أمين الفتوى يكشف عن حالات يجوز فيها حمل المصحف دون وضوء
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قالت دار الإفتاء إنه لا يجوز لمس المصحف بدون طهارة؛ ويستثني من ذلك أصحاب الأعذار كمن به سلس بول؛ ويحتاج لقراءة القرآن.
وقال الدكتور عبد الله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء إن لمس المصحف لغير المتوضئ جائزة في حالات الضرورة فقط كأن ينقذ الشخص المصحف من يد طفل قد يمزقه أو يمنع سقوطه على الأرض مثلا أو لأي سبب قد يعرض المصحف للهلاك والضياع.
وأضاف العجمي عبر البث المباشر بصفحة دار الإفتاء قائلا: هناك قاعدة فقهية تقول: الضرورات تبيح المحظورات وارتكاب أخف الضررين وهنا لمس المصحف وانت غير متوضئ أخف ضررا من من ترك المصحف يتعرض للضياع والهلاك.
هل تناول الطعام أثناء قراءة القرآن حرام أم تنقص من الثواب هل غسل عضو قبل الآخر يتطلب إعادة الوضوء؟ أزهري يجيبحكم الحلف بالمصحف كذبا وكفارته
من جانبه قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحلف بالقرآن أو بآية من القرآن منه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف.
وأضاف «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل الحلف بالمصحف يمين ويأثم الحانث به وتلزمه الكفارة أم لا؟»، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الحلف بالمصحف أو بآية منه أو بكلام الله يمين، وبهذا قال ابن مسعود والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وأبو عبيدة وعامة أهل العلم وخلافا لأبي حنيفة وأصحابه.
هل يعتبر الحلف بالمصحف يمينا ؟
أكدت دار الإفتاء، أنه يصح شرعا الحلف بالمصحف وينعقد به اليمين، ما لم يقصد الحلف بالأوراق والغلاف دون القرآن المكتوب فيها؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (4/ 244، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وقوله: وكلام الله وكتابه وقرآنه يمين) كما لو حلف بالعلم والقدرة، (وكذا) قوله: (والمصحف، ولو أطلق) بأن لم يرد به حرمته أو حرمة ما هو مكتوب فيه أو القرآن؛ لأنه إنما يقصد به الحلف بالقرآن المكتوب فكان هو المتبادر عند الإطلاق، (لا إن أراد) به (الرق والجلد) أو أحدهما فلا يكون يمينا].
ونوه الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، بأن الحلف بالمصحف كذبا، أو وضع اليد على المصحف والحلف بالله كذبا يودي بصاحبه إلى غضب الله تعالى في الدنيا والآخرة.
هل يشرط الوضوء لقراءة القرآن من الهاتف لا يشترط الوضوء لقراءة القرآن من الجوال، بل يجوز القراءة واللمس حينها، لكن من هو على جنابة لا يجوز القراءة من المصحف أو الجوال، ولكن في أمر المرأة الحائض فيه آراء الأول أنه لا يجوز مس المصحف لا في تلاوته أو غيره مثل الجنب، أما الرأي الآخر يجوز قراءة القرآن أثناء الحيص من الجوال لأنه لا يأخذ حكم المصحف الورقي فلا تشترط الطهارة عند لمس الهاتف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القران دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (حَدَثَ نِقَاشٌ عندنا بين رُوَّاد المسجد حول مدى جواز إلقاء السلام على مَن يقرأ القرآن، فنرجو بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن إلقاء السلام على قارئ القرآن مشروعٌ، والخلاف فيه دائرٌ بين الكراهة والاستحباب، فيَسَعُ المكلَّفَ أنْ يُلْقِيَ السلامَ عليه أو لا يَفعَل، مِن غير إثمٍ عليه في ذلك ولا حرج.
وأوضحت جدار الإفتاء أنه لا يُشرع لغيره الإنكارُ عليه، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ الأَوْلَى مراعاةُ حال القارئ فإن كان مستغرِقًا في التدبر والترتيل، ولا يحزنه عدمُ السلام عليه، تُرِكَ السلامُ عليه، أما إذا لَم يكن مستغرِقًا في التدبر والترتيل، أو كان يحزنه عدم إلقاء السلام عليه، فالأَوْلَى في هذه الحالة والمستحبُّ إلقاءُ السلام.
وذكرت دار الإفتاء أن السلام تحيةٌ مِن عند الله، أهداها أهلَ الإسلام، وأَمَرَهُم بإفشائها؛ فقال تعالى: ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ [النور: 61].
وعن عبد الله بن عمرٍو رضي الله عنهما أنَّ رجلًا سأل النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم: أيُّ الإسلام خيرٌ؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» متفق عليه.
وتابعت: وللسلام أثرٌ عظيمٌ في توثيق أواصر الأُلفة والمحبة في المجتمع؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".