سي إن إن: أميركا تحذر إسرائيل من أن الدعم لحربها يتآكل بسرعة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أوردت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مستشاريه حذروا إسرائيل بقوة من أنه سيصبح من الصعب عليها الاستمرار في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة، مع اشتداد الغضب العالمي بشأن حجم المعاناة الإنسانية هناك.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ضغطوا جميعا وبصراحة وأخبروا الإسرائيليين بأن تآكل الدعم سيكون له عواقب إستراتيجية وخيمة على عمليات إسرائيل العسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقالت إنه وراء الكواليس، يعتقد المسؤولون الأميركيون أن هناك وقتا محدودا لإسرائيل لتحقيق هدفها المعلن بإخراج حماس في عمليتها الحالية، قبل أن تصل الضجة حول المعاناة الإنسانية والخسائر في صفوف المدنيين إلى نقطة تحول.
نقطة التحولوأضافت أن هناك اعترافا داخل الإدارة بأن نقطة التحول قد تصل بسرعة ولا توجد سوى أسابيع، وليس أشهرا، حتى يصبح الرفض الإسرائيلي للضغط الأميركي بوقف إطلاق النار أمرا لا يمكن الدفاع عنه.
ومع ذلك، قالت الشبكة إنه لم تظهر أي مؤشرات على تباطؤ الهجوم الإسرائيلي، وقال أحد المصادر إن بايدن "لم يعجبه هذا على الإطلاق".
ونقلت الشبكة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن المشكلة بالنسبة لإسرائيل هي أن الانتقادات تزداد حتى بين أفضل أصدقائها.
توقف حملة تبرعات لبايدن
وذكرت "سي إن إن" أن الاحتجاجات في أميركا بلغت حدا أوقفت فيه حملة جمع التبرعات الخاصة التي حضرها بايدن يوم الأربعاء في ولاية مينيسوتا، ولفتت الانتباه إلى أن أحد المحتجين صرخ في وجه بايدن قائلا "بصفتي حاخاما، أريدك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن"، ورد بايدن بدعوة صريحة لوقف القتال "أعتقد أننا بحاجة إلى وقفة".
واستمرت الشبكة تقول إن المسؤولين يصرون على أن بايدن لم يضع أي خطوط حمراء لإسرائيل، وحتى هذه اللحظة، بذل البيت الأبيض جهدا كبيرا لتجنب الدعوة إلى وقف إطلاق النار، بحجة أن القيام بذلك سيساعد حماس لإعادة تجميع صفوفها والتخطيط لعمليات مستقبلية.
الضفة الغربية أيضاوأشارت "سي إن إن" إلى أن الضغط الأميركي لا يقتصر على عمليات إسرائيل في غزة فقط، بل على تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية أيضا، كما كثف بايدن وكبار مسؤولي الأمن القومي دعواتهم إلى وقف القتال للسماح للرهائن الذين تحتجزهم حماس بالخروج من غزة والحفاظ على الاتصال الهاتفي والإنترنت في القطاع، والسماح بدخول الوقود والمياه وتدفق المساعدات الأخرى.
ورفض رئيس الوزراء ألإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة بعض تلك الدعوات يوم الجمعة عندما زار بلينكن إسرائيل واجتمع مع حكومة الحرب الإسرائيلية.
وأوردت "سي إن إن" أيضا أن ديمقراطيين كثرا بينهم مقربون من البيت الأبيض ينضمون بشكل متزايد إلى حملة الضغط على إسرائيل وبنبرة مختلفة وأكثر صرامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سی إن إن
إقرأ أيضاً:
الدعم الأميركي للفلبين والصراع في بحر الصين الجنوبي.. أسباب تعمق التوتر بين واشنطن وبكين
الصراع في بحر الصين الجنوبي.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك مع تولي الرئيس دونالد ترامب زمام الولايات المتحدة الأمريكية من جديد.
بداية الخلافاتيمثل بحر الصين الجنوبي واحدة من أكثر المناطق الاستراتيجية والنزاعية في العالم، حيث تطالب الصين بالسيادة على معظم أجزاء البحر، وفقًا لما يعرف بـ "خط التسعة أشرطة".
ومع ذلك، تتعارض هذه المطالب مع حقوق العديد من الدول الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الفلبين، التي حصلت على حكم دولي يدعم مطالبها عام 2016.
الدعم الأميركي للفلبين وتأجيج التوتراتفي إطار التحالف الدفاعي بين واشنطن ومانيلا، كثفت الولايات المتحدة دعمها العسكري للفلبين، بما في ذلك تزويدها بمعدات عسكرية متطورة، وتوسيع التعاون في التدريبات المشتركة.
زيأتي هذا الدعم في وقت تصاعدت فيه التوترات البحرية، حيث زادت الصين من نشاطاتها العسكرية في المنطقة، بما في ذلك بناء الجزر الاصطناعية ونشر السفن العسكرية.
وأعلنت الولايات المتحدة مرارًا التزامها بالدفاع عن الفلبين في حال تعرضها لأي هجوم عسكري، مما أثار غضب بكين التي تعتبر هذا الدعم تدخلًا في شؤونها الإقليمية وتصعيدًا للموقف.
الصراع الاستراتيجي بين واشنطن وبكينتعتبر بحرية بحر الصين الجنوبي جزءًا من الصراع الأكبر بين الولايات المتحدة والصين، حيث ترى واشنطن أن حرية الملاحة في الممرات البحرية الدولية مهددة.
في المقابل، تصف الصين التحركات الأميركية بأنها محاولات لاحتواء نفوذها في آسيا وتعزيز الهيمنة الغربية.
تداعيات التوتر على العلاقات الثنائيةتعمقت الخلافات بين البلدين في ضوء هذه التطورات، حيث تبادلت بكين وواشنطن التصريحات الحادة بشأن الأنشطة العسكرية في المنطقة، كما أبدت الصين رفضها القاطع لأي محاولات أميركية لتقويض سيادتها، بينما اتهمت الولايات المتحدة بكين بتعزيز ممارسات "الترهيب" ضد الدول المجاورة.
سيناريوهات مستقبليةقد يؤدي استمرار الدعم الأميركي للفلبين وتصاعد الأنشطة العسكرية في بحر الصين الجنوبي إلى المزيد من التوترات في العلاقات بين واشنطن وبكين.
ومن المحتمل أن تشهد المنطقة مواجهات دبلوماسية وربما عسكرية محدودة، مما يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.
في النهاية بحر الصين الجنوبي ساحة رئيسية للصراع الجيوسياسي بين القوى الكبرى، حيث تتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، ومع استمرار التصعيد، تبرز الحاجة إلى حلول دبلوماسية فعالة لتجنب صراع مفتوح قد يؤثر على الأمن والسلم العالميين.