مظلة مجموعة موانئ أبوظبي، وبالتعاون مع دائرة البلديات والنقل ومركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقُّل)، مسؤولية إدارة الممرات المائية وتطوير القطاع البحري في الإمارة.
وتجسِّد هذه الجوائز التزام «أبوظبي البحرية» بأعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة، ودورها في ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة على الخريطة البحرية العالمية.