قصة مخبر صحفي متميز مع الإنقلابات
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
كلام الناس
noradin@msn.com
*لم أتشرف بالعمل معه إلا أن شهرته سبقت تفرغي للعمل بهذه المهنة التي أحببتها قبل أن أنضم إلى كوكبة العاملين في بلاطها، إشتهر أكثر بأنه كان مخبراً صحفياً لا يجارى.
*أمضى غالب عمره المهني في صحيفة "الأيام"في عهدها الذهبي أيام الديمقراطية، وعاد مرة أخرى إلى بلاط صاحبة الجلالة ليرأس تحرير"الرأي العام"في مرحلة من مراحل إعادة إصدارها، كما تقلد رئاسة تحرير "الأيام" في مرحلة لاخقة وفي ظروف مختلفة، لم يعمر فيها طويلاً، لكنه ظل قابضاً على جمر تميزه المهني.
*لذلك قال في مقدمة كتابه "قصتي مع الإنقلابات العسكرية" : لعل طبيعتي كمخبر صحفي أكسبتني غريزة فطرية ومثابرة للركض نحو الخبر وربما أمامه.
*الكتاب يحتوي على معلومات مهمةعن إنقلاب 17 نفمبر1958م وإنقلاب25 مايو 1969 وإنقلاب 19 يوليو1971 وإنقلاب حسن حسين5 سبتمبر 1975م وإنقلاب 30 يونيو 1989، بعض المعلومات أعاد جمعها وترتيبها من الذاكرة وبعضها رجع فيه إلى مصادرها، ليوثق لكل الإنقلابات التي شهدها وعايش بعض ملابساتها.
* في هذه المساحة لايمكن إستعراض المعلومات المهمة التي أوردها في الكتاب الذي لا يكاد المرء يبدأ في الإطلاع على مقدمته إلا ويجد نفسه مندفعاً في قراءة كل صفحاته وهو ينتقل من إنقلاب إلى اخرمن خلال شهادة مخبر صحفي متميز يسابق الأخبار ويسبقها في بعض الأحيان.
*كان مؤلف الكتاب الأستاذ إدريس حسن محاطاً بمصادر حية وسط الرموز السياسية وبعض القادة العسكريين من مختلف ألوان الطيف السياسي والمجتمعي، وقد أحسن الإستفادة من هذه المصادر في متابعة الأخبار، بل والمساهمة في صنع بعضها.
*شهادته الحية عن محاكمة عبد الخالق محجوب -عليه رحمة الله - السكرتيرالعام للحزب الشيوعي انذاك ، وصفها بأنهاأخطر محاكمة جرت في تأريخ السودان الحديث بعد فشل إنقلاب 19 يويو71م، وكان فد إنتهز فرصة السماح للصحفيين والمراسلين الأجانب حضور المحاكمة، فركب مع الصحفي اللبناني المعروف فؤاد مطر، ليلحق بهم بعد ذلك المصور الصحفي بصحيفة الأيام بشير فوكاف إلى مكان المحاكمة.
الكتاب يتضمن بعض تفاصيل مادار في هذه المحاكمة، وكيف أنه تابع بنفسه ما دار فيها، إلى أن حضر الأستاذ موسى المبارك -عليه رحمة الله - رئيس مجلس إدارة الأيام انذاك وإجتمع بعض الوقت مع الرئيس نميرى - عليه رحمة الله - وعند خروجه أبلغه وكان يبدو عليه التأثر أن النميري أخطرة بأن حكم الإعدام قد نفذ في عبد الخالق محجوب.
*هذا الكتاب شهادة حية للمخبر الصحفي المتميزادريس حسن، ويعد مرجعاً مهماً لشباب الصحفيين وللدارسين ولكل المعنيين بتأريخ السودان الحديث
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه
يمانيون/ صنعاء
أوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستمر في انتهاكه للاتفاق في لبنان بتشجيع ودعم أمريكي.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خلال كلمة له اليوم الخميس، حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن الاعتداءات اليومية على لبنان هي توجه إسرائيلي وليست حالة جديدة تجاه لبنان فأطماع العدو الإسرائيلي في لبنان واضحة على مستوى مخططهم الصهيوني، ولبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” ولو تمكن العدو الإسرائيلي في عدوانه الكبير ضد لبنان لقام فعلا باجتياح كامل لبنان فالعدو الإسرائيلي يطمع بالسيطرة التامة على لبنان وأن يكون خاضعاً له خضوعاً تاماً ومستباحاً له.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يسعى الآن إلى أن يبدأ في عمليات نهب لنهر الليطاني ولديه أطماع واضحة وتوجهات واضحة وعدوانية. مضيفا ان العدو الإسرائيلي يستمر في الاستباحة للأجواء اللبنانية والاعتداءات بإطلاق النار وبالمدفعية والاحتلال لمراكز داخل لبنان. كما يحاول العدو الإسرائيلي أن يعيق أبناء الشعب اللبناني من العودة والاستقرار في مساكنهم بأمان ويستهدف حتى الغرف الجاهزة.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يشكل خطرا وتهديدا ضد لبنان وهو المشكلة والشر على لبنان أما حزب الله فهو يقوم بأعظم دور في إطار الحق المشروع لإنقاذ لبنان. وأضاف: لقد تحققت انتصارات كبيرة لحزب الله على العدو الإسرائيلي لم يسبق أن تحقق مثلها للمسلمين والعرب ضد العدو الإسرائيلي ومن واجب كل اللبنانيين رسمياً وشعبياً أن يكونوا مساندين للمقاومة وداعمين لها وأن يدركوا أنها خيار الضرورة الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
ونوه قائد الثورة إلى أنه لو تم التفريط بخيار المقاومة في لبنان لتحولت المسألة إلى خطر كبير جدا وخسارة للحرية والاستقلال. موضحا أن حزب الله قدم أعظم التضحيات لحماية لبنان وكرامة الشعب اللبناني ولذلك الواجب هو المساندة لحزب الله وليس التآمر على المقاومة. مضيفا أن الأولوية الوطنية الصحيحة في لبنان هي العمل على إخراج العدو الإسرائيلي مما هو محتل له في الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاته ولا ينبغي التجاهل لأولويات لبنان والذهاب نحو تبني أولويات العدو الإسرائيلي بالمطالبة بتسليم سلاح المقاومة. أضاف: يفترض أن يكون التوجه في لبنان هو إرغام العدو الإسرائيلي على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وإكمال الانسحاب من الأراضي اللبنانية ويفترض أن يكون التوجه في لبنان إيقاف الاستباحة للبنان بالغارات والقتل وإطلاق النار والاستباحة للأجواء اللبنانية.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي يستمر في استباحة سوريا وقد ثبّت العدو 9 قواعد في الجنوب، ووضع خطوطا حمراء أمام الجماعات التكفيرية وداعميها وكل ما يعمله العدو في فلسطين ولبنان وسوريا شاهد واضح على أن شعوبنا بحاجة ملحة إلى أن تمتلك إمكانات الردع والحماية.