الجبهة الوطنية.. القوات المسلحة «مِرق» اذا إنكسر تشتتت الدولة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
عطبره – نضال عثمان
انطلقت اليوم السبت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للجبهة الوطنية السودانية بولاية نهر النيل بمشاركة 13 من الكتل السياسية والمجتمعية والادارات الاهلية والطرق الصوفية.
ويجئ انعقاد المؤتمر في ظل تداعيات الحرب التي اندلعت منذ منتصف ابريل الماضي ، تداعيات كان تأثيرها الاقوى على الصعيد المجتمعي والسياسي والاقتصادي.
وحيا عبدالواحد علي رئيس اللجنة التحضيرية ، صمود القوات المسلحة في حفاظها على سيادة الدولة ووصفها بالمرق اذا انكسر تشتتت الدولة وان الهدف من الجبهة نهضة البلاد وتنميتها جاء ذلك خلال مخاطبته المؤتمر التاسيسي للجبهة الوطنية بولاية نهر النيل.
وقال ممثل تجمع الاحزاب بنهر النيل نلتقى اليوم لمشاركة ابناء السودانيين الحادبين على مصلحة الدولة وان مركزي الحرية اختطفت الفترة الانتقالية واقال ان الاطاري هو المسبب للحرب واكد دعم التجمع للقوات المسلحة لحسم التمرد وتكملة الانتقالية والوصول للانتخابات مشددعلى ان منبر جدة يقتصر على العملية العسكرية والاعتراف بجيش واحد هو الجيش السوداني وادانة انتهاكات مليشيا الدعم السريع.
واكد ممثل الطرق الصوفية محمدمصطفى شبيكة سرقة بعض النخب السياسية للبلاد وتابع بالقول ان الاوان لانهاء هذه الصبغة الدولية بانتصار الجيش والشعب السوداني.
شدد ممثل الادارة الاهلية مبارك على تاثير السياسية في البلاد مقبل الايام واكد دعم الادارة الاهلية للجبهة الوطنية ووقفتها الصلبة خلف القوات المسلحة.
وقال الناظر يعقوب محمد انتصرت معركة الكرامة بالتفاف جميع القوى السياسية والشعبية حولها وان الجبهة تقود ثورة تغيير حقيقي نحو شرع الله.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الجبهة القوات المسلحة الوطنية
إقرأ أيضاً:
خطأ ثاني !!
خطأ ثاني !!
صباح محمد الحسن
المواقيت تعلم بيقين أن أرواحنا بعواطفها الراسخة أضحت بحاجة لرواء نبتة عشم، على أرض هذا الوطن!!
وذكرنا بالأمس أن الميدان قد يشهد معارك بين فلول الإسلاميين والجيش بعد حالة الإدراك الأخيرة
وعلي كرتي يتحرك نحو وادي سيدنا للبحث عن حقوقهم التي ضاعت في “شربة إتفاق” والبراء يكشر أنيابه في وجه القوات المسلحة لأنه دخل الحرب بهدف ضرورة عودة التنظيم للحكم وباغته التلاشي
ومن جهتها المشتركة قد تحاصر قيادة الجيش بعدة إستفهامات إن إستولى الدعم السريع على الفاشر ، إن قايضها الجيش بالخرطوم وقد تذهب بأفكارها بعيدا عن قيمة التعاضد مع الجيش
فالمشتركة تقف من الإتفاق الدولي كثامن جار أهملته الوصية، لذلك إن أزمة الجيش ليس في مناوشات كتائب البراء، أزمته في تملل القوات المشتركة، فربما يحتاج الجيش لتسوية داخليه لإرضاء الحركات ، او ربما تأتي برعاية خارجية قد يتم حسمها قبل تنفيذ الخطوة القادمة
وكرتي من صالحه أن يكون وسيطا ليس محرضا حتى تلزم البراء حدودها وتبعد عنها التفكير في خيار المواجهة مع الجيش، لأن اسم كرتي لم تضعه امريكا على قائمة العقوبات ليبقى فيها مجهولا منسيا!!
وجشع البراء للسلطة وسيطرة فكرة العداء مع القوات المسلحة هي أولى الأدلة التي تنسف شعار القتال مع الجيش بدوافع وطنية، ومن قبل ذكرنا إن الإنتماء للتنظيم يعلو على الإنتماء للمؤسسة العسكرية وقد يظهر ذلك جلياً عندما يختار الجيش التفاوض الذي سيكتب نهاية المشوار
والميدان بالرغم من أنه اصبح مهيئا لعمليات إشتباك محتملة ربما تصل مرحلة التصفيات إلا أن الفلول تكون واهمة ومخطئة إن ظنت أن العنف يمكن أن يحقق لها مآربها التي عجزت عن تحقيقها بالحرب ،. على العكس فربما يعجل العقوبات ويجعل الجنائية تخرج اوامر القبض من ادراجها
ومعلوم إن كل إتفاق دولي ملزِم للطرفين، تبعاته تدخل بقوات حفظ سلام لاتنفصل عن خطة تعبيد طريق التفاوض وتنفيذه.
ونزع فتيل الأزمة بين قوتين يحتاج الي قوة ثالثة، سيما أن ورقة الحل كتبت قيادة الجيش والدعم السريع بإسم “طرفي الصراع”
ولكن هل يواجه الجيش خطر تعدد الجيوش بسبب خطأ نزولها الي الميدان بأمر قياداتها وليس بأمر المؤسسة
ومنذ بداية الحرب تحدثنا عن أن القوات التي تساند القوات المسلحة في الحرب يجب أن تحارب تحت مظلة الجيش وتُبدي السمع والطاعة للقائد العام للقوات المسلحة وليس بأمر المصباح ولامناوي ، حتى لايفقد قائد الجيش السيطرة عليها في عمليات التقدم والإنسحاب والتسليح وتكون أكبر عقبة للقرار العسكري المتعلق بالرفض او القبول للتفاوض
وهذا هو الخطأ الثاني الذي يرتكبه البرهان بصناعة قوات موازية للجيش تشبه في تكوينها وتربيتها الدعم السريع فالبرهان لا احد ينافسه في لقب أفضل قائد جيش في العالم “شاطر” في صناعة المليشيات
حتى قرار تمليك السلاح لهذه الكتائب الذي أصدره البرهان من قبل هو الخطر الأكبر ليس على المواطن ولكن على القوات المسلحة نفسها، افصح عن همِه مالك عقار في حواره أمس الأول بقناة الجزيرة وقال إن جمع السلاح هو من أهم القضايا التي تهمهم الآن وهذا هو الإنتباه بعد فوات أوان الغفلة لأن الخطر كان قرار نشر السلاح وليس جمعه
سيما أن السلاح بات بيد القوات المساندة والمستنفرين الذين تم تعبئتهم تعبئة كيزانية متطرفة وعنيفة فكل هذه القوات بسلاحها متوغلة في عدد من الولايات والمدن الآمنة المكتظة بالسكان
لذلك فإن المواجهة بين القوات المسلحة وقواتها المساندة هي الفكرة التي تحتاج للبتر العاجل إما بقرار عسكري يعجل بالذهاب الي التفاوض او، قرار دولي لقطع طريق الفتنة
لذلك أن الأسبوعين القادمين قد يشكلا العلامة الفاصلة في الميدان سياسيا وعسكريا.
ودوليا تزامنت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في ذات اليوم الذي دخل فيه الجيش القيادة، طالب فيها بضرورة إجراء حوار عاجل بين أطراف الصراع بهدف وقف فوري للأعمال العدائية لتجنيب المدنيين المزيد من الأذى، مؤكدا أن الحل المستدام للصراع لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية شاملة
وهو موقف واضح لتحديد وجهة النظر الدولية كتعقيب لما حدث وكيفية التعامل معه.
لحقته الإدارة الامريكية بتعيين إدارة الرئيس الأمريكي ترامب لبيتر لورد مبعوثًا خاصًا مؤقتًا للسودان، ليحل محل توم بيريلو
ومؤقتا لكي يكمل الرجل ما أسسه بيرليو، هذا مايؤكد قناعة إدارة ترامب بما سبق وإن ماهو منصوص سيتم تنفيذه.
طيف أخير :
سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن: الجيش ليس ممثلاً موثوقاً للشعب السوداني وواشنطن لا تقف مع أي طرف في الحرب.
الوسومالأمم المتحدة الصراع المواقيت صباح محمد الحسن