قال الأنبا نيقولا، مطران الروم الأرثوذكس في مصر، إن البابا ثيودروس، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، يتوجه، إلى العاصمة الإدارية الجديدة، الجمعة، لوضع حجر الأساس للكنيسة التي ستُبنى هناك على قطعة الأرض المخصصة للبطريركية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبلغ مساحة الأرض المخصصة للكنيسة 6000 مترمربع.

معاينة البابا ثيودورس أرض الكنيسة 

يذكر أن البابا ثيودروس أجرى زيارة لموقع العاصمة الإدارية الجديدة في 27 أغسطس 2021 لمعاينة قطعة الأرض المخصصة للبناء.

وأعرب عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا القرار العظيم، بتخصيص قطعة الأرض، وشكره على وقوفه الدائم ومساعدته ودعمه لعمل البطريركية.

معلومات عن بابا الروم الأرثوذكس 

ويعد بابا الروم الأرثوذكس من مواليد جزيرة كريت عام 1954م، وتخرج في مدرسة ريزاريوس الكنسية في أثينا، وحصل على شهادة من كلية اللاهوت في جامعة أرسطو في سالونيك، كما درس تاريخ الفن والأدب والفلسفة في أوديسا في روسيا.

في عام 1997 عينه البابا بيروس السابع نائبًا بطريركيًا في الإسكندرية، وبحسب بطريركية الروم الأرثوذكس، في سبتمبر من نفس العام (1997) انتخب متروبوليتان لإيراشية الكاميرون. في 2002 انتخب متروبوليتان لإبراشية زيمبابوي.

ويعد البابا البطريرك الـ 123 على بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا الأرثوذكسية، وسابع بابا وبطريرك على العرش الإسكندري من مواليد جزيرة كريت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الروم الأرثوذكس العاصمة الإدارية البابا ثيودروس الروم الأرثوذکس

إقرأ أيضاً:

التاريخ معلم

#التاريخ_معلم

د. #هاشم_غرايبه

هنالك الكثير من الأحداث والمواقف التي تحتوي دروسا وتستنبط منها العبر، لم تحظ بعناية المؤرخين، لذلك فهي مجهولة لأغلب الناس.
لذلك ساد اعتقاد أنه بعد معركتي القادسية واليرموك الفاصلتين، دخلت العراق وبلاد الشام في الإسلام تلقائيا، لكن تلكما المعركتين على أهميتهما، لم تكونا نهائيتين، بل انتظمت بعدهما سلسلة معارك قادها خالد بن الوليد، وانتصر فيها جميعا، وأهمها كانت معركة “الفراض”.
وسميت هذه المعركة بالفراض، نسبة الى الأرض التي جرت فيها، وهي تخوم الشام والعراق والجزيرة شرق الفرات، أما أهميتها فتكمن في تشكل تحالف غير مألوف من الروم والفرس والعرب العملاء لهما.
كان خالد يرغب في انتهاز فرصة هزيمة الفرس في معركة القادسية، فيجهز على الدولة الساسانية التي طالما أذاقت العرب الويل، لكن أبا بكر كانت له أولوية أخرى، فهو يريد أن يحرر كامل بلاد الشام من استعمار الرومان.

قال الطبري في تاريخه:” فلما اجتمع المسلمون بالفراض، حميت الروم واغتاظت، واستعانوا بمن يليهم من مسالح أهل فارس، وقد حموا واغتاظوا، واستمدّوا تغلباً وإياد والنمر فأمدُّوهم، ثم ناهدوا خالداً حتى إذا صار الفرات بينهم قالوا: إما أن تعبروا إلينا أو أن نعبر إليكم، قال خالد: بل اعبروا إلينا، قالوا: فتنحوا حتى نعبر، قال خالد: لا نفعل، ولكن اعبروا أسفل منا، وذلك للنصف من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة، فقالت الروم وفارس بعضهم لبعض: “احتسبوا ملككم، هذا رجل يقاتل عن دين، وله عقل وعلم، والله لينصرن ولتخُّذلن”، فعبروا أسفل من خالد، فلما تَتَاموا قالت الروم: تَمَايزوا حتى نعرف اليوم ما كان من حسن أو قبيح من أينا يجيء، ففعلوا، فاقتتلوا قتالاً شديداً طويلاً، ثم إنَّ الله هزمهم، وقال خالد للمسلمين:ألُّحوا عليهم ولا ترفهوا عنهم، فقتل يوم الفراض في المعركة وفي الطلب مائة ألف”.
وقال ياقوت الحموي في كتابه “معجم البلدان” : “لقد كانت خلاصة التغيير في هذه الأمة التي انطلقت من العقيدة، كما حددها قول بعض عقلاء تحالف الروم والفرس والعرب محذرين: [احتسبوا مُلككم. هذا رجل يقاتل على دين. وله عقل وعلم. والله لينصرَّنَّ ولتخذلن].
إذن قد اجتمعت عند هذه الأمة مقوِّمات النصر كاملة.
فألقتال على دين: ” لقد أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله”.
ولقد توافرت القيادة التاريخية:” وله عقل وعلم”.
فالخبرة، وهي العلم قد توفَّرت لديه، وقد خاض غمار الحرب مع العرب والروم والفرس، والعبقرية النادرة قد توفَّرت لدى هذا القائد العظيم”.
ولكل ما تقدم، فقد انهزم التحالف الثلاثي والذي بلغ عديده مائة وخمسين ألفا، وانتصر جيش خالد رغم أنه لا يتجاوز العشرين ألفا.
الدروس المستفادة من هذه الموقعة كثيرة ومنها:
1 – قد يستغرب المرء أن يتحالف عرب مع الذين استعمروهم وأذلوهم قرونا، ليقاتلوا تحت رايتهم إخوة لهم في الدم، جاءوا ليحرروهم، وليرتقوا بهم من العبودية لبشر أمثالهم الى عبادة الخالق، لكن العجب يزول حينما يعلم أن هذه القبائل (آياد وتغلب والنمر وبكر وتنوخ) هي الوحيدة من بين كل قبائل بلاد الشام والعراق التي رفضت الدخول في الإسلام، إذاً فما يجمع الأمة ويوحدها هي العقيدة وليس الرابطة القومية، وهذا يسقط حجة من يقولون أن الدين ليس أساسيا في الوحدة.
2 – ولعلها ليست مصادفة أن وقعت هذه المجابهة في المكان ذاته الذي كان مسرحا لعدوان تحالف ثلاثي، وبعد خمسة عشر قرنا، ومن الأطراف ذاتها، لكنها كانت هذه المرة تحت عنوان محاربة الإرهاب، فقد اجتمع في هذا التحالف الأوروبيون (أحفاد الرومان)، والإيرانيون (أحفاد الفرس)، والأنظمة العربية العميلة لهما، وبما أن هذه الأنظمة مكرسة أساسا لممانعة عودة الدولة الإسلامية والحكم بموجب شرع الله، لذلك تعتبر رافضة للإسلام، مثلها مثل قبائل العربان أسلافها (آياد وتغلب والنمر وبكر وتنوخ).
ونستخلص أخيرا، أنه على الذين يسعون لاستعادة مجد الأمة، أن يدركوا أن أعداءها لن يسمحوا لها بذلك، فلا سبيل الى ذلك إلا بالقتال دون حقها، وأن يقتنعوا أن تفوقها العسكري والتقني ليس شرطا مسبقاً لتحقيق النصر، فما انتصرت يوما ولا علت مراتبها عن تفوق في العدد والعدة، بل عندما توفر لها شروط ثلاثة مجتمعة: القتال عن دين وعقل وعلم.

مقالات ذات صلة جلسات مجالس الوزراء في المحافظات . . ! 2024/11/13

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل القديس فيلكس بابا روما العاشر
  • بابا الفاتيكان: الدفاع عن الحياة يجب أن يكون "متكاملاً" وعلينا أن ندافع عن الأشخاص
  • البابا تواضروس يستقبل الأسقف العام بإيبارشية لوس أنجلوس
  • القديس فيلكس بابا رومي.. راعٍ أمين للكنيسة في زمن الاضطهاد
  • الموافقة على قانون الممتلكات التاريخية لإيبارشية سيدني للأقباط الأرثوذكس
  • محافظ اللاذقية بسوريا يستقبل وفدًا من كنيسة الروم الأرثوذكس
  • وضع حجر الأساس للمدينة الخدمية للمعلمين بقنا الجديدة.. السبت المقبل
  • التاريخ معلم
  • الكائنات الفضاية هتنزل الأرض.. أبرز توقعات العرافة العمياء لعام 2025
  • خيار جديد لمستخدمي إنستغرام وفيسبوك في أوروبا