التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، بوفد الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة برئاسة البروفيسور تيم جراهام نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة. 

تدريب 500 طالب في مدارس التعليم الفني على سوق العمل سنويًا حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع

جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، ومارك هاورد رئيس المجلس الثقافي البريطاني بمصر؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المُشترك بين الجانبين، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ورحب وزير التعليم العالي بوفد الكلية الملكية للجراحين، مشيدًا بالعلاقات الثنائية والجهود التي تبذلها الكلية في المجال الطبي، وتعاونها المُستمر والمُتواصل مع الوزارة، مُثمنًا تلك الجهود التي تعكس مدى الالتزام بتعزيز مبدأ الشراكة والمسئولية المُجتمعية. 

وزير التعليم العالي يتطلع لتوسيع التعاون مع الكلية الملكية

وأعرب وزير التعليم العالي عن تطلعه لتوسيع فرص التعاون مع الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة، في إطار إستراتيجية الوزارة للنهوض بالتعليم الطبي في مصر، لافتًا إلى الاهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة، وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملائمة سوق العمل، ومتابعة التطورات التكنولوجية في مجال التعليم، فضلًا عن الارتقاء بالقطاع الطبي، وذلك من خلال السعي لإقامة علاقات الشراكة مع المؤسسات العالمية رفيعة المستوى، بما فيها المؤسسات البريطانية.

وأكد عاشور حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إبرام العديد من بروتوكولات التعاون والشراكات الدولية مع المؤسسات العلمية الدولية ذات السُمعة القوية؛ بهدف تبادل الخبرات في المجالات المختلفة بما يعود بالنفع على تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وانعكاس ذلك على الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية دوليًّا.
 

وأشاد وزير التعليم العالي بجهود المكتب الثقافي المصري بلندن في التنسيق والإعداد لهذه الزيارة عالية المستوى، والإعداد الجيد لتوقيع الاتفاق مع الكلية الملكية بأدنبرة، فضلًا عن جهوده المُتميزة في التعاون عبر الحدود مع الجامعات الدولية المرموقة. 

إشادة الكلية الملكية بمؤسسات التعليم العالي 

كما أشاد وفد الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة بما تشهده مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المصرية من تطور كبير، مؤكدًا أن التعاون العلمي المُشترك مع الجامعات المصرية يعكس عُمق العلاقات المصرية البريطانية، ويشجع التعاون الثنائي مع مصر من خلال تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات.

ووجه البروفيسور تيم جراهام الشكر لوزارة التعليم العالي لحرصها على دعم التعاون بين الكلية الملكية والجامعات المصرية، مُثنيًا على دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كإحدى أهم المؤسسات التي تعمل على بناء الشخصية العلمية والأكاديمية، ونشر التعليم، والارتقاء بمستوى هيئات التدريس، وتطوير السياسة التعليمية، والاهتمام بتوفير التدريب لجميع الأطباء المُنتسبين للوزارة بمستشفياتها الجامعية.

وأشار نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة إلى أن الكلية تمنح شهادة عضوية الكلية الملكية للجراحين وشهادة زمالة الكلية الملكية للجراحين، مضيفًا أن كلية الجراحين الملكية بأدنبرة تشمل سبعة تخصصات، وهي كلية جراحة الأسنان، كلية مدربي الجراحة، كلية مدربي الأسنان، كلية رعاية ما قبل الجراحة، كلية رعاية ما قبل المستشفى، كلية الرعاية الصحية عن بُعد والريفية والإنسانية، كلية الطب الرياضي والتمارين الرياضية.

وفي ختام الاجتماع، شهد د. أيمن عاشور مراسم توقيع اتفاقية بين الوزارة والكلية الملكية للجراحين، والتي تهدف إلى تطوير وتقديم أعلى معايير الممارسات الجراحية في مجال الجراحة وطب الأسنان، من خلال توفير التعليم والتدريب والتقييم والاعتماد، وبناء شراكة إستراتيجية طويلة الأجل، من خلال تبادل الخبرات بين الجانبين، من أجل تحسين معايير التدريب في مجال الجراحة، وطب الأسنان في مصر بطريقة تتسم بالاستدامة والشمول للمؤسسات المحلية والإقليمية؛ بهدف تعزيز العلاقات القائمة بين المنظمات والبلدين.

كما تهدف الاتفاقية إلى إنشاء مقر دائم للكلية الملكية للجراحين (RCSEd) بجمهورية مصر العربية في العاصمة الإدارية الجديدة؛ للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، ولتكون مصر محورًا للامتحانات والزمالات في الشرق الأوسط بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى وضع برنامج يتضمن توفير عملية الاعتماد الرسمي للمستشفيات والمراكز والبرامج التدريبية والدورات التدريبية وبناء القدرات وإجراء الامتحانات.

وقع الاتفاقية عن الجانب المصري، ممثلًا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، د.مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، وعن الجانب الإنجليزي، البروفيسور تيم جراهام نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة (RCSEd).

كما شهد د. أيمن عاشور الاحتفال باعتماد تحالف من خمس جامعات خاصة في مجال طب الأسنان كمراكز لاحتضان برنامج تأهيلي للزمالات المُتخصصة، وبالأخص في تقويم الأسنان، حيث يُعد هذا الاعتماد هو الأول من نوعه لجامعات خارج إنجلترا، وقد قامت كل من جامعة النهضة، وجامعة المستقبل، وجامعة الدلتا، وجامعة سيناء، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بتحقيق المُتطلبات اللازمة، ويشمل الإمكانيات الإكلينيكية والموارد البشرية لاحتضان البرامج.

شهد اللقاء حضور د. جرانت ماكنتاير عميد كلية طب الأسنان، وإيان فورستر سميث، مدير الامتحانات والتعليم والكليات، ومارييت نود بيتريدج مدير العلاقات والشراكات الدولية، ومن الجانب المصري، د. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، ود. شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، ود. محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، ود. وليد أنور أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود. عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، وشيماء البنا مدير قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، وأحلام صلاح مدير عام الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي، ولفيف من رؤساء الجامعات.

جدير بالذكر أن الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة "RCSEd"، هي هيئة تأسست بموجب الميثاق الملكي كمؤسسة خيرية مُسجلة منذ عام 1952 بالمملكة المتحدة، تضم 32 ألف عضو في مجال الجراحة وطب الأسنان في جميع أنحاء العالم، منتشرين في أكثر من 100 دولة، وهي أقدم الكليات الملكية الجراحية في المملكة المتحدة، وتهدف إلى تحقيق أعلى معايير الممارسة الجراحية ورعاية المرضى، والتي يتم تحقيقها من خلال عملها في التعليم والتدريب الجراحي والتقييم والتطوير المهني وسلامة المرضى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى الكلية الملكية الكلية الملكية للجراحين أيمن عاشور وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

أيمن عاشور: الارتقاء بمسار التكنولوجيا يأتي على رأس أولويات التعليم العالي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إعداد الإطار المرجعي العام للجان القطاع جاء استجابة للحاجة الملحة لتوحيد معايير التعليم العالي وضمان جودته وفق أحدث التطورات العالمية، وذلك في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، حيث أصبح من الضروري إعادة هيكلة المناهج والبرامج الدراسية بحيث تتماشى مع احتياجات سوق العمل، وتعزز قدرات الطلاب على الابتكار والتكيف مع التغيرات المستقبلية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن مسار التعليم العالي التكنولوجي يتكامل مع مسار التعليم الأكاديمي، لتشكيل منظومة تعليمية غنية ومتنوعة، حيث يُظهر كل من المسارين جوانب مختلفة وأساليب تعلم متباينة. يعكس المسار الأكاديمي الاهتمام بنقل المعرفة، وفهم النظريات، والبحث، والابتكار، بينما يستند المسار التكنولوجي إلى تجربة التعلم العملية والتدريب، وتنمية المهارات التطبيقية، والتطبيق الفعال للمفاهيم. يتميز هذا التباين بوجود تداخلات تثري قطاع الأعمال وتعزز تنوعه وتكامله، كما يمكن تحقيق التكامل بين المسارين من خلال عقد ورش العمل وتنفيذ المشاريع المشتركة، مما يضمن تكوين تجربة تعلم شاملة تجمع بين الأسس النظرية، والبحث، والابتكار، والتطبيقات العملية. في هذا السياق، يبرز أن الخريجين من كلا المسارين يكملون بعضهم البعض، حيث يتمتعون بقدرات متعددة وشاملة تمكنهم من التأقلم مع متطلبات قطاع الأعمال وسوق العمل.

ونوّه الوزير إلى وجود تنوع في مجالات الدراسة بالمسار التكنولوجي، ومنها: تكنولوجيا الصناعة والطاقة، النسيج والنقل والتصنيع المتقدم، تكنولوجيا الحاسب، علوم البيانات والفنون، تكنولوجيا إدارة المؤسسات المالية، برامج الأعمال التجارية والتسويق، تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية مثل: "المستلزمات الدوائية، والأجهزة الطبية، والمهن الصحية، والمساعدة في التمريض، والمختبرات الطبية، والرعاية الصحية، والسلامة العامة، وغيرها"، تكنولوجيا الضيافة والفندقة والإرشاد السياحي، وتكنولوجيا الزراعة والحيوان والأعشاب، مشيرًا إلى أن الطالب يكتسب العديد من المهارات، ومنها: المهارات التقنية، والتفكير النقدي، ومهارات التشغيل والصيانة والاختبار.

من جهته، أكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن الإطار المرجعي العام يمثل خطوة هامة نحو تطوير منظومة التعليم العالي في مصر، بما يواكب التطورات العالمية ويعزز من قدرة المؤسسات الأكاديمية على تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة تحديات المستقبل. وأوضح أن الإطار المرجعي يولي اهتمامًا خاصًا بالتكامل بين التعليم والتكنولوجيا، حيث يتم دمج أحدث التقنيات في العملية التعليمية؛ لتعزيز تجربة التعلم وجعلها أكثر كفاءة ومرونة.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أن مدة الدراسة بالمسار التكنولوجي تبلغ أربع سنوات، ويُتاح للطالب بعد أول عامين الحصول على دبلوم مهني فوق المتوسط، أو استكمال عامين آخرين للحصول على البكالوريوس، موضحًا أن مسار التعليم التكنولوجي يمنح أيضًا درجتي الماجستير في مجالات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، والدكتوراه المهنية في التخصص، مشيرًا إلى أن أساليب التدريس في الجامعات التكنولوجية تقوم على أساس الربط بين نظم التعليم والتدريب، بالإضافة إلى التعليم التعاوني الذي يتناول الدراسة النظرية، بينما يتم الجانب العملي في المؤسسات، والمصانع، والشركات التي تعمل في مجال التخصص، إضافة إلى المؤسسة التعليمية ذاتها، وتبلغ نسبة الجانب العملي نحو 60%، بينما لا يتخطى الجانب النظري في الكلية 40%.

 

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: غلق كيانين وهميين بالإسكندرية وتكثيف جهود مكافحة الكيانات الوهمية
  • السوداني يطلق الأعمال التنفيذية لمشروع كلية طب الأسنان بجامعة ميسان
  • أيمن عاشور: الارتقاء بمسار التكنولوجيا يأتي على رأس أولويات التعليم العالي
  • التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يستقبل وفدا صينيّا لتعزيز التعاون
  • أيمن عاشور: الارتقاء بمسار التعليم التكنولوجي على رأس أولويات التعليم العالي
  • كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد مروان الحلبي خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية
  • وزير التعليم العالي الفلسطيني: الاحتلال يستهدف المستقبل بتدمير مدارس غزة
  • عبدالله المري يبحث تعزيز التعاون مع القنصل الهندي
  • بأية رهانات تعود رحمة بورقية إلى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي؟
  • إنشاء فروع لجامعة الإسكندرية باليونان والعراق والسعودية.. حصاد التعليم العالي