ذكرت وزارة العمل الإسرائيلية في بيانات رسمية أن 760 ألف إسرائيلي فقدوا وظائفهم بعد 26 يوما من إطلاق كتائب القسام التابعة لحماس عملية "طوفان الأقصى" والتي دخلت اليوم السبت يومها 29.

ووفقا لوزارة العمل الإسرائيلية، توقف حوالي 18% من القوى العاملة في إسرائيل عن العمل في أرقام صدرت بعد 26 يوما من "طوفان الأقصى" والتي تسببت بتعطل الأعمال في إسرائيل سيما في مناطق الجنوب والشمال.

وذكرت الوزارة أن عدد المتعطلين في قطاعي البناء والمطاعم كان الأكبر.

وذكرت الوزارة أن 760 ألفا باتوا متعطلين بشكل كامل بسبب إغلاق المؤسسات أو الالتحاق بالجيش الإسرائيلي.

وأوضحت وزارة العمل الإسرائيلية أن 276 ألفا من جنود الاحتياط الذين تركوا وظائفهم هم حاليا عاطلين عن العمل، و127 ألف عامل تم إجلاؤهم من وظائفهم في غلاف غزة في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية في الشمال، و 183 ألفا من أولياء الأمور الذين تغيبوا عن العمل، و 319 ألف عامل يتغيبون عن العمل بسبب التوقف الكامل أو الجزئي عن العمل بسبب الحرب.

إقرأ المزيد الشيكل الإسرائيلي ينزف ويسجل أدنى مستوى في أكثر من عقد

كما فقد 86 ألف عامل وظيفته في قطاع البناء و62 ألف عامل في قطاع خدمات الأغذية والمشروبات (بشكل رئيسي من المطاعم والمقاهي).

وبلغت نسبة العاملين في إسرئيل الذين وضعوا في إجازة غير مدفوعة الأجر 70% وتم فصل البقية نهائيا من وظائفهم.

وفي وقت سابق، أظهر مسح أجراه المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل في الأسبوع الثالث لعملية "طوفان الأقصى" والحرب على غزة أن 65% من الشركات في الشمال والجنوب خسرت أكثر من 50% من الإيرادات.

وحذر 300 من كبار الخبراء الإسرائيليين من أن اقتصاد إسرائيل يمر بوقت صعب يستوجب على الحكومة الإسرائيلية فيه اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدهور الوضع الاقتصادي.

المصدر: يديعوت أحرنوت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى كتائب القسام مؤشرات اقتصادية العمل الإسرائیلیة طوفان الأقصى عن العمل

إقرأ أيضاً:

اليمن: عامٌ من الصمود والتحوُّلات الكبرى في معركة (طوفان الأقصى)

أحمد المساوى

مع مرور عام على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، أظهر الشعب اليمني صمودًا استثنائيًّا أعاد تشكيل موازين القوى في المنطقة.

تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- خاض اليمن معركة الجهاد المقدس بكل عزم وإصرار، مما كشف ضعف قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”.

قيادة السيد عبدالملك: رؤية استثنائية وتحولات جوهرية

السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يمثل نموذجًا نادرًا للقائد الإسلامي الذي يتحَرّك برؤية مستمدة من المنهج النبوي، واضعًا القيم الإيمانية والعدل فوق كُـلّ اعتبار، خطابه لم يكن مُجَـرّد شعارات، بل جسّد رؤية عملية تعكس عمق الإيمان والبصيرة والحكمة في مواجهة تحديات الأُمَّــة.

في وقت شهدت فيه الأُمَّــة تراجعًا وخذلانًا من قياداتها، برز السيد القائد كصوت للحق، يدعو الأُمَّــة للتحَرّك الجهادي الفعّال، مؤكّـدًا أن الصمت والتخاذل أمام العدوان الصهيوأمريكي ليسا خيارًا، برهن بأفعاله قبل أقواله أن القيادة تعني العمل؛ مِن أجلِ الأُمَّــة، وأن بالإمْكَان مواجهة الظلم مهما بلغت التحديات.

بقيادته الحكيمة، نجح اليمن في إدارة المعركة على جبهات متعددة: داخليًّا من خلال تعزيز الصمود الشعبي، وإقليميًّا عبر نصرة المقاومة الفلسطينية، ودوليًّا بتوجيه رسالة واضحة أن الأُمَّــة لا تزال قادرة على الصمود والردع.

التعبئة العامة: التكتيك الذي صنع الفرق:

كانت التعبئة العامة التي أطلقها السيد القائد جزءًا أَسَاسيًّا من تكتيك شامل يهدف لتعزيز وحدة الشعب وتماسكه، المظاهرات التي غطت كافة المحافظات، المديريات، وحتى القرى، كانت وسيلة فعّالة لإظهار التلاحم بين القيادة والشعب.

هذه الحشود لم تكن فقط تعبيرًا عن الاحتجاج أَو الدعم، بل كانت أدَاة استراتيجية لدعم الجبهة الداخلية، رفع الوعي الوطني والجهادي، وتعزيز الثقة في القيادة، كما تضمنت دورات التثقيف والتأهيل القتالي التي أكسبت الشعب خبرات ومهارات أَسَاسية للدفاع عن الوطن.

هذا التكتيك لم يقتصر على حماية الداخل اليمني فقط، بل شكّل عامل ضغط كبير على الأعداء؛ إذ أعاد توجيه المعركة من ساحة المواجهة العسكرية إلى ساحات الوعي الشعبي والإعلامي.

التحولات الإقليمية والدولية: اليمن كلاعب استراتيجي:

دخول اليمن في معركة طوفان الأقصى أحدث تحولات كبرى في المشهدين الإقليمي والدولي، أهمها:

1- تعزيز محور المقاومة

اليمن لعب دورًا محوريًّا في دعم القضية الفلسطينية، مما أعاد صياغة تحالفات جديدة تخدم مصلحة الأُمَّــة الإسلامية، وعزّز من صمود المقاومة في وجه الاحتلال.

2- كسر هيمنة الاستكبار العالمي

أظهر اليمن للعالم أن الشعوب التي تؤمن بقضيتها وتمتلك قيادة واعية قادرة على كسر الهيمنة الغربية وتحقيق الاستقلالية في القرار.

3- إعادة تعريف معادلة الصراع

أكّـد اليمن أن القضية الفلسطينية ليست مُجَـرّد نزاع إقليمي، بل هي قضية إسلامية وإنسانية تتطلب تحَرّكاً جهاديًّا موحدًا.

4- إثبات إمْكَانية الصمود رغم قلة الموارد

برهن اليمن أن الإرادَة الإيمانية والجهادية قادرة على تعويض نقص الإمْكَانات المادية، مقدمًا نموذجًا يُحتذى به للشعوب المستضعفة.

قيمة اليمن في ميزان الأمم:

اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولة تواجه عدوانًا خارجيًّا، بل أصبح رمزًا عالميًّا للصمود والعزة، النظرة الدولية تجاه اليمن تغيرت جذريًّا، وأصبح يُنظر إليه كدولة حرة تقدم دروسًا للعالم في الشجاعة والكرامة.

1- في قضية فلسطين

مواقف اليمن أضافت زخمًا كَبيرًا للقضية الفلسطينية، مؤكّـدًا أن تحرير الأقصى لا يكون بالكلام فقط، بل بالعمل والجهاد.

2- في تاريخ الشعوب الحرة

أصبح اليمن مصدر إلهام لكل الشعوب الساعية للحرية، معززًا مفهوم أن الكرامة تُنال بالصبر والنضال، لا بالتبعية والاستسلام.

الخاتمة: سيد القول والفعل

السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لم يكن قائدًا تقليديًّا؛ بل كان قائدًا استثنائيًّا جمع بين الإيمان العميق والرؤية الاستراتيجية، مواقفه وقراراته جسّدت الصدق في القول والعمل، وأثبتت أن القيادة مسؤولية تستوجب العمل لخدمة الأُمَّــة.

اليمن، بقيادته، قدم نموذجًا يُحتذى به في مقاومة الاستكبار والدفاع عن القيم الإسلامية والإنسانية، دعوته للجهاد والعمل الفعّال ليست مُجَـرّد شعارات، بل هي دعوة لاستعادة كرامة الأُمَّــة ومكانتها بين الأمم.

* محافظ تعز

مقالات مشابهة

  • مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية بلاد الروس بصنعاء
  • أبرز المسؤولين العسكريين الإسرائيليين الذين أطاح بهم طوفان الأقصى
  • إحصائية رسمية تكشف نتائج 470 يوما من حرب الإبادة ضد قطاع غزة
  • صنعاء.. مسير ووقفة لخريجي دورات طوفان الأقصى في مديرية بني مطر
  • القسام تكشف عن عمليات جديدة في معركة طوفان الأقصى
  • استمرت 470 يوما - أهم إحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
  • مسير لخريجي دورة طوفان الأقصى من إدارة أمن مديرية جبن
  • طوفان الأقصى.. جين الشجعان وجين الجبناء
  • ما سر الهدايا التي منحتها «حماس» للأسيرات الإسرائيليات في غزة؟
  • اليمن: عامٌ من الصمود والتحوُّلات الكبرى في معركة (طوفان الأقصى)