باتروشيف: المستشارون الغربيون أرادوا إثارة الفوضى في روسيا في التسعينيات
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن المستشارين الغربيين تدفقوا إلى روسيا في التسعينيات، سعيا إلى خلق الفوضى في البلاد بهدف فرض السيطرة الخارجية عليها.
وأضاف باتروشيف، خلال حديث له اليوم السبت في إطار محاضرات لجمعية "المعرفة" ضمن فعاليات منتدى معرض "روسيا" في موسكو: "المستشارون الأجانب الذين عملوا في روسيا [في التسعينيات] شجعوا الانفصالية وفرضوا سندات الدين وكذلك الالتزامات الدولية المجحفة.
وبالإضافة لذلك، "تم استخدام وسائل ضغط إضافية تتمثل في الزحف العدواني لحلف الناتو نحو الشرق، وفي دعم التطرف والجماعات الدينية المتطرفة. وكذلك تم تشجيع موجة من التشهير ضد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وضد الإسلام التقليدي، وتم نشر أنواع مختلفة من الرذائل" لتفكيك الأسس الروحية في المجتمع.
وأشار باتروشيف أيضا إلى أنه في التسعينيات تم تدمير نظام التعليم والتربية الوطني في روسيا، وكان هناك تأثير مدمر على الشباب الروسي باستخدام تكنولوجيا المعلومات.
وبشكل عام، خلص أمين مجلس الأمن الروسي إلى أنه "نتيجة لعشر سنوات من الإصلاحات الليبرالية المتهورة انزلقت روسيا إلى مستوى البلدان المتخلفة مع خسارة شبه كاملة لسيادتها السياسية والاقتصادية".
ووفقا له، أصبحت روسيا في التسعينيات، دولة ضعيفة تعاني من الفقر المدقع، وزيادة في الظلم الاجتماعي، وعدم القدرة على الحفاظ على الجيش وقوات الأمن، ودفع رواتب موظفي القطاع العام. ولذلك "العالم توقف عمليا عن أخذها بعين الاعتبار".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي مجلس الأمن الروسي موسكو فی التسعینیات
إقرأ أيضاً:
لافروف يهنئ نظيره السوري بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الروسية السورية
أرسل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برقية تهنئة لنظيره السوري فيصل المقداد اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الثمانين على إقامة العلاقات الدبلوماسية السورية الروسية.
وأكد لافروف في رسالته على أن "الروابط المتينة بين البلدين والشعبين لها تاريخ عريق وتستند إلى المشاعر المتبادلة من التضامن والصداقة والاحترام".
وأشار الوزير الروسي إلى تراكم خبرة غنية في التعاون الثنائي، على مدى العقود الماضية، والتي هي في تطور مستمر.
وشدد لافروف على أن "روسيا تثمن عاليا التنسيق الفعال في السياسة الخارجية مع سوريا بشأن القضايا العالمية الرئيسية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي والثنائي في ظل التحديات المتعددة المرتبطة بالتحول العميق في نظام العلاقات الدولية بأكمله".
وختم الدبلوماسي الروسي رسالته بالتأكيد على ثقته بأن "التعاون بين سوريا وروسيا سيستمر في التعزيز الناجح لصالح شعبي البلدين، وبما يخدم مصالح السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي وسوريا في يوليو عام 1944، وتستند في الوقت الحالي إلى معاهدة الصداقة والتعاون السوفيتية السورية الأساسية المؤرخة في 8 أكتوبر 1980، واتخذت العلاقات تقليديا الشكل الودي.
وتحولت الأزمة السياسية الداخلية في سوريا، التي بدأت في أعقاب ما يسمى بـ"الربيع العربي" في مارس عام 2011 إلى مواجهة مسلحة، حيث اتخذت بعض المجموعات المعارضة نهجا إرهابيا متطرفا، وتجاوزت تهديدات بعض الإرهابيين حدود البلاد ووصلت إلى منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا.
وفي 30 سبتمبر عام 2015، أعلن رئيس ديوان الكرملين سيرغي إيفانوف، أن الرئيس بشار الأسد طلب مساعدة عسكرية من روسيا.
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترحا إلى مجلس الاتحاد لاعتماد قرار بشأن الموافقة على استخدام وحدة القوات المسلحة الروسية في الخارج، حيث أيد مجلس الاتحاد المقترح بالإجماع.
وأعلن أن الهدف العسكري للعملية هو تقديم دعم جوي لقوات الحكومة السورية في ردها على جماعة "داعش" الإرهابية (المحظورة في روسيا وعدد من دول العالم).
وفي 6 ديسمبر عام 2017 أعلن بوتين تحقيق هزيمة كاملة لتنظيم "داعش" الإرهابي على ضفتي نهر الفرات في سوريا. واستمرت المرحلة النشطة من العملية العسكرية للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية في سوريا حتى 11 ديسمبر عام 2017.
وفي الوقت الحالي، تم الانتهاء من الأعمال العسكرية النشطة على نطاق واسع في سوريا، وتم بالفعل سحب معظم وحدات الجيش الروسي من البلاد، لكن جزءا من القوات لا يزال في البلاد إلى أجل غير مسمى لمحاربة الإرهابيين، حيث شارك في العملية أكثر من 63 ألف عسكري روسي منذ عام 2015.
المصدر: RT