استقبل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية، اليوم السبت، عددا من وزراء الخارجية العرب، الذين يشاركون في اجتماع عمان - غزة الوزاري الذي يستضيفه الأردن في سياق جهود وقف الحرب على غزة.

وضم اللقاء، الذي حضره ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، كلا من وزير الخارجية سامح شكري، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

وأكد الملك ضرورة مواصلة التنسيق العربي للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي حول التطورات الخطيرة في غزة، وشدد على أنه من واجب الدول العربية الضغط على المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل مستمر وحماية المدنيين.

وأكد الملك، إدانة الأردن للمجازر التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء في القطاع، مجددا التحذير من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة، كما أكد إدانة الأردن للتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشددا على ضرورة مواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعا إلى مواصلة دعم المنظمات الدولية العاملة في القطاع، وخاصة وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « الأونروا».

وأعاد جلالة الملك التأكيد على أن الحل العسكري أو الأمني لن ينجح في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل إن السبيل الوحيد هو حل سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وأعرب جلالته عن رفض الأردن التام لأية محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة.

وأشار جلالة الملك إلى موقف الأردن الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة بقيام دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.

اقرأ أيضاًحسن نصر الله: عملية طوفان الأقصى كشفت أن الكيان المحتل أوهن من بيت العنكبوت

الأحزاب الناصرية في لبنان: معركة طوفان الأقصى تُبشر بالنصر المؤكد على الاحتلال الإسرائيلي

«نتنياهو شافها وطنّش».. وثيقة توقعت طوفان الأقصى منذ 7 سنوات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأردن الحرب على غزة دعم فلسطين غزة مصر ملك الأردن وقف الحرب على غزة عبد الله

إقرأ أيضاً:

الدول العربية ومشكلة التنمية المستدامة

بروفيسور حسن بشير محمد نور - القاهرة

تشهد الدول العربية منذ عقود محاولات مستمرة لتحقيق التنمية الاقتصادية. لكن على الرغم من الجهود المبذولة، فإن النتائج غالباً ما تكون دون الطموحات. فما الذي يعوق تحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي؟ وكيف يمكن تجاوز هذه التحديات؟

من الأهمية بمكان أن نفهم أن التنمية الاقتصادية ليست مجرد أرقام نمو على الورق. إنها عملية شاملة تستهدف تحسين كفاءة ادارة الموارد وصيانتها وجودة الحياة للمواطنين، وتوسيع فرص العمل، وتحقيق العدالة الاجتماعية. ولكن، عندما ننظر إلى المؤشرات الاقتصادية في العديد من الدول العربية، نجد أن النمو الاقتصادي لا ينعكس دائماً على مستوى معيشة المواطنين ولا يتناسب مع الموارد البشرية والطبيعية المتوفرة لديها.

تشير الإحصائيات إلى أن معدلات الفقر والبطالة لا تزال مرتفعة في العديد من الدول العربية، مما يعكس خللاً في سياسات التوزيع وعدم تكافؤ الفرص. هذا الوضع يثير التساؤلات حول فعالية السياسات الاقتصادية المتبعة ومدى ملاءمتها للواقع الاجتماعي والاقتصادي في هذه الدول.

إضافةً إلى ذلك، تعاني العديد من الدول العربية من مشاكل هيكلية في اقتصاداتها، مثل الاعتماد المفرط على الموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز. هذا الاعتماد يجعل هذه الدول عرضة لتقلبات الأسواق العالمية ويضعها في مواجهة تحديات كبيرة في حال حدوث أي انخفاض في أسعار هذه الموارد. علاوة على ذلك، فإن التنوع الاقتصادي في معظم الدول العربية لا يزال ضعيفاً، مما يعيق خلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية المستدامة. كما ان عوامل عدم الاستقرار السياسي والنازعات المزمنة في المنطقة تشكل خطرا كبيرا علي التنمية المستدامة ومستوى رفاهبة الاجيال المقبلة اضافة لاستنزافها للموارد المادية والبشرية ودفع العديد من الكفاءات الشابة الي الهجرة.

من ناحية أخرى، فإن قضايا الحوكمة والفساد تلعب دوراً رئيسياً في تعطيل جهود التنمية. فبدون إدارة فعالة وشفافة للموارد، تصبح خطط التنمية مجرد أوراق نظرية لا تحقق أهدافها على أرض الواقع. لذلك، يجب على الدول العربية تعزيز نظم الحوكمة وتحسين الشفافية والمساءلة لضمان توجيه الموارد بشكل صحيح. ويمكن تطوير التمام بين الجامعات والمراكز البحثية لتطوير المناهج واساليب التعليم والتعليم والبحث العلمي وترقية جودة مؤسسات التعليم والبحث العلمي.

إن تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة يتطلب من الدول العربية تبني سياسات اقتصادية متكاملة، تأخذ في الاعتبار جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. وهذا يتطلب إصلاحات هيكلية عميقة تشمل تحسين جودة التعليم، وتعزيز الابتكار، وتطوير البنية التحتية، ودعم القطاع الخاص. اضافة لتطوير اليات مشتركة وفعالة التعامل مع الازمات المزمنة وفض النزاعات التي تجتاح المنطقة.

في الختام، لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية الحقيقية دون إشراك المجتمع في صنع القرار وتحقيق العدالة الاجتماعية واتاحة الحريات والتقدير النقدي، ومن خلال تبني نهج شامل يركز على الإنسان يمكن للدول العربية أن تحقق التنمية المستدامة وتضمن مستقبلًا أفضل لأجيالها القادمة.

mnhassanb8@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يقر بعمليات عسكرية تهدف إلى “نقل الحرب” لروسيا إثر التوغل الأوكراني
  • وزير الخارجية: أبلغنا إيران وإسرائيل أننا سنسقط أي هدف في سماء الأردن
  • آل الشيخ: مسابقة الملك عبدالعزيز حظيت بأكبر مشاركة من الدول منذ انطلاقتها
  • ‏حماس: نطالب الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف المجازر
  • الدول العربية ومشكلة التنمية المستدامة
  • المملكة ترحب بالبيان الثلاثي لوقف إطلاق النار في غزة
  • كينيا تخطط لإجلاء مواطنيها من لبنان خوفاً من تصاعد الحرب مع إسرائيل
  • عاجل | عبد الملك الحوثي: مساع أميركية وأوروبية ومن عدد من الدول العربية تحاول أن تثنينا عن الرد على إسرائيل
  • العاهل الأردني ورئيس قبرص: وقف الحرب في غزة مطلبا أساسيا لمنع التصعيد
  • وزير الخارجية يطالب الاتحاد الأوروبي بتكثيف جهوده لوقف الحرب في غزة