وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى كييف اليوم السبت قبل تقرير من المتوقع أن يقدمه الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل بشأن تقدم أوكرانيا في عرض عضويتها، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».

وكتبت فون دير لاين على منصة التواصل الاجتماعي «X» المعروف سابقًا باسم «تويتر»، وهي تنشر صورة لها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محطة للسكك الحديدية: «من الجيد أن أعود إلى كييف في زيارتي السادسة في زمن الحرب».

مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

«أنا هنا لمناقشة مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ودعم الاتحاد الأوروبي المالي لإعادة بناء أوكرانيا كديمقراطية حديثة ومزدهرة، وكيف سنواصل جعل روسيا تدفع ثمن حربها العدوانية» ومن المتوقع أن يوضح تقييم الاتحاد الأوروبي المقرر يوم الأربعاء بالتفصيل إلى أي مدى تقدمت أوكرانيا في الوفاء بمعايير اقتصادية وقانونية ومعايير أخرى مختلفة لتمهيد الطريق أمام محادثات الانضمام التي ستبدأ في ديسمبر.

وترى أوكرانيا، التي تقدمت بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أيام من الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، أن الانضمام إلى الكتلة التجارية يمثل أولوية قصوى.

ومن المقرر أن يحضر أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ 27 قمة في ديسمبر لتقرير ما إذا كانوا سيسمحون لكييف ببدء مفاوضات الانضمام، وهي خطوة تتطلب الدعم بالإجماع من جميع أعضاء الكتلة.

محادثات العضوية عادة تستغرق سنوات

وحصل عرض أوكرانيا على دفعة يوم الخميس عندما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك إنها واثقة من أن الكتلة ستقدم طلب أوكرانيا الشهر المقبل.

وعادة ما تستغرق محادثات العضوية سنوات وتتضمن إصلاحات قانونية وسياسية واقتصادية واسعة النطاق، أصبحت حالة أوكرانيا أكثر صعوبة بسبب الحرب المستعرة في جنوبها وشرقها دون نهاية تلوح في الأفق.

وتأتي زيارة فون دير لاين في الوقت الذي تكافح فيه القوات الأوكرانية الإرهاق وتدور المخاوف بشأن مستقبل المساعدة العسكرية الأمريكية التي تعتمد عليها كييف بشدة، وقال النائب البرلماني ياروسلاف زيليزنياك على قناته على «تليجرام» إنه من المتوقع أن تتحدث فون دير لاين في البرلمان الأوكراني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوكرانيا البرلمان الأوكراني رئيسة المفوضية الأوروبية كييف الاتحاد الأوروبي فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني إلى الاتحاد الأوروبی فون دیر لاین

إقرأ أيضاً:

أوربان يدعو زيلينسكي من كييف إلى “وقف إطلاق النار” مع روسيا

دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال زيارة إلى كييف الثلاثاء بعدما تسلّمت بلاده المقرّبة من روسيا رئاسة الاتحاد الأوروبي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الى النظر في “وقف إطلاق النار” سريعا، ما يتعارض مع مواقف الأوكرانيين وحلفائهم الأوروبيين.

وقال أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا “لقد طلبت من الرئيس النظر في إمكانية وقف فوري لإطلاق النار” على أن يكون “محدداً زمنياً ويسمح بتسريع محادثات السلام”.

واعتبر أوربان الذي تولت بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من تموز/يوليو، أن “مبادرات” الرئيس الأوكراني “تستغرق وقتا طويلا وهي بطيئة ومعقدة بسبب قواعد الدبلوماسية الدولية”.

وأضاف ان المحادثات مع زيلينسكي كانت “صريحة” قائلا “سأبلغ بالتاكيد مجلس الاتحاد الاوروبي بمضمون هذه المحادثات لاتخاذ القرارات الأوروبية اللازمة”.

ولم يرد الرئيس الأوكراني على اقتراح أوربان خلال مؤتمر صحافي، لكن أعلن لاحقا أنه طلب من اوربان “الانضمام” الى جهود السلام الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في بيانه اليومي “لقد دعوت المجر ورئيس الوزراء اوربان الى الانضمام الى الجهود المبذولة” بهدف تنظيم قمة من أجل السلام في أوكرانيا، ليعتبر ذلك بحكم الأمر الواقع رفضا للطلب.

ورفض زيلينسكي بشدة سابقا التوصل إلى هدنة مع روسيا، معتبرا أن موسكو ستستخدمها لتعزيز جيشها.

وترى أوكرانيا أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها شرط أساسي للسلام، بينما تطالبها موسكو بالتخلي عن خمس مناطق والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

الحفاظ على المساعدات الأوروبية

وكان زيلينسكي أكد مجددا خلال مؤتمر صحافي أن زيارة اوربان تظهر “الأولويات الأوروبية المشتركة، ومدى أهمية إحلال سلام عادل في أوكرانيا وكل انحاء أوروبا”.

ودعا الرئيس الأوكراني أيضا الى الحفاظ على “مستوى كاف” من المساعدات العسكرية التي تقدمها أوروبا لكييف.

ويبدو واضحاً أن أوربان يتميز عن نظرائه الغربيين فيما يتعلق بأوكرانيا حيث ترفض الحكومة المجرية إرسال أي دعم عسكري الى كييف وتدعو بانتظام إلى وقف لإطلاق النار، في حين  تكتسي المساعدات أهمية كبرى بالنسبة لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

وفي مطلع العام، عرقلت المجر مساعدات اوروبية بقيمة 50 مليار يورو تمت المصادقة عليها لاحقاً لكن مع تأخير ندد به المسؤولون الأوكرانيون.

وتتسم العلاقات بين اوربان وزيلينسكي بالفتور وتُتابع لقاءاتهما النادرة عن كثب.

لكن رئيس الوزراء المجري أكد رغبته في “تحسين” العلاقات الثنائية بين بودابست وكييف التي تشهد من بين أمور أخرى توترات بشأن الأقلية المجرية في أوكرانيا.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره المجري بيتر سيارتو الثلاثاء “ضرورة ضمان كييف حقوق جميع الأقليات القومية التي تعيش في البلاد من دون قيد أو شرط”، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.

ويعيش أكثر من 100 ألف شخص من أصول مجرية في الدولة التي تمزقها الحرب، جميعهم تقريبا في منطقة ترانسكارباثيا التي كانت تابعة للمجر قبل الحرب العالمية الأولى.

وقال أوربان من كييف “نحاول أن نترك مناقشات الماضي وراءنا”، شاكراً زيلينسكي على الأجواء “الصريحة والمفتوحة” خلال محادثاتهما.

وأضاف “نحن في تصرف أوكرانيا وسنبذل كل ما في وسعنا لمساعدتها”.

كما يعارض أوربان المشكك بجدوى الاتحاد الأوروبي والذي يتولى السلطة في بلاده منذ عام 2010، بشدة أي نقاشات حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي كانون الأول/ ديسمبر امتنع رئيس الوزراء المجري خلال قمة الاتحاد الأوروبي، عن التصويت على قرار بدء محادثات مع كييف بشأن انضمامها إلى التكتل إذ غادر القاعة.

والتقى أوربان وزيلينسكي لفترة وجيزة مرات عدة خلال العامين الماضيين، لكن هذه المرة الأولى التي يجريان فيها مفاوضات حقيقية.

خطة السلام

وتزامنا مع محادثات اوربان وزيلينسكي في كييف، أسفر قصف روسي عن مقتل امرأتين الثلاثاء إحداهما في نيكوبول والأخرى في خيرسون، في جنوب أوكرانيا.

وأعلن الكرملين ردا على سؤال الثلاثاء بشأن زيارة فيكتور أوربان إلى أوكرانيا، أنه لا يتوقع “شيئا” منها.

ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أوربان بأنه رجل “يدافع بقوة عن مصالح بلاده”.

ولا تزال روسيا مصدرا رئيسيا لتزويد الدولة الواقعة في وسط أوروبا بالطاقة.

ولا يوافق أوربان على العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا ويحاول تخفيفها.

ولطالما وصف الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه “عملية عسكرية”، مستخدما التعبير الملطف الذي يستخدمه الكرملين لتجنب كلمة الحرب.

ويسعى الرئيس الأوكراني إلى حشد الدعم الدولي لخطته للسلام التي تدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات الروسية من بلاده، بما في ذلك من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، ودفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الغزو الذي بدأ في شباط/فبراير 2022.

وتأتي زيارة أوربان في وقت صعب بالنسبة للجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى العديد والعتاد في مواجهة تقدّم القوات الروسية في الجبهة الشرقية.

المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا المجر روسيا

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية تفرض رسومًا مؤقتة على واردات السيارات الكهربائية الصينية
  • ضوء أخضر من الاتحاد الأوروبي لاستحواذ "لوفتهانزا" الألمانية على "إيتا" الإيطالية
  • وزير خارجية مولدوفا: اقتربنا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • أوربان: بدأنا "مهمة السلام" حول أوكرانيا بزيارات إلى العواصم الكبرى بالاتحاد الأوروبي
  • أوربان يدعو زيلينسكي من كييف إلى “وقف إطلاق النار” مع روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يعيد فرض رسوم الاستيراد على السكر وبيض الدجاج من أوكرانيا
  • رئيس وزراء المجر يصل إلى كييف.. ويلتقي زيلينسكي اليوم
  • الاتحاد الأوروبي: نموذج "الدفع أو الموافقة" من "ميتا" ينتهك قواعد المنافسة الرقمية
  • الاتحاد الأوروبي بصدد توجيه الاتهام إلى ميتا بانتهاك قانون الأسواق الرقمية
  • وزير الخارجية الإيطالي يؤكد ضرورة الاستقرار في الاتحاد الأوروبي