نيويورك تايمز: هذه هي القنبلة التي ألقتها إسرائيل على مخيم جباليا
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
نشرت نيويورك تايمز تقريرا جاء فيه أن إسرائيل استخدمت ما لا يقل عن قنبلتين وزن الواحدة منهما 907 كيلوغرامات، خلال غارة جوية الثلاثاء على مخيم جباليا، وهي منطقة مكتظة شمال مدينة غزة، وفقا للخبراء وتحليل أجرته الصحيفة لصور الأقمار الاصطناعية والصور ومقاطع الفيديو.
وقال مسؤولو المستشفى في المنطقة إن عشرات المدنيين قتلوا وأصيب المئات في الغارة، في حين ذكرت إسرائيل أنها استهدفت قائدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فضلا عن شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تستخدم لإخفاء الأسلحة والمقاتلين، حسب قولها.
ونفت حركة حماس هذه الادعاءات، قائلة إن "حديث العدو الصهيوني الإرهابي عن وجود أحد قادة حماس في جباليا مكان المجزرة، كاذب ولا أساس له".
صورة تظهر عرض الحفر التي أحدثتها القنابل الإسرائيلية في جباليا (نيويورك تايمز عن ماكسار تكنولوجيز)وذكرت الصحيفة أن استخدام إسرائيل لمثل هذه القنابل، وهي ثاني أكبر نوع في ترسانتها، ليس أمرا غير مألوف، وحجمها عموما هو الأكبر الذي تستخدمه معظم الجيوش بشكل منتظم. ويمكن استخدامها لاستهداف البنية التحتية، لكن انتشارها في منطقة مكتظة بالسكان مثل جباليا أثار تساؤلات حول التناسب ما إذا كانت الأهداف المقصودة لإسرائيل تبرر عدد القتلى المدنيين والدمار الذي تسببه ضرباتها.
وتظهر الأدلة والتحليلات أن عرض الحفرتين من تأثير الصدمة بلغ نحو 14 مترا، وهي أبعاد تتوافق مع الانفجارات تحت الأرض التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة، وفقًا لدراسة فنية أجرتها شركة "أبحاث التسليح"، وهي شركة استشارية لأبحاث الذخائر، في عام 2016.
يمكن رؤية الحفر المتعددة نتيجة الغارات الجوية في مخيم جباليا في صور الأقمار الاصطناعية التي التقطت يوم الثلاثاء (نيويورك تايمز عن ماكسار تكنولوجيز)وقال مارك غارلاسكو، أحد مؤلفي الدراسة، إن القنبلتين ربما كان بهما "فتيل تأخير" يؤخر التفجير حتى أجزاء من الثانية بعد اختراق السطح أو المبنى بحيث تصل القوة التدميرية للانفجار إلى عمق أكبر. وعادة ما تُجهز هذه القنابل بمجموعات توجيه تسمى ذخائر الهجوم المباشر المشترك، مما يحولها من قنابل عشوائية إلى أسلحة دقيقة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس).
ولفتت الصحيفة إلى أن 83 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، وليس منها إسرائيل، وقعت على التزام بالامتناع "حسب الاقتضاء" عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، "بسبب احتمال إلحاق الأذى بالمدنيين".
وقال عمر شاكر، مدير مكتب إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش "إن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة، بما في ذلك الهجوم على جباليا، يضخم هذا القلق عدة مرات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتوعد مخيم جنين للاجئين.. "لن يعود كما كان"
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن مخيم جنين للاجئين لن يعود إلى ما كان عليه بعد انتهاء العملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي عليه.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها كاتس في المخيم الواقع بالضفة الغربية حيث تنفذ القوات الاسرائيلية عملية عسكرية واسعة منذ مدة.
وأكد كاتس أن اسرائيل تشن حرباً على التنظيمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، والتي تمولها إيران، حسب تعبيره.
كما طالب وزير الدفاع الإسرائيلي من السلطة الفلسطينية بالكف عن "تمويل ما سماه الارهاب وقتل اليهود".
وقال كاتس: "أعلنا الحرب على الإرهاب الفلسطيني في الضفة الغربية، عملية السور الحديدي تأتي لسحق البنية التحتية للارهاب في المخيمات الفلسطينية والتي تمولها وتسلحها إيران".
وتابع: "مخيم جنين للاجئين لن يعود إلى ما كان عليه بعد انتهاء العملية، سيبقى الجيش الإسرائيلي في المخيم للتأكد من عدم عودة الإرهاب".
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "من هنا أوجه رسالة واضحة إلى السلطة الفلسطينية: توقفوا عن تمويل الإرهاب وقتل اليهود وابدأوا في مكافحة الإرهاب بجدية، كل من يمول عائلات القتلة الإرهابيين ويربي أبناءه على تدمير إسرائيل فهو يعرض وجوده للخطر".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع على التوالي مخلفا عشرات القتلى والإصابات، والاعتقالات، وسط تدمير واسع للممتلكات، وللبنية التحتية.
وكانت القوات الإسرائيلية قد أجبرت الفلسطينيين، الثلاثاء، على إخلاء منازلهم عند مدخل مخيم جنين الشرقي بالضفة الغربية.