هؤلاء اليهود منذ فجر الاسلام وحتي اليوم حقدهم علي الإسلام والمسلمين لم تهدأ ناره ولم يخبو اواره وقد زعموا أنهم شعب الله المختار وبهذه الصفة التي خلعوها علي أنفسهم اباحوا لأنفسهم إبادة كل الشعوب ماعدا أنفسهم وصار القتل عندهم للغير يتم بدم بارد ولا يتورعون من إزهاق أرواح الأطفال والشيوخ والنساء باشد الأساليب فتكاً دون أن يرمش لهم جفن !!.

.
هؤلاء اليهود اشتهروا منذ فجر التاريخ بنقضهم للعهود ودونكم بنو النضير وبنو قريظة في المدينة المنورة كم أبرم معهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من المعاهدات من أجل السلام ولكنهم نقضوها جميعا انكاثا وكانوا دائما عوناً للمعتدي وحربا علي دعاة السلام وينشطون في الفتنة والمؤامرات ولم يسلم حتي الرسول صلى الله عليه وسلم من اذاهم وقد بلغ بهم الأمر أن تامروا حتي علي حياته الطاهرة ولكن الله سبحانه وتعالى جعل كيدهم في نحرهم وكانت دائما شرورهم ترتد الي صدورهم وكلما اوقدوا ناراً للحرب اطفاها الله سبحانه وتعالى .
ظلت سلسة جرائمهم في القتل ممتدة منذ اغتيال ثاني الخلفاء الراشدين سيدنا عمر رضي الله عنه ووصلت يدهم الآثمة الي الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي كانت أمنيته إن يصلي ركعتين في المسجد الأقصى وقد أدرك اليهود مغزي هذه الأمنية وتوجسوا منها وهم يعرفون جدية الملك فيصل وسعيه الدؤوب لنصرة الإسلام فكان أن دبروا له مكيدة نسجت خيوطها اعتي الاستخبارات وتمت تصفية بطل سلاح البترول ضد الغرب (الذي جعلهم يرتجفون من البرد ) داخل قصره بواسطة ابن أخيه ليبدو الأمر وكأنه خلاف عائلي داخل الأسرة الواحدة !!..
هؤلاء اليهود بالمرصاد لكل من يقف في طريقهم وحتي العلماء المسلمين لم يسلموا من شرهم وقد تمت تصفية العديد من العلماء والمفكرين وأهل الرأي لما أحسوا بخطرهم علي كيانهم المزيف المزروع في قلب المنطقة العربية ووسط المقدسات الإسلامية والمسيحية في أرض تنعم بالموقع الاستراتيجي الفريد وبالثروات المهولة !!..
هؤلاء اليهود لعبتهم المفضلة نشر الفساد في العالم وتشجيع الاباحية والتعري والتحلل من عري الدين واستخدموا كل الوسائل غير المشروعة للوصول إلي غاياتهم في أن يكون العالم تحت سيطرتهم ولهم في دنيا المال اليد الطولي ولهم من النفوذ السياسي قدح معلي وامريكا بجلالة قدرها تسير في ركابهم وأوروبا وراءهم حتي ولو دخلوا جحر ضب خرب !!..
مايفعله نتنياهو وجوقته من الحاخامات المتطرفين وجد الاستنكار من كل شرفاء العالم وحتي بايدن صديقهم الصدوق الذي يقف معهم بكل إمكانيات امريكا المالية والتسليحية والسياسية بدأ يشعر بالحرج من تصرفاتهم التي تجاوزت الحد ولم يعد يقبلها أحد يحمل في قلبه قلبا إنسانياً وعقلاً ناضجا ... ورغم هذا الحرج الظاهري من بايدن إلا أن تشجيعه لنتينياهو في مواصلة العدوان علي غزة لم يفتر ووقف بصلابة ضد وقف إطلاق النار لأنه علي حسب زعمه المنحاز أنه سيعد بمثابة نصر لحماس !!..
أما هؤلاء المطبعون من أمة العرب أما حان الوقت ليثوبوا الي رشدهم وينفضوا يدهم عن معاهداتهم مع إسرائيل جريا وراء ثراب السلام الذي لن يتحقق مع كيان يري أن الإسلام والمسلمين والعرب وكل من ليس منهم لايجوز في حقه إلا القتل والدمار !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هؤلاء الیهود

إقرأ أيضاً:

والدي الذي لم يلدني.. او قصة حياتي..

محمد لطيف

كنت أسأل نفسي دوما إن لم يقرر هو إصطحابي في ذلك العام المبكر من سني حياتي من تلك القرية الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات الى الشمال الشرقي من مدينة دنقلا على حواف حوض السليم ومن أسرة متواضعة الحال .. الى مدينة عطبرة حيث البيت الكبير والحياة العريضة والآمال الكبيرة ايضا .. كيف كان يكون حالي اليوم ..؟ الشاهد أنني وبفضل والدي الذي لم يلدني الشيخ محمد سعيد محمود عليه رحمة من الله ورضوانه ..وجدت نفسي في البيت الكبير حيث الجد والحبوبة والخالات والأخوال حتى قبل أن ابلغ سن التعليم .. فقضيت شهورا قاربت العام مدللا مرفها حتى حسبت أن الحياة إن هي إلا لعب ولهو !!

ثم حدث الإنقلاب الهائل وتغير كل شيء .. فما أن بدأت اليوم الأول من سلمي التعليمي في مدرسة خليوة الأولية حيث البيت الكبير .. حتى ظننت أن شروط أن تعيش في هذه الدنيا هي الصلاة والمذاكرة ..كان الأمر بالنسبة لوالدي الذي لم يلدني مقدسا لا يقبل المساومة ولا يحتمل التأجيل ..والمصيبة أنني كنت كسولا في الإثنين ..مما جعلني في موضع المراقبة الدئمة والملاحقة المستمرة من جانبه ..وكنت أظن .. وكم من ظنون هي آثام .. أنه يرهقني بما يفعل .. حتى إذا بلغت أشدي واصبحت في موقع المربي من أبنائي .. أدركت أنني كم ارهقت الرجل بل كم عذبته جراء كسلي وغبائي ذاك .. غفر الله لي و أجزل له العطاء.

كان بر والدي الذي لم يلدني بوالديه عجيبا موحيا مثيرا مما تسير به الركبان .. فطوال حياتي في البيت الكبير لآ اذكر أنه ذهب الى فراشه ليلة واحدة قبل أن يمر على فراش والدته .. جدتنا الراحلة مريم فضل حربة عليها الرحمة .. مطمئنا عليها .. ولا اذكر أنه خرج الى صلاة الصبح قبل أن يمر عليها وهي في مصلاتها تستعد للصلاة .. بل لا اذكر قط أنه عاد يوما من خارج البيت إلا وبدأ تحيته بها .. أما بره بوالده .. جدنا الراحل سعيد محمود عليه الرحمة .. الذي كان أحد كبار خلفاء الختمية ..مما حتم أن يكون البيت الكبير محل إنعقاد الليلية الختمية الشهيرة كل أحد وخميس ..وفي كل ذلك كان والدي الذي لم يلدني ..وهو الإسلامي الملتزم تنظيميا وسياسيا .. هو القائم على ترتيبات تلك الجلسات .. وبينما كنا نحن الصغار نؤدي ادوارنا مجبرين ممتعضين .. كان هو يتابع كل صغيرة وكبيرة بمنتهى الحماس والحفاوة بدءا من التنظيم والتمويل والترحيب .. وحتى المشاركة في قراءة المولد والحرص على قراءة بعض المدائح التى كان يحبها جدي عليه الرحمة ..ولم يكن يفعل كل ذلك إلا برا بوالده كما قال لي لاحقا .. !

وعلى ذكر إلتزامه التظيمي أذكر أمرين .. الأول أنني لم اسمعه يوما محتدا في نقاش أو منخرطا في جدال أو مسيئا لأحد أو رافعا صوته بـ (تكبيرة الجهاد) ضد آخر.. والذين عاصروه حتى في مواقع الخلاف يشهدون له بذلك ..ولعل تجربته في قيادة نقابة عمال السكة الحديد قد أثبتت تجرده ومهنيته و حياده تجاه الجميع .. قال لي مرة ( لكل حزبه والنقابة للجميع ) إندهشت حقيقة لإستخدامه العبارة وقلت له مداعبا .. يا حاج والله إنت ما بتشبه الجماعة ديل .. رد ضاحكا ( بطل لولوة يا هم بيشبهوني كويسين زيي أو أنا بشبهم كعب زيهم ابقى على واحد ) ولأنه لم يكن بوسعي أن اظلم نفسي واقول إنهم (كويسين) أو اظلمه وأقول إنه (كعب) انسحبت بهدوء.!!

أما المسألة الأهم علئ ذكر إسلاميته هذه فهي ورغم أنني عشت في كنفه بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة من إنفاق و تربية ورعاية وتوجيه وإشراف .. إلا أنني لا اذكر مرة واحدة طلب مني فيها بأي شكل من اشكال الإلتزام بما يؤمن به .. حتى عندما بدأت خوض غمار السياسة .. بوعي مستقل من وجهة نظري .. يساري من وجهة نظره .. لم يزد على أن يقول لي .. بس ما تخلي الصلاة .. له الرحمة والمغفرة .

ولكنه كان يعرف كيف يدير حواراته بما يقنع و يفحم و يضحك ايضا ..نزلنا ضيوفا عليه ذات عام رفقة بعض أصدقائي وقد تزامنت زيارتنا تلك مع احداث رابعة العدوية وكنا سعداء بـ ( بل وجغم) الإسلاميين ..(اليست هذه لغتهم ؟!) وكان هو غاضبا جدا بالطبع يصب جامه على مصر .. فقال له أحد الأصدقاء ياحاج مصر دي مذكورة في القرءان !! فضحكنا و نحن نستبطن أننا قد رددنا عليه بلغته ..ولم ندرك أن صديقنا الذي صفقنا له قد مد له حبلا ليشنقنا به .. إذ جاء رده سريعا ومباغتا على حكاية ذكر مصر في القرءان إذ قال ( أيه يعني هو إنت قايل اي حاجة مذكورة في القرءان كويسة ؟ ما هو قوم لوط مذكورين في القرءان !!) .. فغرقنا في موجة من الضحك لا لطرافة الرد فحسب .. بل لأننا لم نكن نملك ما نرد به عليه ..!

وأخيرا .. إن كانت لهذه الحرب من حسنة واحدة لي ولأسرتي فهي أنها قد منحتنا فرصة أن نقضي معه ثلاثة اشهر متواصلة .. قلت له أنا طلعت منك واحد ورجعت ليك بخمسة ..كان رده (والله أنا مبسوط من الحرب الرجعتكم لي ).. ثم استدرك ضاحكا ( بس اوعى تمشي تكتب محمد سعيد داير الحرب اصلكم بتلفحوا الكلام )..

وأشهد الله وأشهدكم أنني طوال وجودي معه لم اسمعه يوما داعما للحرب أو مؤيدا لها أو مبررا لها ..وكيف يكون كذلك وهو الذي لم يكن يوما متشددا أو عنيفا أو مؤجج فتنة أو مشعل نار ..؟ بل كان هو ما يقابل كل ذلك محضر خير وداعية سلام و منشد وفاق .. رحم الله خالي الشيخ محمد سعيد محمود والدي الذي لم يلدني ورحم الله والداي إذ منحاني فرصة الإنتقال الى كنفه لأكون ما أنا عليه .. فإن أسأت فلي وإن أحسنت فله الأجر .

الوسوممحمد لطيف

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: على ترامب إجبار نتنياهو لإنهاء الحصار على غزة
  • خامنئي يتحدث عن فقدان السنوار وهنية ونصر الله
  • والدي الذي لم يلدني.. او قصة حياتي..
  • السعودية ترد على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين
  • ميقات ذي الحليفة.. من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة المنورة
  • غولان: نتنياهو منح حماس شرعية دولية
  • حدث فى 10 رمضان.. وفاة السيدة خديجة وبداية فتح مكة وانتصار مصر على اليهود
  • حماس: نتنياهو يعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لأسباب شخصية
  • صحافة العالم.. خطة وزير الاحتلال المتطرف لإخلاء غزة من الفلسطينيين استجابة لدعوة ترامب.. ومناورة بحرية بين 3 دول من ضمنها إيران
  • المشهد السوري اليوم!