«العميل التاجر».. رابطة مصنعي السيارات ترصد ظاهرة جديدة في الأسواق

يشهد سوق السيارات خلال الآونة الأخيرة حالة من التأرجح في نسب المبيعات منذ بداية العام وحتى الآن، الأمر الذي أوضحه عليه خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، بكونه حالة من عدم الاستقرار تشهدها السيارات الجديدة والمستعملة على حد السواء في السوق المصري.

سعد: السيارات الجديدة سعرها غال مقارنة بالمستعمل

يقول «سعد» في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن سوق السيارات في مصر يشهد حالة من عدم الاستقرار وتراجع بالمبيعات بسبب عدم توافر السيارات الجديدة، بخلاف ارتفاع أسعار السيارات المستعملة في الأسواق نظرا لعدم توافر السيارات الجديدة أو غلاء سعرها حال جرى مقارنتها بسعر السيارة القديمة أو المستعملة.

وأضاف الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات أن هناك الكثير من العملاء الذين يخشون بيع سياراتهم القديمة لشراء أخرى جديدة بسبب كون الأسعار الجديدة باتت مغالى فيها إلى حد كبير، بخلاف وجود فارق سعري كبير بين السيارات الجديدة والمستعملة في الأسواق.

سعد: العميل التاجر يحترف شراء السيارات المستوردة لأغراض شخصية

وأشار إلى أن ارتفاع سعر السيارات الجديدة أدى إلى ظهور ما أطلق عليه «العميل التاجر» في السوق، وهو عميل يقوم باستيراد سيارته من دول أوروبية بنفسه، وكذا مساعدة من يريد شراء سيارة مستوردة في إنهاء الأوراق التي سيحتاجها لإتمام عملية الشراء من الخارج، مشددا على أن مثل ذلك العميل بات يحقق ربحيه كبرى عبر تلك التجارة المستحدثه على القطاع.

وأكد أن المغالاة في سعر السيارات الحديثة دفع عدد من المواطنين لتكوين «جمعيات» يقوموا بموجبها تجميع عدد من الأشخاص الراغبين في شراء سيارات مستورده ويتم مساعدتهم في إتمام ما يحتاجونه مقابل الحصول على مكسب من العميل الذي يحتاج لشراء السيارة: «المكسب بيكون كبير، والعميل التاجر بيكسب مبلغ كويس عمره ما يقدر يحققه في شغلانه تانية».

ولفت إلى أن تلك الظاهرة متواجدة ولكنها ليست بشكل كبير، إذ أن الغالبية العظمى من المواطنين يفضلون شراء سيارة موجودة في مصر عن المجازفة وشراء سيارة من دول أوروبية ودفع أموال عن طريق الأونلاين، وانتظار وصول السيارة في فترة شهر، قد تقل أو تكثر، على حسب جهة المستورد، «اللي بيعمل ده بيكون بناءً على تجربة سابقة، وعددها قليل مش كبير».

المصدر: الوطن