أرسل المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP) رسالة إلى وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) البريطانية لطلب "توضيح عاجل" بشأن موقف حكومة المملكة المتحدة بشأن ذهاب البريطانيين للقتال مع قوات الاحتلال في غزة.

وذكر موقع المركز نقلاً عن تقارير وسائل الإعلام أنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، غادر المئات، وربما الآلاف من المواطنين البريطانيين، المملكة المتحدة للقتال إلى جانب قوات الاحتلال في العدوان الإسرائيلي على غزة.

وربما يكون العديد من هؤلاء البريطانيين متواطئين بالفعل في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية المحتملة، وقد يواجهون المحاكمة في المستقبل إذا تمت إحالة هذه الأمور إلى المحاكمة.

يذكر أنه في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد وقت قصير من عملية "طوفان الأقصى"، استدعت حكومة الاحتلال 360 ألف جندي احتياطي، بحسب بيان المركز.

وتابع البيان: "ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إرسال طائرات تابعة للقوات الجوية إلى دول أوروبية مختلفة لجمع جنود الاحتياط، وتوفير النقل للإسرائيليين في الخارج ومزدوجي الجنسية للذهاب "للانضمام إلى القتال".



وأوضح أنه في المملكة المتحدة، كانت وسائل الإعلام غارقة في قصص مغادرة الإسرائيليين البريطانيين للانضمام إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أفاد البعض أن المئات، إن لم يكن الآلاف، من البريطانيين كانوا بالفعل على الأرض، يقاتلون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء في بيان المركز أن البريطانيين "قد ذهبوا إلى هناك من خلال برنامج محلي، وهو برنامج تطوعي يسمح للمواطنين غير الإسرائيليين بالخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي في أدوار قتالية ودعم كامل لمدة تصل إلى 18 شهرا".

من جانبه، طلب المركز الدولي للعدالة ومقره لندن، من الحكومة البريطانية "بشكل عاجل" توضيح موقفها بشأن شرعية المواطنين البريطانيين الذين يذهبون للقتال في دولة الاحتلال والقطاع المحاصر.



وأشار المركز، وفقاً للبيان، إلى أن الحكومة أوضحت سابقا أنه لا ينبغي للمواطنين البريطانيين السفر للقتال في أوكرانيا، ومن يسافرون قد يرتكبون جريمة جنائية.

وتابع: ومن غير الواضح بالنسبة لنا ما إذا كان المواطنون البريطانيون الذين سيقاتلون في دولة الاحتلال أو غزة سيواجهون عقوبات مماثلة"، مطالبة وزارة الخارجية بـ"توضيح ما إذا كان قتال البريطانيين في الصراع الحالي يعتبر جريمة جنائية".

وجاء في بيان المركز: "سألنا أيضا عما إذا كانت الحكومة قد أصدرت أي تحذيرات للأشخاص الراغبين في القتال في إسرائيل أو غزة بشأن المسؤولية الجنائية المحتملة التي قد يواجهونها بسبب التواطؤ في جرائم فظيعة جماعية ناجمة عن سلوكها".

وأشار المركز الدولي للعدالة إلى أن "ضباطا من وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة حضروا لمنازل الفلسطينيين، الموجودين حاليا في غزة من المملكة المتحدة، بما في ذلك عائلة البروفيسور غسان أبو ستة، وهو جراح طوارئ مشهور يعالج حاليًا الضحايا المدنيين للقصف الإسرائيلي المستمر على غزة".



وطلب المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين توضيحا من الحكومة "ما إذا كانت تعليمات الشرطة قد صدرت لزيارة عائلات الفلسطينيين البريطانيين الموجودين حاليا في غزة فقط، أو ما إذا كانت نفس القواعد تنطبق على البريطانيين الذين غادروا البلاد للقتال في صفوف قوات الاحتلال".

وجدد المركز دعوته إلى "دعم نظام المساءلة القائم على القواعد" فيما يتعلق بالاحتلال وغزة، مع تطبيق متساو على جميع الجهات الفاعلة".

ورأى أنه "لو لم يتح للاحتلال عقودا من الإفلات من العقاب من جانب المجتمع الدولي، لكان من الممكن تجنب الوضع المروع والمدمر في غزة".

يشار إلى أن مركز العدالة الدولي من أجل الفلسطينيين هو منظمة مستقلة تضم محامين وسياسيين وأكاديميين يدعمون حقوق الفلسطينيين ويهدفون إلى حماية حقوقهم من خلال القانون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة بريطانيا غزة الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة ما إذا فی غزة

إقرأ أيضاً:

اعتقالات شبه يومية.. استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين

أكدت ولاء السلامين، مراسلة القاهرة الإخبارية من رام الله، على استمرار الاقتحامات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين واعتقالهم، والذي بات شبه يومي على مداخل القرى الفلسطينية، كما أن التنقلات أصبحت صعبة للغاية من الشمال إلى للجنوب، مشيرة إلى أن حاجز جبع شهد أزمة مرورية خانقة للغاية بالأمس، جراء إغلاق قوات الاحتلال له لساعات طويلة، فهذا الحاجز يربط جنوب الضفة الغربية بوسطها وشمالها.

وأضافت «السلامين»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن إذاعة جيش الاحتلال تريد إطلاق منظمومة يطلق عليها «يرى ويطلق» في الضفة الغربية، وهي عبارة عن أسلحة متطورة من شركة رافائيل القتالية الدفاعية المتقدمة في دولة الاحتلال، وتتألف من برج يحتوي على وسائل مراقبة متطورة، ومنظومة إطلاق نيران والتحكم عن بُعد في مراكز القيادة.

وكشفت عن طريقة عن المنظومة: «من يحاول التسلل داخل المستوطنات أو المداخل التي تعتبر منطقة التماس يتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر»، مشيرة إلى أن هذه المنظومة دخلت لجيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2008، ووضعت على طول السياج الأمني بين قطاع غزة وغلاف غزة.

وتابعت، أن هذه المنظومة أثبتت فشلها في صد هجوم السابع من أكتوبر وفقا لإذاعة جيش الاحتلال، بسبب وجود عطل بها، وبعد عملها بفترة رصدت وجود عملية تسلل إلى غلاف غزة.
 

مقالات مشابهة

  • اليمن يطالب بدعم دولي عاجل لدعم خطة الإنقاذ الاقتصادي
  • مجلس القيادة الرئاسي يدعو لدعم دولي عاجل لتمويل خطة الإنقاذ الإقتصادي
  • المركز الدولي للزراعة الملحية.. ربع قرن من الجهود لتعزيز الأمن الغذائي واستدامة الموارد
  • القائد العسكري لـ تحرير الشام يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على سوريا
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الإبادة بحق الفلسطينيين دون مراعاة للقوانين الدولية
  • أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة
  • الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بحماية الإعلاميين في سوريا
  • باحث: اغتيال الشيخ بهان ضمن جرائم الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين
  • وزير دفاع إسرائيل: هدفنا تجنيد 50% من الحريديم في الجيش
  • اعتقالات شبه يومية.. استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين