تحتضن العاصمة الأردنية عمّان، اليوم السبت، اجتماعا لوزراء خارجية الأردن ومصر والإمارات والسعودية وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بهدف وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، والعمل على تأمين التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.



وأوضحت الوزارة أن "الوزراء الخمسة سيعقدون بعد ذلك اجتماعا مشتركا مع نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن، يؤكدون خلاله الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع".

كما أنها بينت أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون مع بلينكن "كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها"، وفق البيان ذاته.

وسيبحث الوزراء البدء في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وهي استمرار الاحتلال الإسرائيلي وغياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس مرجعيات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين.

وقال بلينكن الذي وصل إلى الأردن، الجمعة، بعد اجتماعه في وقت سابق مع القادة الإسرائيليين، إن الولايات المتحدة تصر على ألا يمتد الصراع إلى جبهة ثانية أو ثالثة، وناشد "إسرائيل" اتخاذ خطوات لحماية المدنيين في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أنتوني بلينكن عمان الحرب على غزة أنتوني بلينكن سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مصر وعمان.. الجغرافيا والوساطة "بوصلتا" تبون بأول جولة خارجية

اختار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مصر وسلطنة عمان، محطتين في أول جولة خارجية له بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، حيث بحث مع قادة البلدين ملفات إقليمية ووقع اتفاقيات تعاون.

 

في حديث مع الأناضول، اعتبر خبير سياسي جزائري أن عامل الجغرافيا كان المحدد الأول لزيارة تبون إلى مصر حيث يمنحها أهمية خاصة على صعيد القضية الفلسطينية والأزمتين بليبيا والسودان، فيما قد تكون الزيارة إلى عمان ضمن مساعي الجزائر للاستفادة من ريادة السلطنة في جهود الوساطة بتحسين علاقاتها الفاترة مع دول أخرى.

 

بينما توقع خبير آخر أن يواصل تبون السياسة الخارجية التي اتبعها بولايته الأولى؛ حيث ينظر دائما إلى المحيط العربي والإسلامي من منظور الانتماء والتاريخ المشترك.

 

وفاز تبون بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المبكرة التي نُظمت يوم 7 سبتمبر/ أيلول 2024، وباشر مهامه رسميا في الـ17 من الشهر نفسه بعد أدائه اليمين الدستورية.

 

** لماذا مصر والسلطنة؟

 

في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الرئاسة الجزائرية شروع الرئيس تبون في زيارة عمل وأخوة لمصر (يومين)، وزيارة دولة لسلطنة عمان (3 أيام).

 

وقال بيان لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن "الزيارتين تندرجان في إطار تعزيز أواصر الأخوة والتعاون والتشاور" مع البلدين.

 

وبذلك، جعل الرئيس الجزائري مصر أول وجهة خارجية له بعد أزيد من شهر على بدء ولايته الثانية.

 

وخلال تواجده بالقاهرة، بحث تبون مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ملفات عديدة، أهمها القضية الفلسطينية، والأزمتان في ليبيا والسودان، إضافة إلى سبل تقوية المبادلات الاقتصادية بين البلدين.

 

وأعلن الرئيسان في مؤتمر صحفي عقب مباحثاتهما "تطابقا تاما في وجهات النظر حيال كل هذه القضايا".

 

وسبق للرئيس تبون زيارة مصر في يناير/ كانون الثاني 2022، بينما كانت الجزائر أول بلد يزوره السيسي عند توليه مقاليد الحكم سنة 2014.

 

وبالنسبة إلى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الجزائري عثمان لحياني، "فإن الجغرافيا" كانت أكثر تدخلا هذه المرة فيما يخص اختيار أولى وجهات الرئيس تبون الخارجية بولايته الثانية.

 

وموضحا، قال لحياني للأناضول: "هناك مسألتان أساسيتان في الاتصال مع الطرف المصري، أولا التطورات بقطاع غزة، حيث تحاول الجزائر في السنوات الأخيرة أن تلعب دورا أكبر في القضية الفلسطينية من خلال نقل ثقل القرار الفلسطيني، فضلا عن تواجد مهم لقيادات حركة حماس في الجزائر".

 

وأضاف أن الأزمة الليبية تأتي في المقام الثاني "وهي مقلقة للجزائر على الصعيد الأمني والسياسي، وكلا البلدين (الجزائر ومصر) لديهما ثقل مؤثر بها، وبالتالي أي توافق بين البلدين بشأن تصورات الحل يمكن أن يشجع للتوصل إلى مخرج للأزمة".

 

وتابع: "الأزمة في السودان أدرجت أيضا ضمن الزيارة؛ حيث تتوافق فيها أيضا الجزائر ومصر على دعم الجيش والدولة هناك".

 

وخلص لحياني إلى أن "الجغرافيا أو الجوار الإقليمي للبلدين، وما يشهده من قضايا تهم بشكل مباشر الجزائر ومصر، كانت محددا رئيسيا في اختيار الزيارة وتوقيتها".

 

ومن مصر، توجه الرئيس الجزائري صوب سلطنة عمان؛ حيث أدى زيارة دولة استمرت 3 أيام، وتُوجت بتوقيع 8 مذكرات تفاهم لدعم التعاون بين البلدين.

 

وفي السياق، يشير لحياني إلى أنها "المرة الثانية التي يزور فيها رئيس جزائري سلطنة عمان".

 

وكان الشاذلي بن جديد أول رئيس جزائري يزور سلطنة عمان عام 1990.

 

وقال لحياني: "تبدو الجزائر أكثر توجها نحو إعادة اكتشاف سياسي لعلاقاتها مع بعض الدول التي أغفلتها في السابق كما هو الحال مع موريتانيا وبعض بلدان أوروبا الشرقية والهند".

 

ويعتقد أن الجزائر ربما تكون حملت سلطنة عمان رسائل سياسية "لأطراف عربية بعينها تشهد علاقاتها مع الجزائر نوعا من الفتور، مثل دولة الإمارات".

 

وأضاف أن "السلطنة تلعب أدوارا مهمة في الوساطات المباشرة أو غير المباشرة".

 

** محددات وملامح

 

وبقيامه بهذه الجولة، في بداية ولايته الثانية، يكون الرئيس تبون قد حافظ على محددات طالما أكد عليها وتتعلق بالأولوية التي يمنحها لما يسميه فضاء انتماء بلاده، ويقصد "العالم العربي، والقارة الإفريقية، والعالم الإسلامي".

 

وسبق للرئيس تبون أن اختار السعودية أول دولة يزورها بعد انتخابه رئيسا سنة 2019.

 

وإحصائيا، تعد المنطقة العربية وما يقع "ضمن دائرة الدول الشقيقة" الأكثر زيارة من قبل الرئيس تبون، حيث سبق أن أجرى زيارات لكل من السعودية ومصر وقطر والكويت وتركيا وتونس وموريتانيا.

 

ودائما ما يعطي الرئيس الجزائري أولوية التعاون الاقتصادي بين بلاده ومحيطها العربي والإفريقي، خاصة ضمن رؤيته بتنويع الاقتصاد الجزائري وتقويته خارج قطاع المحروقات.

 

كما تعهد قبيل شغل الجزائر مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، مطلع العام الجاري، بأن تكون بلاده حاملة "لصوت الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية".

 

وإلى جانب محددات السياسة الخارجية للرئيس الجزائري، تبرز القضية الفلسطينية التي يضعها على رأسها الأولويات، وفق ما أكده خلال تجمعاته الانتخابية في الاستحقاقات الأخيرة، قائلا: "لن نتخلى عن الشعب الفلسطيني وعن غزة، ولن نتوقف حتى تنال فلسطين عضويتها كاملة في الأمم المتحدة".

 

وفي السياق، يرى الخبير الجزائري في الشؤون الاستراتيجية حسان قاسيمي أن الرئيس تبون سيواصل نهج سياسته الخارجية الذي اتبعه في ولايته الأولى.

 

وأوضح قاسيمي للأناضول، أن تبون دائما "ما ينظر إلى المحيط العربي والإسلامي من منظور الانتماء والتاريخ المشترك، وأيضا من منطلق نضالي على مستوى المحافل الدولية".

 

وعلى صعيد آخر، لفت المتحدث إلى أن "الجزائر باتت محاطة بجملة من التهديدات على مستوى محيطها الإقليمي خاصة في الساحل الإفريقي، حيث يكثر نشاط التنظيمات الإرهابية، وهو ما يحتم على رئيس البلاد تبني مقاربة حازمة وتحوير العقيدة الدفاعية وفق ما يضمن الاستجابة السريعة".

 

وأشار إلى أن الجزائر تتبنى سياسة حسن الجوار مع كافة الدول المحيطة، لكنها حريصة أيضا على تفعيل عامل الردع العسكري في وجه التهديدات.

 

وعن علاقاتها بالدول الكبرى، ذكر قاسيمي أن العلاقة مع فرنسا ليست على ما يرام، وبإمكان "الجزائر أن تفرض شروطها من أجل تطبيع العلاقات لأن جرائم التاريخ (خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر بين عامي 1830-1962) تلاحق باريس التي تمعن في تبني سياسة الإنكار" لهذه الجرائم.

 

ولفت إلى أن الرئيس تبون "عُرف حتى الآن بحزمه في مسألة السيادة، وهو يقدم بلاده دولة منفتحة وذات مصداقية، وأنها ليست بالحديقة الخلفية لروسيا أو الصين أو لأي من الدول الكبرى، وهذا ما تدركه الولايات المتحدة جيدا".


مقالات مشابهة

  • حماس: مستعدون لوقف فوري للنار لكننا لم نتلق عرضا جديا منذ أشهر (فيديو)
  • حماس: مستعدون لوقف فوري لإطلاق النار.. ولم نتلق مقترحات جادة منذ أشهر
  • الرئيس السيسي يستعرض مساعي مصر لدعم القضية الفلسطينية وجهود وقف إطلاق النار بغزة
  • رغم دعم الإبادة.. بلينكن: حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة
  • «عربية النواب“ تثمن موقف وزراء النقل العرب للوقف الفوري لإطلاق النار بغزة ولبنان
  • وزير خارجية فرنسا: إسرائيل تريد الاحتفاظ بإمكانية ضرب لبنان حتى بعد وقف إطلاق النار
  • بلينكن: نعمل على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن
  • وزير خارجية مصر: الأولويّة هي لوقف إطلاق النار في لبنان ولا بدّ من انتخاب رئيس للجمهورية
  • مصر وعمان.. الجغرافيا والوساطة "بوصلتا" تبون بأول جولة خارجية
  • البيت الأبيض: أمريكا ترغب في مواصلة الجهود لوقف اطلاق النار بغزة