"مستقبل دراسات الآثار اليونانية الرومانية" في محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
يُنظِّم متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات، التابعان لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان «المتحف اليوناني-الروماني ومستقبل دراسات الآثار اليونانية-الرومانية».
. يُلقي المحاضرة الدكتور صبحي عاشور، أستاذ الآثار اليونانية والرومانية، بقسم الآثار والحضارة، كلية الآداب، جامعة حلوان. وعضو اللجنة الوزارية العليا لسيناريو المتاحف بوزارة السياحة والآثار.
كان المعهد المصري أول عرض لآثار يونانية ورومانية، تلا ذلك تأسيس المتحف ثم جمعية الآثار التي كانت معهد بحثي من الطراز الأول. وكان الدارسون يبحثون في الإسكندرية عن معالمها القديمة وعن آثار شخصياتها التاريخية الكبرى: الإسكندر، وبطليموس، وقيصر، وكليوباترا. وفي عام 1885، صاغ ثيودور شرايبر مصطلح «Pan-Alexandrianism» مدللًا على ريادة الإسكندرية لكل تجديد في الفن الهلنستي.
اليوم، وبعد 150 عامًا تقريبًا من حفائر الفلكي ومن آراء شرايبر، لم يُكتشف قبر الإسكندر ولا قصر كليوباترا بعد، لكن العديد من الدراسات والحفائر يسرت معرفتنا الدقيقة بالمدينة أثريًّا، وبمواقع أخرى في مصر. وقلصت دراسات عديدة رؤية شرايبر المتسعة، إلى ريادة الإسكندرية في الموضوعات الرمزية، إلى جانب بعض موضوعات الحياة اليومية.
كان مؤسسو المتحف الأوائل ينتهجون خطا لا يختلف كثيرا عن تعميم شرايبر: أُلصقت تعريفات بمنحوتات مثل قيصر وكليوباترا وغيرها، ولم تلقَ البقايا المعمارية ما يجدر بها من اهتمام. واليوم يدين العرض الجديد للمتحف اليوناني الروماني لجهود الباحثين المتراكمة ليعكس بطريقة موضوعية الشخصية الحضارية لمصر وعاصمتها خلال الألف سنة الكلاسيكية وصلاتها الثقافية والتجارية مع العالم القديم.
يقدم العرض الجديد للمتحف اليوناني الروماني رؤية علمية لعمارة هذه الفترة وفنونها، وسياقاتها الحضارية والثقافية.
يواكب هذا العرض الجديد مستجدات دراسات الصور الشخصية للملوك البطالمة والأباطرة الرومان والعمارة والفنون القبطية وغيرها، ويولى اهتماما بمفهوم السياق الأثري والمجموعة الأثرية. ويحاكي في أكثر من موضوع مبان ونشاطات وسياقات حضارية من تلك الفترة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية المتحف الروماني المكتبة الثقافى الیونانی الرومانی
إقرأ أيضاً:
إقبال كثيف على متحف آثار طنطا في أول أيام عيد الفطر وسط أجواء احتفالية
شهد متحف آثار طنطا بمحافظة الغربية إقبالًا كبيرًا من الزوار وطلاب المدارس في أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث حرص العديد من العائلات والشباب على زيارة المتحف والاستمتاع بجولاته الثقافية والتاريخية المميزة.
وتجول الزوار بين أروقة المتحف، الذي يضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تعكس ثراء الحضارات المختلفة، حيث يحتوي على مقتنيات من العصر الفرعوني، والإسلامي، والمسيحي، واليوناني، مما يتيح للزائرين فرصة فريدة لاستكشاف تاريخ مصر العريق عبر العصور.
وأعرب الزوار عن إعجابهم الشديد بالمحتويات الأثرية للمتحف، مشيدين بطريقة عرض القطع الأثرية التي تبرز تفاصيلها التاريخية والفنية، مما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي والحضاري لديهم.
من جانبه، أكد الدكتور عماد بدير، مدير المتحف، أن المتحف يستقبل الزوار يوميًا خلال إجازة عيد الفطر من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، مشيرًا إلى أن إدارة المتحف حرصت على توفير كافة سبل الراحة للزائرين، مع تقديم شروحات مبسطة عن تاريخ القطع المعروضة.
ويُعد متحف طنطا أحد أهم المعالم الثقافية في دلتا مصر، حيث يُمثل نافذة متميزة لعرض الكنوز الأثرية التي تحكي قصة الحضارة المصرية في مختلف العصور، ويواصل المتحف دوره في نشر الوعي التاريخي بين الأجيال المختلفة، و هو أحد المتاحف الإقليمية الهامة في مصر، ويقع في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، و يضم المتحف مجموعة متميزة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ مصر عبر العصور المختلفة.
وتم إنشاء متحف طنطا عام 1913، وكان في البداية عبارة عن قاعة صغيرة لعرض القطع الأثرية، وفي عام 1957، تم نقل المتحف إلى مبنى أكبر داخل قصر ثقافة طنطا، شهد المتحف عدة عمليات تطوير وترميم، وكان مغلقًا لفترة طويلة قبل إعادة افتتاحه رسميًا عام 2019 بعد تجديدات شاملة.
مقتنيات المتحف
ويضم المتحف قطعًا أثرية تمثل مختلف العصور، منها العصر الفرعوني ويضم تماثيل، أواني فخارية، مستلزمات جنائزية، وأدوات الحياة اليومية، والعصر اليوناني والروماني، ويضم عملات معدنية، لوحات جدارية، وتماثيل تعكس التفاعل الثقافي بين مصر واليونان، والعصر القبطي ويضم أيقونات دينية، مشغولات خشبية ونحاسية، ومخطوطات أثرية، والعصر الإسلامي ويضم مشغولات خزفية وزجاجية، أدوات نحاسية، ونقوش قرآنية وزخارف معمارية.
موقع المتحف وساعات العمل
يقع المتحف في وسط مدينة طنطا، مما يجعله سهل الوصول للزوار من مختلف المحافظات، ويفتح أبوابه يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 4 عصرًا، ويشهد إقبالًا كبيرًا خاصة في الأعياد والمناسبات.
أهمية المتحف
يعد متحف طنطا نافذة هامة للتعريف بتاريخ مصر في دلتا النيل، حيث يخدم الباحثين والطلاب، ويعزز الوعي الأثري والثقافي بين زائريه.