ملكة جمال مصر تتألق باللباس الجزائري على غلاف مجلة عالمية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
خضعت ملكة جمال مصر لسنة 2023، رجاء الريس، لجلسة تصوير مميزة بفندق “الجزائر”، وتألقت باللباس التقليدي الجزائري خلال زيارتها للجزائر.
وظهرت الريس، بإطلالة فريدة وساحرة مرتدية الكاراكو الجزائري الأصيل. وتصدرت صورتها باللباس التقليدي الجزائري غلاف مجلة The Buzz العالمية.
وجاءت إطلالة رجاء الريس من توقيع ميك آب آرتيست ميلينابلو، وتصوير محمد الكشكي، أما فستانها فكان من تصميم كريم عكروف.
ونشرت رجاء الريس صورها عبر حسابها الرسمي على موقع “إنستغرام”. ولاقت الصور التي ظهرت فيها بإطلالة هادئة، إعجاب محبيها الذين وصفوها بأيقونة الجمال الفني.
و”الكاراكو” هو لباس تقليدي جزائري يجمع بين الأصالة والحداثة، تلبسه كل الجزائريات في جميع المناسبات. وبصفة خاصة خلال الأفراح. ظهر في القرن الخامس عشر، وكانت ترتديه الطبقة الأرستقراطية العاصمية في الأعراس وحفلات الختان.
ومن رمزية هذا اللباس أنه يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها المرأة الجزائرية. لكن هناك رواية تقول إن الرجال كانوا يرتدونه أيضاً في العهد العثماني. خصوصاً الدايات والآغوات والنبلاء. وكان معروفاً بالسراجة والقرقاف. قبل أن يستولي عليه العنصر النسوي ويحتكره، ثم يعود في الفترة الأخيرة مشتركاً بين الاثنين.
ويتكون “الكاراكو” من قطعتين، الأولى من قماش القطيفة أو الجلوة، كما يسميها المجتمع العاصمي. تطرز باليد بخيط ذهبي اللون أو من الذهب الخالص، على الصدر والرقبة واليدين. ويطلق عليها الفتلة أو المجبود.
أما الثانية فهي قطعة من قماش آخر يختلف تماماً عن الأول في النوعية. حيث تصمم بطريقة أسهل وأخف، وتأتي على شكل تنورة أو سروال يدعى الشلقة أو المدور. كما تضيف المرأة عند لبس هذا الزي قطعة قماش أخرى على الرأس تدعى “محرمة الفتول”، باللون الفضي أو الذهبي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله
زنقة 20. الرباط / فكري سوسان
كشف تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في المغرب، وضبط أسلحة مهربة عبر الحدود الجزائرية، مرة أخرى عن حقيقة خطيرة: إلى أي مدى تتورط الجزائر في انتشار الإرهاب في المنطقة؟
لم يعد الأمر مجرد صدفة. لقد أصبحت الحدود الشرقية للمغرب ممراً للأسلحة والعناصر المتطرفة التي تسعى إلى نشر الفوضى. ورغم محاولات السلطات الجزائرية التنصل من هذه الوقائع، فإن المعطيات على الأرض تشير إلى تساهل متعمد، إن لم يكن تواطؤاً مباشراً، في توفير بيئة حاضنة لهذه الأنشطة التخريبية.
على النقيض من ذلك، يواصل المغرب إثبات التزامه الجاد بمحاربة الإرهاب. فالتحركات السريعة والفعالة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية تعكس استراتيجية أمنية محكمة مدعومة بشراكات دولية قوية. لكن رغم هذه الجهود، تظل الجزائر نقطة ضعف في محيط المنطقة، حيث تتحول أراضيها إلى قاعدة خلفية للجماعات الإرهابية وشبكات التهريب.
الأمر هنا ليس مجرد قضية أمن داخلي، بل هو مسؤولية إقليمية ودولية. فإذا كانت الجزائر جادة في محاربة الإرهاب، فعليها أولاً القضاء على هذه الفوضى المنتشرة داخل حدودها. فالإرهاب لا يولد في فراغ؛ بل يحتاج إلى دعم وتمويل وطرق لوجستية، وعندما تضبط أسلحة مهربة من الجزائر إلى المغرب، فإن الصورة تصبح واضحة: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره.
آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه المسألة بجدية. الإرهاب تهديد عالمي، والمغرب يفي بالتزاماته في مكافحته، فماذا عن الجزائر؟ هل ستتخذ خطوات حقيقية لمحاربة هذه الظاهرة، أم ستظل جزءًا من المشكلة؟