رئيسة المفوضية الأوروبية تصل كييف لمناقشة مسار انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى كييف اليوم السبت قبل تقرير من المتوقع أن يقدمه الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل بشأن تقدم أوكرانيا في عرض عضويتها، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».
وكتبت فون دير لاين على منصة التواصل الاجتماعي «X» المعروف سابقًا باسم «تويتر»، وهي تنشر صورة لها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محطة للسكك الحديدية: «من الجيد أن أعود إلى كييف في زيارتي السادسة في زمن الحرب».
«أنا هنا لمناقشة مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ودعم الاتحاد الأوروبي المالي لإعادة بناء أوكرانيا كديمقراطية حديثة ومزدهرة، وكيف سنواصل جعل روسيا تدفع ثمن حربها العدوانية» ومن المتوقع أن يوضح تقييم الاتحاد الأوروبي المقرر يوم الأربعاء بالتفصيل إلى أي مدى تقدمت أوكرانيا في الوفاء بمعايير اقتصادية وقانونية ومعايير أخرى مختلفة لتمهيد الطريق أمام محادثات الانضمام التي ستبدأ في ديسمبر.
وترى أوكرانيا، التي تقدمت بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أيام من الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، أن الانضمام إلى الكتلة التجارية يمثل أولوية قصوى.
ومن المقرر أن يحضر أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ 27 قمة في ديسمبر لتقرير ما إذا كانوا سيسمحون لكييف ببدء مفاوضات الانضمام، وهي خطوة تتطلب الدعم بالإجماع من جميع أعضاء الكتلة.
محادثات العضوية عادة تستغرق سنواتوحصل عرض أوكرانيا على دفعة يوم الخميس عندما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك إنها واثقة من أن الكتلة ستقدم طلب أوكرانيا الشهر المقبل.
وعادة ما تستغرق محادثات العضوية سنوات وتتضمن إصلاحات قانونية وسياسية واقتصادية واسعة النطاق، أصبحت حالة أوكرانيا أكثر صعوبة بسبب الحرب المستعرة في جنوبها وشرقها دون نهاية تلوح في الأفق.
وتأتي زيارة فون دير لاين في الوقت الذي تكافح فيه القوات الأوكرانية الإرهاق وتدور المخاوف بشأن مستقبل المساعدة العسكرية الأمريكية التي تعتمد عليها كييف بشدة، وقال النائب البرلماني ياروسلاف زيليزنياك على قناته على «تليجرام» إنه من المتوقع أن تتحدث فون دير لاين في البرلمان الأوكراني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا البرلمان الأوكراني رئيسة المفوضية الأوروبية كييف الاتحاد الأوروبي فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني إلى الاتحاد الأوروبی فون دیر لاین
إقرأ أيضاً:
المشاط تستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة.
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيدة/ أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة، والوفد المرافق لها، وذلك في أول لقاء بين الجانبين عقب توليها المنصب خلفًا للسفير/ كريستيان برجر، حيث شهد اللقاء مناقشة مختلف أوجه الشراكة الاقتصادية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، في إطار العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين.
وفي بداية اللقاء تقدمت الدكتورة رانيا المشاط بالتهنئة إلى السيدة/ أنجلينا أيخهورست على منصبها الجديد كسفيرة للاتحاد الأوروبي ورئيسة بعثتها لدى مصر وجامعة الدول العربية خلفًا للسفير كريستيان بيرجر، متمنية لها التوفيق في مهمتها، ومؤكدة على استمرارية التنسيق والتعاون من أجل وضع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي موضع التنفيذ بما يعود بالنفع على الجانبين، وينتقل بالعلاقات الاقتصادية إلى آفاق أرحب.
وأكدت "المشاط" الأهمية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي باعتباره أحد الشركاء الرئيسيين لجمهورية مصر العربية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد داعمًا أساسيًا للعديد من المشروعات الحيوية التي تعزز من قدرة مصر على تحقيق أهدافها التنموية الشاملة والمستدامة.
وتطرقت الدكتورة رانيا المشاط، إلى التطور الكبير الذي شهدته العلاقة مع الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الجاري، بدءًا من انعقاد مجلس الشراكة المصرية الأوروبية، ثم الزيارة رفيعة المستوى للسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية، وتوقيع الإعلان المُشترك للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وبعد ذلك انعقاد المؤتمر الاستثماري المصري الأوروبي، لافتة إلى الحزمة المالية التي تبلغ قيمتها 7.4 مليار يورو، في إطار الشراكة المصرية الأوروبية، لدعم مشروعات التنمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي لضمان بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للاستثمار، وتشجيع الاستثمار والتجارة بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتطوير أطر الهجرة والتنقل بما يضمن تبادل الخبرات والكوادر البشرية بشكل منظم ومفيد للطرفين، والتوسع في جهود تطوير رأس المال البشر.
كما أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى الجهود المبذولة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها ركيزة أساسية لدفع عجلة الاقتصاد، حيث تسهم هذه المشروعات في خلق فرص العمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، ويشمل التعاون أيضًا دعم الطاقة المتجددة بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو الاستدامة البيئية، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية التي تضمن توفير شبكة أمان اجتماعي للفئات الأكثر احتياجًا.
واستعرض الجانبان الموقف الحالي لتنفيذ المرحلة الأولى من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة MFA، حيث أكدت «المشاط»، ما قامت به الوزارة من تنسيق مع بعثات الاتحاد الأوروبي، والجهات الوطنية المعنية، من أجل الوقوف على الإصلاحات الهيكلية المنفذة، فضلًا عن الضمانات الاستثمارية المقرر أن يتيحها الاتحاد الأوروبي، والتي تُعزز استثمارات الشركات الأوروبية في مصر.
كما بحثا فُرص التعاون في ظل اتجاه الاتحاد الأوروبي لتطبيق الآلية الأوروبية لتعديل حدود الكربون CBAM، موضحة أن الحكومة تعمل على تعزيز التعاون مع شركاء التنمية من أجل تعزيز تنافسية الصادرات المصرية من خلال المنح والتي تعمل على دعم القطاع الصناعي من أجل التوافق مع تلك الآلية.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى العلاقات المستمرة مع المؤسسات المالية الأوروبية في مختلف مجالات التنمية، خاصة تمكين القطاع الخاص، وعلى رأس تلك المؤسسات بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، موضحةً أنه في إطار سعي البنك الدولي لتطبيق خطة إصلاح طموحة وتدشين منصة موحدة للضمانات، فيمكن أن تتعاون المؤسسات الأوروبية مع الوكالة الدولية لضمانات الاستثمار التابعة للبنك الدولي، من أجل توحيد الجهود التي تخلق المزيد من الآليات المبتكرة للقطاع الخاص في مصر.
من جانبها، وجهت سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة، الشكر للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على حسن الاستقبال، موضحة أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومصر تشهد تطورًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، وتعد نموذجًا للشراكات البناءة، متطلعة إلى العمل المُشترك من أجل مواصلة تطوير الشراكة الاقتصادية والبناء على ما تحقق.
جدير بالذكر أن محفظة التعاون الإنمائي الجارية مع الاتحاد الأوروبي تسجل 1.3 مليار يورو تشمل منحًا مالية، وتمويلات مختلطة، لتعزيز عدة قطاعات حيوية، تشمل النقل والبنية التحتية، الذي يعد شريانًا رئيسيًا لتعزيز الحركة الاقتصادية وربط المناطق المختلفة، وقطاع المياه الذي يهدف إلى تحسين الوصول إلى المياه النظيفة وتحقيق الاستدامة في الموارد المائية، والزراعة التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي.