تايوان تتعلم من حروب أوكرانيا وإسرائيل عبر "الليزر" و"المسيّرات"
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
بدأت تايوان، التي تواجه شبح هجوم صيني، استخلاص العبر من الحرب في أوكرانيا، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شرعت بتطوير طائرات جديدة بدون طيار ومدافع ليزر.
وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، تجري الآن منافسة عالمية لتطوير طائرات صغيرة بدون طيار، وأسلحة تعمل بالطاقة الموجهة بالليزر، والتي لديها القدرة على تغيير حروب المستقبل.وبدأ معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا (NCSIST) في تايوان تطوير نموذجين أوليين للسفن السطحية غير المأهولة، والطائرات بدون طيار، بعد أن نجحت أوكرانيا في استخدامها ضد السفن الحربية الروسية، منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) عام 2022.
#تايوان ترصد 43 طائرة عسكرية صينية في مجالها الجوي https://t.co/F7heWcD9Kf
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2023 وقالت المجلة الأمريكية: "يمكن للطائرات بدون طيار التايوانية أن تخدم غرضاً مزدوجاً، يتمثل في تنفيذ هجمات مفاجئة، ومواجهة التهديدات من السفن الحربية الصينية، إذا لزم الأمر".وأضافت "بدأ المعهد التايواني بتطوير طائرة بدون طيار هجومية جديدة، يمكن تشغيلها من مسافة تزيد عن 43 ميلاً، مع القدرة على التنسيق مع المركبات الجوية والبرية، وسفناً هجومية غير مأهولة، تحمل أنواعاً مختلفة من القنابل، بحيث يكون بها عنصر مفاجأة".
ونقلت عن المعهد التايواني قوله، إن "المركبات غير المأهولة، بما في ذلك السفن والطائرات بدون طيار، سيتم دمجها مع الأنظمة البرية والجوية والبحرية، مما يفتح إمكانات الدفاع القريب من الشاطئ، والهجوم واكتشاف الألغام، واكتشاف الغواصات".
وأوضح أنه يمكن أن يبدأ الإنتاج الضخم للنموذجين الأوليين للطائرات البحرية بدون طيار في عام 2026، بعد اجتياز التقييم القتالي للجيش التايواني .
#الصين تهدد بالرد على أي خطوات لاستقلال #تايوان https://t.co/iIKNQSKXpb
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2023 وذكرت صحيفة "ليبرتي تايمز" نقلاً عن مصادر عسكرية أن المعهد يسعى أيضاً إلى تطوير سلاح ليزر جديد عالي الطاقة، يمكن تركيبه على مركبة.وأشارت إلى أنه تم إطلاق "مشروع الحماية من الصواعق" عام 2020، وينتهي حالياً من اختبار شعاع الليزر منخفض الطاقة، وسيتبعه اختبار سلاح ليزر متوسط أو عالي القوة.
كما استخلصت تايوان دروسا من خطة إسرائيل لتطوير نظام دفاع جوي يسمى "الشعاع الحديدي" من إنتاج شركة رافائيل الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة، لتحييد الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون، والأنظمة الجوية بدون طيار.
وقالت "نيوزويك": "تلقت الولايات المتحدة ثلاثة نماذج أولية من ليزر سترايكر بقدرة 50 كيلووات، والتي سيختبرها الجيش قريباً لفحص مدى ملاءمتها في بيئة الصراع، ويجري السباق لتطوير أنواع جديدة من أسلحة الطاقة الموجهة الصغيرة المعتمدة على الليزر، وتعمل العديد من البلدان على جلب الأنظمة المعتمدة على الليزر إلى ساحة المعركة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تايوان الحرب الأوكرانية بدون طیار
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: عودة ترامب "تُفاقم الضغوط" على تايوان والصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تايوان تنظر بقلق متزايد إلى الولاية الثانية للرئيس الأمريكي المنتخب، في ظل استمرار تهديدات بكين المتصاعدة.
وبرغم محاولات تايبيه التركيز على التعاون المحتمل مع الإدارة الجديدة، متجاوزةً المخاوف من الهجوم الصيني واستمرار قيود الحرب التجارية، فإن مواقف ترامب السابقة قد أثارت عدة أسباب للقلق.
ووفقًا للصحيفة، فإنّ ترامب ضغط بشدة على تايوان خلال حملته الانتخابية لزيادة إنفاقها الدفاعي لمواجهة تهديدات هجوم محتمل من الصين، كما اتهم صانعي الرقائق التايوانيين، وهي صناعة تشكل شريان الحياة للاقتصاد وتمثل 15% من الناتج المحلي الإجمالي، بسرقة الوظائف الأمريكية. وعلاوة على ذلك، ضم إلى دائرته الداخلية الملياردير إيلون ماسك، الذي سخر من تصميم على الحفاظ على استقلالها.
ويرى البعض في تايوان أن بقاءها كدولة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي على المحك، ويخشون من أن تكون مطالب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي عبئًا يفوق قدرة البلاد، فضلًا عن تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وفي حين يصر ترامب على أن سمعته وحدها كفيلة بردع الزعيم الصيني شي جين بينغ عن غزو تايوان، واصلت بكين مناوراتها العسكرية الخطيرة حول الجزيرة التي تعتبرها جزءًا من أراضيها، ولم تستبعد استخدام القوة للاستيلاء عليها. وهذا يثير التساؤلات حول الكيفية التي سيتصرف بها ترامب في حال حدوث غزو فعلي.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن واشنطن تُعد أهم داعم لتايبيه، حيث تبيع لها أسلحة بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها. لكن في المقابل، تُبقي الولايات المتحدة على سياسة "الغموض الإستراتيجي"، حيث لا تقدم التزامًا صريحًا حول التدخل العسكري في حال غزت الصين تايوان.
وفي ظل هذه المخاوف، قد تجد تايوان بعض العزاء في تعيين ترامب عددًا من الصقور المعادين تمامًا للصين، مثل ماركو روبيو ومايكل والتز، مما قد يُبقي نافذة التعاون والدعم مع إدارة ترامب مفتوحة بحكم المصالح المشتركة.
وأكدت الصحيفة أن ترامب شدد في أكثر من مناسبة على نيته الرد على تهديد الصين لتايوان من خلال العقوبات التجارية. ففي تصريح له في أكتوبر 2024، قال ترامب: "سأرد على الغزو الصيني لتايوان بفرض رسوم جمركية أو قطع العلاقات التجارية. استخدام القوة العسكرية ضد الحصار لن يكون ضروريًا".
وأضاف في مقابلة مع "واشنطن بوست": "يتعين على تايوان زيادة إنفاقها العسكري إلى 10% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي".
ويُذكر أن الإنفاق العسكري الحالي لتايوان يبلغ 2.45% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أقل من حصة سنغافورة (2.8%) وكوريا الجنوبية (2.7%)، التي تستفيد من وجود عسكري أمريكي كبير على أراضيها.
وأشار المسؤولون التايوانيون إلى أنهم خطوا خطوات واسعة لتحسين قدراتهم الدفاعية. وأكدوا على الزيادات الملحوظة في الإنفاق العسكري خلال السنوات الثماني الماضية، وتمديد فترة الخدمة العسكرية الإلزامية العام الماضي من 4 أشهر إلى عام كامل.
وفي سياق أكثر تفاؤلًا، قال مسؤول أمني تايواني إن "الرئيس الذي بدأ كل شيء عاد إلى منصبه"، في إشارة إلى الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين خلال ولاية ترامب الأولى. وأضاف: "الحقيقة هي أن بكين يجب أن تشعر بضغوط أكبر بكثير مما نشعر به نحن".