أفاد مدير مستشفى براك العام مسعود نصر أن المستشفى يعاني من نقص مستمر في مشغلات غسيل الكلى بالإضافة إلى نقص الأدوية.

وأكد في تصريح صحفي أن بعض المشاكل التي يعانيها المستشفى بشكل دائم تعود إلى قلة الإمكانيات ونقص المخصصات المالية لتوريد الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية، إلى جانب نقص الكوادر الطبية و الطبية المساعدة.

وأشار إلى مخاطبة وزارة الصحة وحكومة الدبيبة بهذا الشأن، وأن المستشفى يعد الوحيد في نطاق بلدية براك ويستقبل الحالات من كافة مدن الجنوب.

ونوه إلى أنه على الرغم من مشاكل المستشفى المستمرة بسبب هذه النواقص إلا أنه يستقبل إصابات حوادث المرور، ويجري عمليات جراحية مختلفة ويستقبل حالات النساء والولادة بدلا من تحويلها إلى مستشفى سبها الطبي أو طرابلس.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

مستشفى كمال عدوان شاهد على جريمة الإبادة الإسرائيلية

في مستشفى "كمال عدوان" بشمال قطاع غزة المنكوب، يئنّ المرضى والجرحى بلا أدوية ولا تدخلات طبية، حيث تنعدم الإمكانات جراء حصار إسرائيلي مطبق وحرب إبادة متواصلة بالشمال منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويواجه المرضى والمصابون في المستشفى أوجاعهم بعيدا عن أنظار العالم، ودون تلقّيهم الحد الأدنى من العلاج، فقد أصبح أقصى آمالهم الحصول على أدوية مسكنة تخفف من وطأة آلامهم.

يقول أحد المرضى في الثلاثين من عمره، طلب عدم ذكر اسمه، إن ظروف إصابته صعبة للغاية، إذ يحتاج إلى تركيب أسياخ بلاتين في القدم إلا أنها غير متوفرة في شمال القطاع.

ويضيف بصوت متعب "أوصلوني إلى المستشفى عقب الإصابة بعربة يجرّها حمار، ولا يوجد هنا إسعافات أو خدمات صحية. لا يوجد شيء كما لا يوجد أطباء في المستشفى من أجل المتابعة الصحية أو تقديم الخدمات".

وعبر الشاب الفلسطيني عن حسرته على عدم وجود أدوية مسكنة تخفف من حدة آلامه التي تؤرّق ليله، قائلا إن "المحلول الغذائي هو أكثر ما يمكن أن يتلقاه المريض أو المصاب مهما اختلفت طبيعة جراحه، وفق ما أفاد به فلسطينيون داخل المستشفى".

ويقول مريض آخر، لم يذكر اسمه، إنه يعيش رغم وضعه الصحي المتردّي على المحاليل الملحية فقط، مضيفا "من يقدم الخدمة هنا هم متطوعون، لكن لا يوجد كوادر طبية أو إمكانات لمساعدتنا من خلالها".

وأوضح أن الآلام تحول بينه وبين النوم في ساعات الليل "طوال ساعات الليل أصرخ من الألم لكن لا يوجد مسكنات. هنا نأخذ المحلول فقط، حتى المضادات الحيوية غير موجودة كما تغيب عن محافظة شمال قطاع غزة مقومات الحياة حتى الطعام".

حسام أبو صفية: الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم (الجزيرة) نكبة صحية

ويقول مدير مستشفى "كمال عدوان" حسام أبو صفية "إن كل يوم يمر منذ بدء الإبادة في محافظة الشمال يزداد فيه الوضع سوءا؛ فالمنظومة الصحية لا تزال منكوبة، ونقدم الخدمة بحد أقل من الأدنى".

كما أكد شحّ توفر الإمكانات الطبية في محافظة الشمال عموما ومستشفى كمال عدوان، مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل رفضها وصول الوفود الطبية ذات التخصصات الجراحية إلى محافظة الشمال.

ووفق أبو صفية، فإن إسرائيل ترفض وصول مركبات الإسعاف إلى المحافظة التي تشهد قصفا جويا ومدفعيا متواصلا يتسبب بإحداث مجازر يذهب ضحيتها عشرات الفلسطينيين في كثير من الأحيان.

وما حدث في محافظة شمال قطاع غزة، على مدار أكثر من 40 يوما، يوصف بأنه "مدمٍ"، وفق أبو صفية الذي يضيف "الأحداث الجارية هنا مؤلمة، تدمي القلوب".

ويوضح أن المستشفى "يصله نداءات استغاثة لنساء وأطفال من تحت ركام منازلهم التي يدمرها القصف الإسرائيلي، لكن دون أن يكون بمقدورهم تقديم أي نوع من العون والمساعدة. وفي اليوم التالي، تختفي أصوات الاستغاثة من تحت الركام، ونعلم أن من كان حيا استشهد، فتحولت منازلهم إلى قبور لهم".

ويأتي ذلك ـ حسب أبو صفية- في ظل عدم توفر الإمكانات لدى الطواقم المختصة في محافظة الشمال "لإزالة الأطنان الكبيرة من الركام وإنقاذ المصابين، فضلا عن عدم وجود أي مركبة إسعاف تعمل في المكان".

ويرى أبو صفية أن الوضع "مؤلم وكارثي، والمؤسف أننا وجهنا نداءات استغاثة للعالم دون مجيب.. لا يوجد مجيب فأي من مدّعي الإنسانية غير قادر على خرق الحصار المطبق على الشمال".

وشدد على ضرورة كسر الحصار عن المحافظة، وإدخال الوفود والمساعدات والمستلزمات الطبية ومركبات إسعاف ولو كانت واحدة من أجل نقل المصابين وإنقاذ حياتهم.

كما أشار إلى أن هذا النقص الحاد بالإمكانات الذي يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إيقاعه بالمنظومة الطبية في محافظة الشمال يتسبب بشكل أو بآخر بقتل المرضى والجرحى جراء نقص العلاجات.

ورفضت إسرائيل مرارا، وفق ما أفاد به مسؤولون دوليون وأمميون، دخول أدوية ومستلزمات طبية وأغذية إلى المحافظة المنكوبة، بهدف إجبار سكانها على الهجرة القسرية تحت وطأة الجوع والتقتيل.

تحذيرات

وحذر مسؤولون فلسطينيون مرارا من فقدان مرضى وجرحى جراء نقص الإمكانات الطبية في شمال القطاع، كما أطلقوا على مدار أكثر من 40 يوما من الإبادة الإسرائيلية للمحافظة نداءات استغاثة لمؤسسات ومنظمات دولية وأممية تعنى بالمجال الصحي، لكن دون جدوى.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسة في المحافظة، "كمال عدوان" و"الإندونيسي" و"العودة"، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.

مقالات مشابهة

  • مستشفى تبنين مستمر بعمله
  • بالفيديو... غارات إسرائيليّة قرب مستشفى وأضرار كبيرة
  • مستشفى كمال عدوان شاهد على جريمة الإبادة الإسرائيلية
  • الخلاف مستمر حول لائحة الأجور الطبية الجديدة
  • مع اشتداد الضربات الاسرائيلية.. مستشفيات صور خط المواجهة الاول جنوباً
  • منظمة ” أطباء بلا حدود” تعلّق أنشطتها  في مستشفى بشائر جنوبي الخرطوم
  • الجراح الفلسطيني عدنان البرش.. من مستشفيات غزة إلى الشهادة في سجون الاحتلال (شاهد)
  • الإغاثة الطبية في غزة: جميع المستشفيات في شمال القطاع محاصرة واعتقال الطواقم الطبية مستمر
  • الخدمات الطبية للكهرباء تعلن عن تيسيرات جديدة للحصول على الأدوية
  • مستشفى شهداء الأقصى بغزة يناشد العالم توفير الأدوية لإنقاذ حياة مئات المرضى والجرحى لديه