الصريط: نتخوف من إجهاض خطة إعمار درنة في ظل الانقسام السياسي بين الحكومتين
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
ليبيا – أعرب المتخصص في الشأن الليبي بمركز مدريد للإعلام محمد الصريط، عن تخوفه من إجهاض خطة الإعمار في ظل الانقسام السياسي بين الحكومتين.
الصريط وفي تصريحات خاصة لموقع “اندبدنت عرببة”، أوضح أن تقدم حكومة عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس من جهة بطلب رسمي إلى البنك الدولي من أجل مساعدتها في إعادة إعمار درنة، إضافة إلى إعلانها تخصيص مبلغ ملياري دينار ليبي لفائدة صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة، وإقرار البرلمان موازنة طوارئ بقيمة 10 مليارات دينار من جهة أخرى، جميعها عوامل تبين حدة الانقسام والتنافس بخصوص ملف إعادة إعمار درنة وبقية المناطق المتضررة من العاصفة
وأردف الصريط أن معالجة هذه الكوارث تحتاج إلى استقرار سياسي ودولة موحدة حتى يسهل تبني الخطط العلاجية لمخلفات عاصفة دانيال، موضحاً أنه لا يمكن إعادة بناء المناطق المنكوبة إلا عبر جسم موحد، باعتبار أنه في خضم هذه التجاذبات لا يمكننا الانطلاق نحو الإعمار، مشيراً إلى أن الدول التي تقدم دعماً مالياً تريد ضمانات لا يمكن أن تتوفر إلا في ظل وجود جسم موحد، ولذلك لا يمكن لهذه الدول أن تجازف بنفسها وتقدم مساعدات لوجستية ومالية لدولة منقسمة.
وتابع الصريط :”أن ملف إعادة الإعمار منقسم بين الدبيبة الذي يرى أن حكومته هي الشرعية والمعترف بها دولياً، وحماد الذي يعتبر حكومة الدبيبة منتهية الولاية وحكومته هي الشرعية، باعتبارها منبثقة عن البرلمان”، داعياً إلى إذابة جليد الانقسامات لما سيكون له من تأثير إيجابي في التعامل مع الدول الإقليمية التي تنوي تقديم مساعدات.
وحذر الصريط من استغلال الحكومتين هذا الملف لتلميع صورتهم وزيادة شعبيتهم،قائلا:” “أطراف الصراع ستحاول الظهور بصورة المنقذ وتستغل معالجة هذا الخراب لتستثمره سياسياً لزيادة شعبيتها لدى مناصريها”.
ونوه بأن نجاح ملف إعادة الإعمار يحتاج إلى حكومة موحدة بينما في ليبيا مشروعان، واحد في الشرق والآخر في الغرب، ولكل منهما رؤية خاصة من الصعب أن تلتقي مع الأخرى، إضافة إلى أزمة الدول المتداخلة في الملف الليبي والداعمة لأطراف الصراع، فإرادة تلك الدول هي المسؤولة عن نجاح أو فشل ملف إعادة الإعمار أيضاً
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ملف إعادة
إقرأ أيضاً:
شركات البناء الإسبانية تطلب من الحكومة جلب عمال من المغرب لإعادة إعمار فالنسيا بعد الفيضانات
زنقة 20 . الرباط
تستمر إسبانيا في حالة تأهب بسبب فيضانات فالنسيا التي تسببت في خسائر فادحة، والتي تم تقديرها حتى الآن إلى أكثر من 20 مليار يورو، مع تأثير على الشركات فقط يتجاوز الـ 10 مليار يورو.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية ،إلى أن شركات البناء طالبت الحكومة الإسبانية ، 30 ألف عامل من أجل إعادة إعمار فالنسيا مرة آخرى ، وحثت الحكومة على جلب المهاجرين ومنهم المغاربة، من أجل المساعدة بسبب نقص عدد العمال في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن لحكومة الإسبانية صممت خطة بملايين الدولارات لإعادة بناء المنطقة المتضررة من دانا على ثلاث مراحل: الأولى، الاستجابة الفورية للكارثة، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً؛ وركزت المرحلة الثانية على إعادة بناء البنية التحتية واستعادة الاتصالات؛ والثالث، إعادة الإطلاق، الذي يهدف إلى تحديث البنية التحتية “لتكييفها مع تغير المناخ وتصنيعها.
وأعلن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في لا مونكلوا، عن مرسوم ملكي جديد لمساعدة المتضررين من دانا يتضمن 110 إجراءات وقدرت قيمتها بـ 3.765 مليون يورو، تضاف إلى 10.600 مليون من المبلغ المعتمد. مرسوم ملكي الاسبوع الماضي ومن بينها مد المساعدة للمنازل المتضررة لأصحابها الذين لا يقيمون فيها بل يؤجرونها أو تسهيلات رهنها أو سلفة 50% من المساعدة المطلوبة .
وتقدر تكلفة إعادة بناء الطرق ومترو الأنفاق والجسور التي دمرتها دانا بنحو 2.6 مليار يورو، بحسب ما أوضح الوزير.
وأوضح مارتينيز موس أنه تمت بالفعل معالجة 12 عقد إصلاح طارئ لـ 12 جسرًا وممرين، بعضها هدم والبعض الآخر متدهور للغاية، مثل تلك الموجودة على CV-50 التي تخدم سكان تشيستي أو فيلاماركسانت.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية لمعالجة مياه الصرف الصحي التي تسيطر عليها إبسار، أوضح الوزير أنه تم تلقي 112 حادثة بعد دانا، خاصة من مدن مثل تشيفا وريبا روجا وتورنت. وأضاف أنه تم إصلاح 80% من محطات المعالجة المتضررة.