جنيف – أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن أزمة المناخ تهدد بتراجع عقود من التقدم نحو تحسين الصحة، وإن الحكومات غير مستعدة لوقفها.

ووجد التقرير أن ثلاثة أرباع وكالات الأرصاد الجوية الوطنية ترسل بيانات مناخية إلى مسؤولي الصحة في بلادهم، لكن واحدة من كل أربع وزارات صحة على الأقل تستخدم المعلومات لحماية الناس من مخاطر مثل الحرارة الشديدة.

وقالت مادلين طومسون، رئيسة تأثيرات المناخ والتكيف معه في مؤسسة Wellcome الخيرية التي تمول الأبحاث الصحية، والتي ساعدت في كتابة التقرير: “إن تغير المناخ يشكل تهديدا غير مسبوق لصحة الإنسان. ويتعين على العديد من البلدان بالفعل التعامل مع التداعيات الخطيرة لدرجات الحرارة القياسية. ومع ذلك، فإن معظمها غير مستعدة”.

ووجد التقرير، الذي كتبته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مع أكثر من 30 مؤسسة شريكة، أنه على الرغم من أن الطقس الحار يقتل عددا أكبر من الأشخاص مقارنة بأي نوع آخر من الطقس القاس، إلا أن خبراء الصحة لم يتمكنوا من الوصول إلى خدمات التحذير من الحرارة إلا في نصف البلدان المتضررة.

وحذر العلماء من أن موجات الحر ستصبح أكثر سخونة وأطول بسبب أزمة المناخ. وارتفعت حرارة العالم بالفعل بمقدار 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. ومع ذلك، فإن درجات الحرارة القياسية هذا العام تركت العلماء في حالة ذهول.

وقال البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “عمليا، شهد الكوكب بأكمله موجات حارة هذا العام. إن ظهور ظاهرة النينيو في عام 2023 سيزيد بشكل كبير من احتمالية تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ما يؤدي إلى المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات، ويجعل التحدي أكبر”.

وفي محاولة للحد من الخسائر في الأرواح، قادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، حملة لتوفير أنظمة إنذار مبكر لجميع الناس على هذا الكوكب بحلول عام 2028.

المصدر: الغارديان

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: العالمیة للأرصاد الجویة

إقرأ أيضاً:

هيئة الصحة بدبي و”بوهرنجر إنجلهايم” تسجلان رقماً عالمياً في غينيس للأرقام القياسية

تمكنت هيئة الصحة بدبي و”بوهرنجر إنجلهايم”، إحدى الشركات المتخصصة في مجال الأبحاث وتطوير الأدوية الحيوية، من تسجيل رقماً عالمياً جديداً في غينيس للأرقام القياسية، عن أكبر صورة فسيفسائية ضوئية في العالم، تم تركيبها في دبي فستيفال سيتي مول، اليوم، وذلك في تحول استثنائي أجرته الهيئة في مفاهيم وأساليب التوعية والتثقيف والوقاية من الأمراض.
سلطت الصورة الضوء على العلاقة بين أمراض القلب، والأوعية الدموية، والكلى، والتمثيل الغذائي. وتحت شعار “معرفة الروابط، إيقاد شعلة الأمل”، ركزت الصورة على تعزيز التفاؤل والأمل والإيجابية، لدى المصابين بهذه الأمراض.
استهدفت الهيئة والشركة من هذه المبادرة، تنمية الوعي المجتمعي بأهمية التشخيص المبكر والوقاية من الأمراض المزمنة، إلى جانب التعريف بأفضل سبل رعاية المرضى، حيث تواجد أخصائيو التثقيف الصحي من هيئة الصحة بدبي في موقع الحدث، لتوضيح وشرح مجموعة الحقائق العلمية والطبية حول أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى، ومخاطرها، وضرورة استشارة الأطباء المتخصصين بشأنها.
وتمت دعوة المشاركين الذين تفاعلوا مع المختصين في هيئة الصحة بدبي، للتعبير عن أملهم ووعيهم المكتسب، عبر إضافة مصباح جديد على اللوحة الفسيفسائية حاملة الرقم القياسي، للمساهمة في اكتمالها. وانضم للحدث الشخصية المشهورة كريس فيد، لتعزيز أهمية هذه الرسالة. وجسد كل مصباح مضاف، الأمل ومثل تذكيراً بالقوّة الكامنة في التقدم العلمي وقدرته على إحداث الفارق في حياة المرضى.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور رمضان البلوشي مستشار المدير العام ومدير إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، حرص الهيئة على تعزيز أنظمة الوقاية من الأمراض، وتطوير مفاهيم وأساليب التوعية والتثقيف، للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، ورفع مستوى الأمن الصحي لأفراده.
وقال إن فكرة إنجاز مثل هذه الصورة، وتحقيق لقب غينيس للأرقام القياسية، ترتكز في لفت الانتباه لأمراض القلب، والأوعية الدموية، والكلى، والتمثيل الغذائي، ومخاطرها وطرق الوقاية منها، بطريقة مبتكرة، وخاصة أن هذه الأمراض، وغيرها من الأمراض المزمنة، ما زالت تمثل تحدياً مهماً أمام كبرى المؤسسات الصحية في العالم.
وأعرب الدكتور البلوشي عن تقدير هيئة الصحة بدبي لشركة “بوهرنجر إنجلهايم”، مؤكداً أن التعاون المثمر بين الهيئة والشركة، كان وراء هذا الإنجاز العالمي المشرف.
من جانبه قال ديريك أوليري، المدير الإقليمي لشركة “بوهرنجر إنجلهايم” لمنطقة الهند والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: “نلتزم في “بوهرنجر إنجلهايم” بتخفيف الأعباء التي تتسبب بها أمراض القلب، الأوعية الدموية، الكلى، التمثيل الغذائي، ونضع تعزيز جهود التعاون على رأس قائمة أولوياتنا للمساعدة في تحسين حياة المصابين بهذه الأمراض، فضلاً عن مواصلة الابتكار لتطوير الخيارات العلاجية المتقدمة. ونفخر اليوم بتعاوننا مع هيئة الصحة بدبي ونتطلع قدماً لرؤية الأثر الإيجابي لجهودنا ضمن المجتمعات التي نخدمها. ولا شك أن هذه المبادرة الفريدة التي عززت من التفاعل الاجتماعي، تعكس عمق تفانينا للارتقاء بجودة الحياة وتغيير حياة الأجيال المقبلة نحو الأفضل”.
وأضاف الدكتور محمد مشرف، المدير الطبي لشركة “بوهرنجر إنجلهايم” لمنطقة الهند والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: “انطلاقاً من معرفتنا العميقة بالطبيعة المتداخلة لأمراض القلب، الأوعية الدموية، الكلى، التمثيل الغذائي، تبرز أهمية نشر الوعي بعوامل خطرها المشتركة، لاسيما وأن معالجة هذه الأمراض مبكراً وفق منهجية شاملة تمكننا من تجنيب المرضى مضاعفات هم بغنى عنها وإبطاء تقدم المرض.،، ويتعين على المرضى أيضاً معرفة أن تبني عادات غذائية صحية، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وإدارة التوتر بكفاءة، هي عادات تحسن بشكل كبير من رفاهيتهم بشكل عام”.


مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة
  • الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة نسبياً تؤثر على مناطق الشمال
  • عبر قارات العالم.. أبرز الأرقام القياسية في فترة التوقف الدولي الأخيرة
  • الأرصاد الجوية: تتكاثر السحب من حين لآخر على بعض مناطق الشمال يتخللها سقوط أمطار خفيفة
  • «صحة دبي» و«بوهرنجر إنجلهايم» تسجلان رقماً عالمياً في «غينيس للأرقام القياسية»
  • هيئة الصحة بدبي و”بوهرنجر إنجلهايم” تسجلان رقماً عالمياً في غينيس للأرقام القياسية
  • «الأرصاد الجوية» تنظم برنامجا تدريبيا لأبناء القارة الإفريقية
  • الأرصاد تنظم برنامج تدريبي بعنوان "تغير المناخ وتأثيره على الإنتاجية الزراعية" للوافدين
  • الأرصاد الجوية تنظم برنامجا تدريبيا بعنوان "تغير المناخ وتأثيره على الإنتاجية الزراعية"
  • تغير المناخ وتأثيره على الإنتاجية الزراعية.. برنامج تدريبي لـ 20 وافدا من دول إفريقية