إطلاق نار كثيف في العاصمة الغينية وأنباء عن فرار رئيس المجلس العسكري السابق داديس كامارا من السجن
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أفاد محامون ومصادر قضائية في غينيا نقلت عنهم وكالة الأنباء الفرنسية السبت أن مجموعة مدججة بالسلاح أخرجت رئيس المجلس العسكري السابق موسى داديس كامارا من السجن خلال عملية فرار شهدت تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار في وسط العاصمة كوناكري. فيما قطعت القوى الأمنية الطرقات المؤدية إلى السجن المدني.
وقال المحامي جوكامي هابا لوكالة الأنباء الفرنسية "تبلغت بحصول عملية فرار في سجن كوناكري المدني شملت موكلي موسى داديس كمارا". وتحدث عن احتمال أن يكون موكله اقتيد رغما عن إرادته.
ويحتجز داديس كمارا في وسط العاصمة منذ بدء الجلسات في أيلول/سبتمبر 2022.
وتشهد كوناكري منذ ساعات مبكرة من يوم السبت إطلاق نار كثيف لم يعرف على الفور السبب وراءه في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا والذي يديره منذ أيلول/سبتمبر 2021، الكولونيل مامادي دومبويا الذي أطاح الرئيس المدني ألفا كوندي في انقلاب مسلح.
إطلاق نار من أسلحة آلية وحربيةوقال أحد سكان المنطقة طالبا عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية "ثمة إطلاق نار من أسلحة آلية وحربية" في حي كالوم الذي يشكل وسط العاصمة السياسي والإداري.
وروى تاجر طلب عدم الكشف عن هويته أيضا "يُمنع الوصول إلى وسط المدينة والخروج منه منذ الفجر".
وأضاف "أردنا التوجه إلى المرفأ حيث أعمل لكننا مُنعنا (من المرور) عند مدخل شبه جزيرة كالوم حيث انتشرت مدرعات". فيما أفاد شهود عدة أن الطرقات مقفرة وتنتشر فيها مدرعات.
ويقع حي كالوم على شبه جزيرة وفيه مقر الرئاسة والحكومة وإدارات رسمية والمقر العام للجيش فضلا عن السجن المركزي. وحدد بعض الشهود إطلاق النار قرب السجن فضلا عن جسر الثامن من نوفمبر وهو محور طرقات رئيسي لدخول وسط العاصمة والخروج منه.
وقال مسؤول في المطار البعيد عن وسط العاصمة إن الرحلات الجوية لم تقلع صباح السبت إذ لم تتمكن طواقم الطيران من الوصول إلى المطار من كالوم حيث يمضون ليلتهم عادة.
وشكل انقلاب الخامس من أيلول/سبتمبر 2021 في غينيا واحدا من سلسلة انقلابات أو محاولات انقلاب سجلت في غرب إفريقيا منذ استيلاء العسكريين على الحكم في مالي في آب/أغسطس 2020.
اتهامات بالقتل والاغتصاب والاختطافويحتجز كامارا في وسط العاصمة منذ بدء جلسات محاكمته في أيلول/سبتمبر 2022، حيث يواجه ونحو عشرة مسؤولين عسكريين وحكوميين سابقين اتهامات عدة بالقتل والتعذيب والاغتصاب والاختطاف ارتكبتها القوى الأمنية في 28 أيلول/سبتمبر 2009 في ملعب 28 سبتمبر في ضاحية كوناكري حيث اجتمع عشرات آلالاف من أنصار المعارضة وفي محيطه.
وقتل ما لا يقل عن 156 شخصا وأصيب المئات بجروح وتعرضت 109 امرأة للاغتصاب على ما جاء في تقرير للجنة تحقيق مكلفة من جانب الأمم المتحدة.
بعد انقلاب العام 2021، نصب الكولونيل دومبويا نفسه رئيسا وتعهد بضغط دولي بتسليم السلطة إلى مدنيين منتخبين في مهلة سنتين اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2023.
ونددت "قوات غينيا الحية" وهي تجمع أحزاب ومنظمات معارضة بعدم احترام التعهدات وجنوح سلطوي متحدثة عن "دكتاتورية ناشئة".
فرانس24/أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غينيا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا غينيا عقوبات انقلاب عسكري أیلول سبتمبر وسط العاصمة إطلاق نار
إقرأ أيضاً:
مجموعة الأزمات الدولية: التصعيد العسكري في غزة انعكاس لأزمات نتنياهو الداخلية
قالت "مجموعة الأزمات الدولية" إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تمثل مرحلة جديدة في الحرب على غزة، مع مؤشرات على تصعيد أوسع.
وبحسب الخبراء، فإن هذه العمليات العسكرية لا تخدم الأهداف المعلنة لدولة الاحتلال، سواء هزيمة حماس أو استعادة الأسرى، بل تعكس سعي الحكومة الإسرائيلية لتحقيق مكاسب سياسية وسط أزمات داخلية متفاقمة.
كما يؤكد المحللون أن العقوبات الجماعية المفروضة على غزة، بما في ذلك قطع المساعدات والخدمات الأساسية، تهدد حياة المدنيين وتعيق أي جهود لاستعادة الاستقرار.
ويرون أن الحل يكمن في إعادة النظر في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير وربطه بمبادرات إقليمية، مع دور أكثر فاعلية للدبلوماسية العربية في الضغط على جميع الأطراف للتهدئة.
من جانبه، قال مدير "مشروع إسرائيل-فلسطين" في المجموعة، ماكس رودنبيك، إن الهجمات الليلية هي مقدمة لحملة برية إسرائيلية أوسع نطاقًا في غزة، وليست مجرد تكتيك صادم ومرعب لإخافة حماس ودفعها إلى قبول مراجعة إسرائيل أحادية الجانب لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها.
وتابع بأن حكومة نتنياهو تريد مظهر النصر أكثر من رغبتها في استعادة الرهائن. ثمن ذلك هو مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين."
وأضافت كبيرة محللي الشؤون الإسرائيلية في المجموعة، ميراف زونسزين، أن القوة العسكرية في غزة، "لن تحقق أيًا من هدفي الحرب؛ هزيمة حماس وإعادة الرهائن إلى ديارهم. ويعارض معظم الإسرائيليين استئناف الحرب، ويؤيد الكثيرون منهم على الأقل استمرار وقف إطلاق النار لإنقاذ الرهائن".
وتابعت زونسزين، بأن فكرة أن الضربات العسكرية ستضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن دون إنهاء الحرب غير واقعية في أحسن الأحوال، ومضللة في أسوأها. ويحدث كل هذا في الوقت الذي أعلن فيه نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام، وسط تحقيق مع مستشارين في مكتبه، بالإضافة إلى محاكمته الجارية بتهم الفساد واقتراب الموعد النهائي لإقرار الميزانية بنهاية مارس."
من جانبه، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في المجموعة، أمجد عراقي، إن المدنيين الفلسطينيين، يتعرضون لعقاب جماعي حيث "قطعت إسرائيل جميع المساعدات والكهرباء والمياه تقريبًا عن 2.3 مليون شخص منذ أوائل مارس، وهي الآن تستأنف غاراتها الجوية المدمرة وأوامر الإخلاء أملًا إما في الضغط على حماس لتقديم المزيد من التنازلات أو في إجبار سكان غزة على النزوح".
وتابع: "إن استخدام المساعدات الإنسانية والضروريات الأساسية كسلاح يهدد بقاء السكان المدنيين وقدرتهم على التعافي بعد عام ونصف من حرب وحشية."
وأضاف عراقي: "يجب إعادة النظر في معايير وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير، وربطها بإطار عمل جامعة الدول العربية الذي عُرض في 4 مارس".