تواصل الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار حازم بدوي نائب رئيس محكمة النقض، تنفيذ إجراءات الجدول الزمني المعلن للانتخابات الرئاسية 2024 ، حيث تشهد الفترة الحالية نظر الطعون المقدمة على المترشحين أمام المحكمة الإدارية العليا، والتي حدد لها الجدول الزمني المدة من 29 أكتوبر وحتى 7 نوفمبر الحالي ونشرها فى الجريدة الرسمية على نفقة الخاسر.

خطوات التصويت للمصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 عبدالسند يمامة: أخوض الانتخابات الرئاسية بإجماع وفدى كبير

كما حدد الجدول الزمني للعملية الانتخابية 8 نوفمبر الجاري كآخر موعد لسحب طلبات الترشح واختيار المترشحين للرموز الانتخابية وفقا لأسبقية التقدم بطلبات الترشح، وحددت يوم 9 نوفمبر لإعلان القائمة النهائية للمترشحين ورموزهم الانتخابية ونشرها فى الجريدة الرسمية.

وتبدأ الدعاية الانتخابية الخميس المقبل الموافق 9 نوفمبر الجاري، كما حددت الهيئة يوم 15 نوفمبر ولمدة 15 يوما قبل الاقتراع كآخر موعد للتنازل عن الترشح، وحددت يوم 29 نوفمبر لتوقف الحملة الانتخابية وبدء فترة الصمت الدعائى الأول للمصريين بالخارج فى اليومين السابقين على يوم الاقتراع حتى الساعة 12 منتصف الليل بالتوقيت المحلى لكل دولة. 

وتقدم الطعون من المترشحين للانتخابات الرئاسية بالهيئة الوطنية للانتخابات، وعلى قرارات الهيئة أمام المحكمة الإدارية العليا، وفي حال صدور حكم قضائي نهائي من قبل المحكمة ضد أي مرشح سيتم استبعاده من قائمة المرشحين، حيث أن أحكام القضاء ملزمة للهيئة الوطنية للانتخابات.

وبحسب الجدول الزمني للعملية الانتخابية حددت الهيئة 3 أيام للاقتراع المصريين بالخارج على أن يبدأ التصويت من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء بتوقيت كل دولة أيام الجمعة والسبت والأحد الموافقين1 و2 و3 ديسمبر.

كما حددت 8 ديسمبر المقبل لتوقف الحملة الانتخابية وبدء فترة الصمت الدعائى الثانى للمصريين في الداخل فى اليومين السابقين على يوم الاقتراع، بالنسبة لتصويت المصررين فى لداخل.

وحددت الهيئة 3 أيام لتصويت المصريين فى الداخل، وهى الأحد والاثنين والثلاثاء الموافقين 10 و11 و12 ديسمبر، كما وحددت الهيئة يوم  13 ديسمبر لانتهاء عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة بشأن جميع المسائل المتعلقة بعملية الاقتراع.

كما حددت يوم 14 ديسمبر لتلقى الهيئة الوطنية الطعون فى قرارات اللجان العامة، ويومي 15 و16 ديسمبر للبت فى الطعون المقدمة على قرارات اللجان العامة ولجان الانتخابات بالخارج.

وحددت الهيئة يوم 18 ديسمبر لإعلان النتيجة العامة ونشرها بالجريدة الرسمية، واستئناف الدعاية الانتخابية لجولة الإعادة يوم 19 ديسمبر.

وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أنه لكل من تقدم بطلب للترشح أن يعترض لدى الهيئة على أي طلب ترشح آخر، مع بيان أسباب اعتراضه، وذلك عقب إعلان القائمة المبدئية للمرشحين، حيث تتولى لجنة الانتخابات الرئاسية فحص طلبات الترشح، والتحقق من توافر الشروط التي حددها الدستور والقانون، والفصل فى الاعتراضات التى تم تقديمها.

وتقدم للهيئة الوطنية للانتخابات 4 مرشحين منذ فتح باب الترشح فى 5 أكتوبر حتى 14 أكتوبر بأوراق ترشحهم فى الانتخابات الرئاسية وهم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي والمرشح الرئاسي الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد والمرشح فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وحازم عمر رئيس الحزب الشعب الجمهورية. 

وعقب الانتهاء من الإجراءات القانونية للترشح يختار المرشح رمزا انتخابيا من بين 15 رمز تم تحديدهم وهى رمز النجمة والشمس والأسد والحصان والنسر والديك والميزان والطائرة وساعة اليد والنخلة والمركب والمظلة والتليفون والنظارة والسلم.

وتجرى الانتخابات الرئاسية فى 10 آلاف و85 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية، والتى أجرت الهيئة معاينتها للتأكد من سلامتها الفنية والإنشائية بهدف التيسير على المواطنين الراغبين فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات والحفاظ عليهم.

وتشهد الانتخابات الرئاسية 2024 مشاركة حزبية واسعة سواء من جانب الأحزاب المنافسة على منصب رئيس الجمهورية وأبرزها حزب الوفد، أو الأحزاب المساندة للمرشحين، وذلك تفعيلا لنص المادة 5 من الدستور والتي نصت على أن "يقوم النظام السياسي على أساس التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وتلازم المسئولية مع السلطة، واحترام حقوق الإٍنسان وحرياته".

كانت الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أعلنت عدم تلقيها ثمة اعتراضات من قبل طالبي الترشح في الانتخابات الرئاسية 2024، حتي ختام المدة الزمنية المحددة لهذا الإجراء وفق الجدول الزمني المعلن للعملية الانتخابية.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي الدعاية الانتخابية المترشحين الهیئة الوطنیة للانتخابات الانتخابات الرئاسیة للعملیة الانتخابیة الجدول الزمنی حددت الهیئة

إقرأ أيضاً:

ذكرى يناير بنسائم ديسمبر

أربعة عشر عاما مرت على أعظم ثورة عرفها التاريخ المصري، وربما العربي، ومن أعظم الفعل البشري في العصر الحديث، ومنطلق ذلك هي تلك الروح التي سادت على مدى ثمانية عشر يوما هي أيام الثورة حتى سقوط الطاغية. من اعتصم في ميدان التحرير يعرف جيدا هذه المشاعر التي لا تستطيع أن تصفها كلمات إلا بالقول إن ملائكة كانت تتقاسم الرصيف قبل الرغيف، تلاشت الفوارق الطبقية والعلمية والاجتماعية، وكل مظاهر الخداع الذي به يحكم الطغاة الشعوب بزرع الفرقة والكبر في قلوبهم، ولو كان في المقال مساحة لوضعت صورا التقطتها عدسة كاميرتي ليتخيل من لم يعش هذه الأيام كيف كانت.

تمر علينا ذكرى 25 يناير هذا العام بشكل مختلف، فما حدث في سوريا جدد الأمل، وهز أركان الطغاة وأربعة أعضاء نادي الثورات المضادة، لكن ولأنهم يمتلكون من الإمكانيات المادية والبشرية والمالية والمعلوماتية، ويخدم عندهم من باع ضميره ودينه، وباع شعبه من أجل المال، يهدّئون من روعهم، ويعمل في ذلك الزبانية والمتآمرون، فبقاء هؤلاء يعني بقاءهم، ومن ثم الحفاظ على هدوئهم واجب وقت يعملون على إصابته، لكي يدبروا لما هو آت في سوريا، حتى لا تصبح سوريا مثالا يحتذى ودليلا يتبع.

أهملت الثورات الحالة الاقتصادية وما تعنيه للمواطن في حياته اليومية، وأخيرا ابتعدت الحركات الثورية عن المناقشات النقدية المتعلقة بقطاع الأمن، وبالنتيجة ترك الفشل في المشاركة الفعالة والجماعية في هذه المجالات إرثا من الفرص الضائعة التي لا تزال محسوسة بشدة حتى يومنا هذا
قبل شهرين من اليوم لو كنت كاتبا هذا المقال، أنا أو غيري، لكان الكلام غير الكلام، لعلي كنت سأكتب لأبث الأمل الباهت في قلوب الثوار المنهكين المهزومة أنفاسهم قبل نفوسهم، من فِعل من يقودون مشهد الحراك الثوري، أو قل المعارض في المهاجر، هزيمة فعلناها بأنفسنا قبل أن يصيبنا بها الدكتاتور، فنحن من قبلنا تبريد الثورة، ونحن من رضينا بتقليل سقف المطالب، ونحن من ألقينا بأوراق الضغط، ونحن أيضا من جعلنا أنفسنا مشروع الغير، بعد أن فقدنا الرؤية وفقدنا المشروع. ولعلي أيضا كنت، كما أي كاتب عن ذكرى يناير، استرجعت المواقف لأنفث بعض الأمل في الأرواح المثقلة بمتاعب لقمة العيش في المنافي، ولأجعل من هذه الذكريات أمثلة لمن لم يشهدها، مع التنبيه عليه ألا يقع فيما وقعنا فيه.

منذ أشهر نظم "تشاثام هاوس" أو المعهد الملكي للشؤون الدولية، وهو أحد أعرق المعاهد المختصة في بريطانيا، ويصف نفسه بأنه مؤسسة محايدة تعمل على تحليل الأحداث الدولية الجارية مما قد يساهم في تعميق فهم العالم لما يجري من أحداث وتطورات؛ سلسلة من الحوارات. ضمت هذه المناقشات عشرات الناشطين من البلدان التي عاشت ربيعنا العربي، وانتهت هذه الحوارات والجلسات بحسب المعهد إلى أن الحركات الثورية فشلت في أن تترجم حالتها الثورية إلى نمط سياسي تحكم به البلاد. فقد أهملت الثورات الحالة الاقتصادية وما تعنيه للمواطن في حياته اليومية، وأخيرا ابتعدت الحركات الثورية عن المناقشات النقدية المتعلقة بقطاع الأمن، وبالنتيجة ترك الفشل في المشاركة الفعالة والجماعية في هذه المجالات إرثا من الفرص الضائعة التي لا تزال محسوسة بشدة حتى يومنا هذا.

في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي تحررت دمشق، وهرب الدكتاتور وانتصرت الثورة التي ناضلت على مدار أربعة عشر عاما. ولعل الثورة السورية كما كتبت سابقا، وكما كنت دوما أقول للأصدقاء في الائتلاف وفي غيره من قادة العمل السياسي السوري، أنها ستكون أنضج ثورة، لأنها جربت كل شيء تعرفه قواميس النضال البشري من أجل الحرية، جربت الثورة السلمية، والثورة المسلحة، وخبرت المفاوضات واحتكت بالعالم وفهمت ألاعيبه، رغم الأداء الباهت، وعرفت المكايد وشراء الذمم، وفطنت لطرق استمالة المناصرين واستخدامهم داخل صفوف الثوار لتنفيذ أجندات، وجربت الحكم المحلي، وأنشأت وأدارت مؤسسات الدولة على نطاق صغير في إدلب، وعرفت أهمية المعلومات والمخابرات، لذا فإن نضج هذه الثورة سيمكنها من أن تحكم بعون الله.

ذكرى 25 يناير هذا العام تحل بنسائم تحرير سوريا في الثامن من الأول/ ديسمبر، تحل وقد تباينت الآراء، فمنهم من يرى أن سلميتنا هي من نكستنا، ومنهم من يرى أن الحالة المصرية لا تتحمل ما تحملته سوريا ودفعت من أجله الثمن، وبين ذلك وتلك، تبقى الحالة الثورية هي بنت بيئتها، وبنت ظروفها وبنت من يقودها
نضج الثورة السورية وانتصارها له تأثيران مهمان، الأول على أعداء هذه الثورة، وهم بالمناسبة كثر، ولا يغرنك توافد الوفود تترى على دمشق، ولا يغرنك إذعان المكونات والأقليات، والثاني هو تأثير في المحيط فيما لو جرت سنة الله في نظرية الأواني المستطرقة. فعلى الرغم من أن الثورة يجب أن تكون صلبة، إلا أن عدواها يجب أن تكون مائعة لتملأ كل الأواني من حولها، من دون خطاب الانكفاء المتبنى الآن، فلقد أثبتت الأيام أن ثورنا الأبيض يؤكل كلما انكفأنا، فهذه الثورة يجب أن تكون شاملة وعارمة وليست عربية، بل إسلامية تهب في كل الأقطار، بوعي أن الوكيل هش. المواجهة يجب أن تكون مع الأصيل، مع الوضع في الاعتبار أن المحتل القديم طالما ساند وكلاءه للحفاظ على مصالحه، أما وإن هبت الأمة كلها، فإنه لا وكيل ولا أصيل يستطيع أن يصمد أمام مليار ونصف المليار.

هذه الثورة المأمولة يجب أن تسبقها استراتيجية كبرى وخطط إقليمية، الأولى تعي تبعات هذه الثورة وما سيترتب عليها من وجوب تعاون إسلامي في المجالات كلها، وعلى رأسها الاقتصاد والأمن والتعليم، والثانية تقدر احتياجات وقدرات كل إقليم في قراءة واعية لتخدم الاستراتيجية، ما عدا ذلك فإن مباراة الثورة السورية القادمة ستكون خارج أراضيها وبدون جماهيرها، وهو حال أي ثورة اتخذت من نفسها حالة خاصة، وانكفأت وغلقت الأبواب على نفسها، فإن نادي الثورات المضادة فائز لا محالة، وذلك لفرق الإمكانيات والقدرات والدعم المستمر من الإمبريالية الغربية والعالمية، فالذئب يأكل من الشاة القاصية.

ذكرى 25 يناير هذا العام تحل بنسائم تحرير سوريا في الثامن من الأول/ ديسمبر، تحل وقد تباينت الآراء، فمنهم من يرى أن سلميتنا هي من نكستنا، ومنهم من يرى أن الحالة المصرية لا تتحمل ما تحملته سوريا ودفعت من أجله الثمن، وبين ذلك وتلك، تبقى الحالة الثورية هي بنت بيئتها، وبنت ظروفها وبنت من يقودها، نسائم ديسمبر هبت فهل أُذِن لربيع العرب أن يزهر؟!

مقالات مشابهة

  • بيانات إدانة دولية للعملية الإسرائيلية في مدينة جنين
  • ذكرى يناير بنسائم ديسمبر
  • الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان: الإمارات تعتبر التعليم حقاً أساسياً وملزماً لكل فرد
  • ارتفاع في أسعار المحروقات.. إليكم الجدول الجديد
  • الهيئة العامة للإحصاء السعودية: الصادرات غير النفطية ارتفعت 19.7% في نوفمبر 2024
  • المفوضية: رئيس الوزراء وجه بدعم العملية الانتخابية وتوفير الميزانية اللازمة
  • «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها لـ كبار السن والمرضى
  • الهيئة الوطنية للإعلام تهنئ وزارة الداخلية بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة
  • صحف ومواقع عالمية تركز على السياق الزمني لهجوم إسرائيل على جنين
  • سباق محموم لاكتشاف عنصر جديد في الجدول الدوري خلال 2025 !