ليبيا – أعرب المتخصص في الشأن الليبي بمركز مدريد للإعلام محمد الصريط، عن تخوفه من إجهاض خطة الإعمار في ظل الانقسام السياسي بين الحكومتين.

الصريط وفي تصريحات خاصة لموقع “اندبدنت عرببة”، أوضح أن تقدم حكومة عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس من جهة بطلب رسمي إلى البنك الدولي من أجل مساعدتها في إعادة إعمار درنة، إضافة إلى إعلانها تخصيص مبلغ ملياري دينار ليبي لفائدة صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة، وإقرار البرلمان موازنة طوارئ بقيمة 10 مليارات دينار  من جهة أخرى، جميعها عوامل تبين حدة الانقسام والتنافس بخصوص ملف إعادة إعمار درنة وبقية المناطق المتضررة من العاصفة

وأردف الصريط أن معالجة هذه الكوارث تحتاج إلى استقرار سياسي ودولة موحدة حتى يسهل تبني الخطط العلاجية لمخلفات عاصفة دانيال، موضحاً أنه لا يمكن إعادة بناء المناطق المنكوبة إلا عبر جسم موحد، باعتبار أنه في خضم هذه التجاذبات لا يمكننا الانطلاق نحو الإعمار، مشيراً إلى أن الدول التي تقدم دعماً مالياً تريد ضمانات لا يمكن أن تتوفر إلا في ظل وجود جسم موحد، ولذلك لا يمكن لهذه الدول أن تجازف بنفسها وتقدم مساعدات لوجستية ومالية لدولة منقسمة.

وتابع الصريط :”أن ملف إعادة الإعمار منقسم بين الدبيبة الذي يرى أن حكومته هي الشرعية والمعترف بها دولياً، وحماد الذي يعتبر حكومة الدبيبة منتهية الولاية وحكومته هي الشرعية، باعتبارها منبثقة عن البرلمان”، داعياً إلى إذابة جليد الانقسامات لما سيكون له من تأثير إيجابي في التعامل مع الدول الإقليمية التي تنوي تقديم مساعدات.

وحذر الصريط من استغلال الحكومتين هذا الملف لتلميع صورتهم وزيادة شعبيتهم،قائلا:” “أطراف الصراع ستحاول الظهور بصورة المنقذ وتستغل معالجة هذا الخراب لتستثمره سياسياً لزيادة شعبيتها لدى مناصريها”.

ونوه بأن نجاح ملف إعادة الإعمار يحتاج إلى حكومة موحدة بينما في ليبيا مشروعان، واحد في الشرق والآخر في الغرب، ولكل منهما رؤية خاصة من الصعب أن تلتقي مع الأخرى، إضافة إلى أزمة الدول المتداخلة في الملف الليبي والداعمة لأطراف الصراع، فإرادة تلك الدول هي المسؤولة عن نجاح أو فشل ملف إعادة الإعمار أيضاً

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ملف إعادة

إقرأ أيضاً:

بمشاركة "الجدعان".. المؤسسات المالية الدولية تدعم إعادة إعمار سوريا

صدر بيان مشترك بشأن سوريا على هامش اجتماعات الربيع لعام 2025م بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بمشاركة وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ومدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا, ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا.
فيما يلي نص البيان: "على هامش اجتماعات الربيع لعام 2025م بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، عقدنا اجتماع الطاولة المستديرة رفيعة المستوى بشأن سوريا، بمشاركة وفد من الحكومة السورية، ووزراء المالية، وأصحاب المصلحة الرئيسيين من المؤسسات المالية متعددة الأطراف، والإقليمية، بالإضافة إلى شركاء التنمية الاقتصادية.
أخبار متعلقة صندوق النقد يؤكد تفوّق المملكة ويشيد بجهودها في حماية البياناتجامعة الأميرة نورة تحصد أربع ميداليات في معرض جنيف الدولي للاختراعات"الدفاع الأمريكية" تعلن عزمها سحب ألف جندي من سوريا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان في اجتماعات الربيع بين البنك الدولي وصندوق النقد - إكس وزارة المالية الاستقرار في سورياوبناءً على ما جرى نقاشه سابقًا -بما في ذلك مؤتمر باريس حول سوريا (13 فبراير)، واجتماع الطاولة المستديرة في مدينة العُلا بتاريخ 16 فبراير، ومؤتمر بروكسل التاسع (17 مارس)- مكّن هذا الاجتماع الحكومة السورية من استعراض جهودها القائمة لتحقيق الاستقرار في سوريا وإعادة الإعمار، والحد من الفقر، وتحقيق التنمية الاقتصادية طويلة المدى.
وكان هناك إجماع على التحديات الملحّة التي تواجه الاقتصاد السوري، والتزام جماعي بدعم جهود الحكومة السورية لتحقيق التعافي والتنمية, وستُعطى أولوية للجهود الموجهة لتلبية الاحتياجات الملحّة للشعب السوري، وإعادة بناء المؤسسات، وتنمية القدرات، وإصلاح السياسات، وتطوير استراتيجية وطنية لتحقيق التعافي الاقتصادي.مساعدة سورياودُعي كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى المساهمة في تقديم الدعم بما يتماشى مع مهامهم ويعكس دعم مساهميهم، وبالتنسيق الوثيق مع الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين.
ونرحب بالجهود الهادفة إلى مساعدة سوريا على إعادة الاندماج في المجتمع الدولي وتمكينها من الحصول على الموارد اللازمة، وذلك لدعم جهود الحكومة على مستوى السياسات، وتلبية احتياجات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتشجيع تنمية القطاع الخاص وتوفير فرص العمل, وندعم أيضًا جهود الحكومة السورية نحو تعزيز الحوكمة وزيادة الشفافية في سعيها إلى بناء مؤسسات فعّالة لصالح الشعب السوري.
ونعرب عن امتناننا لجميع المشاركين على مساهماتهم القيمة، والتزامهم بدعم جهود الحكومة السورية الرامية إلى إعادة إعمار سوريا وتحسين حياة شعبها, ونتطلع إلى الاجتماع مجددًا بحلول الاجتماعات السنوية المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أكتوبر 2025م لمتابعة التقدم المحرز، وتنسيق الجهود العالمية لتعزيز التعافي الاقتصادي والازدهار في سوريا".

مقالات مشابهة

  • بمشاركة "الجدعان".. المؤسسات المالية الدولية تدعم إعادة إعمار سوريا
  • لجنة الطاقة النيابية تتهم حكومة الدبيبة بعرقلة الانتخابات واستغلال قطاع النفط سياسيًا
  • بريطانيا: سنرفع القيود عن عدد من القطاعات بسوريا للمساعدة في إعادة الإعمار
  • مخاوف بين أهالي جنوب لبنان من تحول السكن المؤقت إلى دائم
  • وفد حكومة الدبيبة في واشنطن يتعهد بتنفيذ إصلاحات اقتصادية
  • مقاولون يعرقلون التعليمات الملكية ببناء ما دمره زلزال الحوز
  • لجنة إعمار الخرطوم – ما بين الأمل والفخّ السياسي
  • حكومة الدبيبة تبحث برنامجها الجديد للأوزان والمقياس ومعايرة التزود بالوقود 
  • الرئيس السيسي: نرفض تهجير الفلسطينيين.. ومستعدون لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة
  • الشويهدي: إعمار مرزق “معجزة”.. والمصالحة برعاية المشير حفتر وعقيلة كانت المفتاح