تفاصيل مروعة.. هكذا قصفت قافلة الإسعاف ومستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
دانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، استهداف الجيش الإسرائيلي لقافلة مركبات الإسعاف خلال نقلها عدداً من المصابين من غزة إلى معبر رفح البري، فضلاً عن قصف مدخل مستشفى الشفاء، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً، وإصابة أكثر من 60 جريحاً من المدنيين.
وحدد بيان للهلال الأحمر، حصل عليه موقع "سكاي نيوز عربية"، تفاصيل الواقعة في عدد من النقاط:
حوالي الساعة 16:05، انطلقت المركبات من أمام مستشفى الشفاء بقرار من منسق وزارة الصحة للتحرك باتجاه جنوب القطاع، بما في ذلك 5 مركبات إسعاف 4 منها تتبع لوزارة الصحة وواحدة تتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.عند وصول القافلة لمسافة تبعد حوالي 4 كم عن مستشفى الشفاء، وعلى الطريق الساحلي الوحيد الواصل بين محافظة غزة وجنوب القطاع (شارع الرشيد)، فوجئت القافلة بإغلاق الطريق بكميات كبيرة من الحجارة والركام نتيجة قصف في المكان، وعليه عادت مركبات الإسعاف أدراجها باتجاه المستشفى. إلا أنه وخلال عودتها وعلى مسافة لا تبعد كيلو متراً عن مستشفى الشفاء تعرضت مركبة الإسعاف التي تترأس القافلة والتابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، إلى استهداف مباشر بصاروخ أدى إلى إصابتها بشكل مباشر، وإصابة طاقمها ومن فيها من جرحى. على الفور استمرت مركبات الإسعاف الأخرى بمواصلة طريقها باتجاه مستشفى الشفاء، وفور وصول مركبة إسعاف الهلال الأحمر لبوابة المستشفى لإنزال مصابة كانت متجهة إلى معبر رفح لتلقي علاجها في مشافي مصر، وعلى مسافة لا تزيد عن مترين فقط من بوابة المستشفى، قصفت إسرائيل بصاروخ واحد مقدمة مركبة الإسعاف مما أسفر عن وقوع 15 شهيداً وإصابة أكثر من 60 جريحا من المدنيين والنازحين المتواجدين على مدخل المستشفى. كما أصيب المسعف شادي الطيف بشظايا بسيطة في القدم وكدمات، وأصيب سائق الإسعاف أحمد المدهون بكدمات في الصدر وسط حالة الهلع الشديد. خرجت مركبة الإسعاف عن الخدمة بشكل كامل نتيجة تعرضها لأضرار بالغة، ليرتفع عدد مركبات الإسعاف التابعة للهلال الاحمر التي خرجت عن الخدمة بفعل الاستهداف الاسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 8 مركبات، بالإضافة إلى استشهاد 4 مسعفين يتبعون الهلال الأحمر خلال أدائهم لعملهم الإنساني في قطاع غزة، وإصابة 21 مسعفا ومتطوعا.
"جريمة حرب"
واعتبر الهلال الأحمر أن استهداف الطواقم الطبية بشكل متعمد "يشكل انتهاكا جسيما لاتفاقيات جنيف، وجريمة حرب"، كما أن على الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف الأربعة، التزام ومسؤولية قانونية بضمان حماية الطواقم الطبية والأشخاص المدنيين في جميع الظروف.
ودعا الهلال الأحمر الفلسطيني، المجتمع الدولي للتدخل العاجل للضغط على إسرائيل لضمان حماية المدنين والمقرات والطواقم الطبية العاملة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء الأكبر في مدينة غزة، قائلا إنها كانت "تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس".
لا مكان في الشفاء
من جانبه، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، محمد أبو سلمية، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن قافلة الإسعاف التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية كانت تتحرك إلى جنوب القطاع بالتنسيق مع الصليب الأحمر.
وأضاف أبو سلمية أنه "جرى إبلاغنا من الجانب المصري بإمكانية نقل عدد من المصابين للعلاج في المستشفيات هناك، وكانت سيارات الإسعاف تتحرك لنقلهم قبل استهدافها في القصف".
واعتبر أن "ما حدث ضرب بعرض الحائط للقوانين الدولة وجريمة متكاملة الأوضاع، وإذا سكت العالم فإن إسرائيل ستُقدم على تنفيذ جرائم أخرى".
وأوضح أن مستشفى الشفاء لم يعد به مكانا إضافيا لاستقبال الضحايا، إذ جرى علاج الكثير من المصابين في الطرقات وعلى الأرض بين الأقسام "كما لا يوجد سنتيمتر واحد في المجمع لا يوجد به نازحون".
ولفت أبو سلمية إلى أن بعض الجرحى فقدوا حياتهم خلال الأيام الماضية، لأننا لم نستطع تقديم الخدمة لهم بعد نفاد المستهلكات الطبية وعدد من الأدوية على رأسها أدوية التخدير.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مستشفى الشفاء محافظة غزة الشفاء غزة إسرائيل إسرائيل فلسطين حماس مستشفى الشفاء محافظة غزة الشفاء غزة إسرائيل شرق أوسط مرکبات الإسعاف الهلال الأحمر مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
غزة: الجيش الإسرائيلي يعتقل مدير مستشفى كمال عدوان وعشرات الموظفين.. وشهود يرون لـCNN تفاصيل المداهمة
(CNN)-- قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات الموظفين، بمن فيهم مدير مستشفى كمال عدوان، بعد مداهمتها آخر مرفق صحي رئيسي يعمل في شمال غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مداهمة مستشفى كمال عدوان- الذي تعرض لهجوم إسرائيلي منذ أشهر- أدت إلى توقف المنشأة عن الخدمة، وحذرت المنظمة من أن "60 عاملا صحيا على الأقل و25 مريضا في حالة حرجة، بما في ذلك من يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، ما زالوا في المستشفى".
ويقول أصدقاء وزملاء إن مكان وجود الدكتور أبو صفية والموظفين الآخرين غير معلوم. وقال شهود عيان لشبكة CNN إن الدكتور أبو صفية تعرض للاعتداء قبل اعتقاله، الجمعة.
كما تحدث العديد من الموظفين عن اندلاع حريق هائل في مستشفى كمال عدوان في منطقة بيت لاهيا بغزة، ووصفوا الأضرار بأنها جسيمة.
وقال الدكتور أبو صفية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، إن القوات الإسرائيلية حاصرت المنشأة، "وأصدرت أوامر بإخلائها". وقالت العديد من الممرضات إن الموظفين والمرضى تلقوا أوامر بمغادرة المستشفى والتجمع في الخارج.
ووفقا لما قالته ممرضتان لشبكة CNN، فإنه بمجرد خروجهم، تم فصل الموظفين والمرضى حسب الجنس وأُمر الرجال والنساء بخلع الملابس. وقالت شروق صالح الرنتيسي، الممرضة التي تعمل في قسم المعمل، الجمعة: "أولئك الذين رفضوا خلع ملابسهم تعرضوا للضرب".
وقال الموظفون إنهم بعد ساعات من احتجازهم، تم إجبارهم على الانتقال إلى المستشفى الإندونيسي القريب، وهو مرفق وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "مدمر وغير صالح للاستخدام".
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه بدأ "عمليات مركزة" حول المستشفى بناء على معلومات استخباراتية "بشأن وجود بنية تحتية إرهابية ونشطاء" هناك، لكنه لم يقدم أي دليل على هذا الادعاء.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه ساعد في إجلاء الموظفين والمرضى قبل العملية. وتواصلت شبكة CNN مرة أخرى، الجمعة، مع الجيش الإسرائيلي طلبا للتعليق على مزاعم مفادها أن الرجال والنساء أُمروا بخلع ملابسهم.
وقالت راوية البطش التي تعمل ممرضة من المستشفى، والتي أُجبرت على المغادرة لشبكة CNN إن حريقا كبيرا اندلع في المستشفى بعد الضربات الإسرائيلية على المبنى، حيث اضطر الموظفون إلى استخدام مياه من جهاز غسيل الكلى لمكافحة النيران.
وأضافت البطش: "لسوء الحظ، اختلطت هذه الماء بالكلور ومواد أخرى، مما أدى إلى إصابتهم بحروق في أيديهم ووجوههم"، وتوفي مريض واحد في الحريق.
وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN إنه "كان يوجد حريق صغير في مبنى فارغ داخل المستشفى تحت السيطرة"، وأضاف أنه "لا علم له" بالمزاعم التي تفيد بأن الحريق ناجم عن إطلاق نار إسرائيلي"، مشيرا إلى أن قواته "تعمل في منطقة المستشفى وليس بداخله".
وأظهر مقطع فيديو نشره الممرض وليد البودي، الذي كان داخل المستشفى، حريقا مشتعلا في قسم الأرشيف. وكان يمكن سماع إطلاق نار كثيف في الخلفية.
وأفادت رسالة صوتية من العاملين في مستشفى كمال عدوان أن أقسام الجراحة والمعمل والصيانة ووحدات الطوارئ احترقت تماما.
وقالت ممرضة أخرى كانت في مستشفى كمال عدوان لشبكة CNN، الجمعة، إن القوات الإسرائيلية استجوبت الموظفين "واحدا تلو الآخر" داخل شاحنة خارج المستشفى.
وقالت لشبكة CNN: "تم القبض على جميع الشباب الذين كانوا في المستشفى، بمن فيهم زوجي".
وذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، أن السلطات الإسرائيلية منعت مرارا وصول المساعدات الإنسانية إلى مستشفى كمال عدوان، وقالت إن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبا بنشر فرق طبية طارئة دولية، "رغم الحاجة إلى تدخلات جراحية فورية للمرضى المصابين".
ونُقل بعض المرضى إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وتظهر لقطات لشبكة CNN مرضى وصلوا من مستشفى كمال عدوان، بينهم نساء وأطفال وذوي احتياجات خاصة.
وفي مقطع فيديو، يحاول رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة شرح ما حدث له، ويظهر إشارات على إطلاق نار وتعرضه للضرب على ذراعيه ووجهه. حيث وصل بمفرده وقدماه عاريتان يغطيهما الغبار.
والمريض هو خالد هزاع، بحسب رجل آخر كان يقف في مكان قريب يقول إنه ابن شقيق هزاع. يقول الرجل إنهما لم يريا بعضهما البعض لمدة 82 يوما حتى اتصل به مستشفى الشفاء. ويقول إن هزاع كان يتلقى العلاج بمستشفى كمال عدوان.
وقالت امرأة أخرى تحدثت معها شبكة CNN في مستشفى الشفاء إنها وصلت إلى مستشفى كمال عدوان للعلاج قبل يومين بعد استهداف منزلها في غارة إسرائيلية وقُتل ابنها. وخلال الغارة التي وقعت، الجمعة، قالت فاطمة النجار أيضا إنه تم استجواب الرجال والنساء، ثم "أخذنا الجنود في مركبات عسكرية وتركونا في دوار أبو شرخ. ومن هناك طلبوا منا أن نسير ناحية الجنوب".